دراسة الكتاب المقدس


سفر التثنية
سفر توصيات موسى الوداعية لبني إسرائيل
- 22 -

الأصحاح التاسع


«مَن افتخر فليفتخر بالرب» (1كو 1: 31):

في الأصحاح السابق كان الحديث عن الحثِّ على التذكُّر والتحذير من النسيان؛ فالذاكرة الحيَّة المتيقظة تساعد على دوام الاحتفاظ بعلاقة حيَّة مع الله، ولكن النسيان يقوِّض أواصر الحب الذي هو أساس العهد المبرم بين الله وشعبه.

أما في هذا الأصحاح، فهناك نقلة جديدة للتركيز على علل أخرى تؤدِّي أيضاً إلى تقويض العلاقة مع الله وهي الافتخار بالبر الذاتي والعناد وتصليب الرأي، حيث يبدأ بقوله:

+ «اسمع يا إسرائيل: أنت اليوم عابرٌ الأردن لكي تدخل وتمتلك شعوباً أكبر وأعظم منك، ومدناً عظيمة ومُحصَّنة إلى السماء. قوماً عظاماً وطوالاً بني عناق الذين عرفتهم وسمعتَ مَن يقف في وجه بني عناق. فاعلم اليوم أن الرب إلهك هو العابر أمامك ناراً آكلة. هو يُبيدهم ويُذلُّهم أمامك، فتطردهم وتُهلكهم سريعاً كما كلَّمك الرب. لا تَقُلْ في قلبك، حين ينفيهم الرب إلهك من أمامك، قائلاً: لأجل برِّي أدخلني الرب لأمتلك هذه الأرض، ولأجل إثم هؤلاء الشعوب يطردهم الرب من أمامك. ليس لأجل برِّك وعدالة قلبك تدخل لتمتلك أرضهم، بل لأجل إثم أولئك الشعوب يطردهم الرب إلهك من أمامك، ولكي يفي بالكلام الذي أقسم الربُّ عليه لآبائك إبراهيم وإسحق ويعقوب. فاعلمْ أنه ليس لأجل برِّك يُعطيك الرب إلهك هذه الأرض الجيدة لتمتلكها لأنك شعبٌ صُلْب الرقبة» (9: 1-6).

هذا التعبير الذي افتتح به موسى حديثه في هذا الأصحاح: «اسمع يا إسرائيل»، هو تعبير سبق تكراره عدة مرات(1)، وهو يدلُّ على بداية جزء جديد من خطابه، والهدف منه التأكيد على أهمية الكلام الذي يوجِّهه لهم، لكي يحفظوه في قلوبهم ويتذكَّروه كل حين. والواقع أن الآيات الثلاث الأولى التي ذكرها بعد قوله: «اسمع يا إسرائيل»، قد سبق قولها لهم قبل ذلك أيضاً.

فقوله: «أنت اليوم عابرٌ الأردن لكي تدخل وتمتلك شعوباً أكبر وأعظم منك، ومدناً عظيمة ومُحصَّنة إلى السماء»، جاءت أيضاً في خطابه الأول في (1: 28؛ 2: 18؛ 4: 38)، كما جاءت في هذا الخطاب الثاني في (5: 1؛ 6: 4؛ 7: 1).

وقوله: «قوماً عظاماً وطوالاً بني عناق الذين عرفتهم وسمعتَ مَن يقف في وجه بني عناق»، قد جاءت أيضاً في خطابه الأول في (1: 28)، كما جاءت في هذا الخطاب الثاني في (7: 15).

أما قوله: «فاعلم اليوم أن الرب إلهك هو العابر أمامك ناراً آكلة. هو يُبيدهم ويُذلُّهم أمامك، فتطردهم وتُهلكهم سريعاً كما كلَّمك الرب»، فقد جاءت أيضاً في خطابه الأول في (4: 24)، كما جاءت في هذا الخطاب الثاني في (7: 21-24).

ولا شكَّ أن هذا التكرار إنما يدلُّ على أهمية هذه الحقائق التي يريد أن يرسِّخها موسى في قلوبهم وأذهانهم. فقد كان الشعب على وشك الدخول إلى أرض الموعد والاستيلاء عليها، إلاَّ أنه كان في عَبْر النهر أُمم جبَّارة ومدن عظيمة ومُحصَّنة، وبني عناق العمالقة.

ولكن كان على الشعب أن يعلم أن قوته وأمله في الانتصار عليها هو في اعتمادهم على قوة الله وثقتهم في وعده. فقد كانت هناك مفارقة شديدة بين شعب إسرائيل الأعزل والقادم من رحلة مضنية، وبين شعوب متأصِّلة في أرضها ومتحصِّنة في مدنها، فكيف يمكن لهؤلاء أن يتواجهوا مع أولئك وينتصروا عليهم؟! لذلك فقد كان من اللازم لهم أن يثقوا في قوة الله المرافق لهم والمتقدِّم أمامهم، والذي تتمثَّل قوته في كونه: «الرب إلهك هو العابر أمامك ناراً آكلة»، «هو يُبيدهم»، «ويُذلُّهم أمامك».

إذن، فقد كان هناك تركيز شديد على دور الله في إعطاء النصرة لشعبه في المعركة القادمة، رغم أن الشعب لن يكونوا مجرد متفرجين أو مراقبين. فقد قيل لهم بعد التأكيد على دور الله المثلث التأثير، إنه على الشعب أن يطردهم ويُهلكهم سريعاً. فقد كان على الشعب أن يُشارك في عمل الله، إلاَّ أن الآيات التالية مباشرة تتضمن تحذيراً من أن يفهم الشعب مشاركته في عمل الله فهماً خاطئاً. ويتمثل هذا التحذير في ثلاث كلمات توضِّح لهم الأسباب الثلاثة التي لأجلها يطرد أعداءهم من أمامهم.

أولاً: «لا تَقُلْ في قلبك، حين ينفيهم الرب إلهك من أمامك، قائلاً: لأجل برِّي أدخلني الرب لأمتلك هذه الأرض، ولأجل إثم هؤلاء الشعوب يطردهم الرب من أمامك» (9: 4).

عندما يطرد الرب الكنعانيين من أمامهم، فعليهم أن يحذروا من الاعتقاد في أنفسهم أنه بسبب برِّهم قد فعل الرب بهؤلاء الشعوب هكذا.

ولكن الحقيقة أنه بسبب إثم أولئك الشعوب يطردهم الرب من تلك الأراضي (9: 5). فعدالة الله هي التي اقتضت ذلك.

ثانياً: ولكن ليس فقط عدالة الله وحُكْمه العادل على إثم أولئك الشعوب هو السبب في طردهم من أرض كنعان، بل هناك إضافة أخرى لا تقل أهمية عن الأولى وهي: «ولكي يفي بالكلام الذي أقسم الربُّ عليه لآبائك إبراهيم وإسحق ويعقوب» (9: 5).

ثالثاً: أما السبب الثالث في كون الرب يُحذِّرهم من أن يعتقدوا في أن برَّهم هو الذي أورثهم أرض الموعد فهو الأكثر إزعاجاً لكل السامعين، وهو القول الذي صارحهم به موسى قائلاً: «لأنك شعب صُلْب الرقبة» (9: 6).

فلو كانت عطية الأرض الجيدة متوقِّفة على برِّ بني إسرائيل وعدالة قلوبهم، إذن لكان من المستبعد تماماً أن يحصلوا عليها. فقد أكَّد هذا السبب الثالث أن عطية الأرض الجيدة هي هبة الله المبنية على صلاحه وجودته وأمانته وصدق مواعيده للذين يُطيعونه.

وقد علَّق القديس يوحنا كاسيان في كتابه: ”المحادثات“ على ذلك تطبيقاً على مصارعتنا ضد شهواتنا الجسدية، قائلاً:

[إني أتساءل: ما الذي يمكن أن يكون أشد وضوحاً وحسماً في مواجهة هذا الفكر الخبيث والاعتداد المجترئ بذواتنا، الذي يجعلنا ننسب كل ما نفعله لإمكانياتنا وقدرتنا الشخصية (من هذا القول الكتابي): «لا تَقُلْ في قلبك، حين ينفيهم الرب إلهك من أمامك، قائلاً: لأجل برِّي أدخلني الرب لأمتلك هذه الأرض» (تث 9: 4).

ألم يُعلن الله ذاتَه بوضوح لهذه النفوس ذات الأعين المفتوحة والآذان التي تسمع؟ أعني أنك إذا حظيتَ ببعض النجاح في مصارعتك ضد شهواتك الجسدية ووجدتَ أنك قد تحررتَ من بذاءتها ومن هذا الأسلوب العالمي في الحياة، فلا تنتفخ بهذا النجاح في صراعك، وبهذه النصرة على ذاتك، وتنسب ذلك إلى قوتك وحكمتك، ظانّاً في نفسك أنك قد انتصرت على الأرواح الشريرة والشهوات الجسديــة بواسطة مجهوداتك الشخصية وممارساتك وحريــة إرادتك. فإنــه مما لا شكَّ فيه أنك ما كان في استطاعتك أن تسود عليها لولا معونة الرب التي آزرتك وحفظتك](2).

كما أضاف هذا السبب الثالث أيضاً مقياساً آخر حساساً أوضحه بالأكثر في باقي الأصحاح، وهو أن عطية الأرض الجيدة لبني إسرائيل لن تدوم لهم إلاَّ إذا داوموا على طاعته.

فعدم طاعتهم للعهد الذي قطعه الرب معهم، سوف يؤدِّي بالضرورة إلى عدم استمرارهم في الأرض التي أُعطيت لهم، وسوف يُشاركون الأمم الذين طُردوا منها بسبب إثمهم في نفس المصير الذي صاروا إليه. وهنا يُذكِّرهم موسى كم أسخطوا الرب، ويثبت لهم من تاريخه معهم كيف أنه شعب صُلْب الرقبة.

إنك شعب صُلْب الرقبة:

+ «اُذكُر لا تَنْسَ كيف أسخطتَ الربَّ إلهك في البرية. من اليوم الذي خرجتَ فيه من أرض مصر حتى أتيتم إلى هذا المكان كنتم تُقاومون الربَّ، حتى في حوريب أسخطتم الرب فغضب الربُّ عليكم ليُبيدكم، حين صعدتُ إلى الجبل لكي آخُذ لوحَي العهد الذي قطعه الربُّ معكم أقمتُ في الجبل أربعين نهاراً وأربعين ليلةً لا آكل خبزاً ولا أشرب ماءً. وأعطاني الربُّ لوحَي العهد المكتوبَيْن بأصبع الله، وعليهما مثل جميع الكلمات التي كلَّمكم بها الرب في الجبل من وسط النار في يوم الاجتماع. وفي نهاية الأربعين نهاراً والأربعين ليلةً لما أعطاني الربُّ لوحَي الحجر، لوحَي العهد، قال الربُّ لي: قُم انزل عاجلاً من هنا لأنه قد فسد شعبك الذي أخرجتَه من مصر، زاغوا سريعاً عن الطريق التي أوصيتهم، صنعوا لأنفسهم تمثالاً مسبوكاً. وكلَّمني الرب قائلاً: رأيتُ هذا الشعب وإذا هو شعبٌ صُلْب الرقبة. اترُكني فأُبيدهم وأمحو اسمهم من تحت السماء، وأجعلك شعباً أعظم وأكثر منهم» (9: 7-14).

هنا أيضاً يبدأ موسى حديثه مع الشعب في هذه الفقرة بقوله: «اذكُر لا تنسَ». هذه الدعوة المُشدِّدة على التذكُّر كانت هي السمة السائدة على الأصحاح الثامن كله. فقد تكرر فيها قوله لهم: «وتتذكَّر كل الطريق التي فيها سار بك الرب إلهك هذه الأربعين سنة... احترز من أن تنسى الرب إلهك... لئلا إذا أكلت وشبعت... يرتفع قلبك وتنسى الرب إلهك... بل اذكُر الرب إلهك... وإن نسيتَ الرب إلهك وذهبت وراء آلهة أخرى وعبدتها وسجدتَ لها أُشهد عليكم اليوم أنكم تبيدون لا محالة» (8: 12،11،2، 19،18،14).

هذا التأكيد على حثِّهم على التذكُّر وعدم النسيان كان القصد منه أن لا يتطرق قط إلى ذهنهم أنه بسبب برِّهم قد أعطاهم الرب هذه الأرض الجيدة ليمتلكوها، لأنهم إذا ظنوا ذلك في أنفسهم فلا شكَّ أنه يدلُّ على أنهم يُعانون من حالة خطيرة من فقدان الذاكرة وانعدام الوعي الروحي، ويلزمهم حينئذ أن يتذكَّروا هذا التاريخ الطويل من العناد وصلابة الرقبة والتمرُّد على الرب الذي امتد بهم منذ يوم خروجهم من أرض مصر حتى لحظة وصولهم هذه إلى سهول موآب.

ورغم أنه كانت هناك أحداث كثيرة يمكن استعادتها لتصوير هذا التاريخ الممتد لتمرُّد إسرائيل وعصيانهم للرب، إلاَّ أن الأحداث التي صاحبت تواجدهم في حوريب هي التي اختارها موسى ليُعيد سردها لهم ويُذكِّرهم بها لِمَا لها من مغزى خطير يدلُّ على مدى عناد قلوبهم وصلابة رقابهم. لأنه في حوريب اختبر الشعب أعظم اختبار ليس له مثيل في تاريخه وفي تاريخ العالم لحضور الرب وسماعهم صوته يتكلَّم معهم، وقد عبَّر موسى عن ذلك في حديثه الأول قائلاً:

+ «فاسأل عن الأيام الأولى التي كانت قبلك من اليوم الذي خلق الله فيه الإنسان على الأرض ومن أقصاء السماء إلى أقصائها، هل جرى مثل هذا الأمر العظيم أو هل سُمِعَ نظيره؟ هل سمع شعبٌ صوت الله يتكلَّم من وسط النار كما سمعتَ أنت وعاش؟» (4: 33،32).

لأنه كان يليق بهذا الشعب بعد هذا الاختبار العجيب، أن يكون راسخاً في إيمان لا يتزعزع في الله الذي سمع صوته وهو يتكلَّم من وسط النار. ولكنهم للأسف قد تصرفوا في حوريب تصرُّفاً أسخط الرب، فغضب عليهم حتى كاد أن يُبيدهم لولا وساطة موسى وشفاعته من أجلهم. لذلك نجد موسى النبي يُذكِّرهم بهذه الحادثة بأسلوب ملؤه الأسى بقوله:

+ « حتى في حوريب (حتى في ذلك الجبل المقدس الواقع في سيناء، حيث سمعتم صوت الله يتكلَّم معكم من وسط النار، ولم يكن قد مضى على خروجكم من مصر ونجاتكم من عبودية فرعون إلاَّ نحو خمسة شهور - خر 19، ولكنكم نسيتم كل ما رأيتم وما سمعتم وما تعهدتم به حتى أنكم) أسخطتم الرب فغضب الربُّ عليكم ليُبيدكم، حين صعدتُ إلى الجبل لكي آخُذ لوحَي العهد الذي قطعه الربُّ معكم أقمتُ في الجبل أربعين نهاراً وأربعين ليلةً لا آكل خبزاً ولا أشرب ماءً. وأعطاني الربُّ لوحَي العهد المكتوبَيْن بأصبع الله، وعليهما مثل جميع الكلمات التي كلَّمكم بها الرب في الجبل من وسط النار في يوم الاجتماع».

لأنه إذا كان الشعب قد أسخط الرب وتنكَّر له، رغم أنه كان في عمق هذا الحدث المثير للرهبة والورع في جبل حوريب، بينما كان موسى قد صعد أمامهم إلى الجبل لاستلام لوحَي العهد المكتوبين بأصبع الله، وكان منحصراً بالروح في حضرة الله، وظل قائماً أمامه صائماً لا يأكل ولا يشرب متغذِّياً على كلمة الله، وإذا بالرب يقول له: «قُم انزل عاجلاً من هنا لأنه قد فسد شعبك الذي أخرجتَه من مصر، زاغوا سريعاً عن الطريق التي أوصيتهم، صنعوا لأنفسهم تمثالاً مسبوكاً».

يا لعظم المفارقة المذهلة بين الموقفين: موقف موسى المنجذب بشدة بكل كيانه في حضرة الله في شركة عميقة مع الله، لم تستطع أن تشدَّه خارجاً عنها أقوى غرائز الجسد تأثيراً عليه وهي الجوع والعطش التي ابتُلِعَت من الدهش في الله؛ وموقف الشعب الذي استبطأ موسى في النزول من الجبل فأحس بالفراغ، ونَسِيَ كل خبراته القريبة مع الله، وكل ما رآه وسمعه من فم الله، وطلب من هارون أن يصنع له آلهة تسير أمامه بدلاً من موسى الذي لا يعلم ماذا جَرَى له!! لأنهم ظنوا أن إلههم الواحد الذي عرفوه بواسطة موسى قد هجرهم بهجر موسى لهم!

يا للفضيحة الكبرى! ويا للانحطاط الشنيع الذي انحدروا إليه: «قم اصنع لنا آلهة». أهكذا انحطَّت أفكارهم حتى قبلوا على أنفسهم أن يسيروا وراء آلهة من صُنع أيديهم؟!

لقد أمـر الرب موسى أن ينزل عاجـلاً ليرى الشعب الذي زاغ سريعاً عــن الطريق الذي أوصاهم به.

ما أعظم الصدمة التي أصابت موسى فأحدرته من ارتفاع تأملاته ودهشه في الله إلى حضيض السقطة العظيمة التي انحطَّ إليها الشعب. لذلك قال له الرب: «رأيتُ هذا الشعب وإذا هو شعبٌ صُلْب الرقبة. اترُكني فأُبيدهم وأمحو اسمهم من تحت السماء، وأجعلك شعباً أعظم وأكثر منهم».

هذه هي شهادة الله عن بني إسرائيل، إنهم شعب صُلْب الرقبة، أي عنيد متصلِّف قاسي القلب، حتى أن موسى قال لهم في آخر أيامه:

+ «لأني أنا عارف تمرُّدكم ورقابكم الصلبة، هوذا وأنا بعد حيٌّ معكم اليوم قد صرتم تُقاومون الرب، فكم بالحري بعد موتى؟» (تث 31: 27).

ومما يلفت نظرنا بشدة، قول الله لموسى: «اتركني فأُبيدهم وأمحو اسمهم من تحت السماء، وأجعلك شعباً أعظم وأكثر منهم». وكأن الله ممسوك بموسى عن أن يُبيدهم. ولكن الحقيقة أن الله ممسوك أساساً بحبِّه الشديد للإنسان وطول أناته عليه. فهوذا الله بعد إبادته للبشر في أيام نوح، قال في قلبه بعد أن تنسم رائحة الرضا عندما أصعد نوح محرقات على المذبح للرب:

+ «لا أعود ألعن الأرض أيضاً من أجل الإنسان، لأن تصوُّر قلب الإنسان شرير منذ حداثته. ولا أعود أيضاً أُميت كل حي كما فعلت» (تك 8: 21،20).

(يتبع)


(1) «اسمع يا إسرائيل» جاءت أيضاً في (4: 1؛ 5: 1؛ 6: 4).

(2) St. John Cassian, Conferance 5.15. 3-4 (ACW 57: 196).

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis