دير القديس العظيم أنبا مقار
الصفحة الرئيسية  مجلة مرقس الشهرية - محتويات العدد

القيامة والحياة:

هبة الحياة الأبدية للمؤمنين  
بين الإيقان بها والحرص عليها  
ــ 2 ــ

ملخَّص:

   1.   الخلاص: الحياة الجديدة والحياة الأبدية.

   2.   الحياة الأبدية عنصر أصيل في التدبير الإلهي للخلاص.

   3.   الحياة الأبدية هبة الخلاص.

   4.   الحياة الأبدية والإيمان بالمسيح.

   5.   الإيمان والإيقان بالحياة الأبدية.

   6.   النعمة تسند حرصنا على الحياة الأبدية.

   7.   لا شركة للإيمان مع الخوف والشك.

5. الإيمان والإيقان بالحياة الأبدية:

يكتب معلِّمنا القديس بولس إلى العبرانيين عن الإيمان أنه: «الثقة بما يُرجَى والإيقان بأمور لا تُرى» (عب 1:11). فالعين الجسدية تنظر إلى الأشياء التي تُرَى (وهي وقتية)، أما عين الإيمان فتتطلَّع إلى الأشياء التي لا تُرَى (وهي أبدية) (2كو 18:4). الإيمان، إذاً، يحتوي اليقين. وإذا كان المؤمنون بالمسيح ينجون من الهلاك وينالون الحياة الأبدية، فالإيمان الحقيقي يفترض إيقان المؤمن بنواله الحياة الأبدية: «كل ما يُعطيني الآب فإليَّ يُقبل، ومَن يُقبل إليَّ لا أُخرجه خارجاً» (يو 37:6)، «صادقة هي الكلمة أنه إن كنَّا قد مُتنا معه فسنحيا أيضاً معه. إن كنا نصبر فسنملك أيضاً معه... إن كنا غير أمناء فهو يبقى أميناً، لن يقدر أن يُنكر نفسه.» (2تي 11:2ــ13)

وهذا الإيقان حاضر في قلب المؤمن وعقله ولسانه وسلوكه، لا يغيب عنه لحظة، وينعكس على كل مواقف الحياة، خاصة وسط التجارب والآلام وقسوة المرض وساعات الحصار والاضطهاد وسيادة الظلم، وأمام موت الجسد سواء أصاب الأحباء أو واجه المؤمن.
ما يؤازرنا في هذا الإيقان بالأبدية ليس مجرد شعورنا وأحاسيسنا مهما كانت إيجابية ــ وهي بالطبع كذلك بالنسبة للمؤمنين الحقيقيين ــ وإنما يستند إلى الأسس الثابتة التالية:
1 ــ كمال عمل المسيح:
نحن نوقن بالحياة الأبدية، لأن المسيح، وقد تولَّى قضية خلاصنا بتجسُّده وصليبه وموته وقيامته، كان الذبيحة الكاملة التي دخل الرب بدمها «مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداءً أبدياً» (عب 12:9)، وتمثَّل هذا الفداء في هبات الخلاص من التبرير والتبنِّي والتقديس كسمات الحياة الجديدة  المجاهدة هنا على الأرض، وقيامتنا المنتصرة في المجيء الثاني للمسيح ودخول ملكوته الأبدي.
فعمل الرب تام، وهباته ودعوته هي بلا ندامة (رو 29:11).
2 ــ ثبات وعود الله:
نحن نوقن بالحياة الأبدية، لأن هذا هو وعد الله وشهادته التي سجَّلتها كلمة الله الصادقة (1يو 11:5و12): «مَن لا يُصدِّق الله، فقد جعله كاذباً، لأنه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه» (1يو 10:5). ومعلِّمنا بطرس يؤكِّد «أما كلمة الرب فتثبت إلى الأبد. وهذه هي الكلمة التي بُشِّرتم بها.» (1بط 25:1)
3 ــ شهادة الروح القدس:
نحن نوقن بالحياة الأبدية، لأن هذه هي شهادة الروح القدس في قلوبنا: «إن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكناً فيكم، فالذي أقام المسيح من الأموات سيُحيي أجسادكم المائتة أيضاً بروحه الساكن فيكم... لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أبناء الله... الروح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله.» (رو 11:8و14و16)
4 ــ رجاؤنا الحي في المسيح:
نحن نوقن بالحياة الأبدية، لأن رجاءنا في المسيح ليس مقصوراً على هذه الحياة فقط، وإنما هو ممتدٌّ إلى أعماق حياتنا الأبدية، هكذا كتب القديس بولس إلى تلميذه تيطس: «بولس، عبد الله، ورسول يسوع المسيح، لأجل إيمان مختاري الله ومعرفة الحق الذي هو حسب التقوى، على رجاء الحياة الأبدية، التي وَعَدَ بها الله المُنزَّه عن الكذب، قبل الأزمنة الأزلية.» (تي 1:1و2)
إن الإيقان بالحياة الأبدية هو ما استند إليه الشهيد المسيحي وهو يتقدَّم بخُطىً ثابتة نحو الموت من أجل الإيمان. وهذا اسطفانوس ــ والموت يُحدق به ــ وُهِب أن يرى السموات مفتوحة «وابن الإنسان قائماً عن يمين الله»، واستطاع والأحجار تنهال عليه أن يقفز بإيمانه هذا فوق الألم وفوق نوازع الجسد، ويتشبَّه بسيده صارخاً بصوتٍ عظيم سائلاً الغفران لراجميه (أع 55:7و56و60). وفي الذاكرة قصص كثيرة عن أتقياء بسطاء في الزمن الحاضر رأوا الرب وهم ينتقلون من هذه الحياة إلى الدهر الآتي، بينما هم ــ في وعيهم أو غيبوبتهم ــ يتهلَّلون ووجوههم تضيء بالنور.
وهذا الإيقان يسطع في كتابات رسل العهد الجديد. فالقديس بطرس يكتب: «أطلب إلى الشيوخ الذين بينكم، أنا الشيخ رفيقهم، والشاهد لآلام المسيح، وشريك المجد العتيد أن يُعلَن» (1بط 1:5). والقديس بولس، الذي عاش شبابــه يضطهد الرب وكنيسته (أع 58:7؛ 4:9و5؛ 7:22و8؛ 4:26و15، 1تي 13:1)، صارت له الأبدية يقيناً يعزيه وهو ــ في سجن روما ــ أسيرٌ ليسوع المسيح ينتظر ساعته الأخيرة (أف 1:3؛ 1:4، 2تي 8:1، فل 9)، فكتب في آخر رسائله لتلميذه الأسقف تيموثاوس: «لكنني لستُ أَخجل (كسجين من أجل الشهادة للمسيح)، لأنني عالمٌ بمن آمنتُ، ومُوقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم... فإني أنا الآن أُسكب سكيباً، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحسن، أَكملتُ السعي، حفظتُ الإيمان، وأخيراً قد وُضِعَ لي إكليل البر، الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديَّان العادل، وليس لي فقط، بل لجميع الذين يُحبون ظهوره أيضاً» (2تي 12:1؛ 6:4ــ8). فهو قبل أن ينتقل من هذا العالم يرى إكليله بل وأكاليل كل المنتظرين على رجاء مجيء الرب.
6. النعمة تساند حرصنا على الحياة الأبدية:
المؤمن الحقيقي يُدرك قدر هذه الهبة التي تُعبِّر عن عِظَم محبة الله. ورغم ثقته في وعود الله وأمانته وكمال عمله، ورجائه الذي لا يخزى في المسيح؛ لكنه يطلب معونة النعمة كي تنسجم كل توجُّهاته وهذا الخلاص الثمين الذي يُتمِّمه بخوف ورعدة (في 12:2)، ويسير زمان غربته بخوف (1بط 17:1)، ويحيا دوماً في النور موبِّخاً أعمال الظلمة (أف 11:5)، ساهراً مجاهداً مدقِّقاً تائباً، مُخضِعاً إرادته لمشيئة الله، محتضناً هذه اللؤلؤة الواحدة كثيرة الثمن (مت 46:13)، وفي يده سلاح الله الكامل (أف 13:6) يدفع به سهام الشرير الملتهبة (أف 16:6)، وهكذا يظل مُمسكاً بالحياة الأبدية حسب وصية الكتاب: «جاهد جهاد الإيمان الحسن، وأمسك بـالحياة الأبديــة التي إليها دُعيت» (1تي 12:6)، «تمسَّك بما عندك لئلا يأخذ أحد إكليلك.» (رؤ 11:3)
+ «اسهروا إذاً لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم.» (مت 42:24؛ 13:25، مر 33:13و35)
+ «اسهروا. اثبتوا في الإيمان.» (1كو 13:16)
+ «فلا نَنَمْ إذاً كالباقين، بل لنسهر ونَصْحُ... نحن الذين من نهار، فلنصْحُ لابسين درع الإيمان والمحبة، وخوذة هي رجاء الخلاص. لأن الله لم يجعلنا للغضب، بل لاقتناء الخلاص بربنا يسوع المسيح، الذي مات لأجلنا، حتى إذا سهرنا أو نمنا (فترنا أو ضعفنا) نحيا جميعنا معه.» (1تس 6:5ــ10)
وخلال حياتنا القصيرة على الأرض تفيض علينا نعمة الله بكل ما يحقِّق انتصارنا هنا بالذي أحبنا (رو 37:8)، وما يدخل بنا مباشرة إلى الحياة الأبدية.
ــ           فهذه كلمة الله التي هي ”كلمة الحياة“ (1يو 1:1)، و«كلام الحياة الأبدية» (يو 68:6)، وكما يؤكِّد الرب «أن وصيته هي حياة أبدية.» (يو 50:12)
ــ           وهذه شركتنا في المسيح واهب الحياة الأبدية في ذاته وفي سر الجسد والدم الذي ”يُعطَى عنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لِمَن يتناول منه.“ (القداس الإلهي)
+ «وهذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته.» (يو 3:17)
+ «متى أُظهِرَ المسيح حياتنا، فحينئذ تُظهَرون أنتم أيضاً معه في المجد.» (كو 4:3)
+ «اعملوا لا للطعام البائد، بل للطعام الباقي للحياة الأبدية الذي يُعطيكم ابن الإنسان، لأن هذا الله الآب قد خَتَمَه... أنا هو خبز الحياة... هذا هو الخبز النازل من السماء، لكي يأكل منه الإنسان ولا يموت. أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء. إن أكل أحدٌ من هذا الخبز يحيا إلى الأبد. والخبز الذي أنا أُعطي هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم. مَن يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية، وأنا أُقيمه في اليوم الأخير.» (يو 27:6و35و48و50و51و54)
والمؤمن الحقيقي العارف بضعفه والمُدرك أن قوته هي في احتمائه بالنعمة، يظل محتفظاً باتضاعه هاربـاً دوماً من الفساد الذي في العالم: «إذاً مَن يظن أنه قائمٌ، فلينظر أن لا يسقط» (1كو 12:10)، «يُقاوم الله المستكبرين، وأما المتواضعون فيُعطيهم نعمة.» (يع 6:4، 1بط 5:5)
7. لا للشك والخوف:
رغم أن الحياة الأبدية هي هبة للمؤمنين، وليست استحقاقاً يعتمد على حجم أعمالهم، وأنها مكفولة بالدم الكريم، ووعد الله وأمانته، إلاَّ أن البعض يفتقد اليقين بنوال الحياة الأبدية([1]).
ــ ولماذا نشك في وعد الله بالحياة الأبدية رغم أننا نقبل أموراً أخرى صعبة؟ ولماذا نقبل أن الله خلق العالم، وأنه ظهر في الجسد، وعاش بيننا، وأنه صُلِب من أجلنا، وأنه مات وقام وصعد إلى السماء وجلس عن يمين الآب، وأنه يُقدِّم لنا جسده ودمه على مذبح الكنيسة، وأنه سيأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات؟
لماذا نقبل هذا كله وغيره مما في الكتاب بالإيمان بلا تردُّد، ولا نصدق وعد الله بالحياة الأبدية لكل مَن يؤمن به؟ هل لأن ذلك سيتم في قادم الأيام؟ وماذا في ذلك؟ إن الإيمان بطبيعته يعمل فيما يُرجَى وفيما لا يُرَى من الماضي والحاضر والمستقبل (عب 1:11).
بغير الإيمان ندخل في التيه ويضيع منا اليقين. ننحصر في الزمن والجسد والعالم الحاضر والموت القادم إن آجلاً أو عاجلاً.
الإيمان مثل الخلاص لا يتجزَّأ. فإذا كنَّا نؤمن بالمسيح مخلِّصاً وحيداً، ومِن ثمَّ صرنا أولاداً لله، فنحن نؤمن أيضاً بميراث الحياة الأبدية بحسب وعده الذي لا يمكن أن يسقط (مت 29:19، مر 30:10، لو 30:18، رو 17:8، تي 7:3، يع 5:2)، و«بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه.» (عب 6:11)
ــ وأمام المخلَّصين المؤمنين بالحياة الأبدية، كجزء أصيل لا يتجزَّأ في ميراث الخلاص، يقف المقاومون الذين يرون في ذلك تزيُّداً وغروراً، وأن إبليس يقف للمؤمنين بالمرصاد كأسد زائر، وعليهم إذاً بالحرص والحذر والتستُّر على هذا الجزء الثمين من الميراث حتى الخروج من العالم. وتورد بعض الكتابات النسكية قصصاً عن ذلك القديس الذي يُحاصره إبليس ونفسه منطلقة نحو الفردوس، فيتحفَّظ القديس أن يُعلن خلاصه الموهوب ودخوله الوشيك إلى السماء حتى يدخلها بالفعل خوفاً من مكائد إبليس، أو عن ذلك القديس الذي إذ يقترب من الموت ”يخاف من الحساب الأبدي“.
ودون دخول في تحقيق هذه القصص وتقدير مدى دقَّتها، وحتى إن بَدَا هذا الخطاب ملائماً للنسَّاك المجاهدين لارتقاء المستويات الروحية العالية، والذين يُمثـِّلون أهدافاً ثمينة للعدو، بقدر ما هم قدوة ومرشدون للكثيرين؛ وهكذا ــ اتضاعاً وحرصاً لا خوفاً ــ يأتي اجتهادهم لإخفاء انتصارهم وإيقانهم بالأبدية في خطتهم للتعامل مع مؤامرات الشرير، إلاَّ أن هذا الخطاب يبدو ”مُحبطاً“ لعامة المؤمنين المجاهدين في العالم أصحاب ”الموضع الأخير“ في الملكوت الأبدي. فهذا التبشير بالخوف من إبليس، والرعب من الموت واليوم الأخير، يُستعاض عنه بالتبشير بعمل المسيح وقوة كلمة الله. فالرب قد غلب إبليس في معركة الصليب، وكلمة الله تحثنا أن نُقاوِم إبليس راسخين في الإيمان فيهرب منا (يع 7:4، 1بط 9:5)، وتؤكِّد أن «كل مَـن وُلِد مـن الله يغلب العالم. وهـذه هي الغلبة التي تغلب العالم: إيماننا» (1يو 4:5)، وأن رجاء المؤمن وضمانـه الأبدي هو في المسيح المُمسك بخرافه مع الآب (يو 28:10و29)، وحافظ وديعتنا إلى اليوم الأخير (2تي 12:1)، «أنتم الذين بقوة الله محروسون، بإيمانٍ، لخلاصٍ مُستعدٍّ أن يُعلَن في الزمان الأخير» (1بط 5:1)، ومكتوب عن الله كلِّي المحبة والبر والقداسة، العارف بنقص الإنسان وضعفه، أنه «لا يشاء أن يهلك أُناس، بل أن يُقبل الجميع إلى التوبة» (2بط 9:3)، كما قال: «إني لا أُسر بموت الشرير، بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا.» (حز 11:33)
نقول، إذاً، نَعَمْ للسهر، والحذر، والحرص، ومخافة الله، والجهاد، ورذل الذات؛ وإنما للخوف، فألف لا، فالخوف والإيمان لا يجتمعان.
+ + +
نعترف أن اليقين بنوال الحياة الأبدية بالنسبة لكثير من المؤمنين الملتزمين المجاهدين، الذين تشهد حياتهم بانتمائهم المسيحي، ليس واضحاً، وأحياناً باهت أو غائب، فما بالنا بغيرهم من المسيحيين الإسميين، مِمَّن يهيمون في الحياة وتسحقهم الاهتمامات الصغيرة ولا يُفكِّرون في أبديتهم.
ربما كانت بداية التصحيح أن نُقرَّ أننا تباعدنا عن أصول الإيمان عندما غابت عنا معرفة كلمة الله، وتهيَّبنا الحديث عن الخلاص رغم أننا مسيحيون، وهي مفارقة تثير الحزن، فصرنا نخاف الموت كالعبيد، وكأن المسيح لم يَقُمْ، وأفلت منا اليقين وشحبت في عيوننا الأبدية لتصير أملاً يعسر بلوغه؛ بينما يحثـُّنا الكتاب أن نمسك بها منذ الآن (1تي 12:6)، بل وأن نغتصبها اغتصاباً (مت 12:11) مستندين إلى نعمة الله المُخلِّصة لجميع الناس (تي 11:2).
فهيَّا إلى كلمة الله لنعرف معنى الخلاص، والإيمان، والوعد، والميراث، والحق الذي لنا في المسيح يسوع؛ لأننا إن لم نتمسَّك بهذا كله، فقد يأخذ غيرُنا إكليلَنا (رؤ 11:3).
دكتور جميل نجيب سليمان


([1]) هذا رغم ما تصلِّي به الكنيسة في أوشية الراقدين: ”فإنه ليس موتٌ لعبيدك بل هو انتقال... فنيِّحهم وليستحقوا ملكوت السموات... فأعطِهم وإيَّانا نصيباً وميراثاً مع كافة قدِّيسيك“، وما يكتبه الكثيرون في نعي أحبائهم أنهم: ”انتقلوا إلى الأمجاد السمائية“. أفليس هذا هو ما تسلَّموه من إيمان آبائهم؟!