فكر آبائي |
|
|
تقديم:
قليلة هـي الاقتباسـات مـن الكتاب المقدس في قصص وأقـوال آبــائنا الرهبان (1)
، وهذا ليس بالمستغرَب لدى مَن يعرف كم كان سكان البراري يتمنَّعون عن إظهار معرفتهم بالكتاب المقدس التي كانت هي أساس كل معرفة لديهم، بل إن تأمُّلاتهم في كلمة الله كانت منسوجة بنشاطهم القلبي الخفي، أي بحياتهم الداخلية. وكان الكتاب المقدس مصدراً ليس للمعرفة النظرية، بل لقياس سلوكهم وتقييم أفكارهم الداخلية. فكانوا يقولون للرهبان المبتدئين: ”في كل عمل وفكر اجعل له شاهداً عليك من الأسفار المقدسة“. ومن هنا فنحن نسترشد بأصداء هذه التأمُّلات الآبائية التي تظهر في كلمات وأفعال آبائنا الرهبان فيما يختص بتطويبات العظة على الجبل (مت 5: 3-12).
«طوبى للمساكين بالروح»:
قال كاسيان عن هذا التطويب: [إنه هو التطويب الذي يتقدَّم على بقية التطويبات](2). وعندما وصف القديس أوغسطينوس في كتاب اعترافاته نسَّاك ”تريف“، فقد ميَّزهم بقوله: [هم المساكين بالروح الذين لهم ملكوت السموات]. كما أنه عندما شرح هذا التطويب أكَّد بالطبع على الطبيعة الروحية لهذه المَسْكَنَة التي رأى أنها مماثلة للاتضاع(3). ولكنه عندما طبَّق هذا التطويب على الرهبان رغب بصفة مبدئية أن يوضح أهمية الفقر والتجرُّد الكامل لهؤلاء التلاميذ الحقيقيين للمسيح. ويرى بعض الشُّرَّاح أن المساكين الذين طوَّبهم الرب هم البؤساء والمحتَقَرين. وأنهم مُطوَّبون، ليس بسبب حالهم هذا، بل لأنهم يصبحون موضع عناية المشيئة الإلهية الصالحة، وذلك مثل الرعاة الذين كانوا أول مَن أُعلِنَت لهم أخبار الخلاص السارة.
الرهبان بالأساس هم الذين يريدون أن يخلصوا، فهم لا يرغبون في شيء آخر، بل يُكرِّسون لهذا الغرض كل حياتهم وإمكانياتهم. فمن الطبيعي أن يعيشوا في أفضل الظروف التي تُمكِّنهم من البلوغ إلى الهدف. وتركهم للعالم إلى البرية ينبغي أن يُفسَّر بهذا المفهوم، فهو ليس هروباً أو رفض المعيشة في العالم كـأنها شر، بـل إنه يكون متأصِّلاً في إيمان واقعي قـوي في الله.
فالرهبان يهمهم أن تكون ظروف معيشتهم مشهوداً لها من الكتاب المقدس كأفضل ما يُلائمهم لحصولهم على الخلاص الذي يرغبون فيه بشغف. وفي عالمنا المعاصر غير المريح والمليء بالضجيج، فإننا نرى في البرية بصفة أساسية جوّاً ملائماً يُخيِّم عليه السكون والسلام. أما الرهبان الأوائل فكانت البرية عندهم، بحسب التقليد الكتابي وبصفة مبدئية، المكان الأكثر عوزاً إلى السلام والتعزية والتجرُّد من الموارد البشرية. فالمرء إذ يعيش هكذا مُعرَّضاً للوحوش والأرواح الشريرة واللصوص، يضطر إلى إلقاء ضعفه أمام الله(4)، ويتوقع كل شيء من عنايته ورحمته.
إن التجرُّد من الماديات والجسديات يجعل الروح تسمو وتتعلَّق بخالقها. وبذلك فإن الفقر العملي يلد المسكنة بالروح ويجعلها تدوم وتتطور. ويقول أحد آباء البراري غير المعروف اسمه: [الذي لا يمتلك شيئاً ويعيش في فقر يبلغ إلى اتضاع عظيم، حتى أنه يعتقد أنه لا يفعل أي شيء صالح ولا يُعطي شيئاً (صالحاً) لأحد، بل إنه بالحري يحتاج أن يأخذ. هذه هي الطريقة التي عاش بها آباؤنا، وهذه هي الطريقة التي وجد بها الأب أرسانيوس الله](5).
كان آباؤنا يقولون: إننا نحتاج إلى الاتضاع قبل أي شيء آخر، ولم يملُّوا من الكلام عن الاتضاع الذي لا يستغني عنه الإنسان مثل الهواء الذي يتنفسه(6). والأُم ”سنكليتيكي“ تقول: [كما أنه لا يمكن أن تُبنَى سفينة بدون مسامير؛ هكذا يستحيل الخلاص بدون اتضاع... فليكن الاتضاع هو البداية لك في طريق كمال الفضائل](7). وأعظم برهان على أهمية الاتضاع الأساسية إنما هو حقيقة أنه موضوع أول التطويبات كما قال القديس يؤانس القصير: [يجب قبل كل شيء أن تُقوِّم التواضع، لأن هذه هي الوصية الأولى التي قالها ربنا: «طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات»](8). والقديس لونجينوس يقول: [كما أن الكبرياء هو أسوأ الشرور كلها حتى أنه طرح البعض من السماء؛ هكذا فإن الاتضاع هو بالتأكيد أعظم الفضائل لأنه يستطيع أن يرفع الإنسان من الهاوية... وأيضاً طوَّب الرب المساكين بالروح قبل جميع المطوَّبين الآخرين](9).
ولم يُلخِّص أحد تعليم قدامى الرهبان عن الاتضاع أفضل من القديس دوروثيئوس من غزة بفلسطين. ففي حين أنه أصرَّ على استحالة فهم وشرح اتضاع القديسين الكامل؛ فإن هذا القارئ المجتهد في أقوال الآباء الشيوخ يقول: [مع ذلك فإن بعض أقوال الشيوخ تُعطينا لمحات عن الاتضاع](10). وهو كلام يبدو أنه عادي ومألوف؛ ولكن المختبرين يرون فيه الجدية والحق والأصالة. ومن المعتاد أن نرى الثمار فقط، ولكنها تُظهِر أن الشجرة مثمرة كما أنها تُظهِر حيوية العصارة الخفية التي تصعد من الجذور. والتطويبات الأخرى ستجعلنا نكتشف تأثيرات ومظاهر ونتائج أخرى للاتضاع، ولكن بعض التطويبات يجب أن ترتبط بالأولى لأنها تعكس جيداً حالة نفوس مساكين البراري الحقيقيين.
وقد ذكرت الأبوفثجماتا ”أقوال الآباء“ قولاً عن الأب ”ميجيثيوس“ يدل على أنه كان يعيش حياة المسكنة: [قيل عن أبَّا ميجيثيوس إنه إذا ترك قلايته وطرأ على أفكاره أن يرحل من المكان الذي يعيش فيه ما كان يرجع إلى قلايته. ولم يكن يملك شيئاً في هذا العالم سوى السكين التي كان يقطع بها السعف، وكان يصنع كل يوم ثلاثة مقاطف صغيرة، وهي التي كانت تكفي حاجته](11).
ومن المعروف أن أكثر الأقوال بساطةً هي أكثرها تأثيراً. فقد قيل عن أنبا شيشوي الكبير: [جاء مرةً بعض الإخوة إلى أنبا شيشوي لكي يسمعوا منه كلام منفعة، ولكنه لم يَقُل شيئاً سوى: ”اغفروا لي“. ثم قالوا لأبرآم تلميذه: ”ماذا تفعلان بهذه السلال“؟ فقال لهم: ”إن الشيخ يُفرِّقها هنا وهناك“. فلما سمع الشيخ ذلك قال: ”وشيشوي أيضاً من هنا ومن هناك يغتذي“. فلما سمعوا ذلك انتفعوا جداً وذهبوا فرحين لأنهم رأوا اتضاعه](12). بل إنه عندما حان وقت انتقاله ورأى بعض القديسين والأنبياء والملائكة وهم قادمين لاستقباله: [قال: ”إنني أتوسل إليهم أن يتركوني قليلاً لكي أتوب“. فقال له أحد الشيوخ: ”وحتى إذا أعطوك مهلةً، فهل يمكنك وهل عندك الآن قوة أن تربح هذه الفرصة وتصنع توبة“؟ فقال له الشيخ: ”إذا كنتُ لا أقدر أن أفعل ذلك، فعلى الأقل يمكنني أن أتنهد قليلاً على نفسي وهذا يكفيني“. فقال له الشيوخ: ”إن توبتك قد كملت أيها الأب“. فقال لهم: ”صدِّقوني إنني لستُ أعرف إن كنتُ قد بدأتُ حتى الآن“](13).
وقد ظهر الاتضاع في معظم الشيوخ في ملامة الذات الدائمة. إنهم لم يكفُّوا عن القول بكل طريقة إنهم خطاة، وإنهم أكثر الناس بؤساً وحقارةً، ولكن مسكنتهم الروحية تتضح أكثر عندما يُقرُّ أكثرهم قداسةً – ولاسيما في لحظة موتهم – أنه لا يوجد فيهم أي صلاح من ذات أنفسهم.
وقد سُمِعَ القديس أرسانيوس مرةً وهو يصيح قائلاً: [ يا إلهي، لا تتخلَّ عني. إنني لم أفعل شيئاً صالحاً أمامك، ولكن بنعمتك وبحسب صلاحك دعني أبدأ الآن](14). والأب ماطويس قال: [عندما كنتُ شاباً كنتُ أقول لنفسي: ربما أصنع يوماً ما شيئاً صالحاً، ولكنني الآن وأنا شيخ أرى أنه لا يوجد فيَّ أي شيء صالح](15). كما أن أبَّا بامو في ساعة انتقاله قال: [ها أنا ذاهبٌ إلى الله كإنسان لم يبدأ بعد في خدمة الله](16).
«طوبى للودعاء»:
هذا التطويب الذي ينفرد به إنجيل القديس متى، ربما يكون قد نتج في الأصل عن مطابقته للتطويب الأول، وذلك لكي يؤدِّي إلى تقوية الشعور الأخلاقي بالمسكنة بإضافة كلمة ”بالروح“. على أي حالٍ فإن الوداعة لها ارتباط وثيق بالمسكنة الروحية التي يمكن أن تنطبق على الاتضاع، وهذه هي ناحية واحدة منها: أن تكون هي ذاتها حالة النفس، ولكنها تُرَى بصفة خاصة في العلاقة بالآخرين، كما تُرَى في نصوص العهد الجديد التي تشرحها. فالقديس بولس بصفة خاصة يرغب أن نُظهِر الوداعة لجميع الناس (تي 3: 2؛ أف 4: 2؛ كو 3: 12). وهي تناسب بالأخص الذين عليهم أن يُوجِّهوا ويُصحِّحوا غيرهم، وذلك بشبه مواقف المسيح التي قال عنها: «تعلَّموا مني لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحةً لنفوسكم» (مت 11: 29).
ومن النادر أن تُذكر الوداعة في أقوال آباء البراري، وهذه هي بعض منها: [دعونا نُبقي على الوداعة والخضوع والصبر والمحبة الأخوية، لأن هذه هي الفضائل التي تصنع الراهب](17). وقالت الأُم ثيئودورا: [المُعلِّم عليه أن يكون صبوراً لطيفاً متضعاً (أو وديعاً) بقدر ما يستطيع](18). والأب جلاسيوس يُركِّز على ذلك بقوله: [لتكن صلاتك وتسبيحك وعلاقاتك بجارك كلها متواضعة وحلوة... في كل ما تفعله كُن متضعاً وديعاً. كُن حلواً مع أصدقائك، لطيفاً نحو الخاضعين لك... كُن حلواً عندما تتكلَّم، بشوشاً ومقبولاً في إجابتك، وسيطاً بين الجميع، ليناً مع الكل](19). والأُم سنكليتيكي تقول: [تشبَّه بالعشار وأنت لن تُدان مع الفرِّيسي. اختر وداعة (أو حُلم) موسى، فتجد أن قلبك قد صار صخرةً تحوَّلت إلى ينبوع ماء](20).
ويذكر القديس نيلوس السينائي الأصل الذي تنبع منه الوداعة قائلاً: [الصلاة هي بذرة الوداعة وغياب الغضب](21). وقد ذكر بالليديوس في تاريخه اللوزياكي أنَّ [الكثير من الرهبان والراهبات قد مُدحوا بسبب وداعتهم العظيمة مثل مرقس وبوسيدونيوس، وموسى الليبي (أو الأسود) وبفنوتيوس وميلانية وسليمان](22). وذلك لأن الوداعة التي يُفترض أنها تتحكَّم في جميع الأهواء، إنما هي فضيلة تقود إلى ملكوت التأمُّل.
ولكن هل تتعارض بعض تصرُّفات آباء البراري مع الوداعة، مثل غضب أنبا أرسانيوس من إحدى شريفات البلاط الإمبراطوري عندما جاءت لتراه، أو عندما زاره البابا ثيئوفيلوس مع أحد الولاة وقال لهما: [حيثما سمعتما بوجود أرساني فلا تقتربا منه](23)؟ أو ما قيل عنه إنه: [كان لا يُقابل الناس كيفما اتفق. أما أنبا تادرس البرامي، فمع أنه كان يلتقي بالناس، إلاَّ أنه كان يجتاز كالرمح](24)؟ كلاَّ، لأن كُلاًّ منهما لم يكن خالياً من الشعور، فمثلاً لما سُئل أنبا أرسانيوس: ”لماذا تهرب منا أيها الأب“؟ أجاب: ”الله يعلم أنني أحبكم، ولكنني لا أستطيع أن أكون مع الله ومع الناس“(25). هذا بالإضافة إلى أن العدو يُقاتل الرهبان بالنساء، كما أن أنبا ثيئودور البرامي له في ذلك قولان: [الذي اختبر حلاوة هدوء القلاية يهرب من جاره، ولكن ليس كمَن يزدري به؛ بل لأجل الثمار التي يجنيها من السكون]. وأيضاً: [إن لم أقطع نفسي من أصدقاء هذا العالم، فلن يسمحوا لي أن أكون راهباً] (26).
والغضب لا يليق بالودعاء، بل إنه غريبٌ عن حياة الراهب كما قال أنبا مقار الكبير: [غريبٌ عن الراهب أن يعمل شيئاً بغضب، وغريبٌ عنه أيضاً أن يُحزِن أخاه مهما كان](27). وكان معروفاً عند الآباء أن العلماني الوديع أفضل من الراهب الغضوب، وهكذا قال أنبا بيمين: [الراهب لا يغضب](28). وأقوى منه قول أنبا أغاثون: [الرجل الغضوب، حتى وإن أقام أمواتاً، فهو غير مقبول عند الله ولا أحد يُقبِل إليه](29).
وتوجد بعض أقوال في الأبوفثجماتا كافيةً لإقناعنا أن الوداعة تُعتبر حقاً مرافقةً للاتضاع وغير منفصلة عنه في حياة هؤلاء الذين تشبَّهوا بإخلاص بالمسيح الوديع المتواضع القلب. فقد علمنا عن الأب بيمين الذي اشتهر بالوداعة أن بعض الشيوخ سألوه: ”عندما نرى إخوة ينعسون في مجمع الصلاة فهل ننخسهم لكي يتيقظوا“؟ فقال لهم: ”أنا عن نفسي عندما أرى أخاً ينعس، أضع رأسه على ركبتيَّ وأجعله يرتاح“(30). كما قيل عن أنبا إيسوذوروس قس الإسقيط إن كل مَن عنده أخٌ صغير النفس أو مشاغب أو عاصٍ، وأراد أن يُخرجه من عنده؛ كان القديس يأخذه عنده ويُطيل روحه عليه. ولما سألوه: ”لماذا تفزع منك الشياطين“؟ قال لهم: ”لأني مارستُ النسك... ولم أَدَع الغضب يجتاز إلى حلقي (أو إلي شفتيَّ)“(31).
وللقديس أنبا يؤانس القصير بعض أقوال تدلُّ على أنه كان يهرب من مواقف توحي بالغضب(32)، مما يوضح أنه ما كان يحصل على الوداعة بدون صراع، وهو ما جعله صبوراً ومحبوباً وجعله يلمس قلب الزانية التائبة ”بائيسة“(33). وقال أبٌ اسمه ”يعقوب“: [الإنسان الوديع على الأرض سيكون ملاكاً في السماء](34). ويبدو أنه في براري مصر كان من المُسلَّم به أن ”أكثر الناس وداعةً“ يكون في رفقة مع الملائكة، فقد رأى أحد الآباء في رؤيا أنبا موسى الأسود في سفينة في البحر وملائكة الله معه وهم يُطعمونه شهد عسل(35). وهكذا فإن قاطع الطريق قد صار وديعاً كالحَمَل! وقد أعلن أحد الآباء غير المعروف اسمه قائلاً: ”أي إنسان لا يُسيء معاملة أحد أو يُضايق أو ينتقد أحداً فإنه يقوم بعمل ملائكي“(36). وهكذا فإن البرية التي سكنها رهبان وملائكة، قد صارت ”أرض الودعاء“(37) والمدخل إلى الفردوس!
حواشي المقال
«The Beatitudes in the Apophthegmata Patrum», Dom Lucien Regnault, OSB. In Eastern Churches Review, Vol. VI, 1974.
(2) Cassian, Coll., X, 2. 2.
(3) ”شرح العظة على الجبل“ - 1: 2.
(4) انظر قول أبَّا أغاثون: Apoph. Agathon, 21.
(5) Anonyme, 592/25.
(6) انظر: Apoph. Poemen, 49.
(7) انظر: Apoph. Sync., 26.
(8) Apoph. John of the Thebaid, 1.
(9) Manuscrits Coislin, 126.
(10) Dorotheos of Gaza, Discourses & Sayings, ch. XIV.
(11) انظر: Apoph. Megethios, 1.
(12) Apoph. Sisoes, 16.
(13) Apoph. Sisoes, 49.
(14) Apoph. Arsen, 3.
(15) Apoph. Matoes, 3.
(16) Apoph. Sisoes, 16.
(17) Greek Systematic Collection, I,36.
(18) Apoph. Theodora, 5.
(19) Collection arménienne, II,315.
(20) Apoph. Sync., 11.
(21) Apoph. Nilus, 2.
(22) انظر ”التاريخ اللوزياكي“: 41،39،36،18، 58،54،47.
(23) Apoph. Arsen., 28,7.
(24) Apoph. Arsen., 31.
(25) Apoph. Arsen., 13.
(26) Apoph. Theodore of Pherme, 14,15.
(27) كتاب: ”فضائل أنبا مقار“ - رقم 49.
(28) Apoph. Poemen, 91.
(29) Apoph. Agathon, 19.
(30) Apoph. Poemen, 92.
(31) Apoph. Isidore, 1,2.
(32) Apoph. John D., 18,5.
(33) Ibid., 40.
(34) Unpublished saying found in MS. Paris, gr. 914f, 161v.
(35) مخطوطة س 9 بمكتبة دير أنبا مقار - ص 99.
(36) Eth. Pat. (SPN, P. 332).
(37) عظة للقديس أنطونيوس، حياته بقلم القديس أثناسيوس، رقم 17.

وهي تجميع للصلوات التي كان يُصلِّي بها الأب متى المسكين في نهاية عظاته وكلماته التي كان يُلقيها على الآباء الرهبان أو للزوَّار، وكذلك الصلوات التي كُتِبَت في نهاية المقالات والكتب.