|
|
|
(تكملة) معجزة المسيحية العُظمى: لقد قـال الرب لليهود: «إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي فَلاَ تُؤْمِنُوا بِي. وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُـوا أنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَـا فِيهِ» (يـو 10: 38،37). فـالمعجزات والعلامات والآيات التي صنعها الرب يسوع، كـانت ضـرورة لتعضيد تعليمه وكلمته لهم، وإعلاناً مُسْبقاً عن الخلاص الذي يُتمِّمه بنفسه، وشهادة لدينونة الرافضين له، وإظهاراً لسلطانـه الشخصي واقتراب ملكوتـه. وإضافةً لذلك، فإنَّ ارتباط معجزات الرب يسوع بشهـادة شـهود عيان كثيريـن (مثل: الرسـل وكـل طوائف الشعب) وتعدُّدها، ومعاينتهم لها، وانبهارهم وتأثُّرهم بها؛ كـان له أَثرٌ كبير في إيمانهم، كما في معجزة إقامة لعازر (على وجه الخصوص). كـذلك فـإنَّ صُنْع الـرب يسوع لمعجزاته بسلطان كلمته وإرادته وحده، كما في معجزة انتهار الريح والأمواج، والتي أدَّت إلى تعجُّب الناس قائلين: «أَيُّ إِنْسَانٍ هذَا! فَإِنَّ الرِّيَاحَ وَالْبَحْـرَ جَمِيعاً تُطِيعُهُ» (مـت 8: 27)؛ أكَّدت ودعَّمت الإيمان به، وبطبيعته الإلهية، وبسلطانه غير المحدود.
وقد أعطى الرب يسوع رُسُله هذا السلطان، أن يصنعوا الأشفية والآيات والعجائب، حسب وَعْـده الصادق لهم، حتى من بدء دعوتهم، إذ يقول مرقس البشير: «وَأَقَامَ اثْنَيْ عَشَرَ لِيَكُونُوا مَعَهُ، وَلِيُرْسِلَهُمْ لِيَكْرِزُوا، وَيَكُونَ لَهُمْ سُلْطَانٌ عَلَى شِفَاءِ الأَمْرَاضِ وَإِخْرَاجِ الشَّيَاطِينِ» (مر 3: 15،14)، وأيضاً: «وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ» (مر 16: 17)، وأيضاً: «وَأَمَّا هُمْ فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ. آمِينَ» (مر 16: 20)، وكذلك: «وَجَرَتْ عَلَى أَيْدِي الرُّسُلِ آيَاتٌ وَعَجَائِبُ كَثِيرَةٌ فِي الشَّعْبِ» (أع 5: 12). ونتيجة لهذا السلطان المُعطَى للرسل، يقول الإنجيل: «فَرَجَعَ السَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِينَ: يَا رَبُّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِاسْمِكَ» (لو 10: 17)، وأيضاً نسمع القدِّيسَيْن بولـس وبرنابـا يتحدَّثـان للشعب: «فَسَكَتَ الْجُمْهُـورُ كُلُّهُ. وَكَانُـوا يَسْمَعُونَ بَرْنَابَا وَبُولُسَ يُحَدِّثَانِ بِجَمِيعِ مَا صَنَعَ اللهُ مِنَ الآيَاتِ وَالْعَجَائِبِ فِي الأُمَمِ بِوَاسِطَتِهِمْ» (اع 15: 12).
لذلك أعطى الـرب يسوع تـلاميذه وتابعيه، السلطان ليعملوا مثل هذه الأعمال المعجزية، عند الضرورة، تعضيداً لإرساليتهـم، ووسيلة لإظهار الخلاص الذي يُبشِّر به هؤلاء المُرسَلون بأعمالٍ ظاهـرة ملموسة، خاصةً لضعاف الإيمان، لتأكيد صدقهم وأمانـة إرساليتهم. كما صنع قديماً مـع عبيده الأنبياء: موسى وإيليا وأليشع، وغيرهـم: «إِنْ عَلاَمَـاتِ الرَّسُولِ صُنِعَتْ بَيْنَكُمْ فِي كُـلِّ صَبْرٍ، بِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ وَقُوَّاتٍ» (2كو 12: 12). لهـذا نقـول إنَّ الآيات كانت شهادةً على صحة النبـوَّة أو الإرسـالية للنبي أو الرسـول (قديماً وحديثاً)، وإثباتاً مُقنعاً للمصدر الإلهي لرسالتهم.
وباختصار، صـارت المعجـزة في المسيحية تعضيداً وشهادةً للإيمان وصدق الرسالة، أكثر مـن كونها سبباً أو شرطاً له؛ بل هي مُعضدة وداعمة له - على نحو ما أسلفنا - وصارت أمراً طبيعياً؛ إذ هي، بأمر الرب نفسه، تابعة للمؤمنين، ومُتاحة لهم، شرط أن تكون باسم الرب يسوع وبقوَّة لاهوته، ولأجل مجد اسمه فقط، كقول بطرس الرسول عند شفاء الأعرج على باب الهيكل (أع 3: 2-10).
فالمعجزات، إذن، تُمثِّل جـزءاً مـن الشهادة والإعلان والكرازة بـاسم الرب يسوع. وهي لم تَعُـد مجرَّد دليل أو برهان على صدق الإعلان؛ بـل صـارت بنفسها هي الإعـلان المُباشـر، والإشارة الواضحة عـن الرب المُخلِّص نفسه، بذاته وقوتـه وسلطانـه المُستعلَن أمـام الناس. وصارت الآيـات والمعجزات، التي سمح الرب يسوع لتلاميذه بإتمامها، تعضيداً لكلمة الخلاص المنطوقة على أفواههم، ودليل صدقهم وقوَّة إلههم الذي أرسلهم.
هل يقدر الشيطان أن يعمل معجزات؟
يقول الرب يسوع: «لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَـةٌ وَيُعْطُونَ آيَـاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضاً» (مت 24: 24)؛ كما يُخبرنا الروح القدس على لسان يوحنا الرسـول في سِفْر الرؤيـا، بقوله: «... وَيَجْعَلُ الأَرْضَ وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا يَسْجُـدُونَ لِلْوَحْشِ الأَوَّلِ الَّذِي شُفِيَ جُرْحُهُ الْمُمِيتُ، وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عَظِيمَةً، حَتَّى إِنَّـهُ يَجْعَلُ نَاراً تَنْزِلُ مِـنَ السَّمَاءِ عَلَى الأَرْضِ قُـدَّامَ النَّاسِ، وَيُضِـلُّ السَّاكِـنِينَ عَلَى الأَرْضِ بِالآيَـاتِ الَّتِي أُعْطِيَ أَنْ يَصْنَعَهَا أَمَـامَ الْوَحْـشِ» (رؤ 13: 12-14). وأيضاً: «فَقُبِضَ عَلَى الْوَحْشِ وَالنَّبِيِّ الْكَذَّابِ مَعَهُ، الصَّانِعِ قُدَّامَهُ الآيَاتِ الَّتِي بِهَا أَضَلَّ الَّذِينَ قَبِلُوا سِمَةَ الْوَحْشِ وَالَّذِينَ سَجَدُوا لِصُورَتِهِ. وَطُرِحَ الاِثْنَانِ حَيَّيْنِ إِلَى بُحَيْرَةِ النَّارِ الْمُتَّقِـدَةِ بِالْكِبْرِيتِ» (رؤ 19: 20). وأمور أخرى شبيهة، مثل ما وَرَد في قصة ”عليم الساحـر“ في (أع 8: 9-11)، والعرَّافون أيـام موسى النبي (خر 7: 8؛ 7: 10-12).
فالكتاب المقدَّس يُنبِّه ويُحـذِّر مـن الأعمال المُبهرة التي قـد يعملها الشيطان وأرواح الشر، وكذلك الأنبياء الكَذَبَة والسَّحَرة، مـن أجل إسقاط الكثيرين وغوايتهم وإضلالهم؛ إذ لا ينفي الكتاب المقدَّس قـدرة الأرواح الشريـرة على اجتراح بعض الأمور الخادعـة والمُبهرة لإتمام غوايتهم وغرضهم الشرير. لهـذا فعلينا أن نتمسَّك بكلمة الله، والشهادة بـاسم الـرب يسوع، وعلامـة الصليب، التي لا يَقْـوَى الشيطان على مُقاومتها؛ وأيضاً بروح الإفـراز المُعطَى للمُتضعين، لكي نُميِّز الأرواح والخداعات التي قد يُقدِّمها الشيطان لنا، فننجـو مـن السقوط في هـذه الخداعـات الشيطانيـة: «أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟ لأَنَّ أَنْبِياءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ» (1يو 4: 1).
+ ولا شـكَّ أنَّ هنـاك بعض الأمـور التي تكشف لنا الفرق بين أعمال الله وأعمال الشيطان، لعلَّ أهمها:
1. أعمال الله لابد أن تشهد للرب يسوع وتجسُّده وعمله الخلاصي الذي صنعه للبشر، وتُعلِن ألوهيته ومجده، كقول القديس يوحنا: «بِهذَا تَعْرِفُونَ رُوحَ اللهِ: كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ، فَلَيْسَ مِنَ اللهِ. وَهذَا هُوَ رُوحُ ضِدِّ الْمَسِيحِ الَّذِي سَمِعْتُمْ أَنَّهُ يَأْتِيَ، وَالآنَ هُوَ فِي الْعَالَمِ» (1يو 4: 3،2).
2. أعمال الله تأتي تصديقاً وتحقيقاً لكلمة الله المنطوقة على فم النبي أو الرسول، وتكون مؤكِّدة لتعليم الله والرب يسوع المسيح نفسه، وبرهاناً على صدقها. وأي مُخالفة لذلك أو مُناقضة، فإنَّ هـذا يدلُّ على عدم صدقها، وإلى كَذِب النبي أو الرسول. فـالمعجزة الحقيقية دائماً تكـون تابعةً ومؤيِّدةً لكلمات الرسول أو النبي.
3. المعجـزة أو العمل الذي مـن الله، دائماً يكون باسم الرب يسوع وقوَّته، كما صنع بطرس الرسـول في شفاء المُقعد عند الهيكل: «فَقَـالَ بُطْرُسُ: ”لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ، وَلكِنِ الَّذِي لِي فَـإِيَّاهُ أُعْطِيكَ: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ!“» (أع 3: 6)، كمـا أنها عـادةً تكـون بالتضـرُّع والابتهـال إلى الله لطلـب معونتـه ورحمته، كما في حادثة نقل جبل المقطم.
4. أعمال الشيطان، عادةً مـا تكـون تافهة ويغلب عليها الاستعـراض، مثلما كـان يفعـل ”سيمون الساحر“ (أع 8: 9-11). فقد كان يُبهر الجموع بأعماله الشيطانية، ولم تكـن لمجد الله أبداً؛ بـل هي تـؤول دائماً إلى ضلالة، كما في ضلالة بلعام، وتوصِّـل إلى إنكار الإيمان. أمَّـا أعمال الله، فتأتي بـالتضرُّع والتواضع وإعطاء المجد لله.
5. عادةً مـا تكـون أعمال الشيطان مُنافية للعقل والمنطق، ويَسخر منها الإنسان العاقل، ولا تحمل هدفاً إيجابياً لحياة الإنسان، كشفاء نفسي أو روحـي له، أو تُعطي مجـداً وشُكراً لله خالـق الإنسان.
ويلزم أن نوضِّح أمراً هاماً، وهو أنه ليس من الضـروري أن يعمـل رجـال الله القدِّيسون أو الأنبياء، المعجزات، أو يصنعوا الآيـات، لإثبات إرساليتهم أو قداستهم. فيوحنا المعمدان لم يصنع آيةً واحدة، وقيل عنه: «لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ» (مت 11: 11)؛ وأيضاً إبراهيم أبو الآبـاء لم يعمل آياتٍ، وقيل له مـن الـرب نفسه: «أُبَارِكُكَ... وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ» (تك 12: 3،2)، وأيضاً: «وَيَتَبَارَكُ فِيـكَ وَفِي نَسْـلِكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ» (تك 28: 14). لذلك نقـول، ليس شرطاً للنبي أو القدِّيس، أن يصنع المعجـزات برهاناً لإرساليته أو قداسته؛ بل الله هـو الذي يختار ويُعطي هذه الموهبة في أوقـاتها المُعيَّنة، ويُعـيِّن الأشخـاص المُحدَّديـن لإتمامهـا، شهـادةً لاسمه القـدوس، وتثبيتاً لأقـواله في الوقـت المناسـب، ومُعضداً للرسالة والمُرسَل حينما يرى الله ذلك.
+ وفي الختام، نسأل: هـل مـا زال الرب يسوع يصنع المعجزات إلى اليوم؟
وعن هذا نقول: نعم، فهو ما يزال يشفي كل مرض، ويغفر كـل خطية، ويُغيِّر حياة كـل مَن يطلبه، ويعطي الحياة الأبدية لكلِّ مَـن يرجوه، حتى نهايـة الدهـور؛ وجسـده ودمه الأقدسان المُقدَّمـان كـل يـوم على المذبـح، هما أعظم معجزاته القائمة معنا كل حين.
+ في النهايـة، نورد قولاً لأبينا القديس أنبا باخوميوس، ردّاً على سؤال تلاميذه له عن كيفية اقتناء موهبة عمل المعجزات:
[إن شئتم أن تسعوا سعياً روحياً سامياً، فـلا تطلبوا هذه المقدرة، لأنها مشوبة بشيء مـن الزهو؛ بل اسعوا بالحري لتظفروا بالقوَّة التي تُمكِّنكم مـن إجراء العجائب الروحية. فـإن رأيتم عابد وثـن وأنرتـم أمامه السبيل الذي يقوده إلى معرفة الله... فقد أحييتم ميتاً. وإذا رددتم أحد المُبتدعين في الدِّيـن إلى الإيمان الأرثوذكسي... فتَحْتُـم أعـين العميان. وإن جعلتُم من البخيل كريماً... شفيتم يداً مشلولة. وإذا حوَّلتم الكسـول نشيطاً... منحتم الشفاء لمُقعد مفلوج. وإذا حوَّلتم الغضـوب وديعاً... أخرجتم شيطانـاً. فهـل هناك شيءٌ يطمع الإنسان أن يناله أعظم من هذا؟].
(قصص وأقوال القديس أنبا باخوميوس)
+ «أيها الـرب ربنا ما أعجب اسمك على الأرض كلها، لأنه قد ارتفع عِظَم جلالك فـوق السموات. مـن أفـواه الأطفـال والرُّضعان هيَّأتَ سُبحاً» (مـز 8: 2،1 حسب السبعينية). (انتهى البحث)
**** تجسُّد الرب واستعلانه لنا **********************************************************
[... الله غير المحدود الذي لا يُدنَى منه، غير المخلوق، من أجل صلاحه الذي لا يُحدُّ ولا يُدرَك، اتَّخذ لنفسه جسداً، وصغَّر (أخلى) نفسه - إن جاز القول - من مجده غير المُقتَرَب إليه؛ وذلك لكي يتسنَّى له أن يتَّحد بخلائقه... حتى تستطيع هي بدورها أن تشترك في حياة اللاهوت (انظر 2بط 1: 4)...
(فـ) الله غير المحدود وغير المُدرَك... لَبِسَ أعضاء هذا الجسد (البشري)، وأنزل نفسه من مجده غير المُدنَى منه. وهو لأجـل لُطفه ومحبَّته للبشر، يُجسِّد نفسه مُغيِّراً هيئته، ويأخذ إليه النفوس المقدَّسة الأمينة التي أَرْضته ويتَّحد بها ويُصيِّرها، كقول بولس الرسول: روحاً واحداً معه (انظر1كو 6: 17)، ويغدو نفساً للنفس - إن جاز القول - وكياناً للكيان، لكي تستطيع النفس أن تحيا في اللاهوتية، وتتذوَّق الحياة الخالدة، وتشترك في المجد غير الفاسد؛ ذلك إن كانت هذه النفس مُستحقَّه ومرضيَّة عند الله... وهكذا تتذوَّق هذه النفوس حلاوته، وتتمتَّع - في خبرة حقيقية - بلُطف نور راحته التي لا تُوصف... ومتى أراد (الرب) يصير لها راحةً تفوق الوصف والتعبير، فتستريح النفس براحة اللاهوتية. ومتى أراد يصير لها فرحاً وسلاماً يُدفئها ويُعانقها].
******************************** [القديس أنبا مقار الكبير - ”العظات الخمسون“ - العظة الرابعة: 11،10،9]