تأملات عابرة


قوة الصلاة وفاعلية آلام وموت الشهداء

لا يجب أن يستهين أحد بقوة الصلاة، والقديس يعقوب الرسول يُعلن في رسالته (5: 16-18): «طلبة البار تقتدر كثيراً في فعلها. كان إيليا إنساناً تحت الآلام مثلنا، وصلَّى صلاةً أنْ لا تُمطِر، فلم تُمطِر على الأرض ثلاث سنين وستة أشهر، ثم صلَّى أيضاً، فأعطت السماءُ مطراً وأخرجت الأرض ثمرها». هذا نموذج عملي لقدرة الصلاة على إحداث المستحيلات.
+ والمسيح نفسه علَّمنا: «... الحقَّ أقولُ لكم: لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا إلى هناك فينتقل، ولا يكون شيءٌ غير مُمكن لديكم» (مت 17: 20).

وقد تحقَّقت هذه الكلمات حرفياً في عهد البابا أبرآم السرياني وعلى يد شاب علماني بسيط(1) (ولم يذكر كتاب ”تاريخ البطاركة“ اسم هذا الشاب)، أشار بأنَّ جبل المقطم المطلوب نقله سوف ينتقل بالصلاة، ووقف مختفياً عن الأنظار وراء البابا إلى أن تحقَّق هذا، ثم اختفى بعد انتهاء المعجزة بعد ذلك. وقد كانت هذه المعجزة سبباً في إنقاذ الأقباط من كارثة مُدمِّرة كانت ستحدث ما لم تتحقَّق المعجزة. وفي تاريخ الكنيسة القبطية مواقف ووقفات أخرى كثيرة كان للصلاة فيها حَبْل النجاة.

+ ويُعلِّمنا القديس بولس الرسول في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس حقيقة هامة أنَّ: «أسلحة مُحاربتنا ليست جسدية، بل قادرة بالله على هدم حصون. هادمين ظُنُوناً وكل عُلوٍّ يرتفع ضد معرفة الله، ومستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح» (2كو 10: 5،4). ويحثُّنا بولس الرسول أيضاً على أن نكون: «مُصلِّين بكل صلاة وطلبة كــل وقت في الروح، وساهرين لهذا بعينه بكـل مواظبة وطلبة، لأجل جميع القديسين» (أف 6: 18).

قوة الصلاة وكيف أَعتَمِدُ عليها؟

أولاً يجب أن نعرف جيداً أنَّ قوة الصلاة ليست هي بسبب الشخص الذي يُصلِّي، لأن البعض يعتذرون قائلين: ”مَن أنا حتى أُصلِّي؟“. إنَّ قوة الصلاة تكمن في الله نفسه الذي نُصلِّي إليه. ويكشف لنا القديس يوحنا هذه الحقيقة في رسالته الأولى قائلاً: «وهذه هي الثقة التي لنا عنده: أنه إنْ طلبنا شيئاً حسب مشيئته يسمع لنا. وإن كنَّا نعلم أنه مهما طلبنا يسمع لنا، نعلم أنَّ لنا (أي ستكون لنا) الطلبات التي طلبناها منه» (1يو 5: 15،14).

ولا يهمُّ مَن هو الشخص الذي يُصلِّي، ولا المشاعر التي وراء الصلاة، ولا الغرض من الصلاة؛ بل إنَّ الله يستجيب الصلاة دائماً، ولكن لمنفعتنا. المهم أن نُصلِّي، وعلى الله الاستجابة بما يتفق مع خلاصنا.

استجابة الله للصلاة يقينية، لكن ليس دائماً بحسبما نتصوَّر نحن. ولكن إذا كانت صلواتنا متوافقة مع مشيئة الله، فسنفهم ذلك في الوقت المناسب. وحينما نُصلِّي بعمق وحرارة وبقصد مستقيم حسب مشيئة الله، فالله سيستجيب وبقوة!

وهذا لا يحدث اعتباطاً. فليس بألفاظ مُنمَّقة، ولا ببلاغة وفصاحة صلواتنا. فلا توجد كلمات معيَّنة أو جُمَل مُحدَّدة تجعل الله يستجيب لصلواتنا. فالمسيح كان يُوبِّخ الذين يُكرِّرون الكلام ”باطلاً“: «وحينما تُصلُّون لا تُكرِّروا الكلام باطلاً كالأمم، فإنهم يظنُّون أنه بكثرة كلامهم يُستجاب لهم. فلا تتشبَّهوا بهم. لأنَّ أباكم يعلم ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه» (مت 6: 8،7).

لكن الصلاة هي شركة واتصال بالله، فهي واجبة ولازمة لكل مؤمن، بل هي الوضع التلقائي لكل مؤمن. فكل ما على المؤمن أن يعمل هو أن يطلب معونة الله: ”يا ربي يسوع المسيح أَعنِّي“. هذه الصلاة القصيرة علَّمها القديس أنبا مقار لأبنائه لتكون هي لهج قلوبهم دائماً تجاه الله. والمزمور 107 يُذكِّرنا بهذا: «فيصرخون إلى الرب في ضيقهم، ومن شدائدهم يُخلِّصهم. يُهْدِئُ العاصفة فتسكن، وتسكت أمواجها. فيفرحون لأنهم هدأوا، فيهديهم إلى المرفأ الذي يريدونه» (مز 107: 28-30). ففي الصلاة كل القوة لأن تُهدِّئ الإنسان وتهديـه إلى الميناء الآمِن، فيفرح ويستريح.

قوة الصلاة:

ما هي الأمور التي نُصلِّي من أجلها؟

معونة الله من خلال قوة الصلاة تأتينا بصلاتنا من أجل كل أنواع الطلبات التي نطلبها. ورسالة القديس بولس إلى أهل فيلبِّي توصينا: «لا تهتموا (لا تقلقوا) بشيء، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر، لتُعْلَم طلباتكم لدى الله. وسلام الله الذي يفوق كلَّ عقل، يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع» (في 4: 7،6).

”لا تقلقوا بشيء“، بل «في كل شيء بالصلاة والدعاء». هذه وصية نافعة لكل واحد، وفي كل ظرف، وفي كل حين. وبها يستجيب الله بأنْ يحفظ قلوبنا (القلقة) بأنْ تثبت في المسيح يسوع الذي سبق وأن قال لنا ووعدنا: «قد كلَّمتكم بهذا ليكون لكم فيَّ سلام. في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا (أو افرحوا): أنا قد غلبتُ العالم» (يو 16: 33). وقد سبق المسيح وقال لنا: «ها أنا قد سبقتُ وأخبرتكم» (مت 24: 25) مُخبراً إيَّانا بكل ما سيحدث لنا في العالم من أجل اسمه، ولكنه أكَّد لنا بوعد: ”ثقوا“، ”افرحوا“، ”لا تخافوا“، «أنا قد غلبتُ العالم».

+ لهذا فقوة الصلاة تعتمد كلِّية على ”يقينية استجابة الله للصلاة“، وكلتاهما قائمتان على وعود المسيح الصادقة الأمينة، والتي تحقَّقت في كل العصور للمؤمنين به الصارخين إليه.

+ وإن أردتَ نموذجاً للصلاة، فاقرأ كلمات المسيح - له المجد - في إنجيل القديس متى 6: 9-13: «فصلُّوا أنتم هكذا:...». إنها الصلاة الربَّانية. إنها أبسط وأقوى صلاة يمكن أن يُصلِّيها كل مؤمن ومؤمنة مهما كانت حالته أو ثقافته أو مدى روحانيته. إنها نموذج لكيف نُصلِّي، وما هي الطلبات التي نُصلِّي من أجلها: إنها تعطينا أول ما تُعطينا الثقة والجرأة أن ننادي الله بلقب ”أبانا“.

إذن، فنحن - من فم المسيح - صرنا بهذه الصلاة أبناءً، ولسنا غرباء ولا عبيداً بعد. في هذه الصلاة نجد الصلاة الكاملة: التمجيد لله، والثقة فيه، والطلبات التي نطلبها، الاعتراف بخطايانا وطلب المغفرة، وطلب الحماية من تجارب الشرير... إلخ. فَلْنُصلِّ إلى الله بهذه الصلاة، وأيضاً بالصلاة التي بألفاظنا وكلماتنا ما يُسمِّيها الآباء القديسون: ”الصلاة المُرَكَّبة“ أي التي نُركِّب كلماتها نحن من عندنا بما تحثُّنا عليه قلوبنا وظروفنا أن نطلبه من الله أبينا السماوي.

+ والكتاب المقدس مليء بالأحداث التي تصف قوة الصلاة في شتَّى الظروف. وهذه أمثلة:

+ قوة الصلاة: «ليَنْتَهِ شرُّ الأشرار، وثبِّت الصدِّيق» (مز 7: 9)، «سمع الرب تضرُّعي، الرب يقبل صلاتي» (مز 6: 9).

+ الصلاة تدحر الموت: إقامة ابن المرأة الشونمية على يد أليشع النبي (2مل 4: 3-36).

+ الصلاة تُخلِّص التعابَى والمرضى: «أَعلى أحد بينكم مشقَّات؟ فليُصلِّ... أَمريضٌ أحد بينكم؟ فَلْيَدْعُ شيوخ (بريسفيتيروي) الكنيسة فيُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب، وصلاة الإيمان تشفي (تُخلِّص) المريض، والربُّ يُقيمه، وإنْ كان قد فعل خطيةً تُغفَرُ له» (يع 5: 13-15).

+ الصلاة تصرع الشياطين: «... فأمسكه (الولد المصروع من الشياطين) يسوع بيده وأقامه، فقام» (القصة كاملة في إنجيل مرقس 9: 29).

+ الله، بالصلاة إليه، يفتح أعين العميان، يُجدِّد ويُغيِّر القلوب، يشفي الجروح، ويُعطي الحكمة للسائلين: «إن كان أحدكم تُعوزه حكمة، فليطلب من الله الذي يُعطي الجميع بسخاء ولا يُعَيِّر، فسيُعْطَى له» (يع 1: 5).

+ + +

فلا يجب أن نستهين بقوة الصلاة، لأنها تُظهِر قوة وقدرة الله القوي على الأرض كلها. ودانيال النبي يُعلن ذلك قائلاً: «وحُسِبَتْ جميع سُكَّان الأرض كلا شيء، وهو (الله) يفعل كما يشاء في جُند السماء وسكان الأرض، ولا يوجد مَن يمنع يده أو يقول له: ماذا تفعل؟» (دا 4: 35)

الآلام والضيقات حتى الموت، مَعْبَرُنا إلى

الحياة الأبدية، والآلام المفتدية:

في قانون التربية العسكرية، المشقَّات تبني الشخصية، وكثرة التدريبات تُنقِّي الجسد من الشوائب.

وفي سفر حكمة يشوع بن سيراخ (من أسفار الترجمة السبعينية) يُشير إلى الحكمة والخير اللذين يأتيان من وراء الآلام قائلاً:

+ «تقبَّل ما يحلُّ بكَ،

واصبر على اتضاع مقامك.

فالذهب تُطهِّره النار،

وخَيْرَة الناس يُطهِّرهم جمُّ الاتضاع».

(يشوع بن سيراخ 2: 5،4)

ومثل هذه الوصايا نجدها في الرسالة إلى العبرانيين: «قد نسيتُم الوعظ الذي يُخاطبكم كبنين: ”يا ابني لا تحتقر تأديب الرب، ولا تَخُرْ إذا وبَّخك. لأن الذي يُحبُّه الرب يؤدِّبه، ويجلد كل ابنٍ يَقْبَلُه“. إن كنتم تحتملون التأديب يُعاملكم الله كالبنين. فأيُّ ابنٍ لا يؤدِّبه أبوه؟ ولكن إن كنتم بلا تأديب، قد صار الجميع شركاءَ فيه، فأنتم نُغُولٌ لا بنون. ثم قد كان لنا آباء أجسادنا مُؤدِّبين، وكُنَّا نهابهم. أفلا نخضع بالأَوْلَى جداً لأبي الأرواح، فنحيا؟ لأن أولئك أدَّبونا أياماً قليلة حسب استحسانهم، وأمَّا هذا فلأجل المنفعة، لكي نشترك في قداسته. ولكن كلَّ تأديب في الحاضر لا يُرَى أنه للفرح بل للحزن، وأمَّا أخيراً فيُعطِي الذين يتدرَّبون به ثمر برٍّ للسلام» (عب 12: 5-11).

إن الله يجعل الآلام والضيقات التي تُحيط بنا - سواء كانت بسببنا أو من غيرنا - سبباً لتطهيرنا وتنقيتنا وتكميل شخصياتنا.

فحينما تُصيبك الآلام والضيقات، قدِّم الشكر لله ضابط الكل، لأنه يُرسل هذه الآلام لأولئك الذين يحبهم. فالألم هو مجرد ظل لبركة قادمة، بل إنه ظل يد الآب المعتنية بنا.

الجندي الباسل الشجاع لا يجزع أو يشتكي من دمائه النازفة، حينما يتذكَّر أنها ستكتب له الانتصار.

الله ليس صانع الشرور والآلام:

نحن نعرف جيداً أنَّ الله ليس صانع الشرور والآلام المُجحفة بالبشر. والله خالق الحياة الذي يسندنا ويُعيننا في كل ما يحدث لنا، يشترك معنا في أفراحنا وآلامنا، في نجاحنا وإخفاقنا. الله ليس خالق للألم، بل هو صادق حينما يجعل من أتون الآلام تنقية لنا كالذهب. أليس الله، إذن، ومِن وراء الآلام والضيقات، يصوغ من كل واحد منَّا شخصاً نافعاً وجميلاً، ولكن من داخل أتون الألم والضيق؟

+ ولكن الألم البشري إذا تُرك لذاته، فهو مُخْزٍ. فقد يتحوَّل ألم الإنسان إلى جعل الناس أنانيين شكَّاكين بعضهم في البعض. وقد يجعلهم منغمسين في الشهوات هرباً من الألم، أو قد يجعلهم قاهرين للآخرين بتأليمهم وإيذائهم لغيرهم، كنوعٍ من ردِّ فعل لآلامهم هم!

المسيح أعطى بآلامه

معنًى جديـداً سوياً للألم:

لكن المسيح أعطى بآلامه معنًى جديداً سوياً للألم، بأنْ جعله تعبيراً عن الحب للآخرين، وهذا هو كمال الفداء. وذلك حينما جعل من الألم البشري المُجحف الذي أصابه واحتمله، صورة ورسالة تُعبِّر عن طبيعة المحبة في الله، وليُحوِّل كل آلام البشر إلى وسيلة لفدائهم من الشقاء والتعاسة وأخيراً الموت إلى الراحة والسعادة الأبدية؛ إذ جعل من الألم طريقاً للكمال، ومن الموت طريقاً للحياة بدون موت.

+ ونحن المسيحيين نؤمن أنه بالمسيح وفي المسيح نقلنا الله من عالم الألم والظلمة والموت إلى ملكوت ابن محبة الله، حيث المسيح جالسٌ عن يمين الآب كابن وكغالب للموت الذي هو النهاية الحتمية للألم، أي كفاتحٍ لملكوته الأبدي حيث المحبة والفرح والسلام والحياة إلى الأبد بدون موت.

+ وهكذا صار صليب المسيح نفسه الذي تألم عليه ومات، هو بذاته الطريق إلى القيامة والحياة الأبدية مع الله. وصارت الخطايا التي كانت ستؤول بنا إلى الموت، مغفورة بدم المسيح المُهرَاق على الصليب، وذلك بالغفران الإلهي الكامل للبشرية في شخص ابن الله المصلوب من أجل حياة العالم.

+ وقد أعطانا الله بالمسيح وفي المسيح، ومن خلال سرِّ الإفخارستيا، أن نشترك مع المسيح في جسده ودمه الأقدسين اللذين يُعطياننا الحياة الأبدية وغفران الخطايا، وبذلك تصير حياتنا بآلامنا وضيقاتنا داخلة في شركـة مـع المسيح في آلامه الفادية الشافية وفي موته المُحيي عن حياة العالم.

+ وبعد ذلك، فكلُّ مشقَّات نُعانيها، نحسُّ فيها بـأنَّ معها تعزيات الله ونعمة احتمالها باعتبارها قد صارت مَعْبَراً بنا إلى الحياة الأبدية مع المسيح.

+ وتحضرنا هنا قصة كاهن مسيحي في بولندا كان مقبوضاً عليه أيام الحرب العالمية الثانية (1939-1945)(2)، وكان ضمن آلاف المقبوض عليهم في معسكرات النازيين. وفي يوم 31 يوليو عام 1941، اكتشف الحُرَّاس هرب أحد المسجونين. فانتقاماً من هربه، استُدعي عشرة مساجين من نفس المعتقل ليذهبوا إلى سجن تجويع المتهمين حتى الموت. وكان من بينهم سجين بولندي كان سابقاً بدرجة ”رقيب“ في الجيش. وصرخ هذا السجين في يأس: ”وماذا عن زوجتي وأطفالي بعد موتي؟!“. وفي هذه اللحظة تقدَّم الأب الكاهن مكسيميليان كولبي بمنتهى الشجاعة إلى المُقدِّمة، وصرخ للقائد المُكلَّف بإعدامهم، بالرغم من أنه لم يكن من بين العشرة المحكوم عليهم بالموت جوعاً، وقال للقائد: ”أنا كاهن مسيحي، ليس لي زوجة ولا أطفال، خُذني بدلاً منه“.

ووافق القائد، واقتيد العشرة – بما فيهم الكاهن مكسيميليان – ولكن بدون السجين الآخر، إلى سجن التجويع، وأُغلق عليهم ومُنع عنهم أي طعام أو شراب. وبعد 14 يوماً وجد الحُرَّاس أربعة مسجونين ما زالوا أحياءً، وكان من بينهم الأب مكسيميليان، فأعدموهم في نفس السجن وفي الحال، ثم أُحرِقت جثثهم بعد ذلك!

- وقد وصف أحد الكُتَّاب موت هذا الكاهن المسيحي في كتابه: Saint of Auschwitz by D. DEWAR, London, 1982 بقوله: ”الأب كولبي مات ميتة شنيعة، إلاَّ أني متأكِّد أنه بالرغم من كل آلامه، إلاَّ أنه مات بإحساس الافتداء. آلام الافتداء، على عكس المعروف، تأتي بالخير الذي ما كان يمكن أن نحصده بدون آلام وموت الافتداء!“.

+ فآلام وموت الشهداء هي آلام مُفتدية العالم من الشر والقسوة والقهر وعنفوان الحقد والكراهية. إنها أعظم آلام وموت، لأنها آلام وموت ستُسبِّب البركة والحياة للعالم أجمع!

(1) انظر مقال: ”من تاريخ كنيستنا: البابا أبرآم السرياني، وآية نقل جبل المقطَّم“، عدد أبريل 2008، من ص 35-38.
(2) انظر القصة كاملة في كتيب: قصص مسيحية من واقع الحياة، 1. المحبة تُدخلنا أمام الله وقصص أخرى، ”حياة من أجل حياة“، ص 7.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis