الرسالة تدور حول إساءة فهم تعليم القديس بولس عن الناموس: فحينما كتب القديس بولس إلى مسيحيي كنيسة روما، كان على وشك تسليم ما جمعه من تقدمات المؤمنين في رومية بتعب شديد، وكان يخشى أن لا تُقبَل هذه التقدمات من كنائس اليهودية أي من المسيحيين من أصل يهودي، لذلك كتب إلى روما لكي يلتمس صلوات الكنيسة هناك ليؤيِّد الله خدمته (رومية 15: 31 - "وتكون مقبولة عند القديسين"). كما أن هناك سبباً آخر، وهو - كما يظهر من سفر أعمال الرسل 21: 20و21 - أن اهتمام القديس بولس كان يتركَّز على أن بعض المسيحيين من أصل يهودي في أورشليم قد سمعوا تعليمه عن الناموس واتهموه بأنه يهاجم الناموس ويدعو اليهود إلى الارتداد عن ناموس موسى، بل واتهموه بالدعوة للانحلال الأخلاقي بعدم تنفيذ وصايا الناموس. ومثل هذه الاتهامات والإشاعات بلغت أيضاً مسامع المسيحيين في كنيسة روما التي لها صلات وثيقة مع كنيسة أورشليم (رو 3: 8؛ 6: 1و15 - "أنُخطئ لأننا لسنا تحت الناموس" - اتهام آخر). لهذا كان هدف القديس بولس في رسالته إلى رومية أن يُصحح سوء الفهم لرأيه وتعليمه عن الناموس. تصريحات إيجابية وكذلك سلبية، عن الناموس: والقديس بولس، كما فعل في الرسالة إلى مسيحيي غلاطية، كانت له تصريحات إيجابية وأخرى سلبية عن الناموس. فكان يسعى أن يوضِّح أمرين: 1. أن "أعمال الناموس" لا يمكن أن تعطي الإنسان البرَّ أمام الله. 2. أن أحكام الناموس لم يَعُد ممكناً أن يُكمِّلها المسيحيون الآتون من الأمم. القديس بولس ينتقد الافتخار بالناموس: وفي هذه الرسالة يُقدِّم القديس بولس تعليمه عن الناموس أو العهد السينائي (أي الناموس والعهد اللذين أعطاهما الله لشعب إسرائيل على جبل سيناء) بطريقة مختلفة قليلاً عن تعليمه المُقدَّم في رسالة غلاطية. ففي الرسالة إلى غلاطية لم يذكر القديس بولس خطية "الافتخار بالناموس"، بينما في رسالة رومية يتجه شرحه إلى حالة "الافتخار بالناموس" أو تمجيد الذات اليهودية بالناموس كميزة خاصة للشعب اليهودي (كما في رومية 2: 17و23 "الذي تفتخر بالناموس"؛ 4: 2 مقارنة مع إبراهيم - في رسالة فيلبي 3: 3-6 يُقارن مع نفسه أن ما يفتخر به اليهود، حَسَبه هو خسارة ليربح المسيح). عدم نفع الافتخار بمعرفة الناموس (لا للأمم، ولا لليهود): وحينما يبدأ القديس بولس بوصف الإنجيل الذي يريد أن يُبشر به الذين في رومية أيضاً (انظر رو 1: 15)، فإن من أوائل المبادئ أن مجرد المعرفة بما يطلبه الله منا لا يجعل الإنسان مقبولاً أمام الله؛ بل العبرة بالطاعة لوصايا الله، فهي وحدها التي تحقِّق هذا القبول. + وهو يبدأ - من منطلق هذا المبدأ - أن يُناقش الوثنيين (الأمم) أولاً، حيث يُخطئ الكثيرون منهم ضد الله (رو 1: 21-31)، وبالرغم من معرفتهم بقدرته السرمدية ولاهوته وأموره غير المنظورة (رو 1: 20)، وأعمال خلقته (رو 1: 25)، ومتطلبات القداسة (1: 32)؛ إلاَّ أن معرفتهم هذه لا تلازمها الطاعة لله. وهكذا، وبسبب معرفتهم هذه التي ينقصها طاعتهم لله، فإن الله سيُعاقبهم بما يستحقونه نتيجة خطاياهم (1: 24-32). + ثم يعود القديس بولس ويلتفت إلى الشعب اليهودي، حيث "ليس عند الله محاباة" (2: 11). فهو يتطلب نفس المستوى أمام الله يوم الدينونة بقوله: "ليس الذين يسمعون الناموس (في المجامع كل يوم سبت) هم أبرار عند الله؛ بل الذين يعملون بالناموس هم يُبرَّرون" (2: 13). (يُلاحَظ أن القديس بولس يُكرر هذا المبدأ في رسالته إلى مسيحيي كورنثوس أنَّ "ليس الختان شيئاً (بالنسبة لليهود) ولا الغرلة (أي عدم الختان بالنسبة للأمم) شيئاً، بل حِفظ وصايا الله" 1كو 7: 19). هذا المستوى المحدد هو هام جداً في معاملة الله مع البشر على اختلاف أجناسهم، وقد صار مبدأً وميراثاً في التدبير الروحي في الكنيسة أن المعرفة ليست هي التي تبرر أي إنسان مهما كانت درجة معرفته أو سلطته أو نسكه... إلخ؛ بل بمنتهى البساطة "حِفْظه لوصايا الله" هو الذي يُبرِّره. لذلك كان القديسون لا يترددون في تكريم غير المسيحي بسبب سمو أخلاقه وعلو أدبه ونُبل مقاصده. وفي تاريخ القديسين والكنيسة أمثلة كثيرة من هذا القبيل. ويخرج القديس بولس من هذا المبدأ المحدد بأنَّ، في نظر الله، يُعتبر الوثني الذي يحفظ أحكام الناموس بالروح، وإن لم يكن على علم بحروف الوصايا أو لم يُمارِس بعض فروضه مثل فرض الختان (2: 26و29)؛ فإنه في الدينونة سيُعتبر أفضل من اليهودي الذي يفتخر بالناموس (2: 23) دون أن يطيعه (2: 14-19). ويريد القديس بولس من وراء هذه المحاجاة ضد الافتخار بالناموس أن يُبيِّن أن ليس من حق المسيحي من أصل يهودي أن يفرض نفس الفروض التي فرضها عليه الناموس على المسيحي من أصل غير يهودي المُقبل إلى المسيحية، هذه الفروض لم يستطع اليهود أنفسهم - تاريخياً - أن يبلغوها (2: 24 "مخالفة اليهود للناموس جعلت اسم الله يُجدَّف عليه من الأمم"، وهي خطية عظمى في الناموس)، وهذا ما صرَّح به الرسل في سفر أعمال الرسل (15: 10و11). + وأوضح القديس بولس السبب في هذا، وهو مبدأ روحي هام جداً أيضاً، أن فِعل أحكام الناموس يكون بحفظها "بالقلب" و"بالروح" (أي بالروح القدس)، وهذا هو ما يمدحه الله (2: 28و29). أما التظاهُر بالعلامات الظاهرية التي توحي للناس أن صاحبها "بارٌّ" (كالختان وحفظ السبت وتقديم العشور والصلاة في مواعيدها الطقسية وغيرها بالنسبة لليهود، وغير ذلك من مظاهر التديُّن بالنسبة للمسيحيين العائشين اليوم)؛ ولكن مع تعدِّي وصايا الله، فهذا يهين الله (2: 24). الواقع يقول بعدم استطاعة أحد أن يُتمم وصايا الناموس: ثم يخطو القديس بولس في رسالته إلى مسيحيي رومية خطوة أخرى، ليقرر أنه ولا واحد، سواء كان يهودياً أو وثنياً، استطاع أن يُنفِّذ تماماً ما في الناموس (3: 9-20)؛ بل بالعكس، إذا قيس أي إنسان على مستويات أحكام الناموس، فإن كل فم سيستدُّ عن أن يفتخر أو يحاجج الله (3: 9و19)، ويصير كل العالم تحت قصاص من الله. فالجميع سواء كانوا يهوداً أو وثنيين هم "تحت الخطية" (3: 9)، ويصير باطلاً كلُّ افتخار باقتناء الناموس (3: 27) أو بالتدقيق في مراعاة الناموس، وهذه يسميها القديس بولس "أعمال الناموس" (3: 28). لقد تعدَّى الكل على عهد الله المُعطَى على يد موسى سواء على المستوى العام أو الفردي، سواء من اليهود أو من الأمم. ثم يقرر القديس بولس بأنه لا يُصلِح هذا الوضع إلاَّ "برُّ الله، بدون الناموس... بالإيمان بيسوع المسيح" (3: 21و22). فبالمسيح يقف المؤمنون به - يهوداً كانوا أو أُمماً - وهم واثقون من حكم نعمته في يوم الدينونة "لإظهار برِّه من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله، لإظهار برِّه في الزمان الحاضر، ليكون بارًّا، ويُبرِّر مَن هو (الذين هم) من الإيمان بيسوع." (3: 25و26) وهنا ينهي القديس بولس محاجاته في هذه القضية: عدم نفع الافتخار بالناموس، وسيادة نعمة الله المُخلِّصة لجميع الناس، وذلك بقوله: "فأين الافتخار؟ قد انتفى! بأي ناموس؟ أبناموس الأعمال! كلاَّ. بل بناموس الإيمان. إذاً، نحسب أن الإنسان يتبرَّر بالإيمان بدون أعمال الناموس." (3: 27و28) وبعد ذلك، يوجد أمام القديس بولس خطَّان لم يُحسما، ومحتاجان إلى الانتباه الشديد. المشكلة الأولى: هل بولس الرسول يُهاجم الناموس حينما يعتبر الإيمان أساس بر الله؟ فإن القديس بولس يجب أن يرد على الاعتراض والاتهام الخطيرين والإشاعة المغرضة بأنه أبطل أو هاجم الناموس، مع أن القديس بولس يؤمن بالناموس إيمانه في كلمة الله (3: 31). ويردُّ القديس بولس على هذا الاعتراض بالرجوع، لا إلى عهد سيناء وناموس موسى، بل إلى عهد الله مع إبراهيم اليهودي الأول (كما فعل في رسالة غلاطية). فيُلاحِظ القديس بولس أن الله اعتبر إبراهيم باراً (تك 15: 6)، وذلك أسبق وقبل أن يُعطي الله له وصية الختان (تك 17: 11-14 و23-27). وبهذا يؤكِّد القديس بولس أن وصية الختان التي أُعطِيَت لموسى (بعد إبراهيم بمئات السنين) تُعتبر ختماً أي تصديقاً لعهدٍ أسبق من عهد الله مع موسى، وهو عهد الله مع إبراهيم القائم على الإيمان وحده، وليس على أية وصية أو فريضة، وهذا الإيمان يسميه بولس الرسول: إيمان إبراهيم (رو 4: 1-5و13). ويريد القديس بولس أن يُظهِر لليهود أن إبراهيم هو رمز وقدوة وأب ليس فقط لليهود (أي الذين يُنفِّذون فريضة الختان)، بل وأيضاً لغير اليهود (الذين ليس لديهم فريضة للختان، بل الإيمان - رو 4: 11و12). وبهذا الشرح، يُعلن القديس بولس - بأبعد ما يكون عن تهمة إلغاء الناموس - بأن برَّ الله (منذ بداية تعامُل الله مع شعبه) مرتبط بمبدأ الإيمان، إيمان إبراهيم، وهو نفس المبدأ الذي يَرِد في الناموس الموسوي، كما سنذكر فيما بعد. المشكلة الثانية: لماذا أعطى الله الناموس إن لم يكن هناك منفعة من ورائه لليهود؟ هذه هي المشكلة الثانية التي كان على القديس بولس أن يواجهها، وهو السؤال الذي طرحه المسيحيون من أصل يهودي. ويجيب عليه القديس بولس بمنتهى الحرص مُبيِّناً أنه ليس في محاجاته أي شيء يؤدِّي إلى الاستنتاج الخاطئ بأن الناموس والخطية شيء واحد: "هل الناموس خطية" (رو 7: 7). (يُلاحَظ أن اليهود كانوا ينسبون إلى القديس بولس اتهامات ليس لها أي أساس في تعليمه، بل هي موجودة فقط في استنتاجاتهم هم وتفكيرهم وتفسيرهم هم فقط لتعليمه)؛ بل بالعكس، فالقديس بولس يقول إن الناموس مُقدَّسٌ وعادلٌ وصالحٌ وروحيٌّ (رو 7: 12؛ 7: 22). ولكن الناموس هو الذي أظهر لي الخطية أنها خطية وتعدٍّ شرير، ثم يحكم على هذا التعدِّي بالموت. وهذا يتم بثلاث طرق: أولاً: فالناموس يُعطينا المعرفة بالخطية، وذلك بتوضيحه جيداً ما هي مشيئة الله. وحينما يعرف المؤمن اليهودي مشيئة الله سيفهم ما الذي سيحدث حينما لا يُنفِّذها (رو 3: 20؛ 4: 15؛ 5: 13؛ 7: 7 و21-23). وثانياً: فإن الناموس يُعلن كيف أن الخطية تخدعني وتقتلني، إذ تقترح على الإنسان الساقط - الذي لم يتجدَّد بعد بنعمة المسيح - الطرق التي بها يتمرَّد على الله (رو 7: 7-12؛ 5: 20). وهكذا سمَّاها القديس بولس: "الخطية خاطئة جداً". ثم ثالثاً وأخيراً: إن الناموس يصبُّ على الإنسان الخاطئ غضباً ولعنة (رو 4: 15)، لأنه يحوي قائمة بالنتائج الوخيمة التي رسمها الله للذين لا يطيعون الناموس وأحكامه وفرائضه وأخطرها الموت. وبموجب هذا الحكم بالموت على كل مَن يخطئ ولو في واحدة من وصايا الناموس، وبعد أن يُنفِّذ الناموس الحكم على الإنسان الخاطئ، يترتب على ذلك هذه النتائج الثلاث: النتيجة الأولى: أن الإنسان الخاطئ الذي مات بموجب الناموس لم يَعُد "تحت الناموس"، لأن الناموس استنفد فيه كل وأقصى ما عنده وهو الموت؛ كمثل الذي يُحكَم عليه بحكم الإعدام، فبعد أن يُعدَم لا يكون للقانون حقٌّ آخر عليه بعد. ومن هنا جاءت كلمة القديس بولس: "لأننا لسنا بعد تحت الناموس"، بمعنى أن الناموس نفَّذ فينا حُكْمه بالموت، وهو أقصى ما عنده. النتيجة الثانية: وهي نتيجة مرتبطة وتشرح النتيجة الأولى، أن الإنسان الخاطئ "مات للناموس"، أي صار ميتاً بالنسبة للناموس، والناموس يحكم على الأحياء وليس على الذين نَفَّذ فيهم حُكْمه بالموت. النتيجة الثالثة: وفي هذه الحالة يمكن أن يُقال إن هذا الإنسان الخاطئ الذي مات بحُكْم الناموس، ولم يَعُد "تحت الناموس" لأنه "مات للناموس"؛ قد أصبح حُرًّا من هذا الناموس الذي يُسمَّى "ناموس الخطية والموت" (رو 6: 14؛ 7: 4؛ 7: 6؛ 8: 2)، إذ خرج من تحت سلطانه وجبروته. أما غير المؤمنين بالمسيح، وبالتالي الذين ليس فيهم روح الحياة بالمسيح يسوع فلا يستطيعون ذلك (رو 8: 7). وبهذا يكون القديس بولس، وهو يتكلَّم عن نسخ (أي إلغاء) ناموس الخطية والموت، يكون في الوقت نفسه يتكلَّم عن سلطان وصايا هذا الناموس على المؤمنين بالمسيح، وعن قدرتهم على تكميله بقوة الروح القدس الساكن فيهم. وبهذا يشهدون للناموس الجديد: ناموس المسيح، أو ناموس روح الحياة في المسيح يسوع. وبهذا يكون القديس بولس قد بدَّد كل الاتهامات التي اتهمه بها المسيحيون من أصل يهودي، وكذلك اليهود غير المؤمنين بالمسيح أيضاً، وأعطى للناموس القديم كرامته وقوته وكماله الذي ظهر في الناموس الجديد: ناموس المسيح، ناموس روح الحياة في المسيح يسوع؛ هذا الأمر الذي لم يفعله الذين تشيَّعوا للناموس القديم، دون الإيمان بالمسيح. وهنا يشرح القديس بولس بأن معظم إسرائيل قد أخفقوا في أن يؤمنوا بالإنجيل، لأنهم صمَّموا على أن يقتفوا أثر الناموس، "كأنه بأعمال الناموس" يمكنهم أن يتبرَّروا أمام الله وينالوا الحياة الأبدية، ولم يصلوا إلاَّ إلى الموت أخيراً بحُكْم هذا الناموس عينه؛ إذ اعتقدوا أنه بالرغم من إعلان الله للخلاص من هذا العهد المكسور بالعهد الجديد الذي في المسيح يسوع وشعاره: "البرُّ الذي من الله" (رو 10: 3)؛ إلاَّ أنهم ظلوا يتمسَّكون بناموس سيناء ليثبتوا بر أنفسهم (رو 10: 3)، والعكس ما فعله القديس بولس (فيلبي 3: 9). فالتمسُّك بالناموس بهذه الطريقة لا يمكن أن يؤدِّي إلى الخلاص. ويستشهد القديس بولس بنصَّيْن من الناموس: النص الأول: سفر اللاويين 18: 5، حيث يُذكِّر بولس الرسول القارئ المنتبه بأن عهد سيناء وَعَدَ بالحياة فقط للذين يُطيعونه. فإذا تابعنا قراءة نفس السفر (اللاويين 26: 14-46) لعرفنا أن إسرائيل لم يفعل هذا، بل فعلوا العكس. وهكذا يشير بولس الرسول أن الناموس بلغ أقصاه أو منتهاه في الحكم بالموت الأبدي، ومن هنا بدأت بشارة المسيح ببرِّ الله (رو 10: 4)، حيث فتح أمام البشرية المحكوم عليها بلعنة الموت طريقاً لعهدٍ جديد، عهد روح الحياة في المسيح يسوع. النص الثاني: فهو يذكر ويوضِّح ما ورد في سفر التثنية (9: 4؛ 30: 11و14): "لا تقل في قلبك... لأجل برِّي أدخلني الرب لأمتلك هذه الأرض"، "إن هذه الوصية... ليست عسرة عليك... بل الكلمة قريبة منك جداً في فمك وفي قلبك لتعمل بها"؛ بقوله في رسالة رومية 10: 9 إن هذه الكلمة القريبة منك جداً المذكورة في العهد القديم، إنما هي "كلمة الإيمان"، ويردف بالقول: "إن اعترفتَ بفمك بالرب يسوع، وآمنتَ بقلبك أن الله أقامه من الأموات، خَلَصتَ". وهكذا يأخذ القديس بولس من العهد القديم ومن الناموس القديم ما يُظهِر أن البرَّ هو برُّ الإيمان بالمسيح. فالمجد لإلهنا الذي هيَّأ لنا الحياة من بعد الموت، ببرِّ إلهنا المُعطَى لنا بالمسيح يسوع وبروح الحياة في المسيح يسوع. (يتبع)
|