في الطريق الروحي |
|
|
+ في الأجزاء السابقة من هذا المقال الطويل، تناولنا من رفاق الإيمان: الرجاء (يناير 2011 - ص 36؛ مارس 2011 - ص 39؛ ابريل 2011 - ص 33؛ مايو 2011 - ص 34)، والصبر (سبتمبر 2011 - ص 33؛ أكتوبر 2011 - ص 34)، والتوبة والاتضاع والفرح في الآلام (نوفمبر 2011 - ص 34). وكنَّا قد أشرنا من قبل إلى المحبة، أعظم رفاق الإيمان والتي لا يقف بغيرها (1كو 13: 2)، في سياق تناولنا للرجاء (مارس 2011 - ص 39). ونختم جولتنا بين رفاق الإيمان هنا باثنين هما: عمل الرحمة، والشبع والاكتفاء.
6. عمل الرحمة
عند دخوله مجمع الناصرة للمرة الأولى مع بدء خدمته، قام الرب ليقرأ فدُفع إليه سفر إشعياء. ولمَّا فتح السِّفْر وجد الموضع الذي كان مكتوباً فيه: «روح الرب عليَّ، لأنه مسحني لأُبشِّر المساكين، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب، لأُنادي للمأسورين بالإطلاق وللعُمْي بالبصر، وأُرسل المنسحقين في الحرية، وأكرز بسنة الرب المقبولة» (إش 61: 1-3؛ لو 4: 19،18). ولما جلس قال لهم: «اليوم قد تَمَّ هذا المكتوب في مسامعكم» (لو 4: 21). فقد كانت هذه رسالته: الرحمة والتحنُّن على البشرية الكسيرة والمظلومة والمنبوذة والمضطهَدة والأسيرة والذليلة تحت وطأة الخطية والظلمة. ومكتوبٌ عنه أنـه «غنيٌّ في الرحمـة» (أف 2: 4)، وأنه «أبو الرأفة وإله كل تعزية» (2كو 1: 3). وهو دعا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال أن يأتوا إليه كي يُريحهم (مت 11: 28).
ويُسجِّل الكتاب أن يسوع كان: «يطوف المدن كلها والقُرَى يُعلِّم في مجامعها، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب. ولما رأى الجموع تحنَّن عليهم، إذ كانوا مُنزعجين ومُنطرحين كغنمٍ لا راعي لها» (مت 9: 36،35).
+ وبينما كان يُعلِّم الجموع عن ملكوت السموات، لم يكن يغفل عن احتياجاتهم الجسدية. وفي إحدى المرات قال لتلاميذه: «إني أُشفق على الجمع، لأن الآن لهم ثلاثة أيام يمكثون معي وليس لهم ما يأكلون (وقد نفد ما كان معهم من طعام). ولستُ أُريد أن أصرفهم صائمين لئلا يُخَوِّروا في الطريق (لأن قوماً منهم جاءوا من بعيد)» (مت 15: 32؛ مر 8: 3،2). وبعدها صنع لهم معجزة تكثير الخبز والسمك، فأكل الآلاف وشبعوا.
+ وهو قدَّم نفسه رفيقاً وصديقاً لكل مَن يُعانون الوحدة والاغتراب في هذا العالم. فقد ظل مريض بركة بيت حِسْدا ثمانية وثلاثين سنة ينتظر رفيقاً يُلقيه في البركة متى تحرَّك الماء كي يُشفَى، حتى جاءه المسيح ليشفيه؛ ولتظل كلماته «ليس لي إنسان» (يو 5: 7) تُدوِّي في الأسماع باسم ملايين المُجرَّبين الذين يطلبون مَن يمدُّ لهم يد العون والرحمة من أتباع المسيح.
+ وهو أدرك محنة أرملة نايين بفَقْد وحيدها بعد أن كانت قد فَقَدَت زوجها، «فلما رآها الرب تحنَّن عليها وقال لها: لا تبكي. ثم تقدَّم ولمس النعش، فوقف الحاملون. فقال: أيها الشاب، لك أقول قُمْ. فجلس الميت وابتدأ يتكلَّم، فدفعه إلى أُمه» (لو 17: 12-15).
+ وفي بدء عظته على الجبل طوَّب المسيح الرحماء، لأنهم بما فعلوه سيُرحمون في اليوم الأخير (مت 5: 7). وفي آخر أحاديثه قبل الصليب ثَمَّن دور أعمال الرحمة في مجازاة مُحبيه عند مجيئه الثاني، وجعل الجياع والعطاش والغرباء والعرايا والمرضى والسجناء إخوته الصغار. وبالتالي فكل ما فعلناه من خدمة لواحدٍ منهم فكأنما فعلناه به هو (مت 25: 31-40). وبيَّن أنَّ الله لن يُضيع أجر مَن سقى أحد الصغار كأس ماء بارد (مت 10: 42). وخلال خدمته حثَّ على محبة القريب أي الآخر أيّاً كان (تث 6: 5؛ لا 19: 18؛ مت 22: 37؛ مر 12: 31؛ لو 10: 27)، وذَكَرَ مَثَل السامري الصالح الذي صار بخدمته قريباً للذي صنع معه الرحمة رغم العداء التاريخي بين اليهود والسامريين، وقال للناموسي ولكل منَّا: «اذهب أنت أيضاً واصنع هكذا» (لو 10: 37).
+ وقد جعل الرب أعمال الرحمة قريناً لحياة الإيمان، لأنها ممكنة للكل، ولأنها تعبير تلقائي عن المحبة المسيحية. وارتباطها بالإيمان يُجرِّدها من أن تكون فعلاً آلياً لخدمة الذات وليس لحساب الله؛ كما أنَّ ارتباط الإيمان بها يحفظ الإيمان من الاستعلاء وقساوة القلب وربما احتقار الآخر والمختلف وإدانته.
+ وبالنسبة لنا فنحن لا نكفُّ عن طلب مراحم الله، فبدونها تصير الحياة عبئاً لا يُحتَمَل، ونداء ”كيريي إيليسون“ أي ”يا رب ارحم“ نهتف به عشرات أو مئات المرات خلال القدَّاس والصلوات الطقسية وأثناء اليوم؛ كما كان يفعل المتعبون أيام المسيح: «يا يسوع يا معلِّم، ارحمنا» (لو 17: 13)؛ وكما كان يصرخ البُرص العشرة، وكما نادَى الأعمى: «يا يسوع يا ابن داود، ارحمني» (لو 18: 38)، يطلبون الشفاء من الطبيب الشافي.
+ وطلب الرب من كل مَن يؤمنون به أن يفعلوا مثله: «كونوا رحماء كما أنَّ أباكم أيضاً رحيم»، و«أعطوا تُعْطَوْا، كيلاً جيِّداً مُلبَّداً مهزوزاً فائضاً يُعْطُون في أحضانكم. لأنه بنفسه الكَيْل الذي به تَكِيلون يُكَالُ لكم» (لو 6: 38،36).
+ وهو أوصى تلاميذه ورُسله أن يفعلوا مثله ويجولوا بين الناس يصنعون خيراً (أع 10: 38) قائلاً: «اشفوا مرضى. طَهِّروا بُرْصاً. أقيموا موتى. أخرجوا شياطين. مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا» (مت 10: 8؛ لو 9: 10).
ومنذ أيام الكنيسة الأولى كان الاهتمام بالطبقات الضعيفة في الشعب، فكانوا يبيعون الأملاك والمقتنيات «ويقسمونها بين الجميع كما يكون لكل واحد احتياج» (أع 2: 45)، «ولم يكن أحدٌ يقول إن شيئاً من أمواله له، بل كان عندهم كل شيء مشتركاً... إذ لم يكن فيهم أحدٌ محتاجاً» (أع 4: 34،32). وكانت خدمة الفقراء يومية حتى أنهم انتخبوا شمامسة سبعة لهذه الخدمة (أع 6: 1-6).
+ ولم تخلُ معظم رسائل القديس بولس من حثِّه على السخاء في الجمع للقدِّيسين (هكذا كان يُسمِّي الفقراء والمحتاجين)، خاصة فقراء المدينة المقدسة أُورشليم (رو 15: 25-27؛ 1كـو 16: 1-15،3؛ 2كو 8: 1-15؛ 9: 1-15؛ غل 2: 10؛ في 4: 15-19؛ 1تي 6: 19،18)، مُشيراً إلى أنَّ «مَن يزرع بالشُّحِّ فبالشُّحِّ أيضاً يحصد، ومَن يزرع بالبركات فبالبركات أيضاً يحصد. كل واحد كما ينوي بقلبه، ليس عن حزن أو اضطرار (كما فعل حنانيا وسفيرة: أع 5: 1-10)، لأن المُعطي المسرور يُحبُّه الله» (2كو 9: 7،6).
كما أدان معلِّمنا يعقوب الاستهانة بفقراء الكنيسة والتمييز في المعاملة بينهم وبين الأغنياء، ولام المُخطئين من قادة الكنيسة وخُدَّامها (يع 2: 11-13).
+ فِعْل الرحمة والرفق والشفقة هو، إذاً، شهادة على صِدْق إيماننا. وأما قساوة قلبنا وإهمالنا أَمْر المحتاج والضعيف والعاجز والمحروم من حولنا، فهو إنكارٌ للإيمان، وانسحابٌ من شركة المسيح الذي جعل من نفسه أخاً لهؤلاء.
7. الشبع والاكتفاء
بالإيمان تنسحب الذات ليملأ الله الكيان، ويصير الله أقرب إلى النفس من صاحبها، راعياً لها ومسئولاً عنها ومُدبِّراً لكل أمور صاحبها، منتزعاً منها بالتالي الخوف والقلق والهم مِمَّا وعمَّا يأتي به الغد، فقد انتقلت ثقة المؤمن من الذات والناس إلى الله بعد أن صار تحت حمايته ورعايته. والرب ذكَّرنا أنه هو الذي يعتني بزنابق الحقل التي لا تتعب ولا تغزل، وهو يقيت طيور السماء التي لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن، فكم بالحري يعتني بالإنسان (كما يختبر المؤمن الذي سلَّمه حياته) الذي هو عنده «أفضل من هذه كلها»، مُشدِّداً على كل مؤمنيه أن لا يهتموا بحاجات الجسد ولا أن يسألوا من أجلها فهي معروفة عند الآب السماوي؛ ولا أن تشغلهم هموم الغد، فهو سيأتي ومعه عناية الله بخليقته، ولكن أن يطلبوا «أولاً ملكوت الله وبره»، وكل حاجاتهم ستكون مكفولة وفائضة (مت 6: 31-34). وهو وَعَدَ أنَّ «مَن له سيُعطى ويُزاد (فيزداد)» (مت 13: 12؛ 25: 29؛ مر 4: 25). هذا لا يعني أن يركن الإنسان إلى الكسل والإهمال والتواكُل السلبي، وإنما يُعبِّر عن أمانته لله والتزامه بمسئوليته أمام الله وتجاه نفسه وتجاه الآخرين وبَذْل جهده وجهاده قَدْر ما يستطيع.
من الطبيعي، إذاً، أنه مع الإيمان ينعم المؤمن بالشبع والارتواء، بالاكتفاء وعدم الاحتياج، بالطمأنينة والسلام من جهة المستقبل، فحضور المسيح يكفل هذه جميعاً.
والرب قدَّم نفسه كخبز الحياة الذي كل مَن يُقبِل إليه فلا يجوع ومَن يؤمن به فلا يعطش أبداً (يو 6: 35). كما أنَّ مَن يشرب من الماء (الحي) الذي يُعطيه (أي الروح القدس الذي نناله بواسطة المسيح بكل نِعَمه وثماره) فلن يعطش إلى الأبد، بل إنَّ الماء الذي يُعطيه الرب يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية (يو 4: 14)، وقال أيضاً: «إنْ عطش أحد فليُقبِل إليَّ ويشرب. مَن آمن بي... تجري من بطنه أنهار ماء حي» (يو 7: 38،37).
+ شركة الروح القدس تُعوِّض الإنسان عن كل نقائصه، فلا يشعر بحاجته إلى شيء وإنما إلى الله وحده. وكان القديس بولس يُعاني من شوكة في الجسد قال إنها أُعطِيَت له لكي لا يرتفع بفرط ما أُتيح له من إعلانات، ولكنه لما زادت آلامه تضرَّع إلى الله ثلاث مرات أن تُفارقـه شوكته، وكـان صـوت الله لـه: «تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تُكْمَل» (2كو 12: 9). فالمهم أن يظل المؤمن متمتعاً بنعمة الله حتى مع بقاء التجربة. فحضور الله هو الذي يصنع الفارق. وعندما تحل التجربة فليس التوجُّه الصحيح هو أن نطلب رفعها، وإنما أن نطلب حضور الله فيها، فهذا يُجرِّدها من كل أشواكها بل ويُحوِّلها لتكون للخير. ولأن القديس بولس أدرك سر القوة والغلبة عندما يقع الإنسان تحت وطأة الآلام قال: «فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي، لكي تحلَّ عليَّ قوة المسيح. لذلك أُسَرُّ بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح، لأني حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قويٌّ (بقوة المسيح فيَّ)» (2كو 12: 7-10).
+ وعلى نهج السيِّد كان القديس بولس في كرازته يوصي المؤمنين ألاَّ يهتموا، وأن يختبروا الاكتفاء والشبع في الرب «الذي يُعطي الجميع بسخاء ولا يُعَيِّر» (يع 1: 5)، فيكتب مُوصياً: «لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر، لتُعلم طلباتكم لدى الله» (في 4: 6)، «والله قادر أن يزيدكم كل نعمة، لكي تكونوا ولكم كل اكتفاء كل حين في كل شيء، تزدادون في كل عمل صالح» (2كو 9: 7).
+ وكسيِّده (الذي لم يحمل كيساً ولا مزوداً، كما أوصى تلاميذه) لم يشعر بولس الرسول يوماً أنه محتاج. وحتى عندما يطلب من الكنيسة الإسهام في احتياجات الخدمة والفقراء كان يتحفظ فيقول: «ليس أني أقول من جهة احتياج، فإني قد تعلَّمتُ أن أكون مكتفياً بما أنا فيه. أعرف أن أتضع (أن أعيش بالقليل) وأعرف أيضاً أن أستفضل (أن يفيض عندي)... قد تدرَّبتُ أن أشبع وأن أجوع، وأن أستفضل وأن أنقُص. أستطيع كل شيء في المسيح الذي يُقويني» (في 4: 13،12).
+ ولكنه يقول لنا إنَّ سيِّده في أيام جسده «مِن أجلكم افتقر وهو غنيٌّ، لكي تستغنوا أنتم بفقره» (2كو 8: 9)، ويقول عن نفسه ومَن معه: «كفقراء ونحن نُغْني كثيرين، كأن لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء» (2كو 6: 10). وكتب في هذا السياق أيضاً حاثّاً على عدم السعي للغِنَى وعدم جدواه: «أما التقوى مع القناعة فهي تجارة عظيمة. لأننا لم ندخل العالم بشيء، وواضحٌ أننا لا نقدر أن نخرج منه بشيء. فإن كان لنا قوتٌ وكسوةٌ، فلنكْتَفِ بهما» (1تي 6: 7،6)، «كونوا مكتفين بما عندكم، لأنه قال: ”لا أُهملك ولا أتركك“، حتى إننا نقول واثقين: ”الربُّ مُعينٌ لي فلا أخاف. ماذا يصنع بي إنسانٌ؟“» (عب 13: 6،5).
+ الغَني الحقيقي هو الذي استغنى عن كل شيء, ولا يحس أنه محتاج لأي شيء، أي المكتفي بما عنده، ولا يطمع في أكثر، وهو قادر أن يُعطي بسخاء ويُسْر، والعطاء عنده مغبوطٌ أكثر من الأَخْذ (أع 20: 35). والكتاب يوصي الأغنياء أنْ «لا يلقوا رجاءهم على غير يقينية (هباء – عدم جدوى – عدم وثوق) الغِنَى... وأن يكونوا أغنياء في أعمال صالحة... أسخياء في العطاء، كُرماء في التوزيع، مُدَّخرين لأنفسهم أساساً حسناً للمستقبل، لكي يُمسِكوا بالحياة الأبدية» (1تي 6: 17-19).
+ الغَني الذي لا يشبع من الاقتناء ويظل متطلِّعاً لأكثر، ومهما أخذ فهو لا يشعر بالاكتفاء، هو فقير لأنه يعيش حياته كلها يُعاني الحاجة. والكتاب يُشير إلى الشراهة إلى المال وطمع النفس التي لا تعرف الشبع على أنه «عبادة الأوثان» (كو 3: 5). فالمال والممتلكات، والتي يمكن أن تحترق وتُسرق وتفسد وتصير رماداً، تصبح هي الإله المعبود، أي تصير المادة الجامدة الميتة في مرتبة أعلى من الإنسان الذي يصنعها ويكتسبها، ويصبح هو عبداً ذليلاً لها.
+ من هنا نهى الرب عن اكتناز المال: «لا تكنـزوا لكـم كنوزاً على الأرض» (مـت 6: 6)، وبيَّن استحالة خدمة الله والمال معاً: «لا تقدرون أن تخدموا الله والمال» (مت 6: 24). كما حذَّر الكتاب من محبة المال مصدر كل الشرور والشهوات بل والجرائم: «لتكن سيرتكم خالية من محبة المال» (عب 13: 5)، «وأما الذين يريدون أن يكونوا أغنياء، فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومُضرَّة، تُغرِّق الناس في العَطَب (الفساد) والهلاك. لأن محبة المال أصل لكل الشرور، الذي إذ ابتغاه قومٌ ضلُّوا عن الإيمان، وطعنوا أنفسهم بأوجاعٍ كثيرة» (1تي 6: 10،9)
ولكن رفاق الإيمان كثيرون، وهذا هو غِنَى الإيمان في المسيح.
فمع الإيمان الحي يأتي رفاقه الذين يملأون حياتنا رجاءً ومحبةً وصبراً وتوبةً واتضاعاً وفرحاً في الضيق والآلام وسلاماً وتراحُماً وشبعاً واكتفاءً، ورفاقاً أُخر غير هؤلاء.
ونحن نسأل الله أن نعرفهم ونختبرهم، وبقدر غيرتنا وتوقنا واتساع قلبنا بقدر ما ننال.
دكتور جميل نجيب سليمان