طعام الأقوياء
- 62 -



«أنا فيهم وأنت فيَّ
ليكونوا مُكمَّلين إلى واحد»
(يو 17: 23)

بداية كل ملء:

إنَّ بداية كل ملء نناله نحن المسيحيين عندما نؤمن بالمسيح، الله الكلمة المتجسِّد، هو أن نصبح أولاد الله: «وأمَّا كل الذين قبلوه فأعطاهم سُلطاناً أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه، الذين وُلدوا ليس من دمٍ، ولا من مشيئة جسدٍ، ولا من مشيئة رجلٍ، بل من الله» (يو 1: 13،12).

هـذه أُولى بركـات تجسُّد ابـن الله الوحيد المملوء نعمةً وحقّاً، وهي أول ما يستقبله الإنسان المعتمد الذي يأتي إلى المعمودية وهو واعٍ لِمَا يأخذ؛ فإنه باستطاعته أن يصرخ شاهداً بملء فِيه: «ومِن ملئه نحن جميعاً أخذنا، ونعمةً فوق نعمةٍ» (يو 1: 16). فهـذه هي شـهادة جميع العابرين إلى نور المسيح، الذين اختبروا حلول الروح القدس فيهم لتجديدهم، بدفنهم مـع المسيح بالمعمودية للموت، «حتى كما أُقيم المسيح مـن الأموات، بمجد الآب»، هكذا يسلكون هم أيضاً في حياتهم الجديدة معه (انظر رو 6: 4).

إنهم مـن فرط الفرح الـذي يملأ قلوبهم، والإحساس بالتجديـد والتغيير الفعلي الذي شمل كل جوانب حياتهم، نجدهم يتَّفقون في التعبير عن اختبارهم العجيب أنهم قد وُلدوا من جديد، وأنَّ روحاً شريراً قد خرج منهم واستقبلوا حياةً جديدةً وروحاً جديداً في أعماقهم؛ وكأنه استجابة لقول داود النبي المُرنِّم: «قلباً نقيّاً اخلق فيَّ يا الله، وروحاً مستقيماً جدِّد في داخلي» (مز 51: 10).

أو كـأنَّ لسان حالهم: «حوَّلتَ نوحي إلى رَقْصٍ لي، حَلَلْتَ مِسْحِي ومنطقتني فرحاً، لكي تترنَّم لك روحي ولا تسكتْ. يا رب إلهي إلى الأبد أحمدك» (مز 30: 12،11)؛ «أفرح وأبتهج بك. أُرنِّم لاسمك أيها العَليُّ» (مز 9: 3)؛ «امتلأ فمنا فرحاً، ولساننا تهليلاً» (مز 126: 2 - حسب اليوناني)؛ «أُغنِّي للرب في حياتي. أُرنِّم لإلهي ما دمتُ موجوداً. فيلذُّ له نشيدي، وأنا أفرح بالرب» (مز 104: 34،33).

أو كأنـه الفرح الذي مـلأ قلب النبي إشعياء بالخلاص الذي استُعلِن له عن كنيسة العهد الجديد التي تزيَّنت كعروسٍ لعريسها: «فرحاً أفرح بالرب، تبتهج نفسي بإلهي، لأنه قـد ألبسني ثياب الخلاص، كساني رداء البر. مثل عريسٍ يتزيَّن بعمامةٍ، ومثل عروسٍ تتزيَّن بحُليِّها» (إش 61: 10).

أو كأنـه لسان حال العذراء القديسة مريم حينما طفقتْ تُسبِّح الربَّ الذي اختارها وحَلَّ بروحه فيها، فانطلق فمها وقلبها مُهلِّلاً: «تُعظِّم نفسي الربَّ، وتبتهج روحي بالله مُخلِّصي، لأنه نظر إلى اتضاع أَمَته. فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تُطوِّبني، لأن القدير صنع بي عظائمَ، واسمُه قدوسٌ، ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتَّقونه» (لو 1: 46-50).

والواقع أنَّ العذراء القديسة مريم هي مثال للبشرية كلها، لأن الآب الذي اختارها، والروح القدس الذي ظلَّلها، والابن الذي تنازَل وتجسَّد منها، كل هذا حدث لها من أجل أن ننال نحن سُكنى المسيح في وسطنا وفي قلوبنا: «ليَحـلَّ المسيح بالإيمان في قلوبكم» (أف 3: 17).

هـذا الابتهاج بـالخلاص الذي شبَّهه إشعياء النبي بلبس ثياب الخلاص، والاكتساء برداء البرِّ، والتزيُّن بزينة العريس الذي يقترن بعروسه؛ إنما يُعلِن فـرح مريم الملتحفة بقوة العَليِّ، وحلـول الروح القدس في أحشائها، التي حبلت عجائبياً بابن الله لكي تلد للعالم حَمَل الله الذي جاء ليرفع خطية العالم كله.

حياة المسيحي أيضاً تبدأ فعلاً حينما تحلُّ الكلمة في قلبه وفي ذهنه، وتدبُّ الحياة الحقيقية في روحه، كما دبَّتْ قبلاً في جسده حينما وُلد جسديّاً. إلاَّ أنه في ميلاده الروحاني بالمعمودية تُستعلَن له الحيـاة الأبديـة التي كـانت عنـد الآب وأُظهِرَت لنا. ويمتلئ قلبه ولسانـه بالفرح والتهليل للـرب الذي وهبه حياةً جديـدة، لأن «المولود من الجسد جسدٌ هـو، والمولود مـن الروح هو روحٌ» (يو 3: 6).

هـذا الروح الحي المُحيي، هـو روح الله القدوس الموجود فينا ومعنا، وهـو نفسه الروح القدس الذي تقبَّلَته العذراء كنائبة عن البشرية، وُوَلَدت مُخلِّص العالم: مجداً لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرَّة.

مراحل الملء:

أولاً:«لأنـه قـد وُهِبَ لكم لأجل المسيح، لا أن تؤمنـوا بـه فقط، بـل أيضاً أن تتألَّموا لأجله» (في 1: 29):

على نفس خُطى العذراء، وبعد أن وُجِدَت حُبلَى من الروح القدس، توجَّس يوسف البار مـن جهتها، وأراد تخليتها سرّاً. ولكن، أرسل الله ملاكه ليوسف في حُلْم وطمأنه من جهتها، إلى أن ولدت ابنها البِكْر. ولم يكن هذا الميلاد سهلاً، بل احتاج أسفاراً ورحلةً شاقة ومُعاناة لمريم العذراء في آلام مخاضها، إلى أن وصلت إلى بيت لحم، الموضع المُحدَّد من الله لتضع فيه مولودها، ولم تجد إلاَّ مذود البقر لتلد فيه مُخلِّص العالم. وهكذا منذ البداية تخلَّى الابن عن مجده، كما تخلَّى الآب عن ابنه، فلم يُهيِّئ له ما يليق به من مجدٍ على الأرض. ولكن السماء تهلَّلت وأعلنت لرعاةٍ ساهرين على حراسات الليل هـذا الخبر المُفرح بميلاد المُخلِّص. فأذاع الرعاة الخبر وأخبروا بكل ما قيل لهم عن الصبي، «وأمَّا مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام مُتفكِّرة به في قلبها» (يو 2: 19). وما زال طريق الآلام مُمتدّاً أمام العذراء. فعندمـا جاءت بابنها إلى الهيكل لتُقدِّم ما أَمَرَ به الناموس من ذبائح عن كل ذَكَر فاتح رَحِمٍ لكونه يُدعَى قدُّوساً للرب، «... أخذه (سمعان) على ذراعيه وبارَك الله وقال: ”الآن تُطلِق عبدك، يا سيِّد، حسب قولك بسلام، لأن عينيَّ قد أبصرتا خلاصك، الذي أعددتَهُ قُدَّام وجه جميع الشعوب. نورَ إعلانٍ للأُمم، ومجداً لشعبك إسرائيل“. وكان يوسف وأُمُّه يتعجَّبان مِمَّا قيل فيه. وباركهما سمعان، وقال لمريم أُمِّه: ”هـا إنَّ هـذا قـد وُضِعَ لسقوط وقيام كثيريـن في إسرائيل، ولعلامـةٍ تُقاوَم. وأنتِ أيضاً يجوز في نفسـكِ سيفٌ، لتُعلَن أفكارٌ مـن قلوبٍ كثيرة“» (لو 2: 28-35).

ويُعلِّق على ذلك القديس كيرلس الكبير قائلاً:

[أمَّا ”العلامة التي تُقاوَم“، فيُقصَد بها الصليب الثمين الذي يقـول عنـه بولس العظيم في حكمته: «لليهود عثرة، ولليونـانيين جهالة» (1كو 1: 23). وأيضاً يقول عـن كلمـة الصليب إنها «عند الهالكين جهالة، وأما عندنا نحـن المُخلَّصـين فهي قـوة الله» (1كو 1: 18). لذلك فـالعلامة التي تُقاوَم، تبدو جهالة بـالنسبة لأولئـك الهالكين، بينما هي خلاص وحياة للذين يعرفون قوة الصليب](1).

وعلى نفس خُطَى العـذراء التي قَبِلَت الله الكلمة في أحشائها وولدته مُخلِّصاً للعالم، ووُهب لها لا أن تؤمن به فقط، بل أن تتألَّم أيضاً لأجله، ويجوز في نفسها سيف؛ هكذا نحن أيضاً الذين بدأ المسيح معنا كلنا مسيرة إيماننا منذ معموديتنا، فقد وُهِبَ لنا أن نتألَّم معه ونحمل عار الصليب ونموت معه لنقوم أيضاً معه. فالمعمودية نفسها موتٌ ودفنٌ وقيامةٌ: «مع المسيح صُلِبْتُ، فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فيَّ. فما أحياه الآن في الجسد، فـإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله، الذي أحبَّني وأَسْلَم نفسه لأجلي» (غل 2: 20).

ثانياً:«أُنظروا أيَّـة محبـة أعطانـا الآب حتى نُدعَى أولاد الله» (1يو 3: 1):

لم يكتفِ الله أن يُخلِّصنا من خطايانا بموت ابنه الوحيد فداءً لنا، لكي يردَّنا إلى رتبتنا الأولى، بل إنه قد أعطى نعمة البنوَّة لكل مَن آمن بموته وقيامته واعتمد بـاسم الآب والابن والروح القدس: «الذي حسب رحمته الكثيرة ولَدَنا ثانيةً لرجاءٍ حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات» (1بط 1: 3). إذن، فلم نَعُد بعد عبيداً، بـل أبنـاء بالتبنِّي: «بما أنكم أبناءٌ، أرسل الله روحَ ابنه إلى قلوبكم صارخاً: ”يا أَبَا الآب“. إذاً لستَ بعد عبداً بل ابناً، وإنْ كنتَ ابناً فوارث لله بالمسيح» (غل 4: 7،6). أما ميراثنا فهو الحياة الأبدية: «لميراثٍ لا يَفْنَى ولا يتدنَّس ولا يضحمـل، محفـوظٌ في السموات لأجلـكم» (1بط 1: 4)؛ وأيضاً: «قـد وَهَبَ (الله) لنا المواعـيد العُظمى والثمينة، لكي تصيروا بها شركاءَ الطبيعة الإلهية» (2بط 1: 4).

وفي هذا يقول القديس إيرينيئوس:

[فإنـه لهذه الغاية قـد صار الكلمة إنسانـاً، وصار ابنُ الله ابناً للإنسان لكي يتَّحد الإنسان بالكلمة، فينال التبنِّي ويصير ابناً لله. فإننا لم نكن نستطيع بواسطةٍ أخرى أن نحصل على عدم الفساد والخلود، إلاَّ باتحادنا بالذي هو عدم الفساد والخلود...](2).

وفي هـذا أيضاً يقـول القديس أثناسيوس الرسولي:

[هذه هي محبة الله للبشر أنَّ الذين هم أصلاً مجرَّد خلائق وهو خالقهم، قد صار لهم فيما بعد أباً بحسب النعمة. وهذا يتحقَّق فيهم كلما قَبِلَ هؤلاء البشر المخلوقين ”روح ابنه في قلوبهم صارخاً: يا أَبَا الآب“ كقول الرسول (غل 4: 6). هؤلاء هم الذين قبلوا اللوغوس، فأخذوا منه ”سلطاناً أن يصيروا أولاد الله“ (يو 1: 12). فإنـه لم يكـن مُمكناً بوسيلة أخرى أن يصيروا أبناء الله، بينما هم بحسب الطبيعة مجرَّد خلائق، إلاَّ إذا قَبِلوا روح الابن الحقيقي الذي هو ابنٌ بحسب الطبيعة...](3).

وهـذا مـا عبَّر عنه القديس بولس الرسول: «لأنه إنْ كُنَّا ونحن أعداءٌ قد صولحنا مع الله بموت ابنـه، فبالأَوْلَى كثيراً ونحـن مُصالَحون نخلُص بحياته... الذي لم يُشفِق على ابنه، بـل بذله لأجلنا أجمعين، كيف لا يَهَبُنا أيضاً معه كلَّ شيء؟» (رو 5: 10؛ 8: 32).

ثالثاً:«إلى أن ننتهي جميعنـا إلى وحدانيـة الإيمان ومعرفة ابـن الله. إلى إنسانٍ كـامل، إلى قياس قامة ملء المسيح» (أف 4: 13):

هذه هي الدرجة الثالثة من الامتلاء، ولكنها تستلزم منَّا أن نسلك كما يحقُّ للدعوة التي دُعينا إليها «بكـل تواضع، ووداعة، وبطول أنـاةٍ، محتملين بعضكم بعضاً في المحبـة، مجتهديـن أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام» (أف 4: 2).

فقبل أن يكشف لنا القديس بولس الرسول ما نحن مزمعون أن نحصل عليه من درجاتٍ فائقة من الامتلاء في المسيح على مستوى الفرد والجماعة، «إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله. إلى إنسانٍ كامل، إلى قياس قامة ملء المسيح»؛

وبعد أن ألمح لنا في الأصحاحات الأولى من رسالته إلى أهل أفسس: كيف أنَّ الله اختارنا في المسيح قبل تأسيس العالم لنكون قدِّيسين وبلا لوم قدَّامه في المحبة، ودعانا للتبنِّي في المسيح لنفسه حسب مسرَّة مشيئته، وكَشَفَ لنا سرَّ مشيئته الخاصة أن يجمع كل شيء في المسيح، ونتأيَّد بالقوة بروحه في الإنسان الباطن، ونتأصَّل ونتأسَّس في المحبة حتى نُدرِك مع جميع القدِّيسين، ما هو العرض والطول والعُمق والعلو، ونعرف محبة المسيح الفائقة المعرفة لكي نمتلئ إلى كلِّ ملء الله؛

بعد هذا كله، نجده يتوسَّل إلينا، كأسير في الرب، أن نسلك كما يحقُّ للدعوة التي دُعينا إليها: «بكل تواضع، ووداعة، وبطول أناةٍ، محتملين بعضكم بعضاً في المحبة، مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام. جسدٌ واحدٌ، وروحٌ واحدٌ، كما دُعيتم أيضاً في رجاء دعوتكم الواحد. ربٌّ واحدٌ، إيمانٌ واحدٌ، معموديةٌ واحدةٌ، إلهٌ وآبٌ واحدٌ للكلِّ، الذي على الكلِّ وبالكلِّ وفي كُلِّكم» (أف 4: 2-6).

فدعوتنا التي دُعينا إليها هي أن نقتدي بالمسيح مثالنا وطريقنا وحياتنا، وقد قال لنا: «احمِلُوا نِيري عليكم وتعلَّموا مني، لأني وديعٌ ومُتواضعُ القلب، فتجدوا راحةً لنفوسكم» (مت 11: 29). وإذا تعلَّمنـا مـن المسيح وداعتـه وتواضعه، وأدركنا عمقهما الذي لا يُدرك غوره، فسوف ننال طول أناته، ونعرف احتماله ومحبته، فيسهل علينا أن نحفظ وحدانية الروح برباط الصُّلْح الكامل. وهذا يقودنا إلى تحقيق عمل الروح القدس فينا لنصير جسداً واحداً وروحاً واحداً، كما دُعينا في رجاء دعوتنا الواحد، إذ لنا ربٌّ واحد وإيمانٌ واحد ومعموديةٌ واحدة؛ وهكذا «ننتهي جميعنا إلى وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله. إلى إنسانٍ كـامل، إلى قياس قامة مـلء المسيح» (أف 4: 13). وهـذه هي طلبة الرب يسوع وصلاته الأخيرة في ليلة تسليمه ذاته من أجل وحدتنا: «ليكون الجميع واحداً، كما أنك أنت أيها الآب فيَّ وأنـا فيك، ليكونـوا هم أيضاً واحداً فينا، ليؤمـن العالم أنـك أرسلتني... أنـا فيهم وأنت فيَّ ليكونوا مُكمَّلين إلى واحـدٍ» (يو 17: 23،21).

وفي هذا يقول القديس كيرلس الكبير:

[كيف ينبغي أن نفهم القول القائل: «كما أننا نحن واحدٌ، ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا... أنا فيهم وأنت فيَّ ليكونوا مُكمَّلين إلى واحدٍ»؟ لمَّا أراد كلمة الله أن يُقدِّم لجنس البشر عطية عُظمى وفائقة للطبيعة، أَخَذَ يجتذب الجميع إلى نوعٍ من الاتحاد بنفسه. فقد لَبِسَ الجسد البشري وبـذلك صـار داخلنا؛ ومـن جهةٍ أخرى، فهو له الآب في ذاتـه لكونه كلمته الخاص وشعاعه. فكأنـه يقول: ”كما أني أنا فيهم بسبب لبسي نفس الجسد الذي لهم، وأنت أيها الآب فيَّ بسبب كوني من جوهرك الخاص؛ هكذا أُريد أنهم هم أيضاً يرتبطون بنوعٍ مـن الاتحاد، حتى يصـيروا متداخلين بعضهم في بعض وكـأنهم صـاروا جسداً واحداً، فيكونون جميعاً فيَّ، وكـأني أحملهم جميعاً في هيكل (جسدي) الوحيد الذي اتَّخذته لنفسي. وهكـذا يكونـون ويظهرون مُكمَّلين. لأني أنا الكامل وقد صرتُ إنساناً“](4).

(يتبع)

*************************************************************************************************


اقرأ بمناسبة الصوم الأربعيني المقدس للأب متى المسكين

الصوم الأربعيني المقدس 15 جنيهاً
التوبة 3 جنيهات
التوبة والنسك في الإنجيل 7 جنيهات
الصوم الأربعيني - تاريخ الطقس جنيهان
صوم جماعي وتوبة جماعية 3 جنيهات
الصوم المقدس وثماره المشتهاة جنيهان
هجرة المسيحي إلى الله 15 جنيهاً
**************************************************************************************************

(1) ”تفسير إنجيل لوقا“ للقديس كيرلس الكبير (مؤسَّـسة القديس أنطونيوس - المركـز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية).
(2) Against Heresis, III,19,1; (ANF, 1, p. 448).
(3) Against Arians, 2,59; (NPNF, 2nd Series, Vol. IV, p. 380).
(4) Thesaurus 12 (PG 75,204).

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis