طعام الأقوياء
- 67 -



المسيح بموته وقيامته لأجلنا
أعطانا كل ما له

+ «حاملين في الجسد كلَّ حين إماتة الرب يسوع، لكي تُظْهَر حياةُ يسوع أيضاً في جسدنا (المائت)» (2كو 4: 10).

التجسُّد ضرورة حتمية لخلاص الإنسان:

تُهلِّل الكنيسة وتُسبِّح في تسبحة نصف الليل كل يوم جمعة قائلة: ”هو أَخَذَ الذي لنا، وأعطانا الذي له. نُسبِّحه ونُمجِّده ونُزيده عُلوّاً... هو أَخَذَ جسدنا، وأعطانا روحه القدوس، وجعلنا واحداً معه من قِبَل صلاحه“ (ثيئوتوكية الجمعة).

فالمسيح بتجسُّده أَخَذَ ضعفنا، وأعطانا قوَّته وروحه القدوس والحياة الأبدية.

ويقول القديس يوحنا الرسول: «والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا، ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب، مملوءاً نعمةً وحقّاً» (يو 1: 14)، وذلك بعد أن بدأ إنجيله قائلاً: «في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمةُ اللهَ» (يو 1: 1).

+ فعقيدة الكنيسة الجامعة هي أنَّ الله جوهر واحـد في أقانيم ثلاثـة: الآب والابـن والروح القدس؛ وأنَّ الثالوث هـو جوهر إلهي واحد في أقانيم ثلاثة، ويتمايز كل أقنوم عـن الآخر بصفة أُقنومية هي الأُبـوَّة والبنوَّة والانبثاق.

+ والله خلق كل الأشياء من العدم بكلمته يسوع المسيح ربنا، ابن الله الوحيد، المولود من الآب قبل كل الدهور، الذي هو ”نور من نور“ و”إله حق من إله حق“، ”مولود غير مخلوق“ (قانون الإيمان النيقاوي).

+ ويُضيف القديس أثناسيوس الرسولي في كتابـه ”تجسُّد الكلمة“، مُبيِّناً تميُّز الإنسـان على كافة المخلوقات بقوله:

[وبنوعٍ خاص، تحنَّن (الله) على جنس البشر، ولأنه رأى عدم قدرة الإنسان أن يبقى دائماً على الحالة التي خُلِقَ فيها، أعطاه نعمة إضافية، فلم يكتفِ بخَلْق البشر مثل باقي الكائنات غير العاقلة على الأرض؛ بل خلقهم على صورته، وأعطاهم شركة في قوة كلمته حتى يستطيعوا بطريقةٍ ما، ولهم بعضٌ من ظِلِّ (الكلمة)، وقد صاروا عقلاء، أن يبقوا في سعادة، ويحيـوا الحيـاة الحقيقيـة، حياة القدِّيسين في الفردوس](1).

+ ثم أردف القديس أثناسيوس قائلاً:

[ولكن لعلم الله أيضاً أنَّ إرادة البشر يمكن أن تميل إلى أحد الاتِّجاهين (الخير أو الشر)، سَبَقَ فـأمَّن النعمة المُعطاة لهم بوصيـة ومكان. فأدخلهم في فردوسه وأعطاهم وصية، حتى إذا حفظـوا النعمة واستمروا صالحـين، فـإنهم سيعيشون في الفردوس بغير حزن ولا ألم ولا هَمٍّ، بالإضافة إلى وعد بالخلود في السماء. أمَّا إذا تعدَّوْا الوصية وارتدُّوا (عن الخير) وصاروا أشـراراً، فليعلمـوا أنهم سيجلبون الموت على أنفسهم حسـب طبيعتهم، ولـن يحيوا بعد في الفردوس، بل يموتون خارجه ويبقون إلى الأبد في الفساد والموت](2).

+ ولمَّا أخطأ الإنسان وخالف الوصية بغواية الحيَّة، ودخل الموت إلى العالم بحسد إبليس، فما الذي كان يجب على الله أن يفعله؟ هل يترك خليقته وصنعة يديه تهلك ولا يجد سبيلاً لخلاصهم؟ ومَن ذا الذي يستطيع أن يُعيد للإنسان النعمة التي فقدها بتعدِّيه الوصية ويردَّه إلى حالته الأولى، إلاَّ كلمة الله الذي به خُلِقَ من البدء كل شيء من العدم؟

+ لقد دبَّـر الله منذ الأزل خطـة خلاصه للإنسان، فهو وحده القادر أن يأتي بالفاسد إلى عدم الفساد. لذلك نزل كلمة الله الذي بلا جسد، وأَخَذَ جسدنا، وتجسَّد مـن الروح القدس ومـن العذراء مريم، وتأنَّس. فهو «الذي إذ كان في صورة الله، لم يَحْسِبْ خُلْسةً أن يكون مُعادِلاً لله. لكنه أخلى نفسه، آخِـذاً صورة عبد، صائراً في شِبْه الناس. وإذ وُجِدَ في الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب» (في 2: 6-8).

+ لقد غُلِبَ الله من تحنُّنه وصلاحه ومحبته للبشر، فأَخَذَ جسداً بشرياً مثل أجسادنا، واتَّحد لاهوته بناسوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير. وبسبب هذا الاتحاد صار الجسد غير منفصل عنه كابن الله. وهذا هو معنى قول الرسول: «ولكن لمَّا جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة، مولوداً تحت الناموس، ليفتدي الذين تحت الناموس، لننال التبنِّي» (غل 4: 5،4).

+ و«هكذا أحبَّ الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية» (يو 3: 16). وهكذا ”حوَّل لنا العقوبة خلاصاً، وكراعٍ صالح سعى في طلب الضال“ (القدَّاس الغريغوري).

بركات التجسُّد ومفاعيله فينا:

1. بتجسُّد الله الكلمة وحلوله بيننا، «رأينـا مجده مجـداً كما لوحيد مـن الآب، مملوءاً نعمةً وحقّاً» (يو 1: 14). ورغم أنه جاء إلى خاصَّته وخاصَّته لم تقبله، إلاَّ أنَّ «الذين قبلوه فأعطاهم سُلطانـاً أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنـون باسمه، الذين وُلدوا ليس من دمٍ، ولا من مشيئة جسدٍ، ولا من مشيئة رَجُلٍ، بل من الله» (يو 1: 13،12). هؤلاء هم الذيـن وُلدوا مـن الماء والـروح حسب قـول الـرب لنيقوديمـوس: «... المولود من الجسد جسدٌ هو، والمولود من الروح هو روح» (يو 3: 6،5).

2. «الله لم يَرَهُ أحدٌ قط، الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبَّر» (يو 1: 18). فقد جاء الابن إلى العالم لكي يشهد للعالم عن أبيه، لأنه لم يفعل من نفسه شيئاً إلاَّ ما ينظر الآب يعمل: «لأن مهما عَمِلَ ذاك فهذا يعمله الابن كذلك. لأن الآب يُحِبُّ الابن ويُريه جميع مـا هـو يعمله، وسيُريه أعمالاً أعظم من هذه لتتعجَّبوا أنتم. لأنه كما أنَّ الآب يُقيم الأموات ويُحيي، كذلك الابن أيضاً يُحيي مَن يشاء» (يو 5: 19-21)، «إنْ كنتُ لستُ أعمل أعمال أبي فلا تؤمنوا بي. ولكن إن كنتُ أعمل، فإنْ لم تؤمنوا بي فآمنوا بالأعمال، لكي تعرفوا وتؤمنوا أنَّ الآب فيَّ وأنا فيه» (يو 10: 38،37)، «أنـا والآب واحد» (يو 10: 30)، «الذي رآني فقد رأى الآب... ألستَ تؤمن أني أنا في الآب والآب فيَّ؟!» (يو 14: 10،9)

وهكذا شهد التلاميذ قائلين: «الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه، ولمسته أيدينا، من جهة كلمة الحياة. فإنَّ الحياة أُظْهِرَتْ، وقد رأينا ونشهد ونُخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظْهِرَتْ لنا» (1يو 2،1)، «ونحن قد نظرنا ونشهد أنَّ الآب قد أرسل الابن مُخلِّصاً للعالم» (1يو 4: 14).

+ وفي هـذا يقـول القديس أثنـاسيوس الرسولي:

[لهذا كان مـن الصواب، إذ أراد (الله) منفعة البشر، أن يأتي إلينا كإنسان آخِذاً لنفسه جسداً شبيهاً بجسدهم من أسفل، حتى يستطيع الذين لا يُريدون أن يعترفوا به، من خلال أعمال عنايته وسُلطانـه على كـلِّ الأشـياء، أن يُبصـروا الأعمـال التي عملهـا بجسـده - هنـا على الأرض - ويعرفوا كلمة الله الحالَّ في الجسد، ومن خلال الكلمة المتجسِّد يعرفون الآب](3).

3. تجسُّد ابن الله الكلمة ليس فقط إعلاناً عن عِظَم محبة الله للبشر، بل إنه الكرامة الإلهية التي نالتها الطبيعة الإنسانية، بسُكنى الله الدائم في الكيان البشري، واتِّحاده به، لأنه بتجسُّده يؤكِّد أنَّ الكلمة ”لم يتخلَّ عن الجنس البشري“ (تجسُّد الكلمة 10: 1).

وهـو في تجسُّده اجتاز في كل مراحل الحياة الإنسانية: بدأً بالحَمْل والولادة ورعاية الأُمومة، ثم الصبوة والشباب والرجولة، لكي يُقدِّس كل هذه المراحل، تأكيداً على إنسانيته الكاملة، بل ولكي يضع كل حياة الإنسان في دائرة التدبير الخلاصي. ويظهر ذلك في صلوات الليتورجية الأرثوذكسية الواردة في صلاة القسمة (للابن سنوي)، التي تقول: ”أيها الكائن الذين كان، الذاتي الكائن قبل الأكوان، الجليس مع الآب، الوحيد معه في الربوبية، عنصر المراحم... أنت وحدك نزلتَ من حضن أبيك إلى بطن البتول، وصرتَ كحقير، ومشيتَ على الأرض كإنسان، وهـذا هـو العجب في اتضاعك. المذود حملك كمسـكين، الخِرَق لفَّتك، الأذرع حملتك، ورُكَب البتول عظَّمتك، الفم قبَّلك، اللبن غذَّاك، أنت الذي تقوت كافة الخليقة من نعمتك“(4).

4. بتجسُّد الله الكلمة، صار ابـن الله ابنـاً للإنسان، لكي يتَّحد الإنسان بالكلمة، فينال التبنِّي ويصير ابناً لله.

+ وفي هذا يقول القديس إيرينيئوس أسقف ليون:

[فإنه لهذه الغاية قد صار الكلمة إنساناً، وصار ابـن الله ابنـاً للإنسان، لكي يتَّحد الإنسان بالكلمة، فينال التبنِّي ويصير ابناً لله. فإننا لم نكن نستطيع بوسيلة أخرى أن نحصل على عدم الفساد والخلود، إلاَّ باتِّحادنا بالذي هو عدم الفساد والخلود](5).

5. كما أنَّ غاية التجسُّد أن يجعل الله نفسه منظوراً، لكي يـراه الناس في قدرته اللانهائية، ومحبتـه العظيمـة، وعظمته غـير المحدودة، وصلاحه الذي لا يُنطق به.

+ وفي هذا يقول أيضاً القديس إيرينيئوس:

[لأجل ذلك فإنَّ غير المُحوَى وغير المُدرَك وغير المرئي، جعل نفسه مرئيـاً ومُدرَكـاً وقابلاً للاحتواء من الذين يؤمنون بـه، لكي يُحيي الذين يحتوونـه وينظرونـه بالإيمان. وكما أنَّ عظمته تفوق الحدود، هكذا صلاحه أيضاً لا يُنطَق بـه. وبسبب هـذا الصلاح الفائق، جعل نفسه منظوراً، لكي يبثَّ الحياة في الذين يرونه، ذلك لأنه يستحيل أن يحيا أحدٌ بدون الحياة، وجوهر الحياة كائنٌ في الشركة مع الله، والشركة مع الله هي في رؤية الله وتذوُّق صلاحه. إذن، فالناس (من بعد التجسُّد) يرون الله، لكي يحيوا ويصيروا بهذه الرؤيا غير مائتين ومتَّصلين بالله!](6)

6. كما أنَّ الرب بتجسُّده افتقر ليُغنينا، وأفرغ نفسه من مجده إلى حين لكي يجعلنا شركاء في ملئه. وكنَّا شركاء في صورته، ولكننا لم نُحافظ على صورته فينا. وبتجسُّده اشترك في جسدنا ليُجدِّد فينا صورته، بل ويخلقنا من جديد، كما قال بولس الرسول: «إذاً إنْ كان أحدٌ في المسيح فهو خليقةٌ جديـدة. الأشياء العتيقة قـد مضتْ. هوذا الكلُّ قد صار جديداً» (2كو 5: 17).

+ وفي هـذا يقـول القديس غريغوريوس النزينزي:

[... الذي يُغني الجميع يجعل نفسه مُفتقراً، فقد افتقر بأَخْذ جسدي لكي أغتني أنا بلاهوته. الذي هـو ”الملء“ قد أفرغ نفسه، أفرغ نفسه من مجده إلى حين لكي يجعلني أنا شريكاً في ملئه. فما أغنى صلاحه، وما أعظم هذا السر الذي صنعه لأجلي! كنتُ شريكاً في صورته، ولم أُحافظ على الصورة، والآن قد اشترك في جسدي، ليُجـدِّد فيَّ هذه الصورة، بـل ويجعل جسدي أيضاً خالداً.

فقد أعطاني شركة معه أعجب جدّاً من الشركة الأولى: ففي القديم أشركني فيما هو أفضل مني (أي صورته ومثاله)، وأما الآن فقد اشترك هو في أردأ ما فيَّ (ليُخلِّصني منه)، وهذا العمل الأخير يُظهِر صلاحه الإلهي بطريقة أسمى جداً من العمل الأول لدى ذوي الفهم!](7)

7. كما أنَّ ”الكلمة صار جسداً“ لكي يجعل الإنسان قادراً أن يستقبل اللاهوت. فالواقع أنَّ اللاهوت الذي هو طبيعة الله، يفترق افتراقاً تامّاً عن الناسوت الذي هو طبيعة الإنسان. هاتان الطبيعتان المفترقتان عـن بعضهما البعض افتراقـاً كُلِّيـاً، والمتباعدتان جداً عن أيِّ تجانُس بينهما؛ لمَّا صار الكلمة جسداً، اتَّحد بجسدنا الأرضي اتِّحاداً لا يُنطق به. وهكذا الذي هو إلهٌ بطبعه قد صار بالحقيقة إنسانـاً سماويّـاً، لكي يُوحِّـد الطبيعـتين معـاً حتى يرفـع بـذلك الإنسـان إلى مُشاركـة الطبيعة الإلهية.

+ وفي هذا يقول القديس كيرلس الكبير:

[«أنت ابني، أنا اليوم ولدتُك». الذي كان قبل الدهور إلهاً، ومولوداً مـن الله، يقول (الآب) عنه إنـه قـد ولده اليوم، لكي يقبلنا نحن في التبنِّي، لأن البشرية كلها كانت في المسيح من حيث إنه صار إنساناً.

كذلك مـع أنَّ له الروح القدس كروحـه الخاص، يُقال إنَّ الآب أعطاه إيَّاه مرة أخرى، وذلك لكي نربح نحن فيه الروح... فـالابن الوحيد لم يقبل الروح القدس لنفسه... ولكن لكونه صار إنساناً، صارت له في نفسه كل طبيعتنا، لكي يُقوِّيها بالتمام ويُشكِّلها من جديد على حالتها الأولى... إذن، نرى أنَّ المسيح لم يقبل الروح لنفسه، بل بالحري لنا نحن فيه، لأن جميع الخيرات بواسطته تتدفق نحونا](8).

8. لقد أظهر المسيح إلهنا الكلمة المتجسِّد نفسه غالباً ومنتصراً على العالم وعلى كل خطية: «مَن منكم يُبكِّتني على خطية» (يو 8: 46)، «في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا أنا قد غلبتُ العالم» (يو 16: 33). ولمَّا رجع تلاميذه فرحين قائلين للرب: «حتى الشياطين تخضع لنا باسمك. فقال لهم: ”رأيتُ الشيطان ساقطاً مثل البرق من السماء. ها أنا أُعطيكم سُلطاناً لتدوسوا الحيَّات والعقارب وكلَّ قوَّة العدو، ولا يضركم شيء. ولكن لا تفرحوا بهذا أنَّ الأرواح تخضع لكم، بل افرحوا بالحري أنَّ أسماءكم كُتِبَتْ في السموات“» (لو 10: 17-20).

+ وفي هذا يقول القديس كيرلس الكبير:

[لقد أظهر المسيح نفسه أسمى وأقوى من كلِّ خطية ومن كلِّ الظروف العالمية. وحيث إنه قد غلبها جميعاً، فقد أعطى الغلبة عليها أيضاً للمُجرَّبين لأجله... فقد انتقلت إلينا نحن أيضاً بالتمام قوَّة ما فعل، من حيث إنَّ الذي غلب هو مِنَّا، بسبب ظهوره كإنسان، وكما أننا نغلب الخطية بسبب أنها أُميتت بالتمام في المسيح كبدء لنا، وبسبب أنه أفاض علينا نحن أيضاً هذا الخير بصفتنا جنسه الخاص؛ هكذا ينبغي أن نثق أننا سنغلب العالم أيضاً. فإنَّ المسيح قد غَلَبَ كإنسان من أجلنا، صائراً للطبيعة البشرية بدايةً وباباً وطريقاً لهذه الغلبة عينها. فنحن الذين سقطنا وانغلبنا في القديم، قد قوينا وغلبنا بسبب ذاك الذي غَلَبَ من أجلنا، وبصفته أيضاً واحداً منَّا. فإنه لو كان قد غلب كإله (غير متجسِّد)، لَما ربحنا شيئاً من ذلك؛ وأمَّا وهو قد غلب كإنسان، فنحن فيه الغالبون](9).

(يتبع)

(1) تجسُّد الكلمة 3: 3.
(2) تجسُّد الكلمة 3: 4.
(3) تجسُّد الكلمة 14: 8.
(4) صلاة القسمة للابن سنوي.
(5) Against Heresies III,19,1; ANF, I, p. 448-449.
(6) A. H. IV,20,5-6; ANF, I, p. 489.
(7) Oration 45,9; NPNF, 2nd Ser., VIl, p. 426.
(8) On John 7:39; LFC 1,548.
(9) On John 16:13; LFC 2,476-477.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis