أناجيل
قداسات
الآحاد
ا لأحد الثاني من شهر طوبة
|
|
|
يتضمن هذا الإنجيل ثلاثة أجزاء لكل منها موضوعه:
فالجزء الأول (لو 11: 28،27): يتكلَّم عن المرأة التي بهرها كلام الرب إلى الجموع، وأرادت أن تمتدحه مُعبِّرة عن إعجابها فصاحت قائلة: «طوبى للبطن الذي حملك، وللثديين اللذين رضعتهما». وكان ردُّ الرب، قاصداً تصحيح المسار: «بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه» (لو 11: 28)، أي أنه أفضل من مجرد مدح الكلام والتوقُّف عند الإعجاب به وبصاحبه هو سماعه وحفظه والعمل به.
والجزء الثاني (لو 11: 29-32): يتعلَّق بأَمْر سابق يذكره نفس الأصحاح، حين طالب البعض الربَّ بآية من السماء لكي يُجرِّبوه. فبدأ يرفض اتهامه أنه ببعلزبول رئيس الشياطين يُخرِج الشياطين (بعد معجزة إخراجه شيطاناً من شخص أخرس - لو 11: 24-26)، ثم يردُّ على طلبهم («هذا الجيل الشرير يطلب آية») فيذكر لهم آيتين:
1. يونان النبي: الذي كان آية لأهل نينوى الذين سيدينون هذا الجيل بتوبتهم؛
2. سليمان الحكيم: الذي كان آية بحكمته حتى أنَّ ملكة التيمن أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمته، وهي ستدين هذا الجيل الرافض لمِن هو أعظم من يونان وأعظم من سليمان (لو 11: 32،31؛ مت 12: 42،41).
والجزء الثالث (لو 11: 33-36): يتضمن تشبيه المؤمن بالسراج.
+ ونتناول هنا بالشرح والتأمُّل الجزء الأول من إنجيل القدَّاس، على محورين: الأول: عن كلمة الله (في هذا المقال)؛ والثاني: عن نحن وكلمة الله (العدد القادم). وهما موضوعان مستقلان، ولكنهما متكاملان.
(+(+(
الرب يردُّ على المرأة حسنة النية، التي من فرط إعجابها بعد سماع كلامه، امتدحت البطن الذي حمله والثديين اللذين رضعهما، فيقول: «بل طوبى الذين يسمعون كلام الله ويحفظونه»، مُنبِّهاً الأذهان إلى التوجُّه الصحيح عند التعامُل مع كلام الله.
وكملاحظة مبدئية، فإنَّ الرب هنا لا يقصد أن يستبعد تطويب أُمه العذراء القديسة في مجال سماع كلام الله وحفظه والانصياع له؛ بل هو يُوجِّه النظر إلى أنها ليست فقط مطوَّبة من ناحية أنها أُم الله المتجسِّد التي حملته (طفلاً) وأرضعته، ولكن لأنها أيضاً كمؤمنة ينطبق عليها ذات القانون الذي قاله الرب. فاختيارها ليتجسَّد منها المخلِّص كان لأنها بالفعل كانت تسمع كلام الله وتحفظه وتعمل به [ وهو واضح في ردِّها أمام الملاك المُبشِّر: «هوذا أنا أَمَة الرب. ليكن لي كقولك» (لو 1: 38)، وفي تسبحتها عند زيارتها لأليصابات: «تُعظِّم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلِّصي... لأن القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس. ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتَّقونه» (لو 1: 50،49،47)]. فكل مَن يسمع كلامه ويعمل به هم أيضاً خاصته وعائلته: ”أُمه وأخوه وأُخته“.
نحن إزاء كلام الله، لا يكفي إذن مجرد الإعجاب بالكلمات وسموِّها والتفاخر بمعانيها الفريدة والتغنِّي بها أمام أصحاب العقائد الأخرى، وإبراز الفارق الشاسع بينها وبين غيرها، كما لا يكفي ترديدها آلياً دون اختبارها. وإنما تكريمنا الحقيقي لكلمة الله هو في الاعتراف بأنها قاعدة إيماننا وبرهانه، وبقوتها وقدرتها على تغيير الحياة، وبالتالي جدارتها أن تُسمع بوقار ويُتأمَّل فيها كل يوم، وأن تُطاع وتُحفظ ويُبشَّر بها ويُلهج فيها نهاراً وليلاً (مز 1: 2).
+ كلمة لا مثيل لها:
+ كلمة الله تستمد قيمتها في المقام الأول أنها الكلمة التي نطق بها الله وهو الساهر عليها: «لأني أنا ساهر على كلمتي لأُجريها» (إر 1: 12). ومن هنا فهي تختلف وتسمو عن كل كلام، وأفكار الله أعلى من أفكار البشر بمقدار ما عَلَت السموات عن الأرض وأكثر بما لا يُقاس (إش 55: 9). وعندما نقولها أو نقرأها أو نسمعها، نكون فوراً في حضرة الله. ولأن المسيح عرَّفنا عن الله وطبيعته في عهده الجديد مع البشر كما لم نعرفه من قبل: «الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبَّر» (يو 1: 18)؛ لذا صار هو ”الكلمة“ (يو 1: 1) الذي صار جسداً، ومِن ملئه نحن جميعاً أخذنا (يو 1: 16،14).
وكل ما كتبه الأنبياء والرسل في الكتاب عن الله ومعاملاته مع البشر لم يكتبوه من أنفسهم، وإنما بالوحي الإلهي: «عالمين هذا أنَّ كل نبوَّة الكتاب ليست من تفسير خاص. لأنه لم تأتِ نبوَّة قط بمشيئة إنسان، بل تكلَّم أُناس الله القدِّيسون مسوقين من الروح القدس» (2بط 1: 21،20)، «كل الكتاب هو موحى به من الله» (2تي 3: 16).
مِن هنا يلزم التعامُل مع كلمة الله بكل هيبة ووقار وطاعة وتكريم. ولنتذكَّر أنه عندما صعد موسى على الجبل لتلقِّي الشريعة وسماع صوت الله «صارت رعود وبروق وسحاب (ضباب) ثقيل على الجبل (مضطرم بالنار)، وصوت (هتاف) بوق شديد جداً، فارتعب كل الشعب... وكان جبل سيناء كله يُدخِّن... وصعد دخانه كدخان الأتون وارتجف كل الجبل جداً» (خر 19: 18،16؛ عب 12: 19،18)، «وكان المنظر هكذا مُخيفاً، حتى قال موسى: أنا مرتعب ومرتعد» (عب 12: 21). ولكن كلمة الله تأتينا الآن وقد صالحنا وسيط العهد الجديد مع الله الآب، والسماء مفتوحة على الأرض، والكنيسة يملأها ربوات هم «محفل ملائكة، وأرواح أبرار مُكمَّلين»؛ وقد رُفِعَ من الوسط، بعمل دم الصليب، الرعب والفزع، وحلَّ مكانهما الفرح وبهجة الخلاص والشكر. ولكن تظل المخافة وتوقير الكلمة وحضور الله فيها. والوصية تدعونا أن «نخدم الله خدمة مرضية بخشوع وتقوى» (عب 12: 22-24، 28).
+ ولأنها كلمة الله الحي، فهي ”حيَّة“ وتهب الحياة وتُقيم من الموت: «الكلام الذي أُكلِّمكم به هو روح وحياة» (يو 6: 63)، «اسمعوا فتحيا أنفسكم» (إش 55: 3). وكما أنَّ الطعام هو غذاء الجسد كل يوم الذي يُديم حياته، هكذا كلمة الله هي غذاء القلب والعقل والروح كل يوم والتي تُديم حياة الروح (أو الإنسان الباطن - رو 7: 22؛ أف 3: 16): «ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله» (تث 6: 13؛ مت 4: 4؛ لو 4: 4). وبكلمة الله ينهض الخاطئ من موت الخطية تائباً خارجاً من أكفانه: «تأتي ساعة، وهي الآن، حين يسمع الأموات (بالخطية) صوت ابن الله، والسامعون يحيون» (يو 5: 25)، وبها يقوم الراقدون في اليوم الأخير: «تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته. فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة، والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة» (يو 5: 29،28). وهي ”حيَّة“ لأن الروح القدس المُحيي هو الذي يُرسلها ويُوحي بها، ويفعل فيها ويُعين على طاعتها وتنفيذها، وبها يُقدِّس ويُعزي ويؤازر ويُبكِّت، لأنه يفحص كل شيء (1كو 2: 10).
+ وهي ”فعَّالة“ وتقتدر كثيراً في فعلها: «لأنه كما ينزل المطر والثلج من السماء ولا يرجعان إلى هناك، بل يرويان الأرض ويجعلانها تلد وتنبت وتُعطي زرعاً للزارع وخبزاً للآكل؛ هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي: لا ترجع إليَّ فارغة، بل تعمل ما سُررتُ به، وتنجح في ما أرسلتها إليه» (إش 55: 11،10)، «كل الكتاب... نافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البرِّ، لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهِّباً لكل عمل صالح» (2تي 3: 17،16).
+ وهي ”قوية“ وحاسمة، بل «وأمضى من كل سيف ذي حدَّيْن» («سيف الروح الذي هو كلمة الله» - أف 6: 17)، وهي تغوص إلى أعماق الوجدان ومجاهل النفس الإنسانية وثناياها ومتاهاتها التي لا يُدركها حتى صاحبها: «خارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ»، وهي كاشفة بنورها ما تُخبِّئه النفس: «مُميِّزة أفكار القلب ونيَّاته» وتُعرِّيها أمام الإنسان صاحبها (عب 4: 12).
+ وهي ”ثابتة“ إلى الأبد، ووعود الله فيها صادقة (رو 3: 4) قائمة لا تُنسخ ولا تسقط، وأحكامه خالدة تُناطح الزمن وكل الوجود: «الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض، لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل» (مت 5: 18)، «السماء والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول» (مت 24: 35؛ لو 21: 33)، «كلمة الله الحية الباقية إلى الأبد» (1بط 1: 23).
+ وهي سند جبَّار لا يُبارَى للصمود أمام التجارب والأتعاب والعوائق والشكوك والاضطهادات والضرورات والإحباطات والخيانات، والتعزية وسط الآلام والضيقات والأحزان: «في كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلَّصهم»، «كإنسان تُعزيه أُمه هكذا أُعزيكم أنا» (إش 66: 13).
+ كلمة الله هي قاعدة إيماننا وبرهانه:
ومكتوب أنَّ الرب يسوع جاء «إلى الجليل يكرز ببشارة الملكوت ويقول: قد كَمَلَ الزمان واقترب ملكوت الله، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل» (مر 1: 15،14). فالمسيح ”الكلمة“ بشَّر بالملكوت بالكلمة. والكلمة هي وسيلتنا لمعرفة المسيح. وبالكلمة عمل الروح القدس وآمن الناس بالإنجيل. والمُبشِّرون في كل زمان سلاحهم الوحيد الكلمة، وسماع الكلمة أو قراءتها هي الباب للدخول إلى الإيمان.
كلمة الله هي، إذن، «كلمة الإيمان» (رو 10: 8) أو «خبر الإيمان» (غل 3: 5،2). وكما يكتب القديس بولس: «إذاً الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله» (رو 10: 17)، فوسيلة الكرازة هي الكلمة، وهي بالتالي تحوي كل عناصر الإيمان والخلاص والعقيدة والعبادة والمعاملات، كما تتضمن وعود الله وعهوده ومواعيده والتزاماته المقضي بها، سواء خلال حياتنا على الأرض أو كل ما يتعلَّق بالمصير الأبدي: مجيئه الثاني والدينونة وحياة الدهر الآتي ومجد قدِّيسيه؛ وبها نكون متأهِّبين لمُجاوبة كل مَن يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا (1بط 3: 15).
+ كلمة الله هي نور الحياة:
فهي المرشد الأمين وسور حياتنا وسراج طريقنا الذي به نهتدي في كل خطواتنا: «سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي» (مز 119: 105)، «وعندنا الكلمة النبوية، وهي أثبت، التي تفعلون حسناً إن انتبهتم إليها، كما إلى سراج مُنير في موضع مُظلم، إلى أن ينفجر النهار، ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم» (2بط 1: 19).
+ كلمة الله تدين الخطية،
ولكنها بشارة مُفرحة لكل الخطاة:
والرب وهو في الناصرة، دخل المجمع وقام ليقرأ، واختار من سفر إشعياء هذا النَّص: «روح الرب عليَّ، لأنه مسحني لأُبشِّر المساكين، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب، لأُنادي للمأسورين بالإطلاق وللعُمْي بالبصر، وأُرسل المنسحقين في الحرية» (إش 61: 1؛ لو 4: 16-18). فرسالة الرب وكلامه هما للحرية والبر والفرح وإنقاذ المسبيين.
والكلمة وإن كانت نوراً للسائرين في الطريق، فهي حافز دائم لمَن أخطأوا ولكنهم ينشدون التوبة: «لم آتِ لأدعو أبراراً، بل خطاة إلى التوبة» (مت 9: 13؛ مر 2: 17؛ لو 5: 32)، «لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويُخلِّص ما قد هلك» (لو 19: 10)، «صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول: أنَّ المسيح يسوع جاء إلى العالم ليُخلِّص الخطاة الذين أوَّلهم أنا (كلنا)» (1تي 1: 15)، «إنْ أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب، يسوع المسيح البارُّ. وهو كفَّارة لخطايانا» (1يو 2: 2،1)؛ وهي للغافلين أو المراوغين كلمة مُقلقة تدين وتؤدِّب وتوبِّخ، مُستحثة النفس للتوبة من أجل الحياة اختطافاً من النار، قبل أن تدين الرافضين في نهاية الأيام: «الكلام الذي تكلَّمتُ به هو الذي يدينه في اليوم الأخير» (يو 12: 48).
+ كلمة الله هي للحياة الأبدية:
فبها نؤمن فنخلص ونتقدَّس وننال الحياة الأبدية بعمل الدم وبحسب الوعد الإلهي، فكلام الله هو ”كلام الحياة الأبدية“: «بل الماء الذي أُعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية» (يو 4: 14)، «مَن يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني، فله حياة أبدية، ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة» (يو 5: 24)، «كلام الحياة الأبدية عندك» (يو 6: 68)، «وأنا أعلم أن وصيته هي حياة أبدية» (يو 12: 50)، «وهذا هو الوعد الذي وعدنا به: الحياة الأبدية» (1يو 2: 25).
+ كلمة الله والكنيسة:
كلمة الله هي روح الكنيسة ودستورها وأعمدة بنيانها، وسيلتها وغايتها، كما أنَّ الكنيسة هي وسيلة الكلمة وذراعها الممتد عَبْرَ العالم. والكلمة هي سلاح الكنيسة في الكرازة وقوتها أمام العالم المُضطهِد والمضاد. وكما تحمي الكلمةُ الكنيسةَ، فإنَّ الكنيسة هي الأمينة على الكلمة، وهي التي جمعت الكتاب وشهدت بقانونيته، ودافعت عن صدقه وأصالته. وإذا كان سلطان الكلمة من سلطان المسيح، فإنَّ سلطان الكنيسة، جسد المسيح، هو من سلطان المسيح والكلمة.
والإنجيل، وكل الكتاب، الذي هو كلمة المسيح والشاهد له، هو لسان الكنيسة الذي تتكلَّم به وتكرز وتُعلِّم. وهو محور كل صلواتها وخدماتها، والمصدر الرئيسي لكل نصوصها وعلى رأسها القدَّاس الإلهي. وقدَّاس ”الكلمة“ يسبق قدَّاس ”الإفخارستيا“ ويُعِدُّ له، والروح القدس يُوحِّد بينهما. وصلوات الأسرار وسائر الخدمات الطقسية تتلألأ فيها كلمة الله وتُقدِّسها وتُعطيها فاعليتها وحلول الروح فيها. وكلمات الكتاب هي أساس كل العظات والكتابات والأفكار ونواحي الإرشاد والتعليم في الكنيسة، وبغيرها يصير هذا كله لغواً لا خير فيه.
والكنيسة تحتفي بكلمة الله لأنها تعرف قدرها، وقبل قراءة الإنجيل في القدَّاس وما يسبقه من صلوات عشية وباكر، وفي سائر الصلوات الطقسية التي يُقرأ فيها الإنجيل، رتَّبت الكنيسة أوشية خاصة هي ”أوشية الإنجيل“ لإعداد القلوب والأذهان والامتلاء بالمخافة عند سماع كلمة الله طالبةً ”فلنستحق أن نسمع ونعمل بأناجيلك المقدسة بطلبات قدِّيسيك“، كما يُنادي شماس الهيكل الشعبَ قائلاً: ”قفوا بمخافة الله وانصتوا للإنجيل المقدس“ خشوعاً في محضر الله.
+++
والآن، هل كلمة الله عنصر أصيل في حياتك؟ هل تقرأها بروح الصلاة والخشوع والتفرُّغ الكامل؟ هل هي صديق قريب إلى القلب والعقل؟ هل هي بعض كلامك وتنطلق سهلة على اللسان، أم أنها لغة غريبة لم تتعلَّمها بعد؟ هل هي لغة صلاتك؟ هل تفحصها كل يوم؟ هل تنصت إليها عندما تسمعها وتفهمها كمَن يعرفها جيداً؟ هل تبذل جهداً لمعرفتها وفهمها بالصلاة والتأمُّل وحضور الاجتماعات وقراءة كتب التفسير؟
الطبيعي أنَّ المسيحي يعرف لغة المسيح، التي هي كلمات الكتاب، ويفهمها كرسائل شخصية مكتوبة وموجَّهة إليه من الله، لإرشاده واستنارته وتعزيته وتقويمه وتغييره إلى الأفضل كل يوم، أو تأتي ردّاً على صلواته وتوسُّلاته. فهل أنت كذلك؟
(يتبع)
دكتور جميل نجيب سليمان