دير القديس العظيم أنبا مقار
الصفحة الرئيسية  مجلة مرقس الشهرية - محتويات العدد

دراسة الكتاب المقدس:

سفر العدد
سفر التيه والتجربة في البرية
ــ 29 ــ

ملخَّص خطة دراسة السفر:

أولاً: إعداد الجيل القديم ليرث أرض الموعد (1:1ــ10:10).
1 ــ تنظيم الجماعة تمهيداً للارتحال ( 1:1ــ49:4).
2 ــ تقديس الجماعة (1:5ــ10:10).
ثانياً: فشل الجيل القديم في أن يرث أرض الموعد (11:10ــ18:25).
1 ــ بدايات الفشل في الطريق إلى قادش (11:10ــ16:12).
2 ــ أزمة قادش برنيع (1:13ــ45:14).
3 ــ إخفاق إسرائيل المتواصل (1:15ــ22:19).
4 ــ حوادث في الطريق إلى موآب (1:20ــ18:25).
ثالثاً: إعداد الجيل الجديد لميراث أرض الموعد (1:26ــ13:36).
1 ــ إعادة تنظيم إسرائيل (1:26ــ23:27).
2 ــ شرائع للتقدمات والنذور (1:28ــ16:30).
3 ــ الانتصار على الشعوب في شرق الأردن وتقسيمها على
أسباط إسرائيل (1:31ــ13:36).

ثانياً: فشل الجيل القديم في أن يرث أرض الموعد (10: 11-25: 18 )

4 - حوادث في الطريق إلى موآب (20: 1-25: 18)

ج - الرحلة إلى موآب، والانتصار على سيحون ملك الأموريين وعوج ملك باشان (21: 10-35)

كان اختباراً لا يمكن أن يُنسى لشعب إسرائيل الذي رأى الموت والهلاك مُحدِقاً به من هجمات شرسة للحيَّات المُحرِقة التي أسقطت كثيرين صرعى، ولكنهم بمجرد استنجادهم بموسى النبي واعترافهم بخطاياهم حتى استجاب الله لصراخهم، وأمر موسى أن يصنع حيَّة من نحاس ويرفعها على راية عالية في وسط الجماعة حتى يتطلَّع إليها كل مَن تلدغه الحيَّة فيُشفى من لدغتها ويحيا. وقد استحضر الرب يسوع تذكار هذه الحادثة إلى أذهان اليهود باعتبارها إشارة قوية إلى صلب المسيح، وذلك بقوله: "وكما رفع موسى الحيَّة في البرية، هكذا ينبغي أن يُرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية." (يو 3: 14و15)

ولم يَفُت آباء الكنيسة أن يُعلِّقوا على هذا الحادث شارحين الصلة السرِّية بين الحية النحاسية وصليب المسيح، حيث يقول القديس كيرلس الكبير في شرحه لإنجيل يوحنا:

[الله الصالح الرحوم أَمَرَ موسى أن يرفع في البرية حيَّة نحاسية. ويليق بنا أمام هذه الصورة أن نتأمَّل الخلاص الذي عُمِل بالإيمان. لأنه من جهة أولئك الذين لُدغوا بواسطة الحيَّات، كان الدواء الوحيد هو النظر إلى هذه الحية النحاسية المعلَّقة أمامهم: وكان الإيمان الذي يُرافق هذه النظرة هو الذي يُخلِّصهم من الخطر الداهم، هذا بخصوص ما حدث تاريخياً. ولكن فلنتفحَّص الآن سر التجسُّد الذي كان مجسَّماً بكل تفاصيله في هذا الرمز. فالحية تشير إلى الخطية التي لدغت الإنسان، ولم تكن بالنسبة له سوى نقمة، وظلَّت ترعى في الجنس البشري، مُسبِّبة في كل نفس لدغات متعددة، نافثة فيها سموماً مختلفة. وهكذا صارت داءً شديد المراس، لا يمكننا أن نتجنَّبه، إلاَّ بمعونة الله وحده. من أجل هذا فإن الله الكلمة أخذ شِبه جسد الخطية، لكي يدين الخطية في الجسد، كما هو مكتوب (رو 8: 3)، ولكي يصير وسيط الخلاص الأبدي لأولئك الذين ينظرون إليه بيقين الإيمان، ويبحثون بصدق عن الحق الإلهي. وفضلاً عن هذا فقد عُلِّقت الحيَّة على صارية عالية لكي تشير إلى المسيح الذي رُفِع على خشبة، لكي يصير مرئياً من الكل، حتى لا يجهل أحد أنه قد صار مُمجَّداً على الأرض، كما قال هو نفسه بخصوص آلامه التي تحمَّلها على الصليب.](1)

كما قال العلاَّمة ثيئودوريت الذي من صير (أسقف قورش) في إجابته عن سؤال بخصوص الحيَّة النحاسية:

[الحيَّة النحاسية ترمز إلى الآلام التي بها خلَّصنا، لأن الخطية وُلدت من الحية، والحية لُعنت بواسطة الله خالق الجميع. فالحية، إذن، كانت في نفس الوقت رمزاً للخطية ورمزاً للعنة. وبما أن المسيح ربنا قد ظهر في شِبه جسد الخطية، فإن الحية النحاسية تشير إلى الآلام التي خلَّصتنا. وكما أن الحية النحاسية كانت تحمل صورة الحيَّات ولكنها لا تحمل سمَّها، كذلك الابن الوحيد أخذ جسد البشرية، ولكن بدون أن يكون فيه خطية. وكما كان الرجال الذين لدغتهم الحيَّات قد شُفوا بمجرد النظر إلى الحية النحاسية؛ هكذا كل مَن جُرحوا بواسطة الخطية، ولكنهم آمنوا بيقين الثقة في آلام ربنا، قد صاروا أقوى من الموت ونالوا الحياة الأبدية.](2)

ارتحال متواصل:

ظل ارتحال بني إسرائيل نحو الجنوب ليدوروا حول أدوم التي لم يتمكَّنوا من المرور في وسط أرضها بسبب رفض ملك أدوم السماح لهم بذلك، فاضطروا أن يدوروا حولها. فمروا في طريقهم بصلمونة وفونون (انظر عدد 33: 41و42) حتى وصلوا إلى بلدة أوبوت التي تقع شمالي إيلات بعدة كيلومترات على الحدود الجنوبية الشرقية من موآب.

+ "وارتحل بنو إسرائيل ونزلوا في أُوبوت. وارتحلوا من أُوبوت ونزلوا في عَيِّي عَبَاريم في البرية التي قُبالة موآب إلى شروق الشمس. من هناك ارتحلوا ونزلوا في وادي زارَد. من هناك ارتحلوا ونزلوا في عَبْر أرنون الذي في البرية خارجاً عن تُخم الأموريين، لأن أرنون هو تُخم موآب بين موآب والأموريين. لذلك يُقال في كتاب حروب الرب: واهبٌ في سُوفة وأودية أرنون. ومصب الأودية الذي مال إلى مسكن عار واستند إلى تُخم موآب." (عد 21: 10-15)

بعد أن تركوا أوبوت التي معناها "قرب الماء"، نزلوا إلى موضع قفر هو عَيِّي عَبَاريم ومعناها "خربة المعابر"، وتقع في البرية المتاخمة للحدود الجنوبية الشرقية من بلاد موآب.

هكذا نرى أن طريق المسافر نحو الملكوت لابد أن يمرَّ بكلٍّ من الأراضي القفر الخربة والأراضي التي بها مياه. فبعد أن تركوا برية عيّي عباريم، نزلوا في وادي زارَد، ويُسمَّى الآن "وادي الحصي"، وهو الوادي الذي يخترقه نهر زارد الذي يصبُّ في البحر الميت من الجنوب الشرقي، وربما يكون أحد روافد نهر أرنون. أما نهر أرنون فهو الذي يفصل بين تخوم موآب وتخوم الأموريين.

أما كتاب "حروب الرب" الذي اقتبس منه موسى كاتب السِّفر تلك المقولة المذكورة، فهو كتاب تاريخي يتضمن أخبار الحروب التي خاضها بنو إسرائيل وأخبار انتصاراتهم بقوة الرب. وهذه المقولة هي عبارة مكتوبة شعراً، وقد تُرجمت بأكثر من معنى في الترجمات المختلفة. ويُرجَّح أنها تعني: "كما صنع في بحر سوف، يصنع في أودية أرنون"، وربما يكون نصها هكذا: "عبروا (مدينة) واهب عبور العاصفة، ودخلوا تُخم موآب".

مياه وتعزيات في الطريق:

+ "ومن هناك إلى بئر، وهي البئر حيث قال الرب لموسى: اجمع الشعب فأُعطيهم ماءً. حينئذ ترنَّم إسرائيل بهذا النشيد: اصعدي أيتها البئر، أجيبوا لها. بئر حفرها رؤساء، حفرها شرفاء الشعب بصولجان بعصِيِّهم. ومن البرية إلى متَّانة. ومن متَّانة إلى نحليئيل، ومن نحليئيل إلى باموت. ومن باموت إلى الجواء التي في صحراء موآب عند رأس الفِسْجَة التي تُشرف على وجه البرية." (عد 21: 16-20)

ارتحل بنو إسرائيل من وادي أرنون إلى بلدة تُدعَى "بئر"، نسبةً إلى بئر ماء حفرها رؤساء الشعب بتلك البلدة بناء على أمر الرب الذي أمر موسى قائلاً: "اجمع الشعب فأُعطيهم ماءً". فقد كان الشعب قد أُعيي من العطش، فتحنَّن عليهم الرب وأمر موسى أن يجمعهم حوله ليصنع أمامهم معجزة إخراج الماء. وربما كانت بئراً جديدة فجَّرها لهم، ولم تكن موجودة من قبل؛ أو لعل الله قد أرشدهم إلى بئر مطمورة أمرهم أن يعيدوا حفرها. فكانت فرحتهم عظيمة بها حتى أنهم ترنَّموا بهذا النشيد: "اصعدي أيتها البئر، أجيبوا لها (أي غنُّوا واهتفوا ورنموا لها)، بئر حفرها رؤساء، حفرها شرفاء الشعب بصولجانٍ، بعصِيِّهم"، فقد اشترك رؤساء الشعب في حفر هذه البئر بأمر الرب الذي طلب منهم حفرها بسلطانه وصولجان مُلْكه عليهم.

وبعد أن ارتووا من ماء البئر، واصلوا الارتحال من البرية التي كانت بها البئر إلى بلدة "متَّانة" إلى نحليئيل ومعناها "ميراث إيل" أي "ميراث الله". ومنها وصلوا إلى "باموت" ومعناها "مرتفعات"، التي صارت فيما بعد من نصيب سبط رأوبين وعلى حدود أراضيه. ومن "باموت" إلى "الجواء" التي في صحراء موآب عند "رأس الفسجة"، وهو رأس "جبل نبو"، الجبل الذي وقف فوقه موسى فيما بعد ليرى أرض الموعد الواقعة غربي الأردن (تث 3: 27؛ 34: 1-4). وعلى جبل نبو سنرى كيف مات موسى النبي وانضم إلى آبائه.

الحرب بين إسرائيل وسيحون ملك الأموريين:

+ "وأرسل إسرائيل رُسُلاً إلى سيحون ملك الأموريين قائلاً: دعني أَمُرَّ في أرضك، لا نميل إلى حقل ولا إلى كرم، ولا نشرب ماء بئر. في طريق الملك نمشي حتى نتجاوز تخومك. فلم يسمح سيحون لإسرائيل بالمرور في تُخومه، بل جمع سيحون جميع قومه وخرج للقاء إسرائيل إلى البرية، فأتى إلى ياهص وحارب إسرائيل. فضربه إسرائيل بحدِّ السيف ومَلَكَ أرضه من أرنون إلى يبُّوق إلى بني عمُّون، لأن تخم بني عمُّون كان قويًّا. فأخذ إسرائيل كل هذه المدن، وأقام إسرائيل في جميع مدن الأموريين في حشبون وفي كل قراها. لأن حشبون كانت مدينة سيحون ملك الأموريين، وكان قد حارب ملك موآب الأول وأخذ كل أرضه من يده حتى أرنون.

لذلك يقول أصحاب الأمثال: "ايتُوا إلى حشبون فتُبنَى وتُصلَح مدينة سيحون. لأن ناراً خرجت من حشبون، لهيباً من قرية سيحون، أكلت عار موآب، أهل مرتفعات أرنون. ويلٌ لك يا موآب. هَلَكتِ يا أُمة كموش. قد صيَّر بنيه هاربين وبناته في السبي لملك الأموريين سيحون. لكن قد رميناهم، هَلَكَتْ حشبون إلى ديبون، وأخربنا إلى نوفَح التي إلى ميدبا". فأقام إسرائيل في أرض الأموريين." (عد 21: 21-31)

وصل بنو إسرائيل إلى مشارف عبر الأردن، وصاروا على حدود مملكة الأموريين التي تقع في الأراضي التي في شرق الأردن. والأموريون من نسل كنعان بن حام (تك 10: 16)، وكان لهم شأن كبير عَبْرَ التاريخ، وكانت مملكتهم قبلاً في المناطق الجبلية جنوبي فلسطين، ولكن امتدت فتوحاتهم وغزواتهم إلى شرقي الأردن ما بين نهرَي أرنون ويبُّوق. وقد وعد الله عبده إبراهيم بأن يُعطي لنسله كل تلك الأراضي التي امتلكها الأموريون. ورغم علم موسى بذلك، إلاَّ أنه أرسل أولاً رسالة سلمية إلى سيحون ملك الأموريين لكي يسمح لهم بالعبور في أرضهم مثل الرسالة التي كان قد أرسلها إلى ملك أدوم (عد 20: 14-21). ولكن سيحون ملك الأموريين رفض السماح لهم بالعبور في أرضهم، بل وحشد جيشاً لمحاربتهم، وخرج إلى بلدة ياهص الواقعة على تخوم أرضهم لمقاتلتهم. فانتصر بنو إسرائيل على الأموريين واستولوا على كل مدنهم وقراهم، وعلى مدينة حشبون التي كان يُقيم فيها سيحون ملك الأموريين. وقد ذكر موسى النبي هذا الانتصار المُبين في سفر التثنية قائلاً:

+ "فأرسلتُ رُسلاً من برية قديموت إلى سيحون ملك حشبون بكلام سلام قائلاً: أَمُرُّ في أرضك، أسلُك الطريقَ الطريقَ. لا أميل يميناً ولا شمالاً. طعاماً بالفضة تبيعني لآكل، وماءً بالفضة تُعطيني لأشرب. أَمُرُّ برجليَّ فقط، كما فعل بي بنو عيسو الساكنين في سعير، والموآبيون الساكنون في عَار، إلى أن أَعبُر الأردن إلى الأرض التي أعطانا الرب إلهنا. لكن لم يشأ سيحون ملك حشبون أن يَدَعنا نمر به، لأن الرب إلهك قسَّى روحه وقوَّى قلبه، لكي يدفعه إلى يدك كما في هذا اليوم. وقال الرب لي: انظر، قد ابتدأتُ أدفع أمامك سيحون وأرضه. ابتَدِئ تملَّك حتى تمتلك أرضه. فخرج سيحون للقائنا هو وجميع قومه للحرب إلى ياهص. فدفعه الرب إلهنا أمامنا، فضربناه وبنيه وجميع قومه. وأخذنا كل مدنه في ذلك الوقت، وحرَّمنا من كل مدينة الرجال والنساء والأطفال، لم نُبْقِ شارداً. لكن البهائم نهبناها لأنفسنا وغنيمة المدن التي أخذنا، من عروعير التي على حافة وادي أرنون والمدينة التي في الوادي إلى جلعاد، لم تكن قرية قد امتنعت علينا. الجميع دفعه الرب إلهنا أمامنا." (تث 2: 26-36)

وهكذا كان انتصارهم عظيماً، وكان باكورة انتصاراتهم وتملُّكهم للأرض التي وعد الرب آباءهم بأن يُعطيها لهم، وظلُّوا يتغنون مترنِّمين بهذا الانتصار في ترانيمهم ومزاميرهم على مدى الأجيال، كما جاء في سفر المزامير: "الذي ضرب أُمماً كثيرة، وقتل ملوكاً أعزاء. سيحون ملك الأموريين، وعوج ملك باشان، وكل ممالك كنعان. وأعطى أرضهم ميراثاً، ميراثاً لإسرائيل شعبه" (مز 135: 10-12)، وكذلك: "الذي ضرب ملوكاً عظماء، لأن إلى الأبد رحمته. وقتل ملوكاً أعزاء، لأن إلى الأبد رحمته. سيحون ملك الأموريين، لأن إلى الأبد رحمته؛ وعوج ملك باشان، لأن إلى الأبد رحمته. وأعطى أرضهم ميراثاً، لأن إلى الأبد رحمته؛ ميراثاً لإسرائيل عبده، لأن إلى الأبد رحمته. الذي في مذلَّتنا ذكرنا، لأن إلى الأبد رحمته؛ ونجَّانا من أعدائنا، لأن إلى الأبد رحمته." (مز 136: 17-24)

كما أن أصحاب الأمثال قالوا الأشعار ونظموا القصائد تمجيداً لهذا الانتصار الذي تغلَّبوا به على سيحون ومسحوا عار موآب.

الحرب مع عوج ملك باشان:

+ "وأرسل موسى ليتجسَّس يعزير، فأخذوا قراها وطردوا الأموريين الذين هناك. ثم تحوَّلوا وصعدوا في طريق باشان، فخرج عوج ملك باشان للقائهم هو وجميع قومه إلى الحرب في إذرَعِي. فقال الرب لموسى: لا تخف منه، لأني قد دفعته إلى يدك مع جميع قومه وأرضه. فتفعل به كما فعلتَ بسيحون ملك الأموريين الساكن في حشبون. فضربوه وبنيه وجميع قومه حتى لم يَبْقَ له شاردٌ، ومَلَكوا أرضه." (عد 21: 32-35)

واصل بنو إسرائيل ارتحالاتهم شرقي الأردن نحو الشمال، ووصلوا في مسيرتهم إلى مملكة باشان. وهي بلاد قوية تقع شمالي مملكة الأموريين. ورغم أن موسى لم يُفكِّر في محاربتها إلاَّ أن عوج ملكها خرج هو وجيشه لمحاربة بني إسرائيل. ولكن الرب طمأن موسى وشجَّعه ووعده بأنه سينصره على عوج مثلما نصره على سيحون. فانتصروا عليهم انتصاراً ساحقاً وأخذوا أرضهم، ولم يبقَ منهم شارد، أي ناجٍ من الموت.

وهكذا صار سيحون ملك الأموريين، وعوج ملك باشان، مثالاً لباقي الشعوب الوثنية الواقعة غربي نهر الأردن، والتي سمعت بهزيمة هذين الملكَيْن العظيمَيْن؛ فارتاعت وارتعبت من ذلك الشعب الذي يُسانده الرب فلا يقدر أحد أن يغلبه، لأنه "طوبى لِمَن إله يعقوب مُعينه، ورجاؤه على الرب إلهه." (مز 146: 5)

(يتبع)


(1) On St. John (PG 73,252). (2) Question 38 (PG 80,388-89).

دير القديس أنبا مقار

أخذت المجلة تصريحاً من الأب متى المسكين بالإعلان عن مشروع معونة الأيتام والفقراء (مشروع الملاك ميخائيل)، والذي يعوله دير القديس أنبا مقار بإشراف الأب متى المسكين منذ عام 2000، ورقم الحساب كالآتي:

21.130.153

دير القديس أنبا مقار

البنك المصري الأمريكي ــ فرع النيل هيلتون