طعام الأقوياء
- 64 -



المسيح الكاهن والذبيحة (2)
«وأما هذا فبعدما قدَّم عن الخطايا
ذبيحةً واحدة، جلس إلى الأبد
عن يمين الله» (عب 10: 12)

المسيح «أُسْلِمَ من أجل خطايانا

وأُقيم لأجل تبريرنا» (رو 4: 25):

الذي حَدَا بالله أن يظهر في الجسد ويعيش بيننا كإنسان، مولوداً من امرأة، ومجتازاً في كل مراحل العمر، وكان «يتقدَّم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس» (لو 2: 52)؛ الذي حَدَا به إلى هذا كله، هو محبته الفائقة للبشر. فالله من فرط محبته للبشرية التي خلقها على صورته، دبَّر لها منذ الأزل، وقبل تأسيس العالم، سبيلاً للخلاص.

والله، بسابق معرفته لكلِّ شيء، هو الذي يعرف ضعف الإنسان الذي خلقه من تراب، ونَفَخَ في أنفه نسمة الحياة، وجعله مُهيَّأً لأنْ يحيا حياة الفردوس بغير فساد، طالما هو في علاقة محبة مع الله مُطيعاً لوصيته. ولكن الله أعطى الإنسان مُطلق الحرية بسبب صورة الله التي جُبِلَ عليها، فكان في استطاعته أن يُخالف وصية الله رغم تحذير الله له من عواقب المُخالفة. ولكن الله الذي أحبَّ الإنسان محبةً أبدية فأدام له الرحمة (انظر إر 31: 3)، لم يترك الإنسـان بعـد أن أخطأ، ”بل تعهَّدنا دائماً بأنبيائه القدِّيسين. وفي آخر الأيام ظهر لنا نحن الجلوس في الظلمة وظلال الموت بابنه الوحيد ربنا وإلهنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح“ (انظر القدَّاس الإلهي).

وفي هذا يقول القديس أثناسيوس الرسولي:

[... وما هو أعجب من كلِّ شيء، أنه هو نفسه (المسيح) عاش كإنسان، وكان الكلمة الذي يُعطي الحياة لكلِّ شيء مثل ابنٍ مع أبيه. ولذلك لم يتغيَّر عندما ولدته العذراء، ولم يتدنَّس عندمـا كـان في الجسد. وإنما بالحري قدَّس الجسد... والعجيب أنه حتى في موتـه أو بـالحري انتصـاره على الموت، وأعني به الصليب، اعترفت كل الخليقة بأنَّ مَن ظَهَرَ وتألَّم في الجسد، لم يكن مجرَّد إنسان، بل ابن الله، ومُخلِّص الكل](1).

ويقول القديس بولس الرسول: «ولكن الله بيَّن محبته لنا، لأنه ونحن بعد خُطاةٌ مات المسيح لأجلنا. فبالأَوْلَى كثيراً ونحن مُتبرِّرون الآن بدمه نخلُص به من الغضب. لأنه إنْ كُنَّا ونحن أعداءٌ قد صُولحنا مع الله بموت ابنه، فبالأَوْلَى كثيراً ونحن مُصالحون نخلُص بحياته» (رو 5: 8-10).

فالمسيح جاء لكي يُبيد الموت بموته، ويُظهِر القيامـة بقيامته. وهكذا برهن على أنـه هـو المُخلِّص والقيامة والحياة. والواقع أنَّ الموت الذي ماته على الصليب، كان لكي يُحرِّر كل عضو مـن أعضاء أجسادنا مـن علل الخطايا والشهوات، ”ويقتل أوجاعنـا بـآلامه المُشفية المُحيية، وبـالمسامير التي سُمِّرَ بها في جسده الطاهر ينقذ عقولنا مـن طياشة الأعمال الجسدية والشهوات العالمية“ (انظر صلاة الساعة السادسة بالأجبية).

وفي هذا يقول القديس أثناسيوس الرسولي أيضاً:

[لم يكن الرب ضعيفاً، ولكنه هو قوَّة الله وكلمة الحياة والحياة نفسها... وأنـه هو الحياة وكلمة الله، ولأن الموت كان لابد وأن يتمَّ لأجل الجميع،... اتَّخذ المناسبة التي قدَّمها الآخرون لكي يُكمِّل الذبيحة... لأنه لهذا أَخَذَ جسداً، وكان لا يجـوز أن يتجنَّب المـوت حتى لا تُمنَع القيامة... لقد مات فديةً عن كثيرين، إلاَّ أنه لم يَرَ فساداً. ولذلك قام سليماً، لأن جسده لم يكن مِلْكاً لآخر سوى لمَن هو الحياة ذاتها](2).

لقد كان الموت أمراً غريباً على الرب، لأنه هو نفسه الحياة، فكيف يمكن أن يموت الذي هو القيامة والحياة؟ لذلك قام بقوَّة الحياة التي فيه حسب قوله هو عن نفسه: «لهذا يُحِبُّني الآب، لأني أضع نفسي لآخُذها أيضاً... لي سلطان أن أَضعها ولي سلطان أن آخُذها أيضاً» (يو 10: 18،17).

فلم يكن موت المسيح هو موت له، وإنما هو موت للبشر الذين جاء لكي يُخلِّصهم من الموت ويُبيده من حياتهم، كما يقول بولس الرسول: «إذ نحن نَحْسِبُ هذا: أنه إنْ كان واحدٌ قد مات لأجل الجميع، فالجميع إذاً ماتـوا. وهـو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم، بل للذي مات لأجلهم وقام» (2كو 5: 15،14).

المسيح الكاهن والذبيحة وسرُّ الإفخارستيا:

المسيح لمَّا تجسَّد وصار إنساناً، ”أَخَذَ الذي لنا وأعطانا الذي له... هـو أَخَذَ جسدنـا وأعطانـا روحه القدوس، وجعلنا واحـداً معه مِـن قِبَل صلاحه“(3).

ولما صُلِبَ المسيح كان هو رئيس الكهنة الأعظم الذي «بعدمـا قـدَّم عـن الخطايا ذبيحةً واحدة، جلس إلى الأبد عن يمين الله» (عب 10: 12)؛ أو كما نقول في التسبحة اليومية: ”شبَّهوا رئيس الكهنة بمُخلِّصنا الذبيحة الحقيقية لمغفرة الخطايا. هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسنا. فاشتمَّه أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة. فَتَحَ باب الفردوس وردَّ آدم إلى رئاسته مرة أخرى“(4).

ولمَّا قـام مـن بين الأموات «أقـامنا معه، وأجلسنا معه في السماويَّات في المسيح يسوع، ليُظْهِرَ في الدهور الآتية غِنَى نعمته الفائق، باللطف علينا في المسيح يسوع» (أف 2: 7،6).

ولمَّا سلَّم تلاميذه القدِّيسين ورُسله المُكرَّمين في ليلة آلامه سرَّ العشاء الربَّاني، «أَخَذَ يسوع خبزاً وبارَك وكسَّر، وأعطاهم وقال: ”خُذوا كُلُوا هذا هو جسدي“. ثم أَخَذَ الكأس وشَكَرَ وأعطاهم، فشربوا منها كُلُّهم. وقال لهم: ”هذا هو دمي الذي للعهد الجديد، الذي يُسفَك من أجل كثيرين“» (مر 14: 22-24). وقد سبق الرب يسوع وقال لتلاميذه: «الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنْ لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه، فليس لكم حياةٌ فيكم. مَن يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياةٌ أبدية، وأنا أُقيمه في اليوم الأخير، لأن جسدي مأكلٌ حقٌّ ودمي مشربٌ حقٌّ. مَن يأكل جسدي ويشرب دمي يثبُت فيَّ وأنا فيه. كما أرسلني الآبُ الحيُّ، وأنا حيٌّ بالآب، فمَن يأكلني فهو يحيا بي» (يو 6: 53-57).

وفي هذا يقول القديس كيرلس الكبير:

[الطعام الروحي الذي يُقوِّي أو يسند القلب (مز 104: 15)، والذي يحفظ الإنسان إلى حياةٍ أبدية، والذي وَعَدَ المسيح بأن يُعطينا إيَّاه بقوله: «الذي يُعطيكم إيَّاه ابن الإنسان»، والذي يُوحِّد ما هو إنساني بما هو إلهي، ويُوحِّـد سرَّ التدبير بالجسد حسب ترتيب هذا التدبير؛ يُشير هنا إلى العشاء السـرِّي الروحي الـذي نحيـا بـه مُقدَّسـين جسداً ونفساً](5).

وفي هـذا يقـول أيضاً القديس أثناسيوس الرسولي عن الإفخارستيا باعتبارها سرِّ وحدة الكنيسة وسرِّ الاتحاد بالله:

[«أنا فيهم وأنت فيَّ ليكونوا مُكمَّلين إلى واحد» (يو 17: 23). هنا يسأل الرب لنا شيئاً أعظم وأكمل. فمِن الواضح أنَّ الرب قد صار فينا لمَّا لَبِسَ جسدنا. وأمَّا قوله: «وأنت أيها الآب فيَّ»، فيعني به: ”لأني أنا كَلِمتُك، فحيث إنك أنت فيَّ لكوني كَلِمتُك، وحيث إني أنـا فيهم بسبب الجسـد... فلهذا اسأل أن يصيروا هم أيضاً واحداً بحسب الجسد الذي فيَّ وبحسب كماله؛ وأن يصيروا هم أيضاً كاملين، إذ يتَّحدون بهذا الجسد، بل يكونون واحداً فيه، وكأنَّ الجميع صاروا محمولين فيَّ، فيكونون جميعاً جسداً واحداً وروحاً واحداً، ويؤولون إلى إنسانٍ كامل“.

لأننا حينما نتناول نحن جميعاً منه هو بعينـه، نصير جميعنـا جسداً واحـداً، إذ يكـون الرب الواحـد فينا. ونحـن نتألَّـه ++++++++++++، ليس بـاشتراكنـا في جسد إنسانٍ ما، بل بتناولنا من جسد الكلمة نفسه](6).

وهذا هو منطوق إيمان الكنيسة الذي يعترف به الكاهن قبل التناول، الذي يُعبِّر عن اعترافنا جميعاً بأنَّ ما نأكله هو الجسد الحقيقي، وما نشربه هو الدم الحقيقي ليسوع المسيح ربنا، إذ يقول:

[آمين آمين آمين، أُومِـن أُومِـن أُومِـن، وأعترف إلى النَّفَس الأخير، أن هذا هو الجسد المُحيي الذي أخذه ابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح، من سيدتنا ملكتنا كلنا والدة الإله القديسة الطاهرة مريم. وجعله واحداً مع لاهوته بغير اختلاطٍ ولا امتزاجٍ ولا تغـيير. واعـترف الاعـتراف الحَسَن أمام بيلاطس البنطي. وأَسْلَمه عنَّا على خشبة الصليب المقدَّسة، بإرادته وحده، عنَّا كُلنا. بالحقيقة أُومِن أنَّ لاهوتـه لم يُفارِق ناسوتـه لحظةً واحـدة ولا طَرْفـة عين. يُعطَى عنَّا خلاصاً وغُفرانـاً للخطايـا وحياةً أبدية لمَن يتناول منه. أُومِن أُومِن أُومِن أنَّ هـذا هـو بالحقيقة آمين](7).

الصفات الليتورجية لذبيحة الإفخارستيا:

أجمع آباء القرنَيْن الثالث والرابع على وصف ذبيحة ربنا يسوع المسيح في الإفخارستيا على أنهـا: أولاً: عقلية أو نـاطقة؛ ثانياً: روحانيـة؛ ثالثاً: غير دموية.

أولاً: عقلية أو ناطقة:

لأنها ذبيحة الله الكلمة الناطق العاقل، حسب صلوات قدَّاس القديس مرقس الرسول المعروف باسم القدَّاس الكيرلسي، حيث يُصلِّي الكاهن في صلاة الصُّلح قائلاً:

[... فاجعلنا، إذاً، أهلاً، يا سيِّدنا، بقلبٍ طاهر، ونفسٍ مملوءة من نعمتك، أن نقف أمامك، ونُقدِّم لك هـذه الصعيدة المُقدَّسة الناطقـة الروحانية غير الدموية](8).

وفي صلاة الحجاب في القدَّاس الغريغوري، يُصلِّي الكاهن سرّاً قائلاً:

[... واجعلني مستحقّاً أن أقف أمام مذبحك المقدَّس بغير وقوعٍ في دينونـة. وأُقرِّب لك هذه الذبيحة الناطقة غير الدموية بسريرة نقيَّة](9).

ثانياً: روحانية:

إنها ذبيحةٌ روحانية، لأننا لا نتناول خبزاً مادياً وخمراً مادياً، بل إننا نؤمن أنَّ ما نتناوله هو جسد ودم إلهنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح. وهذا ما قاله الرب يسوع لليهود حينما قالوا: «كيف يقدر هذا أن يُعطينا جسده لنأكل؟». فأجابهم الرب يسوع قائلاً: «... مَن يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياةٌ أبدية، وأنا أُقيمه في اليوم الأخير، لأن جسدي مأكلٌ حقٌّ ودمي مشربٌ حقٌّ. مَن يأكل جسدي ويشرب دمي يثبُت فيَّ وأنا فيه...». ولمَّا تذمَّروا قائلين: «إنَّ هذا الكلام صعبٌ! مَن يقدر أن يسمعه؟». أجابهم قائلاً: «الروح هـو الذي يُحيي. أمَّـا الجسد فـلا يُفيد شيئاً. الكـلام الذي أُكلِّمكم بـه هـو روحٌ وحياةٌ» (يـو 6: 52-63). فنحن نـأكل ونشرب روحيّاً، بالإيمان، جسـد المسيح ودمه.

وفي صلاة الحجاب التي يقولها الكاهن سرّاً أثناء تلاوة الإنجيل في القدَّاس الباسيلي، يقول:

[... أعطِني طهارة النَّفْس والجسد، لكي أستحق أن أقترب إلى مذبحك المقدَّس، وأُقدِّم لك قرابينَ وذبائحَ روحية عـن خطايـاي وجهالات شعبك...].

وفي هذا يقول القديس أثناسيوس الرسولي:

[«أهذا يُعثركم؟ فإنْ رأيتُم ابن الإنسان صاعداً إلى حيث كان أولاً! الروح هو الذي يُحيي. أما الجسد فلا يُفيد شيئاً. الكلام الذي أُكلِّمكم به هـو روحٌ وحياةٌ» (يو 6: 61-63). هنا (المسيح) يتكلَّم عن نفسه بتعبيرَيْن: الجسد، والروح. وقد ميَّز الروح عن الجسد، حتى يؤمنوا به، ليس فقط بما هو ظاهر، بل بما لا يُرَى. وبهذا يتعلَّمون أنَّ ما يتكلَّم عنه، ليس أموراً جسدية، بل روحية. لأنه كم عدد الذين يكفي أن يكون جسده مأكلاً (مادياً) لهم، حتى يصير طعاماً للعالم أجمع؟ لذلك، فقد لفت انتباههـم إلى صعود ابـن الإنسـان إلى السموات، لكي يُبعدهم عن التفكير المادي، ولكي يتعلَّموا أنَّ الجسد الذي يتكلَّم عنه هو طعامٌ سماوي من فوق، ومأكلٌ روحي مُعطَى منه، لأنه يقول: «الكلام الذي أُكلِّمكم به هو روحٌ وحياةٌ»](10).

ثالثاً: غير دموية:

يقول الكاهن أيضاً في صلاة الحجاب في القدَّاس الباسيلي:

[... نسألك، يا سيدنا، لا تردنا إلى خلف، إذ نضع أيدينا على هذه الذبيحة المخوفة غير الدموية].

ذبيحة الإفخارستيا ليست ذبيحة دموية مثل ذبائح العهد القديم. وهي تُدعَى غير دموية، لأن المسيح عندما أسَّس سرَّ الإفخارستيا يوم خميس العهد، قدَّم جسده ودمه لتلاميذه ليأكلوه ويشربوه في هيئة خبز وخمر، مُكمِّلاً بذلك تقديم ذاته بإرادته للصَّلْب قبل أن يُصلَب.

فإن كان في استطاعة المسيح أن يُحقِّق بالفعل الموت في نفسه قبل أن يموت على الصليب، ويقول لهم: ”خُذوا كُلوا هذا هو جسدي، وخذوا اشربوا هذا هو دمي“، وهو لم يُصلَب بعد؛ أَلا يمكنه أن يُحقِّق لنا سرَّ موته وقيامته الآن، حينما نُقيم الإفخارستيا باسمه؟!

فالذبيحة التي حقَّقها المسيح في نفسه بنفسه في سرِّ الإفخارستيا يوم الخميس بالخبز المكسور والخمر المسكوب المتحوِّلَيْن إلى جسده الأقدس ودمـه الكريم؛ هي بعينها التي أكملها بأيدي صالبيه على الصليب يوم الجمعة. وهي بعينها التي صَعِدَ بها المسيح إلى الآب، ليُقدِّم نفسه: كـ «خروف قائم كأنه مذبوحٌ» (رؤ 5: 6) أمام الآب ذبيحة دائمة لحسابنا.

وذبيحـة الإفخارسـتيا هي نفسها التي تركها المسيح للكنيسة لتُقيمها باسم الآب والابن والروح القدس، لتُحقِّق بها الكنيسة حضوره الدائم، وشركتها فيه، لتكميل وعده الصادق: «ها أنا معكم كلَّ الأيام إلى انقضاء الدهر» (مت 28: 20).

على أنَّ الكنيسـة تؤمـن أنَّ المسيح نفسه لا يزال هو الذي يُعطي جسده ويسقي دمه بيده سِرّاً في الإفخارستيا لكل مُتناول من خلال سرِّ كهنوتـه الفائق والدائم. أمـا القصد مـن قوله: «اصنعوا هذا لذكري»، فهو تحقيق حضور الرب في سرِّ الإفخارستيا حضوراً إلهياً مُمتدّاً من ذبيحة الصليب بدمه المسفوك عنَّا كفَّارةً وغُفراناً للخطايا وخلاصاً دائماً.

(يتبع)

(1) ”تجسُّد الكلمة“: فصل 19،17.
(2) المرجع السابق: فصل 21.
(3) ثيئوتـوكية الجمعة: القطعة الثالثة (الأبصلموديـة السنوية).
(4) ثيئوتـوكية الأحـد: القطعة 15 (الأبصلموديـة السنوية).
(5) ”شرح إنجيل يوحنا“، الكتاب الثالث، فصل 4، ص 347.
(6) NPNF, 2nd Series, Vol. IV, p. 405-406, 578.
(7) الخولاجي المقدَّس: القدَّاس الباسيلي، الاعتراف.
(8) الخولاجي المقدَّس: القدَّاس الكيرلسي.
(9) الخولاجي المقدَّس: القدَّاس الغريغوري.
(10) Letter to Serapion, IV, 19 (PG 26, 665-668) .

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis