-131-


الكنيسة القبطية في القرن الثامن عشر
البابا مرقس (يؤانس) الثامن
البطريرك الثامن بعد المائـة
في عداد بطاركة الكرسي الإسكندري
(1796 - 1809م)
- 6 -


«وأبواب الجحيم لن تقوى عليها» (مت 16: 18)

نتابع سيرة البابا مرقس (يؤانس) الثامن:

نتائح الحملة الفرنسية على مصر:

لم تكن الحملة الفرنسية التي غَزَت مصر مثل سابقاتها، من حملة الإسكندر الأكبر إلى حملة الفرس إلى حملة عمرو بن العاص. وكم من غُزاة داسوا بأقدامهم الغليظة على هذه الأرض الطيِّبة، واستعبدوا شعبها ونهبوا خيراتها. ولكن الحملة الفرنسية تميَّزت بأنها حملت معها آفاقاً جديدة من العلم. فقد استحضرت معها مائة عالِم في شتَّى ميادين العلوم والأبحاث، وجلبت معها كافة الأدوات والآلات اللازمة لتأدية عملهم أيضاً. وقد انتشر هؤلاء جميعاً في مختلف بلاد مصر من البحر الأبيض إلى أسوان.

ومـن أهم ثمرات جهود هـؤلاء العلماء، المؤلَّف الضخم المُسـمَّى: ”وصـف مصـر“ Description de l'Egypte. وهذه الموسوعة هي أعظم مجهود علمي بُذِلَ حتى بداية القرن التاسع عشر، وقد قُسِّم إلى ثلاثة أقسام رئيسية: 1. الآثار، 2. الحالة الحديثة والمعاصرة إلى وقت الحملة الفرنسية؛ 3. الخواص الطبيعية لمصر.

+ كذلك استحضرت الحملة معها ثلاث مطابع: عربية وفرنسية ويونانية. إلاَّ أنَّ كتاب: ”وصف مصر“ قد طُبِعَ في فرنسا، لأن العلماء قضوا وقتهم في مصر في جمع المعلومات والصُّور والخرائط. فلما عادوا إلى بلادهم، اشتغل ستون عالماً بتنسيق كـل هـذه المعلومات والصور والخرائط، ورتَّبوها لتأتي بالفائـدة المرجوة منها(1).

ثم شاء التدبير الإلهي أن يعثر أحد هؤلاء العلماء على حجر رشيد. وحالما عُثِرَ عليه أحضروه إلى القاهرة. فأمر نابليون لتوِّه بعمل نموذجين لهذا الحجر. وأحد هذين النموذجين هو الذي استعمله العالِم ”شمبليون“ في الكشف عن سرِّ الكتابة الهيروغليفية، ففتح للعالم معرفة الحضارة الفرعونية. وقد اضطر ”شامبليون“ إلى استعمال هذا النموذج دون الحجر الأصلي، لأن الإنجليز حينما رحَّلوا الفرنسيين من مصر وغزوها هم، استولوا على الحجر الأصلي، وذلك لإبعاد فرنسا من مصر، ثم أدخلوا التُّرك إلى مصر مرة أخرى. ولا يزال هذا الحجر الأصلي يتوسَّـط مدخـل الجنـاح المصري بـالمتحف البريطاني.

نَشْر الوسائل الطبِّية بين أفراد الشعب:

ومـن أهم مـا نشره الفرنسيون، الوسائـل الطبِّية، فقـد علَّم الأطبـاء المرافقـون للحملة الشعب المصري معنى تبليـغ الطـبيب عـن المريض حـالما تبدو عليـه علامـات المرض، ليُسارِع الطبيب إلى معرفة نوع المرض وطُرُق معالجته. ومع هذا التبليغ، علَّموا الناس أيضاً وجـوب تبخير الملابس والأثـاث وتعريضـها للشمس فوق الأسطح. كما علَّموهم وجوب عزل المرضى عـن الأصحَّاء، إذ أقاموا الكارانتينات (الحَجْر الصحي) كـلما سمعـوا عـن حـدوث وبـاء، وعلى الأخص، وبـاء الطاعون. فأفادوا الشعب المصري بتعليمه كل هذه الوسائل(2).

+ كذلك وَضَعَ كبير أطباء الحملة الفرنسية رسالة عن مرض ”الجُدري“ وكيفية علاجه، وأرسل نُسخاً منها لكلِّ عضو من أرباب الديوان لكي ينشروها على الشعب، ويستعملوا ما أشار به من أدوية للتغلُّب على هذا المرض(3).

شهادة عن الطب في مصر

قبل ظهور علوم الطب:

ومن المناسب أن نورد هنا مقتطفات مِمَّا جاء في كتاب: ”وصف مصر“. فقد ذَكَرَ هذا الكتاب في الفصل الخاص بالأدوية: ”إنَّ معظم الأدوية التي حافظ على استعمالها المصريون، كانت تُستَخرَج من الخضروات... وكان كل واحد من المصريين يعرف الدواء المناسب له ولا يستشير الطبيب إلاَّ في الأمراض الخطيرة، أو في حالاتٍ خاصة... ويتوافر في أماكن بيع هذه الأدوية، الخروب والتمر الهندي والعرقسوس والليمون والبرتقال، مُضافاً إليها أحياناً رائحة الورد أو الزهـر أو البنفسج. وسُكَّان الـريف يستعملون شَرْبة سائلة يُحضِّرونها من الحنظل (العجُّور) الممزوج باللبن المُخمَّر (الرائب) أو الماء. كما أنهم يغلون بعض النباتات ويجعلون منها سائلاً يستخدمونه لتطهير الجروح والخراريج التي يعصبونها بشاشٍ جاف سبق نقعه في هذا السائل... ولدى المصريين أنواع من "القطرة" كلها في شكل مسحوق، وهو يتكوَّن من أملاح طبيعية أو صناعية مُجفَّفة، ومعها الشاش الذي نُقِعَ لفترةٍ قصيرة في سوائل قابضة...“(4).

أراخنة الأقباط في ذلك العصر

إنَّ الفترة التي بدأت بثورة ”على بك الكبير“ (النصف الثاني من القرن الثامن عشر)، وامتدَّت لتشمل الحملة الفرنسية؛ قـد زخَـرَت ليس فقط بالحوادث الجسام، بـل وزخرت أيضاً بالرجال البارزين؛ منهم الجنود المجهولون، ومنهم القادة الذين أوصل لنا التاريخ قصتهم. وهؤلاء وأولئك قد قدَّموا لنا مَثَلاً يجب أن نعتزَّ به، هو أنهم حتى في خلال العواصف والأنواء ووسط الأجناس المختلفة التي سَطَتْ على مصر؛ نجحوا في الاحتفاظ بالقومية المصرية، كما نجحوا في إبرازها كلما سنحت الفرصة. كانوا أوفياء لهذه الأرض الطيِّبة، وركَّزوا ولاءهم على مدى العصور على مصر. فنجد مثلاً أنه حينما ثار ”على بك الكبير“ ونجح في الاستقلال بمصر، كان ”المعلم رزق“ معه كمعاونٍ يؤازره. ولا شكَّ في أنَّ المعلم رزق لم يكن وحده، ولو أنه كان أبرز المجاهدين إلى جانب المملوك الثائر ”على بك الكبير“(5).

+ وثمة مَثَل آخر يؤكِّد هذا الاعتزاز بالقومية المصرية، إذ يقول كاتب سوري: ”إنَّ كنيسة الأقباط في مصر قد قامت استجابة للعواطف القومية. فهي على مدى خمسة عشر قرناً قد حافظت على الإيمان في وجه سطوة الحُكَّام المتشامخين والاضطهادات المتوالية... فأعظم مـن أيَّـة جروح أوقعها بها الاضطهاد أو البدع، كانت تلك الجروح التي تحمَّلتها ومعها البقية من الأوفياء طوعاً من أجل جُعالة (مكافأة) الدعوة العُليا...“(6).

+ ومن الأراخنة الذين لم يُقدِّم لنا التاريخ غير كلمات قصيرة عنهم، المعلِّم لطف الله المصري، أحد الأعضاء الستين الذين تألَّف منهم الديوان العام الذي أنشأه نابليون. وشارَكه في هذه العضوية المعلِّمون إبراهيم جرّ العايط، والشيخ إبراهيم مقار، والشيخ إبراهيم كاتب الصُّرَّة.

+ على أنه حينما قَضَت ثورة القاهريين على هذا الديوان العام، تَشَكَّل بدلاً منه ديوان خاص يتألَّف من أربعة عشر عضواً فقط، كان المعلِّم لطف الله المصري أحدهم(7). أما ”إبراهيم جرّ العايط“ الذي جاء اسمه على رأس قائمة الأعضاء، فقد كان من كبار تُجَّار مصر وأعيانها. فلما أصبح عضواً بالديـوان العام، وضع تقريـراً مُدعَّماً بالبيانـات والإحصـاءات عـن حالـة مصر الاقتصاديـة والتجارية، ولا تزال نُسخة من هذا التقرير محفوظة بالمكتبة الأهلية بباريس(8). كما كان من أعضاء الديوان العام، القس روفائيل الذي يوصف باستمرار بـ ”المترجم الكبير“(9)؛ والمعلِّم عبد الله الذي طولب بجمع العمَّال لإقامة المتاريس أثناء المعارك التي دارت بين الفرنسيين والإنجليز(10).

+ هؤلاء الرجال لا نعرف عنهم غير ما تحمله هذه الكلمات القليلة السابقة، لذلك فيمكننا اعتبارهم ضمن الجنود المجهولين. أمَّا عـن المعروفين من أراخنة وكبار رجال الأقباط، فقد تواترت أسماؤهم على الأسماع في مختلف المناسبات:

الأنبا يوساب الأَبحّ أسقف جرجا:

وُلد هذا الأب الوقور والعالِم الفاضل المشكور ببلدة ”النخيلة“ بمحافظة أسيوط في سنة 1451ش/ 1735م. وكان والداه من أغنياء هذه البلدة المشهود لهما بالإحسان والرِّفق بالفقراء والمساكين، فضلاً عن شدَّة تمسُّكهما بالدِّين. فربَّيا ابنهما يوسف أحسن تربية، وعلَّماه في كُتَّاب البلدة. ولما بلغ من العمر 25 عاماً، أراد والداه أن يُزوِّجاه؛ فرفض، وامتنع عن تنفيذ غرضهما، لأنه كان منذ صغره شغوفاً بـالحياة النسكية، ونفسه كـانت توَّاقـة للمعيشة الرهبانيـة. وتنفيذاً لهـذه الرغبـة المقدَّسـة، قَصَدَ في سـنة 1476ش/ 1760م عزبـة دير القديس أنطونيوس ببلدة بوش بمحافظة بني سويف. فأقام هناك مدة، ظَهَرَ فيها تواضعه وتقواه ونُسكه وعلمه حتى اكتسب رضاء رئيس الدير وقتذاك، فوافق هذا الرئيس على إرساله إلى دير القديس أنبا أنطونيوس بالجبل الشرقي.

فلما وصل هناك، استقبله رهبان الدير بكل ترحاب وحبور، وفرحوا بقدومه إليهم، لأنهم كانوا قد سمعوا عن فضائله ونُسكه وانهماكه في الدرس والبحث في الكُتُب النسكية ومطالعة أسفار العهدَيْن المقدَّسين القديم والجديد، وعن تعمُّقه في المواضـيع اللاهـوتية، وتضلُّعـه في الأبحاث العقائدية؛ فاكتسب ثقتهم وتقديرهم لسموِّ مركزه. فألبسوه - بعد فترة وجيزة - الثوب الرهباني، وذلك لسموِّ أخلاقه واجتهاده في الدراسة والبحث. وظل مُنكبّاً على القراءة في مكتبة الدير لاستيعاب مخطوطاتها القيِّمة لمدة طويلة، إلى أن خلا في أثنائها كرسي إيبارشية جرجا وأخميم.

+ وفي تلك الأثناء، بلغ خبره للبابا يؤانس البطريرك السابع بعد المائة، لأن صيته قد ذاع وقتذاك؛ فـاستدعاه عنـده، وحجزه في قـلايته البطريركية بحارة الروم، إلى أن تأكَّد قداسة البابا من صحة ما قيل له عنه، وما امتاز به هذا الراهب من فضائل الوَرَع والتقوى والعلم، مع الاتضاع. فدعا البابا مجمع الأساقفة، وتشاور معهم في تقدمة هذا الأب أسقفاً على كرسي جرجا وأخميم. ولما بلغ هذا الخبر الأب يوسف، اعتذر عن قبول منصب الأسقفية، لكثرة أعباء هذه الخدمة، وزُهداً منه في هذه المراكز السامية؛ إلاَّ أنَّ البابا والأساقفة قاموا برسامته رغماً عن إرادته. وكان ذلك في سنة 1507ش/ 1791م، باسم: الأنبا يوساب أسقف جرجا وأخميم.

+ ولما وصل الأنبا يوساب إلى مقرِّ كرسيه، وجد الشعب حائراً ومختلطاً بذوي الهرطقات، وكذلك بالبعثات الرومانية الكاثوليكية. فبَذَلَ جهداً جبَّاراً في سبيل لَمِّ شعبه وضمِّه إلى أحضان كنيسته الأرثوذكسية. وكان أول عمل خلَّد به ذِكراه العطرة، أن قام بتشييد كنيسة فخمة في مقرِّ كرسيه، كما بذل مجهوداً جبَّاراً في تعليم شعبه حقائق معتقدات كنيسة الإسكندرية، وبذلك تمكَّن من ردِّ الضالين إلى أحضان الكنيسة المقدَّسة وهداية شعبه إلى التعاليم المستقيمة.

+ وقد وضع هذا الأب الجليل عدة مقالات عن تجسُّد المسيح، وحلَّ كثيراً من المعضلات الدينية، وفسَّر الآيات الكتابية بتفسيرات قويمة. وفي نفس الوقت، قام بتقويم أخلاق شعبه، وبثِّ روح المسيحية الصحيحة في أطوار حياتهم؛ حتى أبطل، بهذه الأنشطة، العوائد المستهجَنَة التي كانت تجري وقت الصلاة في الكنيسة وخارجها، كمـا أفـلح في القضـاء على المشاجـرات والمخاصمات التي كانت تقع مع المعاندين للحق.

+ وقد اعتبرت الكنيسة المقدَّسة الرسولية هذا الحَبْر الجليل من كبار أحبارها، واعتبرته من أشهر علمائها المُتبحرين في الإيمان والعقائـد وقوانـين الكنيسـة، وسائـر المعتقدات الكنسية. ولذلك اختاره البابـا يؤانس الثامن عشر ليقوم بحملة توعية قويـة ضد الإرساليات الكاثوليكية، التي كانت في ذلك العصر تسعى إلى اجتذاب الكنائس الشرقية عامـة والكنيسة القبطية خاصة إلى الانضمام إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.

+ وقد رأت الكنيسة الرومانية، في ذاك الوقت، أنه من وسائل التأثير على هذه الكنائس أن تقوم بطبع محاضر مجمع خلقيدونية المشئوم، وإرساله إلى البابا يؤانس الثامن عشر وباقي الكنائس الأرثوذكسية، لكنها أخفقت في بلوغ غايتها من ذلك؛ بل كانت فرصة ليقوم الأنبا يوساب الأَبح - بتكليف من البابا يؤانس الثامن عشر - بالردِّ على دعوة البابا الروماني، ما أيَّد به حجة دعوى وعقيدة الكنيسة المصرية، وبراءة البابا ديسقوروس البطريرك الخامس والعشرين مِمَّا اتهمته به الكنائس المنشقَّة عن حظيرة الكنيسة الجامعة الرسولية، التي علَّمت وآمنت بها منذ البدء، ولم تَزَلَ تُعلِّم إلى يومنا هذا بأنَّ المسيح مخلِّص العالم الوحيد كاملٌ في لاهوته، كاملٌ في ناسوته، بطبيعة واحدة، بغير امتزاج ولا اختلاط ولا تغيير، ربٌّ واحد لمجد الله الآب.

وقد نادَى القديس ديسقوروس المجاهد والمُعترف العظيم بكل صراحة في هذا المجمع الخلقيدوني قائلاً: ”إننا لا نقول بـالاختلاط ولا الامـتزاج ولا الاستحالة“. كما نادَى أيضاً في هذا المجمع قائلاً: ”أمَّا أنَّ أوطاخي يـذهب بخلاف مذهب الكنيسة الواحدة، فهو يستحقُّ وحده، ليس العقاب، بل النار أيضاً. أما أنا فإني مهتمٌّ بالأمانة الجامعة الرسولية دون النظر إلى الاهتمام بشأن أحد من الناس، بل إنَّ فكري شاخصٌ إلى اللاهوت، ولا أهتم بأحـدٍ إلاَّ بخلاص نفسي وبالإيمان المستقيم الصحيح“.

واستمرت كنيسة الإسكندرية في المحافظة على تعاليم آبـائها القدِّيسـين أثنـاسيوس وكيرلـس وديسقوروس القائلـة بطبيعـة واحـدة متجسِّدة لله الكلمة، مُنزِّهـة اللاهوت عن التأثُّر والانفعال. وقد أضافت الكنيسة في أيـام البابا ”غبريال بن تُريك“ البطريرك الـ 70 إلى الاعتراف الأخير من القداس الإلهي القبطي الجملة التالية: ”أومِن أومِن أومِن وأعترف إلى النَّفَس الأخير أنَّ هـذا هـو الجسد المُحيي الذي أخذه ابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح، من سيدتنا وملكتنا كلنا والدة الإله القديسة الطاهرة مريم، وجعله واحداً مع لاهوتـه بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير“(11).

(يتبع)

(1) ”تاريخ مصر الحديث“، محمد عبد الرحيم مصطفى، ص 74؛ عن: ”قصة الكنيسة القبطية“، إيريس حبيب المصري، الكتاب الرابع، ص 212-213.
(2) الجبرتي، جزء 1، ص 83؛ جزء 2، ص 100-101؛ ”قصة الكنيسة القبطية“، المرجع السابق، ص 213.
(3) الجبرتي، جزء 2، ص 90.
(4) ”وصف مصر“، الكتاب الأول: ”الدولة الحديثة“، لروبييه، ص 218-222؛ عن: ”قصة الكنيسة القبطية“، إيريس حبيب المصري، الكتاب الرابع، ص 216-217.
(5) ”الموجز“، جزء 3، ص 75؛ عن:”قصة الكنيسة القبطية“، الكتاب الرابع، ص 218-219.
(6) إدوارد جبره جورجي، ”الشرق الأوسط، دينه وثقافته“ (بالإنجليزية)، ص 57؛ عن: ”قصة الكنيسة القبطية“، الكتاب الرابع، ص 219.
(7) عن مقال للقمص صموئيل تاوضروس السرياني، نشره في مجلة ”المحبة“، عدد 7، السنة 35، عام 1969، ص 234-235؛ عن: ”قصة الكنيسة القبطية“، الكتاب الرابع، ص 219-220.
(8) ”دائرة المعارف القبطية“، تأليف: رمزي تادرس، جزء 1، ص 13-14؛ عن”قصة الكنيسة القبطية“، المرجع السابق، ص 220.
(9) ”عجائب الآثار“، الجبرتي، ص 138،137، 179،142؛ عن”قصة الكنيسة القبطية“، المرجع السابق، ص 220.
(10) الجبرتي، جزء 2، ص 158؛ عن: ”قصة الكنيسة القبطية“، المرجع السابق، ص 220.
(11) عن: ”سلسلة تاريخ البابوات“، المرجع السابق، الكتاب الخامس، ص 89-92.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis