انتقال راهب فاضل


نياحة الراهب الفاضل
القس أغابيوس المقاري
(وُلد في 23- 7- 1958م؛
وتنيَّح في 22- 10 – 2021م)


راهب مبارك قدَّم حياته للرب منذ بكور حياته، فما أن أنهى دراسته، وخرج من الجيش حتى التحق بالدير مباشرة، ورُسم راهبًا بعدها بأربعة شهور في 25/4/1981، باسم أغابيوس المقاري، ولم يتعد عمره الثلاثة والعشرون عامًا. وكانت دفعته الرهبانية هي السابعة عشر منذ بدء استعادة تعمير الدير.

كان مُحبًا (كاسمه) مُجاملًا، خدومًا، ودودًا إلى أقصى الحدود. لم يتأخر أبدًا عن خدمته الديرية. أحبه الجميع، الرهبان والعمال. خدم بأمانه في أغلب القطاعات: في فرن الدير البدائي الأول، وفي مطبخ الآباء ومطبخ العمال. وأيضًا في أرض الدير بالساحل الشمالي. لم يكل أو يكف عن العمل إلى آخر لحظة. يُذكر أنه استصلح قطعة أرض صغيرة وزرعها، وكان يمد منها مطابخ الدير بالخضروات.

وأخيرًا تم تكليفه ليكون مسؤولًا عن بيت الخلوة بمضيفة الدير الجديدة خارج أسوار الدير. وهناك كان يخدم الزوار ويقيم القداسات اليومية لهم، ويعمل اجتماعات صلاة مع الشباب طالبي الخلوة.

عانى كثيرًا في سنواته الأخيرة من مرض الكبد ومضاعفاته، ولكن يشهد الجميع أنه كان صابرًا مُتعزيًا لم يشكُ أو يتذمر.

ليذكر الرب له غيرة صباه ومحبته الأولى وذهابه وراءه في البرية.

نيَّح الله نفسه، ويُعيننا كما أعانه، ويذكرنا نحن إخوته لنُكمِّل جهادنا في رحلة غربتنا الأرضية.

*********

وقد أرسل لنا قداسة البابا رسالة للمجمع قال فيها:

المسيح يُعزيكم وكل آباء الدير العامر

وعلى رجاء قيامة الأموات نودع الأب الراهب أغابيوس.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis