طعام الأقوياء


«عظيم هو سر التقوى...» (5)

المسيح تراءى للملائكة ولم تتراءى له الملائكة، لأنه هو رب الملائكة وخالقها. وهو النور الحقيقي الذي جاء إلى العالم: «كان في العالم، والعالم بـه كُوِّن، ولم يعرفه العالم» (يو 1: 10)، وهو «الذي وحده له عدم الموت، ساكناً في نور لا يُدنَى منه. الذي لم يَرَه أحد من الناس، ولا يقدر أن يراه» (1تي 6: 16).
ولكنه لما ظهر في الجسد، انفتحت السماء على الأرض بتجسُّده، وصار ظهور الملائكة للناس شيئاً مألوفاً، عندما تراءى الله للناس وتجسَّد وتأنَّس، وتراءى أيضاً للملائكة، الذين لما رأوه متجسِّداً، تحرَّكتْ جوقات الملائكة في السماء مُهلِّلة ومُسبِّحة، ونزلت إلى الأرض لتُبشِّر الناس بهذا الميلاد العجيب قائلة: «”ها أنا أُبشِّركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب: أنه وُلد لكم اليوم في مدينة داود مُخلِّص هو المسيح الرب. وهذه لكم العلامة: تجدون طفلاً مُقمَّطاً مُضْجَعاً في مذود“. وظهر بغتةً مـع الملاك جمهورٌ من الجُند السماوي مُسبِّحين الله وقائلين: ”المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرَّة“» (لو 2: 10-14).

لقد كان ظهور الملاك عياناً للبشر في العهد القديم أمراً يجعل الإنسان يضطرب ويخاف بشدة لعدم اعتياده على رؤية ما هو غير مألوف له. وما زال هذا الظهور غير مألوف لمَن اعتاد على رؤية الأشياء المادية التي تحسها الحواس الجسدية.

أما بعد تجسُّد المسيح وحياته بالجسد بين الناس، فقد جعل الناس تدخل في مجال السماء والسمائيين وتحقيق النبوَّات وتدخُّلات الروح القدس، وهو يضع الخطط الإلهية في واقع التاريخ ليُرسي الأساسات الأولى في بناء الخلاص لكل البشرية. وهذا ما أظهره الرب يسوع في اختياره لتلاميذه: فعندما رأى نثنائيل مُقبلاً إليه، قال عنه: «”هوذا إسرائيليٌّ حقّاً لا غش فيه“. قال له نثنائيل: ”مِن أين تعرفني؟“. أجاب يسوع وقال له: ”قبل أن دعاك فيلُبُّس وأنت تحت التينة، رأيتك“. أجاب نثنائيل وقال له: ”يا معلِّم، أنت ابن الله! أنت ملك إسرائيل!“. أجاب يسوع وقال له: ”هل آمنتَ لأني قلتُ لك إني رأيتك تحت التينة؟ سوف ترى أعظم من هذا!“. وقال له: ”الحق الحق أقول لكم: من الآن تَرَوْنَ السماء مفتوحة، وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان“» (يو 1: 47-51).

هنا يكشف لنا الرب يسوع أنه بتجسُّده، صار هو الطريق الذي يربط بين السماء والأرض. ومِن الآن سوف يرى كل مَن له عين روحانية السماء مفتوحة بسبب انفتاح أحشاء رحمة إلهنا علينا نحن البشر واستعلان رضا الآب السماوي بتجسُّد الابن الحبيب. فالسماء قد انفتحت والملائكة تهللت مُعلِنَةً مجد الله الذي كان مستتراً في الأعالي، ومُبشِّرة بحلول سلام الله الذي يفوق كل عقل على الأرض، ودخول الفرح والمسرَّة الإلهية في قلوب الناس. وهذا هو ما أعلنه الملائكة يوم ميلاد الرب يسوع.

وقول المسيح هذا عن انفتاح السماء وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان، إنما يُذكِّرنا بالرؤيا التي رآها يعقوب إسرائيل والسُّلَّم المنصوبة على الأرض ورأسها يمسُّ السماء، وملائكة صاعدة ونازلة عليها، والرب واقف عليها مُخاطباً يعقوب وواعداً إيَّاه بميراث الأرض، وأنه فيه وفي نسله يتبارك جميع قبائل الأرض (انظر تك 28: 12-15). ويقصد المسيح بذلك أنه بتجسُّده تحقَّقت رؤيا يعقوب. أما السُّلَّم الذي رآه يعقوب فهو شخص المسيح الذي وصل السماء بالأرض بمجيئه إلى أرضنا، لأنَّه صار كالسُّلَّم المنصوبة على الأرض ورأسها يمسُّ السماء، كما قال عن ذلك الرب يسوع: «وليس أحد صعد إلى السماء إلاَّ الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هـو في السماء» (يو 3: 13). أما الملائكة الصاعدة والنازلة على ابن الإنسان، فهي التي تأتمر بأَمْر الرب الذي تجسَّد، والذي جعل من جسده طريقاً صاعداً إلى الأقداس، به نصعد لننال قوةً وعوناً في حينه، وننحدر بما حملناه من عطايا وبركات وتعزيات بتعضيد الملائكة المُعدَّة لخدمة العتيدين أن يرثوا الخلاص.

كيف تراءى الرب للملائكة في تجسُّده:

+ ذُهِلَت الملائكة لما رأت ”الرب الجالس على الشاروبيم“ (1أي 13: 6) مولوداً في مذود، فتهلَّلت صفوف الملائكة بالتسابيح، لما رأت الإله الكائن في كل مكان والذي لا يخلو منه مكان، قد صار طفلاً مُضجعاً في مذود؛ لذلك نُسبِّح مع الكنيسة في تسبحة نصف الليل قائلين: [غير المتجسِّد تجسَّد، والكلمة تجسم، وغير المبتدئ ابتدأ، وغير الزمني صار زمنياً. غير المُدرَك لمسوه، وغير المرئي رأوه. ابن الله الحي صار بشريّاً بالحقيقة](1). كما نُسبِّح أيضاً: [كلمة الله الحي الذي للآب، نزل ليُعطي الناموس على جبل سيناء. غطَّى رأس الجبل بالدخان والظلام والضباب والعاصف. ومن جهة صوت الأبواق كان يُعلِّم الواقفين بمخافة. هو أيضاً نزل عليكِ أيتها الجبل الناطق بوداعة ومحبة بشرية. وهكذا أيضاً تجسَّد منكِ بغير تغيير بجسدٍ ناطق. مساوٍ لنا بالكمال، وله نفس عاقلة](2)، [لأن الذي على الشاروبيم أتى وتجسَّد منكِ حتى اتَّحدنا به من قِبَل صلاحه... هو أَخَذَ جسدنا وأعطانا روحه القدوس، وجعلنا واحداً معه من قِبَل صلاحه](3). وأمام هذا كله صارت الملائكة بكل طغماتها ودرجاتها خادمةً للسرِّ الإلهي الذي لتجسُّد الله الكلمة في كل أيام حياته على الأرض.

+ وعندما اقتيد الرب بالروح إلى البرية ليُجرَّب من إبليس، «وكان هناك في البرية أربعين يوماً يُجرَّب من الشيطان، وكان مع الوحوش» (مر 1: 13)، رأته الملائكة صائماً ومُنفرداً في البرية وهو الإله الذي «يُعطي الجياع الطعام» (مز 145: 7 سبعينية)، «الذي يُهيِّئ للأرض المطر، الذي يُنبت العشب على الجبال والخضرة لخدمة البشر، ويُعطي البهائم طعامها ولفراخ الغربان التي تدعوه» (مز 146: 9،8 سبعينية)، رأوه جائعاً وقد دنا منه الشيطان ليُجرِّبه فتعجَّبوا من جسارة الشيطان، ولكنهم ذُهلوا حينما رأوا الرب في ضعفه يهزم الشيطان فيفرُّ منه هارباً. وهذا كله لكي يُسلِّم للبشرية سِرَّ النصرة على إبليس.

وهذا ما عبَّر عنه القديس كيرلس الكبير قائلاً:

[لقد أَخَذَ الرب شكل العبد وصار في شِبْه الناس، لكي بكونه كواحد منا يستطيع أن يقف كمنتقم لنا، ضد الثعبان عدوِّنا القاتل الذي جلب علينا الخطية... فقد جاء لكي يجعلنا به وفيه ننال النصرة في نفس المعركة التي فيها انهزمنا وسقطنا قديماً في آدم. فتأمَّلْ معي كيف أن طبيعة الإنسان في المسيح تنفض عنها وصمة الشَّرَه التي أصابتها في آدم... لأن المسيح لمَّا انتصر عليه (على إبليس)، كان بذلك يُعطينا القدوة على أن ننتصر عليه؛ ولذلك قال: «ها أنا قد أعطيتكم سلطاناً أن تدوسوا على الحيَّات والعقارب وعلى كل قوات العدو» (لو 10: 19)](4).

+ وعندما خرج الرب يسوع في ليلة آلامه إلى جبل الزيتون مع تلاميذه، وهو عالمٌ بكل ما يأتي عليه، قال لتلاميذه: «صلُّوا لكي لا تدخلوا في تجربة. وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على رُكبتيه وصلَّى قائلاً: ”يا أبتاه، إن شئتَ أنْ تُجيز عني هذه الكأس. ولكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك“. وظهر له ملاكٌ من السماء يُقوِّيه. وإذ كان في جهادٍ كان يُصلِّي بأشدِّ لجاجة، وصار عَرَقُه كقطراتِ دمٍ نازلة على الأرض. ثم قام من الصلاة وجاء إلى تلاميذه، فوجدهم نياماً من الحزن. فقال لهم: ”لماذا أنتم نيامٌ؟ قوموا وصلُّوا لئلا تدخلوا في تجربة“» (لو 22: 40-46).

لقد كان ظهور الملاك للمسيح وهو يُصلِّي بكل جهاد وبأشد لجاجةٍ في جثسيماني، ليس أكثر من إظهار مراحم الآب لنا نحن الذين كُنَّا في المسيح حينما كان يتألَّم ويُجاهد ويُصلِّي بأشدِّ لجاجةٍ من أجل أن يُجيز الآب عنه هذه الكأس، كأس الموت والعار والخطية التي حملها عنَّا كلِّنا. لم يستطع الملاك إلاَّ أن يعمل ما أمره الآب أن يعمله من أجل أن نثق في محبة الآب وقدرته على مساندتنا في كل ضيقاتنا. فقد علَّق على ذلك القديس غريغوريوس النزينزي قائلاً:

[إنه يبكي، ولكنه يُكفكف دموع الآخرين. إنه بِيع وبأبخس ثمنٍ، بثلاثين من الفضة فقط، ولكنه اشترى العالم كله وبأغلى ثمن، بدم نفسه، كحَمَلٍ سِيق إلى الذبح (إش 53: 7)، ولكنه هو راعي إسرائيل، بل والمسكونة كلها! إنه كخروف صامت (إش 53: 7)، ولكنه هو الكلمة ذاته! إنه «مسحوق… ومجروح» (إش 53: 5)، ولكنه ”يشفي كل مرض وكل ضعف“ (مت 4: 23). لقد رُفِعَ على الخشبة وسُمِّر عليها، ولكنه يُقوِّمنا بشجرة الحياة. سقوه خلاًّ وأطعموه المُر (مت 27: 24)، وهو الذي حوَّل الماء خمراً طيِّباً (يو 2: 1-11)… لقد أسلم نفسه، ولكن له سلطان أن يأخذها أيضاً (يو 10: 18). لقد مات، ولكنه أحيا الآخرين وأبطل الموت بالموت. لقد قُبِرَ، ولكنه قام. لقد نزل إلى الجحيم، ولكنه رفع النفوس التي فيه وصعد بها إلى السماء](5).

+ أما حادثة قيامة الرب من بين الأموات، فقد ذكرها الإنجيليون الأربعة، كل واحد حسب ما تواردت إليه أخبارها، ويظهر في كل ما رواه الإنجيليون دور الملائكة في قيامة الرب.

ففي إنجيل القديس متى يقول: «وبعد السبت، عند فجر أول الأسبوع، جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر. وإذا زلزلةٌ عظيمة حدثت، لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب، وجلس عليه. وكان منظره كالبرق، ولِباسه أبيض كالثلج. فَمِن خوفه ارتعد الحُرَّاس وصاروا كأمواتٍ. فأجاب الملاك وقال للمرأتين: لا تخافا أنتما، فإني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو ههنا، لأنه قام كما قال. هَلُمَّا انظُرا الموضع الذي كان الربُّ مُضطجعاً فيه. واذهبا سريعاً قولا لتلاميذه: إنه قد قام من الأموات. ها هو يسبقكم إلى الجليل. هناك تَرَوْنه...» (مت 28: 1-7).

أما في إنجيل القديس مرقس فيقول: «وبعدما مضى السبت، اشترت مريم المجدلية ومريم أُم يعقوب وسالومة، حنوطاً ليأتين ويدهنَّه. وباكراً جداً في أول الأسبوع أتين إلى القبر إذ طلعت الشمس. وكُنَّ يَقُلنَ فيما بينهُنَّ: ”مَن يُدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟“. فتطلَّعن ورأينَ أنَّ الحجر قد دُحرج! لأنه كان عظيماً جداً. ولما دخلن القبر رأين شاباً جالساً عن اليمين لابساً حُلَّة بيضاء، فاندهشنَ. فقال لهُنَّ: ”لا تندهشنَ! أنتُنَّ تطلبن يسوع الناصري المصلوب. قد قام! ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه. لكن اذهبن وقُلْن لتلاميذه ولبطرس إنه يسبقكم إلى الجليل. هناك تَرَوْنَه كما قال لكم“» (مر 16: 1-7).

أما إنجيل القديس لوقا فيقول: «ثم في أول الأسبوع، أول الفجر، أتين إلى القبر حاملات الحنوط الذي أَعْدَدْنَه، ومعهُنَّ أُناسٌ. فوجدن الحجر مُدحرجاً عن القبر، فدخلن ولم يجدن جسدَ الرب يسوع. وفيما هُنَّ مُحتارات في ذلك، إذا رجلان وقفا بهنَّ بثياب برَّاقة. وإذ كُنَّ خائفات ومُنكِّسات وجوههن إلى الأرض، قالا لهُنَّ: ”لماذا تطلبن الحيَّ بين الأموات؟ ليس هو ههنا لكنه قام! اذْكُرنَ كيف كلَّمكُنَّ وهو بعد في الجليل قائلاً: إنه ينبغي أن يُسلَّم ابن الإنسان في أيدي أُناس خطاة، ويُصلَب، وفي اليوم الثالث يقوم“. فتذكَّرنَ كلامه، ورجعن من القبر، وأخبرنَ الأحد عشر وجميع الباقين بهذا كله. وكانت مريم المجدلية ويُونَّا ومريم أُمُّ يعقوب والباقيات معهُنَّ، اللواتي قُلْن هذا للرسل. فتراءى كلامُهُنَّ لهم كالهذيان ولم يُصدِّقوهُنَّ. فقام بطرس وركض إلى القبر، فانحنى ونظر الأكفان موضوعة وحدها، فمضى مُتعجِّباً في نفسه مِمَّا كان» (لو 24: 1-12).

وفي إنجيل القديس يوحنا ذَكَرَ قائلاً: «أما مريم فكانت واقفةٌ عند القبر خارجاً تبكي. وفيما هي تبكي انحنت إلى القبر، فنظرت ملاكَيْن بثياب بيض جالسَيْن واحداً عند الرأس والآخر عند الرجلين، حيث كان جسد يسوع موضوعاً. فقالا لها: ”يا امرأة، لماذا تبكين؟“. قالت لهما: ”إنهم أخذوا سيِّدي ولستُ أعلم أين وضعوه“. ولما قالت هذا التفتت إلى الوراء، فنظرت يسوع واقفاً، ولم تعلم أنه يسوع. قال لها يسوع: ”يا امرأة، لماذا تبكين؟ مَن تطلبين؟“. فظنَّت تلك أنه البُستاني، فقالت له: ”يا سيِّد، إنْ كنتَ أنت قد حملته فقُلْ لي أين وضعته، وأنا آخذه“. قال لها يسوع: ”يا مريم!“. فالتفتت تلك وقالت له: ”ربُّوني“ الذي تفسيره يا معلم» (يو 20: 11-16).

لم تكن القيامة من الموت معروفة للبشرية قبل قيامة الرب يسوع الذي قال عن نفسه: «أنا هو القيامة والحياة. مَن آمن بي ولو مات فسيحيا. وكل مَن كان حيّاً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد» (يو 11: 26،25). كما قال أيضاً: «أنا هو الطريق والحق والحياة» (يو 14: 6). ولما تراءى المسيح حيّاً بعد قيامته من بين الأموات ونظرته الملائكة، ”إذا زلزلة عظيمة حدثت، لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن باب القبر وجلس عليه“ (مت 28: 2)، لأن الرب خرج من القبر وهو مغلق. فلم يكن محتاجاً لمَن يُزيح له الحجر.

أما رئيس الملائكة ميخائيل الذي بشَّر بالقيامة – حسب تقليد الكنيسة – فهو أول مَن بشَّر النسوة حاملات الطِّيب قائلاً: «لماذا تطلبن الحيَّ من الأموات؟ ليس هو ههنا، لكنه قام!».

لذلك تُسبِّح الكنيسة في مديح القيامة كل يوم أحد وفي أيام الخمسين المقدسة قائلة:

[الجنود الملائكية بُهتوا عندما رأوكَ حُسِبتَ مع الأموات، وحطَّمت قوة الموت أيها المخلِّص. وأقمتَ آدم معك وأعتقته من الجحيم... لماذا الطِّيب والنحيب والبكـاء تمزجنها مع بعضها يا تلميذات الرب؟ قال الملاك اللامع عند القبر للنسوة حاملات الطِّيب: انظرنَ أنتُنَّ واعلمن أنه قد نهض المخلِّص وقام من بين الأموات... إن زمن البكاء قد انقضى، لا تبكين، بل بشِّرنَ بالقيامة للرسل... أتين النسوة حاملات الطِّيب إلى قبرك مع البخور، أيها المخلِّص، وسمعن الملاك قائلاً لهُنَّ: لماذا تطلبن الحيَّ مع الأموات، وهو كإله قام من القبر؟!...].

(مديح القيامة 7،6،5،4)

(يتبع)

(1) ثيئوتوكية الأربعاء، القطعة السابعة 5،4 (الأبصلمودية السنوية).
(2) ثيئوتوكية الثلاثاء، القطعة الرابعة 5-10 (الأبصلمودية السنوية).
(3) ثيئوتوكية الجمعة، القطعة الثانية 3؛ والثالثة 3 (الأبصلمودية السنوية).
(4) On Luke 4:1-14; Payne Smith 1,49,54,56.
(5) Oration 29,20; NPNF, 2nd Series, Vol. VII, p. 309.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis