طعام الأقوياء
- 77 -


تجلِّي المسيح لنا وفينا، وتجلِّينا فيه
«ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب»
(يو 1: 14)

تجلِّي المسيح:

”التجلِّي“ باليونانيـة = ، ومعناهـا بـالعربية = ”تغيير الشـكل“، وتُقـال بـالإنجليزيـة: transfiguration، وباللاتينيـة: transfiguratus.

هذا التغيير الذي اجتازه المسيح في تجلِّيه أمام تلاميذه الثلاثـة: بطرس ويعقوب ويوحنا، هـو صورة مُبسَّطة لاستعلان المسيح لمجد أُلوهيتـه الحقيقيـة التي سنراهـا في كمالها فيما بعد في الحياة الأبدية، كما عبَّر عنها يوحنا الرسول قائلاً: «وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقًّا» (يو 1: 14)، وكما لَمَّح لها أيضاً قائلاً: «أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ» (1يو 3: 2).

ويقول الأب متى المسكين:

[يبدو لي أنَّ المسيح لم يتغيَّر في هيئته، ولكن التلاميذ الثلاثة هم الذين انفتحت أعينهم فجأة فرأوه كما هو حقّاً، لأن المسيح لمَّا تجسَّد أخفى مجده بإرادته عن أعين الناس، ولكن مجده كان فيه قائماً لم يتغيَّر، بدليل أنَّ الشياطين كـانت تـراه على حقيقته فتصرخ وتعترف بمَن هـو! إلاَّ أنَّ عين الإيمان ترى المجد: «إنْ آمنتِ ترين مجد الله» (يو 11: 40). فالمجد هـو للعين المفتوحة، فهـو في لحظةٍ أرادهم أن ينظروه كما هـو في حقيقة مجده، على قَدْر مـا ترى أعين الإيمان فيهم، بدليل أنـه اختار ثلاثـة مـن الأقربين إليه المُهيَّئين لرؤية مجده...

فالتجلِّي أساساً كان بمثابة إعدادهم لقبول شكله متألِّماً على الصليب، وميتاً في قبر... ولكن بَقِيَ التجلِّي كأفخر ذِكْرى لأيـام جسده، فيغبطون أنفسهم، ويُشدِّدون إيمان الذيـن لم يَرَوْا.

ولهذا يقول بطرس الرسول: «لأَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً، إِذْ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَمَجِيئِهِ، بَلْ قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَهُ. لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ اللهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْداً، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ صَوْتٌ كَهذَا مِنَ الْمَجْدِ الأَسْنَى: ”هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّـذِي أَنَا سُرِرْتُ بِـهِ“. وَنَحْنُ سَمِعْنَا هذَا الصَّوْتَ مُقْبِلاً مِـنَ السَّمَاءِ، إِذْ كُنَّا مَعَهُ فِي الْجَبَلِ الْمُقَدَّسِ» (2بط 1: 16-18). هذه الحادثة تركت بصمتها بشدَّة على لاهوت القديس يـوحنا الإنجيلي، فحينما أراد أن يُقدِّم شهادتـه في مُستهلِّ إنجيله للكلمـة، قـال: «وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِـنَ الآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقًّا» (يو 1: 14)](1).

تجلِّي المسيح في حياته الطبيعية على الأرض:

المسيح منذ ولادتـه كـانت علامات أُلوهيته ظاهرة أمـام عينَي أُمِّه التي تقبَّلت البشارة مـن الملاك الذي قال لها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ» (لو 1: 35).

لذلك نحن نُطوِّبها قائلين:

[يا للطلقات الإلهية العجيبة التي لوالدة الإله مريم العذراء كل حين. هذه التي منها اجتمع معاً: بتولية بلا دنس، وميلاد حقيقي. لأنه لم يسبق الميلاد زواج، ولم يحلَّ الميلاد أيضاً بتوليتها. لأن الذي وُلِدَ إله بغير ألم من الآب، وُلِدَ أيضاً حسب الجسد بغير ألم من العذراء].

(ثيئوتوكية الخميس، القطعة الخامسة، 3،2،1)

أمَّـا المقصود بالقـول: إنَّ المسيح وُلِدَ حسب الجسد بغير ألم من العذراء، أي بغير شهوة أو بغير تغيير؛ ولكن ليس بغير ألم الولادة، لأنـه ميـلاد حقيقي للمسيح الإنسـان الحقيقي والإله الحقيقي (بآنٍ واحد) الذي اتَّحد لاهوته بناسوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير، ووُلِدَ من العذراء دون أن يحلَّ الميلاد بتوليتها بسرٍّ لا يُنطَق به.

أليس هذا تجلٍّ للمسيح في ميلاده من عذراء ميلاداً حقيقياً دون أن يحلَّ الميلاد بتوليتها؟!

فلقد تجلَّى المسيح بألوهيته لأمِّه العذراء التي سمعت بأُذنيها ما قاله الرعاة الذين رأوا بأعينهم الملاك الذي وقف بهم ومجد الرب أضاء حولهم، كمـا رأوا جمهور الجُنـد السماوي مُسبِّحين الله وقـائلين: «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِـالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ»، «وَأَمَّـا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذَا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا» (لو 2: 19،14). هذا بخلاف ما سمعته مـن سمعان الشيخ وحنَّة النبيَّة بنت فنوئيل، وما عاينته خلال طفولة الرب يسوع، إذ كان «يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ، عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ» (لو 2: 52).

أليس هذا كله كان تجلِّياً للمسيح أمام العذراء والرعاة وسمعان الشيخ وحنَّة النبيَّة؟!

والقديس يوحنا المعمدان الذي شهد بأنَّ الرب يسوع هو ”حَمَل الله الذي يرفع خطيئة العالم“، وأنه رأى الروح نازلاً مثل حمامة من السماء فاستقرَّ عليه، وأنَّ الآب الذي أرسل يوحنا ليُعمِّد، قال له: «الَّذِي تَرَى الرُّوحَ نَازِلاً وَمُسْتَقِرًّا عَلَيْهِ، فَهذَا هُوَ الَّذِي يُعَمِّدُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ»، وهو ”قد رأى وشَهِدَ أن هذا هو ابن الله“ (يو 1: 29-34). أليس هذا كان تجلِّياً للمسيح أمام يوحنا المعمدان؟!

وتلاميذ الرب يسوع الذين رأوا آياته لَمَّا حوَّل الماء خمراً، ولمَّا هدَّأ الرياح وأَبْكَم أمواج البحر بكلمةٍ مـن فِيه، ولمَّا سـار على الماء، ولمَّا أقام الموتى، ولمَّا فتح أعين العميان وطهَّر البُرْص وشفى الأمراض من كلِّ نوع بمجرَّد لمسة أو حتى لمس ثيابه، ولمَّا أخرج الشياطين بكلمةٍ منه، ولمَّا أشبع الآلاف من خمسة أرغفة وسمكتين؛ أليس هذا كله كان تجلِّياً للمسيح أمام تلاميذه الذين بُهتوا من تعاليمه وشهدوا أنهم رأوا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمةً وحقّاً؟! واعترفوا أنَّ «اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ... اَلَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضاً شَرِكَةٌ مَعَنَا» (1يو 1: 1-3).

أمَّـا القديس بولس الذي اختاره الرب يسوع ليكون إناءً مُختاراً يشهد لاسمه (أع 9: 15)، فقد قـابله الله وهـو لم يَزَل بعد شاول الطرسوسي مُضطهِد الكنيسة، وكـان في طريقـه إلى دمشق للقبض على المسيحيين، ولكي يـأتي بهم موثقين إلى أُورشليم، «وَفِي ذَهَابِـهِ حَدَثَ أَنَّهُ اقْتَرَبَ إِلَى دِمَشْقَ فَبَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلَهُ نُورٌ مِـنَ السَّمَاءِ، فَسَقَطَ عَلَى الأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتـاً قَـائِلاً لَهُ: ”شَاوُلُ، شَاوُلُ، لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟“ فَقَـالَ: ”مَـنْ أَنْتَ يَـا سَيِّدُ؟“ فَقَـالَ الرَّبُّ: ”أَنَـا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ“. فَقَالَ وَهُـوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ: ”يَا رَبُّ، مَاذَا تُـرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟“ فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: ”قُمْ وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ“» (أع 9: 3-6)

أليس هذا تجلِّياً للرب يسوع لشاول الطرسوسي، الذي برؤيته المسيح مُتجلِّياً، أو بالحري أراه المسيح نفسه إلهاً مُمجَّداً كحقيقة نفسه؛ صار بولس الرسول الكارز بإنجيل المسيح لجميع الأُمم؟!

والمسيح، حتى في موته وقيامته، تجلَّى مجده وقدرتـه الإلهية في أبهى صورهـا. فبينما كان مُعلَّقاً على الصليب و«كَانَ مَنْظَرُهُ كَذَا مُفْسَداً أَكْثَرَ مِنَ الرَّجُلِ، وَصُورَتُهُ أَكْثَرَ مِـنْ بَنِي آدَمَ» (إش 52: 14)، «وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ (به) يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ قَائِلِينَ: ”يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، خَلِّصْ نَفْسَكَ! إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!“»؛ وفجأةً «مِنَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَة... وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ، وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ، وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ، وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِيـنَ. وَخَرَجُوا مِـنَ الْقُبُورِ بَعْـدَ قِيَامَتِـهِ، وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ، وَظَهَرُوا لِكَثِيريِنَ. وَأَمَّا قَـائِدُ الْمِئَةِ وَالَّذِينَ مَعَهُ يَحْرُسُونَ يَسُوعَ فَلَمَّا رَأَوُا الزَّلْزَلَةَ وَمَـا كَانَ، خَافُوا جِدًّا وَقَالُوا: ”حَقًّا كَانَ هذَا ابْنَ اللهِ“» (مت 27: 45،39، 51-54).

لقد تجلَّت أُلوهية المسيح في آلامه وصليبه، وشهد له قائد المائة والذين معه وقالوا: «حَقًّا كَانَ هذَا ابْنَ اللهِ». وهذا ما أعلنه المسيح قبل صَلْبه حينما جـاء يونـانيون لتلاميذه وطلبوا أن يَرَوْا الرب يسـوع، فقـال الرب لتلاميذه: «قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ لِيَتَمَجَّدَ ابْـنُ الإِنْسَانِ. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُـولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَـا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ» (يو 12: 24،23).

وفي هذا يقول القديس كيرلس الكبير:

[رغم أنه كان مُمجَّداً من الملائكة في السماء منذ الأزل، إلاَّ أن صليبه كـان هـو بدايـة تمجيده على الأرض من الأُمم كإله. لأنه بعد أن ترك اليهودَ لأنفسهم، وهم الذين احتقروه علناً، فإنـه تحوَّل إلى الأُمم، وهم يُمجِّدونه كإله، منتظريـن بثقة أن يأتي ثانيـةً ”بمجد الآب“ (مت 16: 27)...

وهكذا يستعمل لقب ”ابن الإنسان“، لأنه هو الابن الواحد الوحيد والمسيح الواحد، وهو لا يقبل أي انفصال في الطبيعة منذ التجسُّد؛ بـل هـو يظلُّ أبدياً، إلهاً رغم أنـه لابس الجسد...

وكما أنَّ حبَّـة الحنطـة التي تُزرَع في الأرض، تُعطي سنابل كثيرة من القمح، دون أن يحدث لها أية خسارة بسبب هذه السنابل؛ بل هي موجودة بقوَّتها في كلِّ الحبوب التي في كلِّ سنبلة، لأن كـل السنابل جاءت منها؛ هكذا أيضاً، فـإنَّ الربَّ مات، وبموتـه فتح جيوب الأرض، وأصعد معه نفوس البشر، إذ هـو نفسه كائنٌ فيهم، بحسب تعليم الإيمان... لأن حياة كـل البشر، الأموات والأحياء، هي ثمـرة لآلام المسيح لأن موت المسيح صار بذرة حياة](2).

أمَّا قيامة المسيح، فهي قمة أمجاده التي بها استُعلِنَتْ قوَّة آلامه، وتدفقت على البشرية كنوز نعمتـه وعلى رأسها عطيـة روحـه القدوس. وعرفت البشرية لأول مرَّة هذا الإعلان الذي صرخ به ملاك القيامة مُبشِّراً النسوة حاملات الطيب، قائلاً: «لَمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ لَيْسَ هُوَ ههُنَا لكِنَّهُ قَامَ! اُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ بَعْدُ فِي الْجَلِيلِ» (لو 24: 6،5).

هذه هي أعظم تجلِّيات المسيح الذي أعلن فيها ذاتـه لتلاميذه قائماً مـن بين الأموات، وناقضاً أوجـاع الموت، مُجدِّداً الفرح والسلام في قلوب تلاميذه.

ولم يَعُد يَظْهَر المسيح بعـد إلاَّ لمَن اختارهم، وكـان يوجد لهم حينما يريد ويختفي عن عيونهم حينما يشـاء، بعد أن نفخ فيهم قائـلاً: «”اقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ“» (يو 20: 23،22). ثم أَمرهم ”أن لا يبرحوا أُورشليم بل ينتظروا موعد الآب“ (أع 1: 4)، ثـم «ارْتَفَعَ وَهُـمْ يَنْظُرُونَ. وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ» (أع 1: 9).

أليست هذه قمة تجلِّيات الرب بعد القيامة؟!

(يتبع)

**************************************************************************************************
دير القديس أنبا مقار
بتصريح سابق من الأب متى المسكين بالإعلان عن مشروع معونة الأيتام والفقراء (مشروع الملاك ميخائيل)، حيث يعول دير القديس أنبا مقار منذ عام 2000 مئات العائلات المُعدمة، ويمكن تقديم التقدمات في رقم الحساب الآتي:
21.130.153
دير القديس أنبا مقار
بنك كريدي أجريكول مصر - فرع نادي القاهرة
**************************************************************************************************

(1) ”شرح الإنجيل بحسب القديس مرقس“، ص 400.
(2) ”شرح إنجيل يوحنا“ (مؤسَّسة القديس أنطونيوس)، الجزء الثاني، ص 71-72.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis