دراسة الكتاب المقدس
|
|
|
(16: 1-17)
ينبغي أن نتذكَّر دائماً - على مدى دراستنا لسفر التثنية - أنه ليس مجرد تكرار لشريعة موسى التي ذُكرت سابقاً في أسفار الخروج واللاويين والعدد، وليس إعادة صياغة للأحكام التي قيلت قبلاً. ولكنه في الواقع خلاصة الناموس بأسلوب وعظي يُخاطب به الجيل الجديد الذي وُلد في البرية والمزمع أن يرث أرض الموعد، لكي يُعرِّفهم بكل ما صنعه الرب معهم منذ خروجهم من أرض مصر، وكل ما يلزم أن يُراعوه ويعملوه من أجل إرضاء ربِّهم الذي أحبهم واختارهم لكي يورِّثهم الأرض التي تفيض لبناً وعسلاً التي وعد بها آباءهم، ولكي يُخبرهم بكل ما سيفعله الرب لهم إذا هم أطاعوه وحفظوا عهده ووصاياه وقبلوه ملكاً وإلهاً لهم، وكذلك بكل ما سيحلُّ عليهم من ويلات إذا هم عصوه وتركوا عبادته وساروا وراء آلهة أخرى.
وخلاصة القول إن هذا السفر يختص بكل نواحي الحياة: فيتعرض للأحداث التاريخية بالقدر الذي تُستخلص منها العِبَر والخبرات الحياتية؛ ويتعرض للفرائض والأحكام الطقسية بالقدر الذي يتناسب مع الحياة في الأرض الجديدة؛ ويضع الأحكام المدنية المناسبة لظروف المعيشة في المدن، ويؤكِّد على مركز واحد للعبادة، الذي يختاره الرب ليضع اسمه فيه، لكي يضمن وحدة الأُمة ووحدة العبادة للإله الواحد. كما لم يغفل ذِكْر النبوَّة التي يتنبأ فيها عن النبي الذي يُقيمه الرب من وسطهم من إخوتهم مثله، ويجعل الرب كلامه في فمه فيُكلِّمهم بكل ما يُوصيه به (تث 18: 15-19).
وهنا، في هذا الأصحاح السادس عشر، يوصيهم موسى بحفظ الأعياد الثلاثة الكبرى: عيد الفصح مع عيد الفطير، وعيد الأسابيع، وعيد المظال، التي كان يلزم لهم أن يحجُّوا فيها إلى القدس المركزي، الموضع الذي يختاره الرب ليحلَّ اسمه فيه، فيحتفلوا هناك بهذه الأعياد، ويفرحوا أمام الرب إلههم، ويُقدِّموا ذبائحهم ونذورهم، ويحضر جميع ذكورهم، «ولا يحضروا أمام الرب فارغين» (تث 16: 16). وقد جاء ذكر هذه الأعياد من قبل في مواضع أخرى من أسفار موسى الخمسة وهي: (خر 12؛ لا 23: 5-8، 15-22، 33-36؛ عد 28: 16-25). وكان ذكرها في هذه المواضع بأكثر تفصيل مقترنة بالمناسبة التاريخية أو الروحية التي تتعلق بها. ولكنها هنا جاءت باختصار مع تأكيد خاص ينسجم مع خطاب موسى وهدفه ككل.
ومرة أخرى، ينبغي أن نلفت النظر إلى أن الماضي والمستقبل في تاريخ الشعب المختار يُشكِّلان معاً جزءاً هاماً من منظور التاريخ كله. فالخروج من مصر هو مرحلة من التاريخ الماضي لإسرائيل الذي يوجد له صدًى وتذكاراً مستمراً في هذه الأعياد، والمستقبل يُخطَّط مُقدماً بالإشارة إلى الموضع المقدس الذي يختاره الله في أرض الموعد، حيث ينبغي أن يتم فيه الاحتفال بهذه الأعياد سنوياً، ولكن بدون تحديد لهذا الموضع المشار إليه جغرافياً. وقد جاء وصف أول احتفال لعيد الفصح في أرض الميعاد في (يشوع 5: 10-12).
أولاً: عيد الفصح والفطير:
+ «احفظ شهر أبيب واعمل فِصْحاً للرب إلهك، لأنه في شهر أبيب أخرجك الرب إلهك من مصر ليلاً. فتذبح الفصح للرب إلهك غنماً وبقراً في المكان الذي يختاره الرب ليحلَّ اسمه فيه. لا تأكل عليه خميراً. سبعة أيام تأكل عليه فطيراً خبز المشقة، لأنك بعجلة خرجتَ من أرض مصر، لكي تذكر يوم خروجك من أرض مصر كل أيام حياتك. ولا يُرَ عندك خميرٌ في جميع تخومك سبعة أيام، ولا يَبـِتْ شيءٌ من اللحم الذي تذبح مساءً في اليوم الأول إلى الغد. لا يحلُّ لك أن تذبح الفصح في أحد أبوابك التي يُعطيك الرب إلهك، بل في المكان الذي يختاره الرب إلهك ليحلَّ اسمه فيه. هناك تذبح الفصح مساءً نحو غروب الشمس في ميعاد خروجك من مصر. وتطبخ وتأكل في المكان الذي يختاره الرب إلهك، ثم تنصرف في الغد وتذهب إلى خيامك. ستة أيام تأكل فطيراً، وفي اليوم السابع اعتكاف للرب إلهك، لا تعمل فيه عملاً» (16: 1-8).
بعد أن انتهى موسى النبي من تذكيرهم بالفرائض والأحكام التي يلزم أن يحفظوها في الأرض التي أعطاهم الرب إله آبائهم ليمتلكوها كل الأيام التي يحيونها على الأرض (كما جاء في بداية الأصحاح 12 حتى هذا الأصحاح)، أتى بهم إلى ما يجب أن يُقدِّسوه من مواسم الرب التي عليهم أن يحتفلوا بها تذكاراً لأعمال الرب وإحساناته العظيمة معهم، وهي ما ندعوها بالأعياد. وكان الغرض منها:
- أن تكون لهم فرصة للشكر والتسبيح بالفرح والتهليل للرب المُعطي جميع الخيرات.
- أن تبقى ذكريات أعمال الله العظيمة التي غيَّرت مجرى تاريخهم عالقة في أذهانهم مدى الدهر.
- ولكي تنطبع في قلوبهم تلك الأسرار المقدسة التي تُحسب أنها جوهر حياتهم وأهم ما يتميز به مجتمعهم.
- أن يجتمعوا معاً بقلب واحد وروح واحد حول الإله الواحد الذي يعبدونه، في المكان الذي يختاره الرب ليحلَّ اسمه فيه على الأرض التي أعطاها لهم ليمتلكوها.
هذه هي الأعياد الثلاثة التي ذكرها موسى في هذا الأصحاح، التي كان ينبغي لهم أن يحجُّوا، من أجل الاحتفال بها، إلى الموضع المقدس التي يُحدِّده الرب، حيث صار هو هيكل أورشليم فيما بعد. أما هذه الأعياد فهي: عيد الفصح والفطير، وعيد الأسابيع أو الخمسين، وعيد المظال.
والواقع أن اللغة العبرية كانت تستخدم كلمة معيَّنة للتعبير عن هذه الأعياد بصفة خاصة، وهي كلمة ”شاج“ = chag´ أو hag´، والتي تعني ضمن معانيها المتعددة ”حَجَّ“ أي ”يحجُّ“ أو يقوم برحلة مقدسة، ومنها جاءت كلمة ”حاج“.
+ ويبدأ موسى حديثه عن هذه الأعياد بقوله: «احفظ شهر أبيب واعمل فصحاً للرب». وهذا التعبير ”احفظ“، يُذكِّرنا بقوله سابقاً: «احفظ يوم السبت لتُقدِّسه» (5: 12)، وكأنه يقول: ”احفظ شهر أبيب لتُقدِّسه وتعمل فيه فصحاً للرب“.
وقد جاء في سفر الخروج عن هذا الشهر - شهر أبيب - قول الرب لموسى وهو في أرض مصر: «هذا الشهر يكون لكم رأس الشهور، هو لكم أول شهور السنة» (خر 12: 1). وإنه لمن المثير للانتباه أن يكون معنى هذه الكلمة ”شهر أبيب“ حرفياً: ”شهر البراعم الخضراء“، وقد سُمِّي هكذا لأنه يقع في فصل الربيع، ويُقابل شهرَي مارس وأبريل. وقد صار هو رأس السنة العبرية الدينية، ودُعِيَ فيما بعد باسم شهر ”نيسان“(1).
والأسلوب الوعظي للتشريع الذي يسود على سفر التثنية يظهر هنا بوضوح في كونه لا يهتم بذكر اليوم الذي يُقام فيه الاحتفال بعيد الفصح، حيث إنه معروف أنه في اليوم الرابع عشر من الشهر (خر 12: 18)، كما أن عيد الفطير كان يُحتفل به في السبعة الأيام التالية له (15-21 أبيب).
+ ثم يذكر لهم الغرض من احتفالهم بعيد الفصح والفطير بقوله: «لأنه في شهر أبيب أخرجك الرب إلهك من مصر ليلاً»، فهو تذكار لهذه الحادثة التي على أساسها أقام الله عهده مع شعبه المختار، لأن التحرير من العبودية الذي أنعم به الله على شعبه بإخراجهم من أرض مصر، هو الذي جعل وعد الله وعهده مع شعب إسرائيل عند جبل سيناء ممكناً.
إذن، فعيد الفصح هو عيد الاحتفال بالحرية، ولكنه في نفس الوقت كان تذكيراً لهم بأن ذلك التحرُّر مـن مصر ومـن عبودية العالم وسطوته قـد أصبح البديل المباشر والحاسم له هو عهد جديد مع الله.
+ كما يُلاحظ هنا أيضاً أنه يقول لهم: «فتذبح الفصح للرب إلهك، غنماً وبقراً، في المكان الذي يختاره الرب ليحلَّ اسمه فيه»، مع أنه معروف أن ذبيحة الفصح الأصلية كانت حَمَلاً حولياً (خر 12). وتظهر هنا صعوبة في تفسير سبب هذا الاختلاف في أن تكون الذبائح من الغنم والبقر، إلاَّ أنه واضح من الأسلوب الوعظي لسفر التثنية أنه لا يهتم بالتفاصيل المعروفة. وقد فسَّر علماء الكتاب المقدس أنه من الظاهر والمحتمل جداً أنه يقصد بذلك الذبائح التي تُقدَّم في الهيكل في أيام عيد الفطير التي تعقب مباشرة عيد الفصح(2).
+ كما أن ظروف الفصح الأول الذي أُجري في مصر، كانت مختلفة تماماً عمَّا هو مزمع أن يصير في أرض كنعان. فبعد أن كان إجراء الفصح الأول في كل بيت من بيوت بني إسرائيل، حيث يُذبح الحَمَل ويُرشُّ دمه على العتبة العُليا والقائمتين، أصبح الاحتفال بالعيد «في المكان الذي يختاره الرب ليحلَّ اسمه فيه»، وصار تكرار الاحتفال بعيد الفصح وذكرى هذا الحدث المقدس يُقام في مكان واحد، حيث الموضع الذي اختاره الله ليحلَّ اسمه فيه.
وهذا التغيير بين الحادث الأصلي الذي تمَّ في مصر وبين إقامة ذكراه في أرض كنعان يحمل مغزىً خاصاً. ففي مصر كان الإسرائيليون يُمثِّلون عدداً من العائلات المتفرقة تحت سطوة قوى العالم، وبعد الخروج وتأسيس العهد في سيناء، أصبح إسرائيل أُمة واحدة، وشعب الله الخاص. وهكذا أصبح الفصح يمثِّل عمل الذكرى بواسطة أسرة الله الكبيرة والشاملة لكل الشعب، التي تقيم احتفالها بالفصح في المكان الذي في القدس حيث يوجد بيت الله وموضع سكناه.
+ ثم نأتي إلى عيد الفطير، والواقع أن عيد الفصح وعيد الفطير يُمثِّلان جزئين من عيد واحد كبير، فهما متعاقبان ومتداخلان معاً، حيث يُوصيهم موسى النبي بخصوص احتفالهم بعيد الفصح قائلاً: «لا تأكل عليه خميراً، سبعة أيام تأكل عليه فطيراً خبز المشقة، لأنك بعَجَلةٍ خرجت من أرض مصر، لكي تذكر يوم خروجك من أرض مصر كل أيام حياتك» (16: 3).
فعيد الفطير هو أيضاً تذكار لخروجهم من أرض مصر بعَجَلةٍ، حيث لم يكن لديهم آنذاك وقت لتخمير العجين (خر 12: 34). لأجل هذا سُمِّي ”خبز المشقة“، تذكيراً لهم بما واجهوه من ضيق واضطهاد وعبودية في أرض مصر.
+ ثم يعود موسى النبي ويؤكِّد عليهم أن لا يُرَى عندهم خميرٌ في جميع تخومهم سبعة أيام (16: 4). فرغم أن الاحتفال بالعيد أصبح في موضع واحد هو القدس المركزي، إلاَّ أن الخمير مُحرَّمٌ في جميع تخومهم. وبناءً على هذا التوجيه، فقد صار روح العيد شاملاً في تأثيره على حياة كل واحد من بني إسرائيل في كل أرض كنعان، وليس فقط أولئك الذين أُتيح لهم الحضور في الموضع المقدس. فتحريم الخمير وعدم إبقاء شيء من اللحم الذي يُذبح مساءً في اليوم الأول إلى الغد فيصير مُعرَّضاً للفساد (6: 4)؛ إنما يرمز أيضاً إلى النقاء والطهارة اللازمان للاحتفال بهذا العيد، كقول بولس الرسول: «إذاً نقُّوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجيناً جديداً، كما أنتم فطير. لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذُبح لأجلنا. إذاً لنُعيِّد ليس بخميرة عتيقة ولا بخميرة الشر والخبث، بل بفطير الإخلاص والحق» (1كو 5: 8،7). فالخمير واللحم المذبوح والمتبقِّي من اليوم السابق لإعداده، هما رمز للفساد وعدم النقاء اللذان يلزم تحاشيهما أثناء الاحتفال بالعيد.
+ ثم يعود موسى النبي ويؤكِّد أيضاً عليهم دفعة أخرى عن المكان والزمان الذي يحلُّ فيه الاحتفال بذبح الفصح في أرض الموعد. فإنه «لا يحلُّ لك أن تذبح الفصح في أحد أبوابك التي يُعطيك الرب إلهك، بل في المكان الذي يختاره الرب إلهك ليحلَّ اسمه فيه. هناك تذبح الفصح مساءً نحو غروب الشمس في ميعاد خروجك من مصر» (16: 6،5). أما عن المكان، فقد سبق توضيح قصد الوحي منه، أما الزمان فيجب أن يكون مطابقاً تماماً لزمان خروجهم من أرض مصر وتحرُّرهم من نير العبودية وخلاصهم من الملاك المُهلك الذي أرسله الرب لقتل أبكار المصريين من الناس والبهائم.
+ أما بخصوص إعداد لحم خروف الفصح للأكل، فقد جاء في الحادثة الأصلية المذكورة في سفر الخروج (12: 9،8)، أنه يجب أن يُشوَى على النار، فلا يؤكل نيئاً ولا مسلوقاً (أي طبيخاً مطبوخاً بالماء). ولكن الفعل المستخدم هنا في سفر التثنية ”تطبخ“، وبالعبرية: ”bisseb“، لا يُفهم منه طريقة الطبخ والإنضاج، الأمر الذي يجعل من المتعذر علينا أن نُحدِّد المقصود من هذا القول.
+ ثم بعد أَكل خروف الفصح ينصرفون في الغد إلى خيامهم، ويُرجَّح أن المقصود من هذا القول هم جماعة الحجيج الذين جاءوا إلى الموضع المقدس من أماكن بعيدة لإحياء العيد، لهذا كان لابد لهؤلاء أن ينصبوا خياماً يُقيمون فيها طوال فترة العيد بالقرب من الهيكل.
ويخبرنا عالِم الكتاب المقدس والباحث في التقليد اليهودي ”ألفريد إدرشيم“، اليهودي المتنصِّر، أنه في أيام الرب يسوع، كان بعض الحُجَّاج اليهود يُقيمون داخل مدينة أورشليم، بينما الكثيرون منهم كانوا يُقيمون خارج المدينة (في خيام)(3). ولابد أن الحجاج كانوا يعرفون قدر المسافة المُصرَّح بها، لأن اليوم الذي يلي عيد الفصح هو أول أيام الفطير، وهو يوم اعتكاف ولا يُسمح فيه بالسفر إلاَّ لمسافات محددة (سَفَر سبت).
+ وقول موسى بعد ذلك: «ستة أيام تأكل فطيراً وفي اليوم السابع اعتكاف للرب إلهك. لا تعمل فيه عملاً» (16: 8)، يؤكِّد فيه مرة أخرى على خلو البيت من الخمير لمدة الستة الأيام المتبقية من عيد الفطير، وهي من الخامس عشر إلى الحادي والعشرين من شهر أبيب. وكان اليوم السابع محفلاً للرب، فيه يكفون عن كل أعمالهم ويتضرعون لعبادة إلههم واللهج في وصاياه والشكر على جميع إنعاماته عليهم.
ويُعلِّق القديس مار أفرام السرياني على أَكل الفطير سبعة أيام عند بني إسرائيل، ويُطبِّق ذلك علينا قائلاً:
[... «كلوا الفطير سبعة أيام»، يعني أن نكون فطيراً بلا خطية جميع أيام حياتنا، لأن دورة أيام العمر كلها سبعة أيام، فقد أمرنا الرب أن نكون في كل يوم من أيام حياتنا أطهاراً بلا خطية بالتوبة المستمرة، مستعدين للجسد والدم الكريمين... وقوله: «ويكون لكم في اليوم الأول محفل مقدس وفي اليوم السابع محفل مقدَّس» (عد 28: 25) يأمرنا بذلك أن نكون في كل يوم مقدَّسين أطهاراً من كل خطية، مثل يوم تعميدنا... لأن اليوم الأول... يعني يوم تعميدنا، واليوم السابع... يعني يوم مماتنا](4).
كما يُعلِّق العلاَّمة أوريجانس على عيد الفصح قائلاً:
[... في هذا العيد يُذبح حَمَل تقدمةً (للرب). أما من جهتك، فانظر إلى الحَمَل الحقيقي: «حَمَل الله الذي يرفع خطية العالم». وقُل: «المسيح فصحنا قد ذُبح لأجلنا» (1كو 5: 7). يتناول اليهود لحم الحمل مادياً، أما نحن فهذا هو جسد كلمة الله الذي ينبغي علينا أن نأكله، لأنه هو الذي قال: «إن لم تأكلوا جسدي... فليس لكم حياة فيكم» (انظر يو 6: 53)](5).
(يتبع)
(1) شهر نيسان حالياً هو الشهر السابع للسنة العبرية المدنية.
(2) See: e. g., Keil & Delitzsch, The Pentateuch, p. 375.
(3) Alfred Edersheim, The Life & Times of Jesus the Messiah, Book 5, Chap. 14.
(4) المخطوطة رقم 112 هـ - بمكتبة جامعة أكسفورد.
(5) Hom. Sur le Nombres, Hom. XXIII, 6.