للقديس أثناسيوس الرسولي

القيامة قد صارت محفوظة للجميع

(ترجمة النص اليوناني الآبائي
المنشور في باطن الغلاف)

[وبالإضافـة إلى ذلك، فقـد أتى المُخلِّص، لا لكي يُنهي حياته بموته؛ بـل بموت البشر. ومِـن ثمَّ، فهو لم يُنْهِ حياة جسده بموته، إذ هو الحياة؛ لكنه تلقَّى هـذا الموت الذي ناله من البشر، لكي يُواجه هذا الموت بأن يُبيده تماماً عندما يقع على جسده هو.

- وما يتبع هـذا أيضاً، أنَّ المرء صار يستطيع أن يرى معقولية أن يَلْقَى جسد الرب هذه النهاية؛ ذلك لأن الربَّ كان مُهتمّاً، على الأخص، بقيامة الجسد لكي يُحقِّقها.

- ذلك لأنـه كـان عليه أن يُعلِن ذلك كعلامة على انتصاره على الموت، ولكي يؤكِّد للجميع عـن إزالة الفساد (أي الموت) عـن الجسد؛ إذ أنَّ زوال الفساد عـن الأجساد قد بدأ منذ الآن فصاعداً، وكضمان وكبُرهان على أنَّ القيامة قد صارت مُتاحة للجميع، لأنه هو قد حفظ جسده من الموت].

(عن كتاب: ”تجسُّد الكلمة“ - 22: 4،3)

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis