الكنيسة هذا الشهر



رسالة حية لواقعنا المعاصر
استشهاد القديس كبريانوس والقديسة العفيفة يوستينا
(21 توت / 1 أكتوبر)

مقدِّمة:

ليُلاحظ القارئ العزيز من بداية سيرة القديسة يوستينا, إيمانهـا البسيط وأمـانتها في حياتها الروحية, وكم كانت تحب الرب مـن كلِّ قلبها. وعندمـا حاربها الشيطان بـل ورئيس الشياطين نفسه, تحصَّنت في بساطة إيمان بـالرب يسوع المسيح, وتشفَّعـت بالسيدة العـذراء، واحتَمَت وارتسمت بعلامة الصليب المقدَّس. لكننا نواجه اليـوم - حقيقةً - إن صحَّ القـول ”مـرض اجتماعي“ يُعَوِّل كل أسباب الفشل والقصور إلى الأعمـال والسِّحْـر, وعـن جهـلٍ يُشخَّص المرض النفسي أو الجسدي على أنـه تأثيرات شيطانية(1)!!

«يا بُنيَّ إذا مرضتَ فلا تتهاون، بل صلِّ إلى الرب فهو يشفيك» (يشوع بن سيراخ 38: 9).

هـذا مِمَّـا يدفـع هـؤلاء باللجـوء إلى الُمدَّعـين بـالمقـدرة على إخـراج الشياطـين وفـكِّ السِّحْر والأعمال!! - وهؤلاء الُمدَّعون- ينسون دورهم المقدَّس في تقديم صورة المسيح طالبين مجد الناس, غـاضِّين بصرهم عـن قول مخلِّصنا: «مَجْداً مِـنَ النَّاسِ لَسْتُ أَقْبَلُ» (يو 5: 41)؛ بل على العكس: «َمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ، الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ» (في 3: 19).

سؤال: لماذا تنتشر تلك الأفكار والعادات في المجتمعات الشرقية دون المجتمعات المُتحضِّرة والدول المتقدِّمة؟!

نقول لأبناء النور, أبناء المسيح: «أَنْتُمُ الَّذِينَ بِقُوَّةِ اللهِ مَحْرُوسُونَ» (1بط 1: 5), وقد تثبَّتوا بالروح القدس بدهن المسحة المقدَّسة، كيف تَقْوَى عليكم قوات الظلمة؟! أَلا تشعرون بعِظَم العطية والموهبة التي اؤتمنتم عليها! هل لقوات الشر سلطان على أبناء الله؟ «الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ» (أف 6: 11).

أنتم المختومون بسرِّ المسحة المقدسة وسرِّ جسد الرب ودمه الداحر لإبليس وكل جنوده, هل صارت الشياطين تتلاعب بكم؟ فلْنسمعْ قول مُعلِّمنا القديس بولس الرسول: «لاَ تُعْطُوا إِبْلِيسَ مَكَاناً» (أف 4: 27). لقد علَّمَتْنا الكُتب المقدَّسة أنَّ سلطان الآباء الرسل والقدِّيسين الموهوب لهم من قِبَل الرب كـان على الشيطان، فكان مجرَّد ظِلِّ أحدهم يشفي الأمراض ويُخرج الأرواح الشريـرة: «إذَا جَاءَ بُطْرُسُ يُخَيِّمُ وَلَوْ ظِلُّهُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ... مَرْضَى وَمُعَذَّبِينَ مِنْ أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ وَكَانُوا يُبْرَأُونَ جَمِيعُهُمْ» (أع 5: 16،15)؛ وليـس بـالضرب والعُنـف والخرافات التي يستخدمها الدَّجالون والمشعوذون الذين «لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى وَلَكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هَؤُلاَءِ» (2تي 3: 5).

يقول القديس يوحنا ذهبي الفم:

[فلتُحارب، أيها الحبيب، هـذه الأمور الباطلة المملوءة بالهذيـان والأكاذيب المُضلِّلة... والتفتْ إلى الأمـور الخاصة بخلاصك والتي بها تنال مجداً, لأن النجاح في الاهتمام بهذه الموضوعات هو أمرٌ نافعٌ ومُفيد](2).

قصة واقعية:

شاهَدَ أحد الآباء شيوخ الدير بنتاً موهومـة بـأنَّ بها روحـاً نجسـاً, ومعها أفراد أسرتها، وكـان وجهُها مضطربـاً وحالتها النفسية سيِّئة، حتى أنهـا كـانت على وشـك الصراخ.

ولما قابلها الأب الشيخ تكلَّم معها بهدوء فعَلِمَ منها أن هناك مشاكل بالبيت أثَّرت عليها تأثيراً سلبياً, وأضـرَّت بحالتها النفسية، فـاقتنع أَهلُها وأوهموها (عـن جهلٍ) بأنَّ هناك قواتٍ شريرة وسحراً هما السبب في حالتها المتردِّية.

لكن بعد جلسة الأب الشيخ معها ومع أهلها، خرجت البنت في حالةٍ أخرى وبصحة نفسية جيدة, حتى أنَّ أحد المُرافقين للأب الراهب الشيخ تعجَّب مما حدث وقال للأب: ”ماذا فعلتَ بها حتى تغيَّرَت هكـذا“!؟

فقـال لـه الأب: ”عرفتُ المشكلة التي كـانت تُعـاني منها، وأَوْجَدْتُ لها حَـلاًّ عملياً، وأقنعتهـا بمواجهـة مشـاكلها وحـلها لا بـالهروب منهـا؛ وطلبتُ منها اللجـوء إلى الكنيسـة والتقدُّم للتناول، والالتزام بالحياة الروحية قـدر المستطاع، وبمشورة أب الاعتراف ليس أكثر من ذلك“.

يقول القديس يوحنا ذهبي الفم:

[لترسم علامة الصليب على جبينك. وهكذا لا يستطيع، لا الإنسـان الـذي تُقابلـه، ولا الشيطـان نفسه، أن يُسبِّب لـك أي أذى أو ضرر في أيِّ شيء آخر, إذا ما رآك وأنت تحمل معك هذه الأسلحة في كلِّ مكان تريد أن تذهب إليه. ولتُعلِّم نفسك من الآن فعل هذه الأمور، حتى أنك عندما تأخذ ختم المعمودية تكـون جُنديـاً مُستعدّاً. وبعدمـا تُقيم نُصباً تذكاريـاً للانتصار على الشيطان، تنال إكليل البر، والذي نترجى أن ننالـه جميعاً بالنعمة ومحبـة البشر اللواتي لربنا يسوع المسيح، الذي يليق بـه المجد مع الآب والروح القدس إلى دهر الدهور، آمين](3).

نشأة كبريانوس:

وُلِدَ كبريانوس بمدينة أنطاكية من عشيرة وثنية، اشتهر فيها والداه بفرط عبادتهما للأوثان والعبادات الشيطانية, وخصَّصا ابنهما كبريانوس لخدمة المعبد, فتعلَّم منذ نعومة أظفاره حِيَل السِّحْر، وبَرَعَ في هذا العلم الجُهنمي, حتى فاق كل سَحَرة عصره, لأنه تتلمذ على أيدي كل مَن كان عالماً بهذا العلم المُهلك في بلاد الروم والهند ومصر, ملتمساً ”أسرار الأبالسة“، كما قال هو في كتاب اعترافاته. وكان يُدعى باسم ”العالِم الماهر في علوم الشياطين“. ولكي يبلغ مأربه, كان يُقدِّم تقدمات وذبائح من الأجساد البشرية وغيرها مـن الأعمال التي يشمئز القلب ويجزع مِـن ذِكْرها. واستمر كبريانوس على حاله هـذا ما يقرُب من ثلاثين سنة.

يوستينا العذراء العفيفة:

كانت يوستينا من مدينة أنطاكية, وفي بداية حياتها كانت تدين بالوثنية, لكنها آمنت بالمسيح على يدَي الشماس برائليوس، وجذبت بدورها والديها للإيمـان بالمسيح. ولمـا طَفَرَ قلبها حُبّاً بالرب يسوع، لم تَعُد تستطيع أن تشغل نفسها بآخر سواه. فكرَّست له كل حياتها، ونذرت له بتوليتها, ولم تكن تخرج من بيتها إلاَّ للذهاب إلى الكنيسة في صُحبة أبويها.

شاب يُعجب بيوستينا ويطلب الزواج منها:

وحـدث أن أبصرهـا يومـاً شـاب اسمه ”إغلاديوس“، فجذبه حُسنها وجمالُها. فتقدَّم الشاب المذكور للزواج منها, إلاَّ أنها رفضت في أدبٍ، لأنها قد كرَّست حياتها وبتوليتها لعريسها وربِّها ومُخلِّصها يسوع المسيح. لكـن لم يقتنع الشاب إغلاديوس بجوابها، وكـان افتتانه بجمالها مُتملِّكاً على عقله. فلجأ إلى أشهر سَحَرة ذلـك العصر ”كبريانوس“، وأبلغه بطلبه بأن يُضرم في فؤاد يوستينا نار الحب والشوق إليه.

يوستينا تواجه حرباً شيطانية،

وتنتصر بقوَّة الصليب:

شرع كبريانوس يستعمل أشرَّ أساليب السِّحْر استجابـةً لطلب الشاب. فبدأتْ الشياطين تُحارب يـوستينا بخيالاتٍ وأشباح. فـاستنجدت وتشفَّعت بالسيدة العذراء، حصن العذارى وجميع البتوليين، قائلةً: ”يا أيتها البتول، قدوة العذارى وشفيعتهن، أعيني بتوليتي المُحارَبة, يا مُحارِبة عن البتولية“. وبمجرَّد أن ترسم إشارة الصليب، كانت تتبدَّد كل حِيَل الشياطين.

كبريانوس الساحر يُعلِن فشل سحره،

ويؤمن بالمسيح:

كانت القديسة تنتصر في كل مرة على سحر كبريانوس, مما أثاره وجعله يفزع في شياطينه قائلاً: ”أَلا تقدرون كلكم أن تنتصروا على فتاة حديثة السِّنِّ، فما الذي يُقوِّيها عليكم“؟!

استدعى كبريانوس رئيس الأبالسة واشتكى له من عجز جنوده في تنفيذ المهام التي أوكل بها إليهم مع الشابـة المسيحية حديثة السِّنِّ. فأجابـه كبير الشياطين بأنـه سيتولَّى الأمر بنفسه. فاتَّخذ اللعين صـورة إحدى العذارى المعروفـات من يـوستينا ودخلت إليها في زِيِّ الحملان، وبـدأت تُكلِّمها بأنها تشكَّكت في فضيلة العفة, وأن تلك الفضيلة مضادة لتعليم الكتاب المقدَّس القائـل لأبوينا الأَوَّلَين: «انمـوا واكثروا», وهـذا الأمر يُشوِّش فكرها من جهة العفة.

فوقفت يوستينا العفيفة، وقد أدركت أنها حيلة مـن حِيَل إبليس، وارتسمت وتسلَّحت بعلامـة الصليب. فتقهقر الملعون في خِـزي وهـو يجرُّ أذيـال الخيبة والفشل معترفاً بخيبته لكبريانوس, مُظهِراً عجزه أمام إشارة الصليب، وأن يوستينا تُحوِّل قـوَّتهم إلى ضعف، وقـوَّة سحرهم إلى لا شيء بقوَّة إشارة الصليب. فقال له كبريانوس وهو يتمعن في كلامه: ”فما أنا، إذاً، إلاَّ جاهل من حيث إني لم أعبد ربّاً أقوى منك, فإن كانت ابنة مسيحية تنتصر عليك وعلى كل الأبالسة بمجرَّد علامة الصليب، فماذا يكون اقتدار هذا الإله؟ إني من الآن أرفض خدمتكم، وأتعبَّد للإله الذي تعبده يوستينا المسيحية“. قـال هذا، ورسم ذاته بعلامة الصليب، قائـلاً: ”ليكن مُمجَّداً المسيح ابن الله مُخلِّصنا“.

كبريانوس يلجأ لصديق مسيحي اسمه

”أوسابيوس“:

كـان لكبريـانوس صديـق مسيحي اسمه ”أوسابيوس“ يوبِّخه دائماً على استعمال السِّحْر, التقى به كبريانوس هذه المرَّة، وهو يقول بعينين تذرفان دموعاً حارة: ”لقد انتبهتُ بنعمة الله إلى ضـلالي، وعرفـتُ غـروري ورداءة سحري, وتحقَّقتُ أنه لا إله إلاَّ الذي تعبدونه. فهل يمكن أن تقبلوني في جماعتكم أنا أعظم الأَثَمَة وأشر الخطأة“! فضمَّه أوسابيوس بقوة ووقف معه بكل قلبه، وسانده في الحرب الضروس التي شنَّتها ضده قوات الظلمة.

وكلما اشتدَّت الحرب، كان كبريانوس يرتمي على الأرض مُصلِّياً طـالباً معونـة المصلوب, متشفِّعاً بوالدة الإله، ويُصلِّب على جبهته بعلامة الصليب كما علَّمه صديقه أوسابيوس؛ إلاَّ أنَّ قوات الشر كانت تُحاربه حرباً عنيفة ليقطعوا رجاءه في الخلاص باسم ربنا يسوع المسيح. وكانت حربهم عليه بقدر ما كان هو أيضاً يتعامل معهم من ذي قبل.

فاصطحبه صديقه أوسابيوس إلى أنتيموس أسقف أنطاكيـة. وعندمـا رآه الأسقف للوهلة الأولى، كان في ريبة مـن أمره، إذ اعتقد أنها حيلة من حيله؛ إلاَّ أنه تأكَّد مـن صدق توبته، ومرارة التجربـة التي يمرُّ بها, فعزَّاه وشجَّعه وأعدَّه لينال المعمودية المقدَّسة.

يوستينا تؤازِر كبريانوس بصلواتها:

فلما علمت يوستينا ما حدث لكبريانوس، ومَن الذي كان السبب في نصب الفخاخ لها, وتهييج إبليس وأعوانه عليها؛ كانت تنتصب نهاراً وليلاً للصلاة من أجله. وسرعان ما قَبِلَ كبريانوس نعمة المعمودية، وحَرَقَ كـل كُتب السحر أمـام الجميع. فكانت سيرة توبته تجذب كثيرين مـن الوثنيين للإيمان بالمسيح، وتَرُدُّ كثيريـن مـن المؤمنين للتوبة.

ومن شدَّة فرح يوستينا العفيفة بما جرى، قصَّت شعر رأسـها، وتصدَّقت بكـلِّ جواهرها وحُليها وأمتعتها للفقراء والمساكين.

أما أبواهـا فحوَّلا بيتهم ليكون كنيسة, وأما ”إغلاديـوس“ الذي تمكَّنت منه الشهوة وكـان يريدها بأيَّة وسيلة، فإنه تاب وتعمَّد، ووزَّع أمواله للفقراء والمساكين على اسم المسيح. فكانت سيرة وتوبة كبريـانوس أعجوبة يتحاكى بها القاصي والداني, ولم يكن يُفارِق باب الكنيسة، طالباً من المؤمنين الصلاة من أجله.

كبريانوس ينال نعمة الكهنوت والأسقفية:

رسمه أنتيموس أسقف أنطاكية قسّاً. وظلَّ في هذه الخدمة لمدة ست عشرة سنة, وأنعم الله عليه بالمواهب الروحية، وجذب نفوس كثيرين للإيمان.

وبعد نياحة الأسقف أنتيموس، انتخب الشعب كبريانوس القس خليفةً له. فقام بمهام الأسقفية أحسن قيام، وخطَّ كتاباً اعترف فيه بكل ما اقترفه من خطايا وذنوب. فتاب كثيرون متأثِّرين بتوبة كبريانوس.

استشهادهما:

بـدأ الاضطهاد يـزداد، وأصدر الإمبراطور دقلديانوس مرسوماً بإعدام جميع الأساقفة والكهنة والشمامسة، وتجريـد المسيحيين مـن كلِّ شيء ونفيهم. وإذا أصـرُّوا على إيمانهـم المسيحي، تُضرب أعناقهم بحدِّ السيف.

قبـض الـوالي ”أوتـلموس“ على الأسـقف كبريانوس والقديسة يوستينا، فقالا أمامه: ”نحـن مسيحيَّان نؤمن بالرب يسوع إلهاً ولا نعرف آلهة غيره“. فغضب الوالي وأمر بنفي الأسقف ليعمل في المناجم، وسجن القديسة.

وبعد عامٍ، أحضروهما للوالي الجديد الذي حاول أن يثنيهما عن عزمهما، ولكن بدون فائدة. فأمر بتعذيبهما مرةً بالتمشيط، وأخرى بوضعهما في خلقَيْن (إناءين) من نُحاس ممتلئَيْن قاراً وشمعاً مغليّاً وأوقدوا النار تحتهما. ولكن بالرغم من كل هذا، لم يُصابـا بأيَّة أذيَّة، فكانا سبباً في إيمان الكثيرين.

خاف الوالي أن تؤمـن المدينة كلها بسببهما، فقطـع رأسيهما بحـدِّ السيف على شاطئ نهر غالـوس الجاري بالقرب مـن نيقوميديـة بآسيا الصغرى (تركيا الآن) ونـالا إكليل الشهادة نحو عـام 304م. وتُعيِّـد لهما الكنيسـة القبطيـة الأرثوذكسية يوم 21 توت من كل عام(4).

بركـة صلوات الشهيد كبريانوس والشهيدة العفيفة يوستينا تكون معنا، آمين.

**************************************************************************************************
دير القديس أنبا مقار
بتصريح سابق من الأب متى المسكين بالإعلان عن مشروع معونة الأيتام والفقراء (مشروع الملاك ميخائيل)، حيث يعول دير القديس أنبا مقار منذ عام 2000 مئات العائلات المُعدمة، ويمكن تقديم التقدمات في رقم الحساب الآتي:
21.130.153
دير القديس أنبا مقار
بنك كريدي أجريكول مصر - فرع نادي القاهرة
**************************************************************************************************

(1) نحـن لا نُنكر وجـود الشيطان، وذلك بشواهد الكتاب المقدَّس، ولكننا نُنكر أن يُعَوِّل أبناؤنـا كـل أمر يتعرَّضون له إلى تدخُّل القوات الشريرة، ناسين أننا محفوظون في يدَي الرب الإله ”ضابط الكل“ ”البانطوكراطور“.
(2) دكتور سعيد حكيم، خطورة اللجوء للسحر والعرافة عند بعض الآباء ”القديس يوحنا ذهبي الفم“، عن الاستعداد للمعمودية وزينة النساء الحقيقية وخطورة اللجوء للسحر (EPE)، مجلَّد 30، ص 567-577.
(3) المرجع السابق.
(4) عن: ”السنكسار القبطي“، إعداد: اللجنة المجمعية للطقوس، الطبعة الأولى 2012م، الجزء الأول، تحت يوم 21 توت، ص 68. الأب بطرس فرماج اليسوعي، ”مروج الأخيار في تراجم الأبرار“، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت، 1880م، الطبعة الثانية، ص 558.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis