نافذة على ما يجري في الكنائس المسيحية في أقطار المسكونة


حول الأحداث الجارية:
+ تصريح البطريرك الروسي كيريل عن أحداث ماسبيرو.
+ رسالة تعزية من البطريرك الروسي كيريل إلى قداسة البابا شنودة الثالث في ضحايا أحداث ماسبيرو.
+ رسالة تعزية من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى قداسة البابا شنودة في ضحايا الكنيسة القبطية.

+ تصريح البطريرك الروسي كيريل عن أحداث ماسبيرو:

في 12 أكتوبر 2011 – الموقع الرسمي للكنيسة الروسية الأرثوذكسية على الإنترنت: في تصريحه، يُعبِّر البطريرك كيريل عن مساندته للمسيحيين المتألِّمين في مصر. وهذا هو نص تصريحه:

+ "لقد تابعَت الكنيسة الروسية الأرثوذكسية التطوُّرات الحادثة في مصر باهتمامٍ ومرارة. لقد سالت الدماء، وهُدمت الكنائس. أيضاً، هناك ظواهر جديدة في المجتمع المصري عن ازدياد عدم التسامُح تجاه المسيحيين وتعرُّضهم للهجوم.

وتعرف كنيستنا من واقع تاريخها الحديث آلام الناس الأبرياء وهدم الكنائس. ونحن نرفع صوتنا دفاعاً عن إخوتنا المصريين في الإيمان، ونناشد المجتمع العالمي ألاَّ يكونوا في عدم مبالاة تجاه هذه المخالفات. وهيئة الأُمم المتحدة، وسائر المنظمات الدولية، والقُوَى الكبرى في العالم، قادرة على ممارسة التأثير في سياسة السلطات الجديدة في مصر، حتى يتَّخذوا موقفاً واضحاً ضد اضطهاد المسيحيين، ويعملوا كل ما في وسعهم لإرساء السلام والأمان بين الأديان في هذه المنطقة.

إنَّ المحن المأساوية التي تحلُّ بالمسيحيين المصريين، هي حلقات من نفس السلسلة التي أدَّت إلى موجة جديدة ومتنامية من الهجرة خارج البلاد.

إنَّ مصر بلد يعيش فيه المسيحي والمسلم معاً على مدى أجيال عديدة. إن الافتئات والتعدِّي ضد المسيحيين يكمن في ضمير القُوَى المتطرفة الهدَّامة، والتي لا يمكن أن تكون دوافعها دينية.

إننا نُناشد زعماء العالم الإسلامي أن يُعبِّروا عن إدانتهم الواضحة للعنف ضد المسيحيين، وعن احترام حقِّهم في الاعتراف جهاراً بإيمانهم، وعن حقِّهم في الحفاظ على تقاليدهم الدينية والاجتماعية. وفي نفس اللحظة التي يكون الحوار المسيحي - الإسلامي مُهدَّداً، على القادة الدينيين أن يُظهِروا بوضوح وبالعمل، التزامهم بالسلام والفهم المتبادَل.

نحن ندعو السلطات المصرية أن تضع حالاً نهاية للعنف ضد الكنيسة القبطية المتأصِّلة في التاريخ، وضد قتل المسيحيين، وهدم الكنائس. وليس كافياً إعلان الالتزام بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان، بل - بالحري - من الضروري التأكيد على المراعاة العملية الحقيقية لحرية الضمير في هذا البلد. إن الجماعة المسيحية التاريخية في مصر يجب أن يكون لها الحق أن تعترف بإيمانها بحرية وأمان، وأن تحفظ كنائسها القديمة، وأيضاً أن تبني الكنائس الجديدة.

ومرة أخرى، تُعبِّر الكنيسة الروسية عن دعمها للإخوة المصريين في المسيح المتألِّمين، داعية إيَّاهم أن يُحافظوا على روح السلام، وأن يصمدوا أمام الاستفزازات، وأن يكونوا أمناءً لمخلِّصنا في آلامهم".

كيريل
بطريرك موسكو وكل الروسيا
(عن الموقع الرسمي للكنيسة الروسية الأرثوذكسية
- الإنترنت)

+ رسالة تعزية من البطريرك الروسي كيريل إلى قداسة البابا شنودة في ضحايا أحداث ماسبيرو:

بناءً على أخبار الهجمات ضد المسيحيين في مصر، بعث قداسة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وكل الروسيا الرسالة التالية إلى قداسة البابا شنودة الثالث بابا وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية:

إلى قداسة البابا شنودة الثالث

بابا الإسكندرية وبطريرك كرسي القديس مرقس في كل أفريقيا والشرق الأوسط:

صاحب القداسة،

لقد غمرني عميق الحزن أن أعلم عن الهجمات الجديدة ضد مسيحيين في مصر، وعن المصادمات الدموية في القاهرة، التي خلَّفت العديد من الضحايا وأكثر من ثلاثمائة جريح ومُصاب. والكنيسة الروسية الأرثوذكسية تعرف جيداً - وليس عن طريق الإشاعات - عن مدى التمييز والاضطهاد اللذين يقعان على المؤمنين.


قداسة بطريرك الكنيسة الروسية كيريل

إن ركام الكنائس المتهدِّمة في بلادنا (روسيا) التي ما زالت آثارها باقية حتى الآن، لا زالت تُذكِّرنا إلى اليوم بالسنوات الرهيبة للاضطهاد. وهذا هو السبب لشعورنا القوي اليوم بمعاناة إخوتنا في الإيمان في مصر.

وفي ساعات المحنة، نتوجَّه إلى الله ضابط الكل بالصلاة، سائلين إيَّاه أن يُجدِّد القُوَى الروحية في المسيحيين المصريين ليقفوا صامدين من أجل إيمانهم، وليُحافظوا على هويَّتهم المسيحية.

لقد دعونا مراراً وتكراراً كل القُوَى العالمية العظمى والقادة الدينيين أن يدينوا اضطهاد المسيحيين، ودعونا السلطات المصرية أن تفعل كل ما هو ضروري لتأمين حرية الدين، والأمان لكل المواطنين، بصرف النظر عن خلفياتهم الدينية والقومية. إني أُصلِّي من أجل راحة نفس الذين ماتوا، ومن أجل الشفاء العاجل للذين جُرحوا أو أُصيبوا. ليت الرب كلِّي الرحمة أن يُعطي سلاماً ورخاءً وازدهاراً لأرض مصر العريقة في القِدَم، وأيضاً لكل شعبها، ولرعية الكنيسة القبطية.

مع محبتي في المسيح،

كيريل
بطريرك موسكو وكل الروسيا
(عن الموقع الرسمي للكنيسة الروسية الأرثوذكسية
- الإنترنت)
http://www.mospat.ru/en/2011/10/12/news49593

+ رسالة تعزية من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي

إلى قداسة البابا شنودة الثالث في ضحايا الكنيسة القبطية في مصر

تقدَّم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بأَحرِّ التعازي باسم الكنيسة المارونية ومجلس الأساقفة الكاثوليك بلبنان إلى قداسة البابا شنودة الثالث وإلى كل أهالي ضحايا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، بعد الحوادث الدامية التي شهدتها مصر، وقال في حديثه لفضائية "نور سات" اللبنانية: "لقد ذكرتُهم في القدَّاس عندما علمتُ بالأمر، وحبة الحنطة إذا ما وقعت في الأرض وماتت، أتت بثمرٍ كثير".

وأضاف البطريرك الراعي: "إننا نتطلَّع إلى استشهاد هؤلاء كتواصُل لحبة الحنطة التي تقع في الأرض وتموت لتُعطي ثمراً كثيراً".

وقال: "موت الرب يسوع وُلدت منه الكنيسة، جسد المسيح السرِّي؛ وهكذا أعطى بموته وآلامه معنًى خلاصياً ومعنى الفداء لكل إنسان يُشرِك آلامه وموته بآلام المسيح".


مار بشارة بطرس الراعي بطريرك الكنيسة المارونية بلبنان

وتوجَّه إلى الإخوة في الكنيسة القبطية في مصر بالقول: "الضحايا الذين سقطوا هم حبَّات قمح. وأملنا ورجاؤنا أن يكون منها خلاص الكنيسة والسلام والأُخوَّة في مصر، هذا البلد الذي نحبه وهو لديه كرامته وتاريخه، والبلد الذي وُجدت فيه الحياة المسيحية منذ عهد الرسل، والذي تقدَّس بحضور الطفل يسوع مع مريم ويوسف الذين لجأوا إليه من أجل الأمان والسلام".

وختم البطريرك قائلاً: "نحن نُصلِّي اليوم مع أهالي الضحايا في الكنيسة القبطية أن يكونوا قرابين على مذبح الرب، وأن يكون موتهم حياة جديدة للكنيسة القبطية ومصر العزيزة. وصلاتنا أن يتقبَّل الرب يسوع دماءهم البريئة على مذبحه، مذبح القدَّاس، وتكون هذه الدماء ثمناً للسلام والطمأنينة في مصر، وخلاصاً مِمَّا تُعاني منه اليوم من آلام المخاض، وأن يكون هذا الاستشهاد خيراً للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر".

(عن "النشرة" الإلكترونية اللبنانية – الأربعاء 12 تشرين الأول / أكتوبر 2011)

فيديو

http:/www.copticboard.com/subject.aspx?id=4366

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis