|
|
|
+ نشرنا في العدد الماضي (سبتمبر 2013، ص 7) جزءاً يسيراً من سيرة القديس حبيب جرجس؛ وها نحن نُكمِل في هذا العدد جزءاً آخر من سيرته ونشاطه في التعليم الإكليريكي، ونشأة مدارس الأحد وتطويرها.
يظنُّ البعض أن حبيب جرجس هو أول مَن أنشأ مدارس الأحد. ولكن إحقاقاً للحق وللتاريخ كان هناك في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين مجهودات ورُوَّاد حاولوا بقدر طاقتهم تعليم النشء الإيمان المسيحي.
ففي أوائل القرن العشرين كانت الحالة الروحية في الكنيسة القبطية مؤسفة جداً, في ذلك الوقت. وفي وسط هذا الظلام الحالك ظهر شاب قبطي أرثوذكسي غيور على إيمان كنيسته ومجدها هو ”باسيلي بطرس“، وكان قد تخرَّج من الكلية الإكليريكية سنة 1900.
المجهودات السابقة لمجهود حبيب جرجس في نشأة مدارس الأحد:
فقد فكَّر ”باسيلي بطرس“ جدِّياً في تأسيس جمعية تحمل اسم الكتاب المقدس، فاختار لها هذا الاسم وعرض فكرته على زميله وصديقه حبيب جرجس الذي تحمَّس معه. ويذكر حبيب جرجس ذلك في كتابه: ”المدرسة الإكليريكية بين الماضي والحاضر“، ص 121.
عرض ”باسيلي بطرس“ رئاسة الجمعية على أحد أعلام الأقباط المشهورين بالتقوى، وهو ”مرقس سميكة باشا“ عضو المجلس الملي العام، والذي أُعجب بأفكار باسيلي بطرس، ووافـق على أن يكون رئيساً للجمعية. وانضم إلى عضوية الجمعية كبار رجـالات الدولة من الأقباط من بينهم: المربِّي الكبير إبراهيم بك تكلا، وحبيب جرجس، وغيرهم. واختير باسيلي بطرس سكرتيراً عاماً للجمعية. وابتدأت الجمعية نشاطها سنة 1908 ميلادية. وجمعية أصدقاء الكتاب المقدس هي التي بدأت اجتماعات الشباب بفضل قادتها الأوائل: باسيلي بطرس، وحافظ داود (المتنيح القمص مرقس داود مدير المدرسة الإكليريكية في إثيوبيا ثم أحد كهنة كنيسة مار مرقس بحدائق شبرا)، وإبراهيم لوقا (المتنيح القمص إبراهيم لوقا أول كاهن يُرسم على مذبح كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة)، وانضم إليهم بعد ذلك عياد عياد (الأرشيدياكون عياد عياد أحد أشهر الوعَّاظ في القرن العشرين).
اهتم باسيلي بطرس اهتماماً كبيراً بالطلبة في المرحلة الثانوية حيث وضع في اعتباره أن الإصلاح لابد أن يبدأ من السن المبكِّرة، وأن مِن هؤلاء سيتخرج قادة الكنيسة في المستقبل. فابتدأ يُعلِّمهم ويُشوِّقهم للكتاب المقدس كمصدر للتعليم الصحيح، وكذا عقائد الكنيسة وطقوسها وأسرارها. وأَرْسَلَهم للخدمة بين زملائهم بالمدارس الثانوية حتى أنه اتفق مع مديري المدارس الثانوية الموجودة بالقاهرة بأن يرسل لهم مجاناً مدرسين للدين المسيحي كل يوم أحد (حيث كانت أجازات المدارس الأميرية الجمعة، ومدرسة الأقباط الأحد). وفعلاً وافق هؤلاء النظَّار - وكان غالبيتهم من الإنجليز - وقام هؤلاء الطلبة رغم حداثة سنهم وتقاربهم في السن مع زملائهم الذين سيقومون بالتدريس لهم، بالنجاح في هذه المهمة [حكى المرحوم حماية يونان، حين كان ناظراً لمدرسة الزراعة الثانوية بالإسكندرية، أنه وهو في المدرسة السعيدية الثانوية كان يحضر شاب أسمر اسمه حافظ داود (المتنيح القمص مرقس داود فيما بعد) ليُدرِّس لهم الدين المسيحي وهو طالب مثلهم، ومع ذلك كان موضع محبة واحترام وتقدير كبير من الطلبة وكذلك من أساتذة المدرسة].
حبيب جرجس مؤسِّس مدارس الأحد في وضعها الحالي:
رأى حبيب جرجس أن خدمته بالوعظ وتعليم الكبار لم تكن كافية للنهوض بالكنيسة القبطية, ففكَّر في الاهتمام بالأطفال الصغار، فأسَّس مدارس الأحد سنه 1918، وكان تأسيسه لمدارس الأحد هو العمود الرئيسي الذي قامت عليه نهضة الكنيسة القبطية في القرنين العشرين والحادي والعشرين.
وهكذا كلَّل حبيب جرجس مجهوداته بأنْ أنشأ مدارس الأحد سنة 1918 لتعويض النقص الذي كان يُعانيه الطلبة الأقباط في دراسة مادة الدين في المدارس الأميرية وبعض المدارس الأهلية. فإنه وإن كان قد نجح مرقس سميكة باشا في تقرير دراسة الدين المسيحي في المدارس الأميرية سنة 1908، لكن عدم وجود أساتذة متخصِّصين، وكذلك اعتبار مادة الدين إضافية، أدَّى إلى إهمال تدريسها. ولم يكن هناك في تلك الأيام ما يُسمَّى ”مدارس الأحد“، فشعر حبيب جرجس أنها مسئوليته أن يهتم بإنشاء مدارس الأحد. ومن هنا أتى دور حبيب جرجس في إعداد مُدرِّسي الدين في المدارس، وأيضاً فتح فصول مدارس الأحد في الكنائس لتعويض نقص مُدرِّسي الدين.
وقد حدَّدت اللجنة العليا لمدارس الأحد التي أسَّسها حبيب جرجس عام 1918، هدفها الذي تركَّز في خلق جيلٍ مُحبٍّ للكتاب المقدس والحياة الكنسية والسلوك المسيحي بروح وطنية، مع الاهتمام بالرحلات الدينية والخلوات الروحية.
تقدَّمت مدارس الأحد بسرعةٍ فائقةٍ، ففي سنة 1935 صار لها: 20 فرعاً بالقاهرة، 18 بالوجه البحري، 44 بالوجه القبلي، 30 بالسودان. وكان من أهم هذه الفروع ”مدارس الأحد بالجيزة“ التي ركَّزت خدمتها - بجانب خدمة الأطفال والفتيان في الجيزة وتخومها - على خدمة طلبة جامعة القاهرة بالجيزة التي التحق بها كثيرون منهم من سُكَّان الوجهين القبلي والبحري، فكانت فرصة العطلة الصيفية ورجوعهم إلى بلادهم مجالاً لتوصيل رسالة مدارس الأحد في ربوع بلادهم وقُراهم بكل أنحاء مصر.
وهذا شجَّع الكثيرين على المساهمة في هذا المجال. وبكل حماس أخذ التعليم الديني يشق طريقه إلى الأطفال في المدن وفي القرى في كافة بلاد مصر شمالها وجنوبها، وصار هناك آلاف من المدرسين بل وعشرات الآلاف في كل ربوع مصر.
وصار حبيب جرجس هو نائب رئيس اللجنة العليا لمدارس الأحد، بينما الرئيس هو قداسة البابا يؤانس التاسع عشر.
الأرشيدياكون حبيب جرجس وتدريس الدين في المدارس:
حاول الأقباط مراراً مع وزارة المعارف العمومية (وزارة التربية والتعليم فيما بعد) إدخال تعليم الدين في المدارس. ولكن للأسف كان طلبهم يُرفض، إلى أن أصبح سعد زغلول وزيراً للمعارف سنة 1907، فأمر من تلقاء نفسه بتدريس الدين المسيحي في المدارس. وكانت هذه لفتة وطنية كريمة من زعيم الثورة المصرية, ولكن ظلَّت مشكلة عدم وجود كتب خاصة لذلك. ولم تكن هناك مناهج لتعليم الدين في المدارس، فشعر حبيب جرجس أنها مسئوليته الخاصة أن يضع كتباً منهجية لكل مراحل التعليم.
فوضع لذلك الهدف سلسلتين إحداهما باسم: ”المبادئ المسيحية الأرثوذكسية“، والثانية باسم: ”الكنز الأنفس“. كما طبع أيضاً الصور اللازمة لدروس الدين المسيحي.
نَشْر مجلة الكرمة:
كما أصدر حبيب جرجس مجلة ”الكرمة“ التي استمرت 17 عاماً كمدرسة متنقِّلة من بيت إلى بيت، على مستوى رفيع. وهي أول مجلة قدَّمت لنا ترجمة بعض أقوال الآباء القدِّيسين مترجمة من مجموعة: Nicene and Post Nicene Fathers.
كما نشرت المجلة بعض الترجمات للكتب اللاهوتية عن مؤلِّفين غربيين مثل ”أوجين دي بليسي“، وذلك لانعدام المراجع الأرثوذكسية في ذلك الوقت، وهو نفس ما واجهته الكنائس الأرثوذكسية في البلاد العربية وبلاد شرق أوروبا؛ حتى الكنيسة الروسية لجأت إلى الكتابات الغربية في فترة من تاريخها الحديث منذ القرن التاسع عشر، إلى أن قام أبناؤها بالدراسة الأكاديمية في علم آباء الكنيسة (Patrology) في جامعات أثينا وباريس وإنجلترا وألمانيا منذ أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، فبدأوا في اكتشاف غِنَى العلوم اللاهوتية الآبائية(1). كما حفلت مجلة الكرمة بالأبحاث الدينية، والمقارنات بين العلم والدين، وسِيَر القديسين، وغيرها. وكانت تُطبع على ورق أبيض ناصع من الورق الفاخر.
ونفس الأمر يسري على كتاب ”أسرار الكنيسة السبعة“ المنقول عن كتاب صدر في سوريا ولبنان باسم ”الأنوار في الأسرار“ لمؤلِّفه ”المطران جراسيموس مسرَّة“، وقد حوى بعض مفاهيم غريـبة عن تقليد الكنيسة القبطية مثل: ”وراثة ما يُسمَّى عند الكنائس الغربية الخطيئة الأصلية“. كل هذا بحُسْن النيَّة طبعاً، وذلك لعدم وجود مراجع أرثوذكسية في ذلك الوقت يُعتَمَد عليها.
وكل ذلك لم يكن واجباً رسمياً مُلقَى على حبيب جرجس، بل هي غيرته التي دفعته في كل هذه المجالات. غيرته التي بدأت معه وهو طالب، ثم وهو مدرس، ثم وهو ناظر للإكليريكية منذ سنة 1918.
مجهودات حبيب جرجس في تقديم خُدَّام للكنيسة:
وبهذه الغيرة استطاع حبيب جرجس أن يُقدِّم للكنيسة آلافاً من الوعَّاظ ومُعلِّمي الدين، ومئات من الخريجين لسيامتهم كهنة في كافة بلاد القطر. هذه هي غيرة حبيب جرجس، البنَّاءة، العمَّالة، الإيجابية.
ولما انتشرت مدارس الأحد في كنائس الأقباط في ربوع مصر وقُراها، رأى أنها تحتاج إلى مناهج وكُتُب ولائحة، فوضع لها لائحة, ومناهج ومراجع. والذي شجَّعه علي هذا الاتجاه المنشور البابوي الذي أصدره البابا كيرلس الخامس عام 1899 بضرورة تعليم الأطفال وتعميقهم في معرفة إيمانهم. من هنا كان الهدف الأَبوي الذي وضعه حبيب جرجس نصب عينيه، هو تربية الأطفال وفقاًً للتعاليم المسيحية، وبث روح الوطنية فيهم، وحثهم علي خدمة وطنهم.
وكان حبيب جرجس كالشعلة المنيرة تُضيء كل ما حولها من طاقات الشباب. فكان يحثُّ ويُشجِّع الشباب على الانضمام للخدمة، وخاصة طلبة المدرسة الإكليريكية، حتى يتمرنوا ويتدربوا. ولكن فكرة مدارس الأحد كانت غريبة في عيون الأقباط وجديدة على الكنيسة في ذلك الوقت، فلم تنتشر بسهولة، بل كانت بعض الكنائس تغلق أبوابها أمام الأطفال بحجة أنهم لا يُحافظون على نظافة الكنيسة أو أنهم يكسرون المقاعد الخشبية.
ولكن مع الصلاة والصبر والمثابرة، ازداد انتشار مدارس الأحد في القاهرة، ثم امتدَّ إلى الإسكندرية وباقي المدن أيضاً, ثم إلى القرى؛ حيث خرج الخُدَّام يُعلِّمون الأطفال الأقباط عن المسيح في الكنائس أو في منزل أحد الأقباط في حالة عدم وجود كنيسة بالقرية. وامتدَّت خدمة مدارس الأحد إلى السودان وإثيوبيا.
وفي شهر نوفمبر سنة 1941، دعا إلي عقد أول مؤتمر لأعضاء اللجنة العامة لمدارس الأحد والخُدَّام العاملين بها، وكان مكان المؤتمر بنادي اتحاد الشباب القبطي. وتحدَّد الهدف من المؤتمر، وهو الوصول بالأجيال الصاعدة إلي المعرفة الدينية النقية لإعداد الإنسان المصري المسيحي إعداداً متكاملاًً يستهدف خدمة الوطن والإنسانية من ناحية؛ ومن ناحية أخري، أن يكون عضواًً حيّاًً في كنيسته ووطنه.
وكان تخطيطه لهذا المؤتمر أن يكون له طابعٌ علميٌ، تُقدَّم فيه البحوث الدينية والتربوية لتطبيق قواعد التربية الحديثة وأصول علم النفس في التدريس الديني. على أن لا يكون الهدف من تدريس الدين حشو ذهن الطفل بالمعلومات الدينية؛ بل بتعليمه بتطبيقها في حياته اليومية كإنسان مسيحي يتعامل مع الحياة بالمبادئ المسيحية التي أساسها المحبة.
وقدَّم المشتركون في المؤتمر بعض البحوث منها:
- الولد والمدرس في مدارس الأحد، للأستاذ أمير بقطر عميد كلية المعلمين بالجامعة الأمريكية.
- أغراض المدرس في مدارس الأحد، للأستاذ ألفريد خليل الأستاذ بمعهد التربية العالي للمعلمين.
- الاستفادة من مواهب الطفل وتنميتها، للأستاذ حبيب جورجي موجِّه عام التربية الفنية بوزارة المعارف.
- مظاهر العظمة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، للدكتور عزيز سوريال عطية.
- تاريخ مدارس الأحد، للأرشيدياكون حبيب جرجس مدير الإكليريكية .
- مسئولية الكنيسة في مساعدة وتربية الطفل والشاب، للقمص إبراهيم عطية الأستاذ بالإكليريكية.
- دور الكنيسة ومدارس الأحد في تـوجيه الثقافـة القبطية والفكر القومي المصري، للأرشيدياكون حبيب جرجس.
وفي يونية سنة 1949، أصدر حبيب جرجس النظام الأساسي لمدارس الأحد القبطية الأرثوذكسية وجامعة الشباب القبطي في سبعة أبواب، قدَّمها بعرض تاريخي لنشأة الفكرة في سنة 1918.
وفي شهر يوليو عام 1949، عقدت اللجنة العامة لمدارس الأحد المؤتمر الثاني واستمر المؤتمر يومَي 29-30 يوليو. وقد بارك قداسة البابا يوساب الثاني البطريرك الـ 115 هذا المؤتمر، إذ جاء في طرس البركة الكلمات التالية: ”إننا نُقدِّر رسالة مدارس الأحد بنوع خاص حق قدرها، ونعرف أنَّ لها مهمة سامية تهدف إلي تكوين الجيل الناشئ علي أُسس دينية صالحة“.
وقد ركَّز هذا المؤتمر، الذي رأس جلساته حبيب جرجس في حلقات البحث، علي دور مدارس الأحد في تكوين مقوِّمات الشخصية المسيحية.
وسخَّر حبيب جرجس جهوده التنظيمية في خدمة مدارس الأحد، بإعداد المنهج العام لمدارس الأحد القبطية الأرثوذكسية، بهدف تحقيق الوحدة بين الخُدَّام. واتَّبع حبيب جرجس أحدث النظريات التربوية، إذ أعطى فرصة عام للمدارس لتجربة المناهج، كما يحدث في الأسلوب التربوي الحديث في إعطاء فرصة للمناهج والنُّظم التربوية لتبرز فاعليتها.
حبيب جرجس والقرية:
كما وجَّه حبيب جرجس اهتمامه لطفل وشاب القرية مخُطِّطاً المناهج والمشروعات لتوثيق العلاقة بين طفل وشاب القرية؛ فافتتح لهم فصولاً مسائية لمحو الأُمِّية يقوم بها شباب القرية من المتعلِّمين، ليتعلَّم الأطفال والكبار من الذين لم ينالوا قسطاً من التعليم مبادئ القراءة والكتابة، لأهمية ذلك في الوصول بهم إلي قراءة الكتاب المقدس والكتب الدينية الأخرى مثل تاريخ الكنيسة.
كما خطط لنماذج من الحفلات الدينية البسيطة بالقرية التي دُعِيَ لإحيائها من حين لآخر.
الاهتمام بمدارس الأحد في إثيوبيا:
وبالنسبة إلى إثيوبيا، كان حبيب جرجس يستورد صوراً ملونة من الخارج مُجهَّزة خصيصاً لمدارس الأحد، مكتوباً عليها آيات باللغة الأمهرية للخدمة في إثيوبيا.
نياحة الأرشيدياكون حبيب جرجس:
تنيَّح الأرشيدياكون حبيب جرجس عشية عيد العذراء 21 أغسطس 1951، عن 75 عاماً, بعد حياة عاشها في جهاد روحي وعطاء مستمر في خدمة كنيسته. وشارك في جنازته مطارنة وكهنة كثيرون وشباب كثيرون جداً. وتعاقَب الكثيرون على منبر الكنيسة يودِّعون حبيب جرجس الذي سمَّاه البعض ”أبونا كلنا“. كما خصَّصت مجلة مدارس الأحد عدداً خاصاً في شهر نوفمبر 1951 في مائة وأربع صفحات، نشرت فيه صوراً للجنازة المهيبة، ومقالات لتلاميذه ومُريديه عن لقطات من حياته وخدمته ومن مشاعر معظم طوائف الشعب، إكليروساً وشعباً وخُدَّاماً في مدارس الأحد، تأثُّراً لانتقاله.
اختيار الأناغنوستيس وهيب عطا الله
خَلَفاً للمتنيِّح القديس حبيب جرجس:
وبعد نياحته، اتفق خُدَّام مدارس الأحد وأعضاء اللجنة العامة لمدارس الأحد على اختيار الأناغنوستيس وهيب عطا الله (المتنيِّح نيافة الأنبا غريغوريوس فيما بعد) ليكون نائب رئيس اللجنة العامة لمدارس الأحد خَلَفاً للقديس حبيب جرجس، إذ أنه كان أكثر تلاميذه التصاقاً به وتشبُّعاً بمبادئه ورسالته، حيث قام بالامتداد برسالته ومجهوداته والارتفاع بمستوى الدراسة بالإكليريكية، ما لمسه الطلبة الذين تخرَّجوا على يديه.
ليقبل الله صلوات قديسيه من أجل كنيسته وخُدَّام وشباب ونشء مدارس الأحد في كل مكان. آمين.
****************************************************************
دير القديس أنبا مقار
بتصريح سابق من الأب متى المسكين بالإعلان عن مشروع معونة الأيتام والفقراء (مشروع الملاك ميخائيل)، حيث يعول دير القديس أنبا مقار منذ عام 2000 مئات العائلات المُعدمة، ويمكن تقديم التقدمات في رقم الحساب الآتي:
21.130.153
دير القديس أنبا مقار
بنك كريدي أجريكول مصر - فرع النيل هيلتون
***************************************************************
(1) ذَكَرَ لنا هذه الحقيقة التاريخية عن الكنيسة الروسية الأرثوذكسية الأب جون بير John Behr أستاذ علم الآبائيات Patrology وعميد المعهد اللاهوتي الأرثوذكسي ”سانت فلاديمير“ في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية أثناء زيارته لنا بدير القديس أنبا مقار. وكان قد ألقى محاضرة في سمينار المعاهد اللاهوتية الذي عُقد في الفترة من 25-27 يونية 2013 بالأنافورا برعاية وحضور قداسة البابا تواضروس الثاني.