للقديس غريغوريوس اللاهوتي

الله إله اللحظة الحاضرة
- 2 -

(ترجمة النص اليوناني الآبائي المنشور في باطن الغلاف)

[... وحتى إن كان الصلاح يمكن شراؤه بالمال، فلن يمكنك ادِّخار المال لشرائه. ولكن، إن كنتَ تُهمل الرحمة بالبشر، فإنك تكون قد احتقرتَ عمل الخير باعتباره وكأنه بلا قَدْر عندك. إنَّ كل لحظة هي فرصة لتطهيرك، تماماً مثلما أنَّ أية لحظة قد تكون هي ساعة موتك. وإني أصرخ مع القديس بولس بأعلى صوتي: «هوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص» (2كو 6: 2)، وكلمة ”الآن“ لا تُشير إلى وقتٍ محدَّد، بل إلى أية لحظة حاضرة. وأيضاً: «استيقظ أيها النائم وانهض من بين الأموات، والمسيح يُضيء عليك بنوره» (أف 5: 14)، مُبدِّداً ظلمة الخطية. وكما يقول إشعياء: في الليل (أي في هذه الحياة الحاضرة) يكون الرجاء شرّاً، ولكن الأصحَّ أن تضع رجاءك في النهار (نهار الحياة الآتية)].

(عن: ”حديث عن المعمودية المقدسة“ - 14،13)

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis