|
|
|
رابعاً: الأسفار النبوية
1. سفر إشعياء (3)
تكملة ما نُشِر في العددين سبتمبر وأكتوبر 2020:
ملخَّص لمحتويات السفر:
الجزء الأول: نبوات الإدانة (1: 1 - 35: 10)
I- نبوات ضد سبط يهوذا: |
1: 1 - 12: 6 |
أ. محاكمة سبط يهوذا: 1: 1-31 |
ب. يوم الرب 2: 1-4: 6 |
ج. مَثَلُ الكرمة 5: 1-30 |
د. دعوة إشعياء للنبوة 1:6-13 |
ه. القضاء على إسرائيل بواسطة أشور 1:7-4:10 |
و. القضاء على أشور بواسطة الله 10: 5-12: 6 |
II- نبوات ضد الأمم الأخرى: |
13: 1 - 23: 18 |
أ. نبوات ضد بابل 1:13-23:14 |
ب. نبوات ضد أشور 14: 24-27 |
ج. نبوات ضد فلسطين 28:14-32 |
د. نبوات ضد موآب 1:15-14:16 |
ه. نبوات ضد دمشق والسامرة 1:17-14 |
و. نبوات ضد إثيوبيا 1:18-7 |
ز. نبوات ضد مصر 1:19-6:20 |
ح. نبوات ضد بابل 1:21-10 |
ط. نبوات ضد أدوم 11:21و12 |
ي. نبوات ضد العربية 13:21-17 |
ك. نبوات ضد أورشليم 1:22-25 |
ل. نبوات ضد صور 1:23-18 |
III- نبوات عن يوم الرب: |
24: 1 - 27: 13 |
أ. أحكام الضيقة 1:24-23 |
ب. انتصارات المملكة 1:25-13:27 |
IV- نبوات عن الدينونة والبركة: |
28: 1 - 35: 10 |
أ. ويل لأفرايم 1:28-29 |
ب. ويل لأورشليم 1:29-24 |
ج. ويل لحلفاء مصر 1:30-9:31 |
د. هوذا المُلكُ الآتي 1:32-20 |
ه. ويل لناهب أورشليم 1:33-24 |
و. ويل للأمم 1:34-17 |
ز. هوذا الملكوت الآتي 1:35-10 |
الجزء الثاني: الجمل التاريخية الاعتراضية (36: 1-8: 39)
I- خلاص حزقيا من أشور: |
36: 1 - 37: 38 |
أ. أشور تتحدَّى الله 36: 1-22 |
ب. الله يدمِّر أشور 37: 1 - 38 |
II- خلاص حزقيا من المرض: |
38: 1 - 22 |
III- خطية حزقيا: |
39: 1 - 8 |
خطية حزقيا 39: 1 - 8 |
الجزء الثالث: نبوات التعزية (40: 1-66: 24)
I- نبوات عن خلاص إسرائيل: |
40: 1 - 57: 22 |
أ. نبوات تعزية بسبب خلاص إسرائيل 1:40-11 |
ب. تعزية بسبب شخصية الله 41: 12 - 13 |
ج. تعزية بسبب عظمة الله 41: 1 - 29 |
د. تعزية بسبب خادم الله 42: 1 - 25 |
ه. تعزية بسبب استعادة إسرائيل 1:43-28:44 |
و. تعزية بسبب استخدام الله لكورش 45: 1-25 |
ز. تعزية بسبب تدمير بابل 46: 1 - 48: 22 |
|
II- نبوَّة مخلِّص إسرائيل: |
49: 1 - 75: 21 |
أ. مهمة المسيح 49: 1 - 26 |
ب. طاعة المسيح 50: 1 - 11 |
ج. تشجيع المسيح لإسرائيل 51: 1 - 52: 12 |
د. كفارة المسيح 52: 13 - 53: 12 |
ه. وعد المسيا بإعادة إسرائيل 54: 1 - 17 |
و. دعوة المسيا للعالم 55: 1 - 56: 8 |
ز. توبيخ المسيا للأشرار 56: 9 - 57: 21 |
|
III- نبوات عن مستقبل إسرائيل المجيد: |
58: 1 - 66: 24 |
أ. بركات العبادة الحقة 58: 1 - 14 |
ب. خطايا إسرائيل 59: 1 - 21 |
ج. مجد إسرائيل في الملكوت 60: 1 - 22 |
د. مجيء المسيح 61: 1 - 11 |
ه.مستقبل أورشليم 62: 1 - 12 |
و. نقمة الله 63: 1 - 6 |
ز.دعاء البقية 63: 7 - 64: 12 |
ح. جواب الرب على البقية 65: 1 - 16 |
ط.استكمال مجيد للتاريخ 65: 17 - 66: 24 |
المسيا الآتي:
مثال صارخ على العديد من نبوات إشعياء النبي عن المسيح:
11: 1-12: يقدِّم وصفاً دقيقاً للمسيح الآتي ومملكته، كان من المقرر أن يكون من نسل الملك داود (راجع: مت 1: 1)، ممتلئًا من الروح القدس (انظر: مت 3: 16)، وسيكون قاضيًا عادلاً ورحيمًا للبشرية (انظر: رؤ 19: 11). كما وُصِف مُلْك المسيَّا بأنه سيكون للعالم أجمع. كما سيكون متميِّزاً بالسلام والمصالحة (إش 11: 6 - 9)، وإقبال الأمم للإيمان به (إش 11: 10)، وتجمُّع بقية المؤمنين من إسرائيل (إش 11: 11و12).
السنكسار القبطي عن ذكرى استشهاد إشعياء النبي:
في اليوم السادس من شهر توت منذ حوالي 710 سنة قبل الميلاد، استُشهِِد النبي العظيم إشعياء بن آموص صاحب السفر المسمَّى باسمه في العهد القديم. وهو أحد الأنبياء الكبار، ومعنى اسمه: ”الرب يخلِّص“ وهو من سلالة ملوك يهوذا إذ هو ابن عم عُزِّيا الملك.
وقد تنبأ هذا النبي البار في أيام الملوك: عُزِّيا ويوثام وآحاز وحزقيا ومنسَّى ملوك يهوذا. كما أنه عاصر من الأنبياء عاموس وهوشع وعوبديا وميخا وناحوم.
وفي سنة وفاة عُزِّيا الملك سنة 740 ق.م. رأى إشعياء النبي في الهيكل رؤيا سماوية وسمع دعوة الله له ليقوم بالعمل النبوي (إش 6: 1 - 13). فدعا إشعياء امرأته ”النبية“ (إش 8: 3)، وأعطى ولديه اسمين رمزيين أحدهما: ”شآر يشوب“ ومعناه: ”البقية ترجع“؛ والثاني: ”مهير شلال حاش بز“ ومعناه: ”يُعجِّل السَّلب ويُسرع النهب“ (إش 7: 3، 8: 1)، وكان ذلك نبوَّة عن السبي الذي سيحدث للأمة اليهودية. وفي سنة 736 ق.م. أعطى وعدًا لآحاز الملك بأن الله سوف ينقذ مملكة يهوذا من مملكة إسرائيل وآرام، ولم يقبل آحاز الملك كلام إشعياء، أمَّا حزقيا الملك فقد أبدى قبولاً لرسالة إشعياء. ولما مرض حزقيا الملك مرض الموت تنبأ إشعياء بشفائه (إش 38).
ولما حاصر سنحاريب ملك أشور أورشليم (إش 37 و38)، تنبأ إشعياء أثناء الحصار بأن الرب سينقذ أورشليم. وفعلاً أرسل الرب ملاكه وقتل من جيش سنحاريب 185 ألف جندي واضطر سنحاريب إلى الانسحاب والرجوع إلى بلاده.
وشملت نبوة إشعياء الفترة من سنة 740 ق.م. إلى سنة 710 ق.م. هذا وقد ورد في سِفْرِهِ كثير من النبوات عن ميلاد الرب يسوع المسيح من عذراء: «وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ ”عِمَّانُوئِيلَ“» (إش 7: 14)، وأيضاً: «لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً، مُشِيراً، إِلهاً قَدِيراً، أَباً أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ. لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلْسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيُعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ، مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هذَا» (إش 9: 6 و7).
كما تنبأ أيضًا عن مجيء السيد المسيح وأُمه العذراء مريم إلى مصر بقوله: «هُوَذَا الرَّبُّ رَاكِبٌ عَلَى سَحَابَةٍ سَرِيعَةٍ وَقَادِمٌ إِلَى مِصْرَ، فَتَرْتَجِفُ أَوْثَانُ مِصْرَ مِنْ وَجْهِهِ، وَيَذُوبُ قَلْبُ مِصْرَ دَاخِلَهَا» (إش 19: 1). كما تنبأ عن تأسيس كنيسة في مصر بقوله: «فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ، وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخْمِهَا. فَيَكُونُ عَلاَمَةً وَشَهَادَةً لِرَبِّ الْجُنُودِ فِي أَرْضِ مِصْرَ» (إش 19: 19 و20).
وأيضاً تنبأ عن آلام السيد المسيح الخلاصية واحتماله الآلام بصبر بقوله: «لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَاباً مَضْرُوباً مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً. وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟ وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْماً، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ. أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ. مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا. لِذلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ» (إش 53: 4 - 12).
من أجل هذه النبوات الكثيرة دعاه آباء الكنيسة: ”النبي الإنجيلي“.
وقد عاش هذا النبي حتى زمن منسَّى الملك الشرير، حيث يذكر التقليد أنه نشره بمنشار لكثرة توبيخه له على شرِّه. وهكذا أكمل النبي العظيم جهاده ونال إكليل الشهادة.
بركة صلواته فلتكن معنا آمين.
(يتبع)