من تاريخ كنيستنا 
- 140 - 


الكنيسة القبطية في القرن التاسع عشر 
البابا بطرس الجاولي 
البطريرك التاسع بعد المائـة 
في عداد بطاركة الكرسي الإسكندري 
(1809 - 1852م) 
- 4 -

 «وأبواب الجحيم لن تقوى عليها» (مت 16: 18)

(تكملة) محاولات الإنجليز السيطرة

على الكنيسة القبطية:

أمَّـا الإنجليز، فسـاروا على خطة دهـائهم المعهودة في سياساتـهم، زاعمين أنهم يستطيعون السيطرة على الكنيسـة القبطيـة ككل. فافتتحوا مدرسـة في شـارع الدَّرْب الواسـع (حـيث الكاتدرائية البطريركية الجديدة التي بدأت الصلاة فيها في عهـد البابـا بطرس الجـاولي) أمـام الكاتـدرائية، وذلك سنة 1840م. افتتحوا هـذه المدرسة لتعليم الشُّبَّان الذين سينتظمون في سلك الرُّعـاة الإنجيلـيين، لكي يُعلِّموا أبنـاء الكنيسة الأرثوذكسـية تعـاليمـهم المُغايـرة للعقيـدة الأرثوذكسية، وعن طريقهم يُبلبلون أفكار الشعب القبطي تجاه العقائد الأرثوذكسية. على أنَّ خُطَّتهم بـاءت بـالفشل أمـام يقظة الكنيسة القبطية في شخص البابـا بطرس الجـاولي. فاضطروا إلى إغلاق مدرستهم في العام الدراسي سنة 1847-1848م. ومِمَّا يجدر الإشارة إليه أنَّ البيت الذي شـاءوا أن يجعلوه مركـزاً للسيادة على الكنيسة القبطيـة، أصبـح بعـد فشلهم، هـو الآن بيت الـوقـف التابـع لـديـر القديـس الأنبـا أنطونيوس أبي الرهبان(1).

حادثة استشهاد القديس سيدهم بشاي

في دمياط:

+ ذلك أنه بالرغم من استتباب الأمن وسياسة الحرية الدينية التي سـار عليها محمد علي باشا، فقد حدث في دمياط حادث أليم، وهو أنَّ أحد الرجال زعم أنَّ ”سيدهم بشاي الكاتب بديوان الحكومة بذلك الثغْر“ قد سبَّ الدِّين الإسلامي. وثارت الانفعالات لهذا الادِّعاء، الأمر الذي تطوَّر إلى حدٍّ أدَّى إلى أن حَكَمَ عليـه القاضي بـالجَلْد، ثم أركبوه جاموسة وظهره ناحية رأسها إمعاناً في إهانته، وطافوا به في شوارع المدينة وهم يهتفون هتافات عالية مُثيرة. وخلال طوافهم كانوا ينخسونه بالأسياخ ويُلقون عليه القـار المغلي. وبعد أن سئموا مـن عملهم، ألقَوْا بسيدهم بشاي أمام باب بيته وتركوه ومَضَوْا. فمات بعد خمسة أيام.

وساء الأقباط أن يحدث هـذا الحادث آنذاك، فرفعوا شكواهم إلى محمد علي، الذي أمَرَ بإعادة التحقيق بدقة. فاتَّضحت براءة الشهيد سيدهم بشاي. ومِـن ثمَّ، أصدر الوالي حُكْمَه بإدانـة القاضي والمحافظ كليهما وبنفيهما عقاباً لهما. وعلى أثر ذلك، احتفل الأقباط بجنازة الشهيد احتفالاً يليق باستشهاده على اسم المسيح. ومُذْذاك صـدر الأمـر بالسماح للمسيحيين برَفْع الصليب جهاراً في جنازاتهم.

خصوم عمر مكرم يُحاولون

إسقاطه من زعامته:

ومِمَّا يَعْجَب له المُتابع للأحداث، أنه في هذه الفترة التي سادهـا شيء مـن الحرية الدينية والتسامُح، فإنَّ خصوم عمر مكرم حينما أرادوا أن يُسقطوه من زعامته الشعبية، ادَّعوا عليه بأنه اقترف أنواعـاً مـن الموبقات: منها أنه أَدْخَل جماعـة من الأقباط الذيـن أسلموا في دفتر الأشراف؛ وأنه قطع رواتب المستحقِّين وأعطاها للأقباط المتداخلين معه(2).

مكاتبات البابا بطرس الجاولي لملك إثيوبيا

ومطران إثيوبيا وآخرين:

+ وصلت شكـوى مـن الإثيوبيين ضد مطرانهم زعموا فيها أنه يُعاملهم بقسوة. وبعدها وردت رسالة أخرى من المطران يُوضِّح فيها حقيقة الخلاف، وهي أنَّ بعض التعاليم الغريبة انتشرت بـين الإثيوبـيين نتيجة لنشاط بعض الأجانب وسطهم. فقام البابا الإسكندري بإرسال رسالتين: أولاهما إلى ملك إثيوبيا، أوضح له فيها العقيدة الأرثوذكسية، ثم سرد بعدها قانون مجمع نيقية، ثم قال له:

- ”هذا هو إيماننا بالإسكندرية، استلمناه من أبينا القديس مرقس البشير إلى يومنا هذا. وليس لنا تعليم ولا إيمان غيرها. وقد أرسلنا عدَّة أدراج (جمع ”دَرْج“ وهو ”الورق“ المصنوع من جلود الحيوانات الملفوف على هيئة دَرْج) بهذا التعليم والإيمان، ولا نعلم إن كانت قد وصلتكم أولاً، أو إن كانت لم تصلكم، أو قـد وصلتكم وقـد غيَّر المُترجمون ما فيها. وكذلك الرسائـل التي تصلنا منكم لنا، لا نعرف لها قاعدة ولا نصّاً مفهوماً، ولا نعرف إنْ كان ذلك من المُترجمين، أو من عدم معرفة اللغة... ولكن لأجل كمال برهان كلامنا المُتقدِّم شرحه، ها هـو يصل إليكم دَرْج يجمع فيه بالاختصار كلام آبـائنا الرسل والآباء الذين أتَوْا بعدهم. وعند وصوله عندكم تقومون بترجمته من اللغة العربية إلى الإثيوبية، وتُطلِعون عليه عموم الجيوش، وجماعة العلماء عندكم...“.

- ”ويكون ذلك في حضور أخينا الحبيب المُكرَّم المطران أنبا مكاريوس بعد صُلْحكم معه صُلْحاً شافياً، وتـأخذون منـه الحِلَّ والبركـة، وتقبلونه كقبولنا عندكم، لأنه رجل صالح قديس، وذو فَهْم وعِلْم بالكُتب المقدَّسة، وتُطيلون روحكم عليه، وأن يكـون عندكم التأنِّي في ترجمـة "الدَّرج"، وجوابـاتنا التي وصـلت إليكم، حتى تفهموا ذلك جيداً إذا كـان يصير عندكم وعند العامَّة جميعاً الاقتناع بهذا الدَّرج، فإنَّ الله تعالى يُهديكم إلى مـا يُرضيه، ويُجنِّبكم مـا يُغضبه، ويكون لكم عوناً مُعيناً وحافظاً وأميناً. وإن كان لم يَصِر عندكم الاقتناع بذلك، فاختاروا اثنين أو ثلاثة من طـرفكم ذوي فَهْـم وعِلْم بـالكُتب المقدَّسة، وأرسلوهم ليَحضروا طرفنا فنتكلَّم معهم شفاهياً بـالفم، حتى يقتنعوا بحضور صورة الإيمان، ومـا يصير بيننا وبينهم من القول، وما ينتهي به الكلام يصل إليكم بـه كتاب تفهمون منـه كـل شيء تفصيـلاً. والله تعالى يُثبِّتكم ويُساعـدكم ويُدبِّر أموركـم. وسلام الرب يحلُّ عليكم، والبركـة تشْملكم“.

تحريراً في 24 طوبة سنة 1531ش

+ قَصَدْنا نشر هـذا الخطاب كنمـوذج لكيف كـان يتعامل البطاركة مع الشعوب التي تتبع الكنيسة القبطية، بطول الأناة والصبر في توصيل كلمة الله والحق الإلهي للمُتشكِّكين فيه.

+ أما الرسالة الثانية، فمُوجَّهة للمطران، وتتضمن توجيهات البابا بطرس الجاولي الأبويَّة. وبـالإضافة إلى هـاتين الرسالتين، بعث البابا الإسكندري بخطاب إلى وزير حبشي اسمه ”سابا جاديس“ ردّاً عليه، استهلَّه بهذه الكلمات: ”... إنه في وقت أكثر بركة وساعة أكثر تشرُّفاً، وصل إلينـا جـوابكم: واحـد صُحبة "محمد الجبرت"، والثاني صُحبة "ولدنا يعقوب القبطي". وقرأناهما وفهمنا مـا فيهما، وصار عندنـا فرح بزيـادة، وقـدَّمنا التمجيـد والشُّـكر لله تعالى الـذي وَهَبكـم "ولد سلاسي". نسأله تعالى أن يكـون لكم عونـاً ومُعيناً...“(3).

مشكلة دير السلطان بالقدس:

+ ولمَّا لم تؤدِّي كل هذه الرسائل إلى نتيجة، اختـار البابـا بطرس الجـاولي ”القمص داود الأنطوني“ (فيما بعد البابا كيرلس الرابع المُلقَّب ”أبو الإصلاح“)، كما اختار زميلاً للقمص داود في الرهبنة ”الراهب برسوم“، وأرسلهما إلى إثيوبيا. وهناك وجـدا أنَّ بعض الإنجليز عـرضوا على الإمبراطور الإثيوبي تدريب جنوده وصُنْع المدافع لهم وتعليمهم استعمالها؛ ولكنهم تستَّروا خلف هذه العروض السياسـية لينشـروا تعاليمهم المضادة للأرثوذكسية. وكان المطران القبطي في إثيوبيا قد اكتشف هـذه الخديعة، فبعث بـرسالة إلى أبيه الروحي. وقـد رأى المطران القبطي أنَّ الإنجليز يفتحون ثغرة على جبهة أخرى ليُشتِّتوا المسئولين في الكنيسة، وبالتالي يُضعِفون مقاومتهم، فيصلوا إلى هدفهم من السيطرة على بعض أبناء هذه الكنيسة العريقة. ولهذا الغرض استثاروا الإثيوبيين ليُطالبوا بملكية دير السُّلطان بالقدس. وزادوا على ذلك، بأن أوعز القُنصل الإنجليزي في القدس للإثيوبيين بأن يرفعوا شكواهم إلى سُلطان الدولة العثمانية في تركيا مباشرة. وللأسف أطاع الإثيوبيون إيعاز الإنجليز، وسافر وَفْدٌ منهم إلى الأستانة (القسطنطينية). على أنَّ القاضي الشرعي الذي كـان السلطان التركي يرجع إليه في مثل هذه الأمور، ناصَرَ الأقباط بأنَّ هذا الدير مِلْكٌ للأقباط.

+ وخلال كل هذه المؤامرات، كتب البابا الإسكندري رسالة إلى القمص داود، يُبلِّغه فيها بأحداث دير السلطان بالقدس، قال فيها:

- ”... من بعد توجُّهكم بمدَّة كم يوم، وردت جوابات من القدس الشريف: أحدهما من جناب أخينا المطران داود مطران طائفة الأرمن بالقدس ووكيل دير مار يعقوب بذاك الطرف؛ والثاني من أولادنـا الكهنة المُقيمين هناك المندوبين مـن طـرفنا، يُخبروننا فيه بخصوص قضية مفتاح كنيسـة الملاك (بديـر السلطان) الذي أَخَـذه الحَبَش... وصار إعمال الدعوى المذكورة على يـد سعادة مُتصرِّف القدس وحضرة القاضي بالمدينة وأعيان مدينة القدس من كل طائفة... بحضور تُرجمان قنصل دولة الإنجليز بالقدس، وواحد حبشي يُسمَّى ميخائيل وكيل عن الحَبَش وبعض الحَبَش حضروا معه...“.

- ”وأخيراً، أَخَذ مفتاح الكنيسة المتقدِّم ذِكْره من الحَبَش، واستلمه أولادنا الكهنة، كما كان مثل الأول بأَمْر سعادة المُتصرِّف وحضرة القاضي، واستخرجنا منها علامات شرعية، وصار عَرْض تلك القضية إلى الأستانـة العَلِيَّة، لإخراج فرمان سُلطاني عـن ذلك... خصوصـاً، يـا ولدنا، أنَّ أولادنا الحَبَش الذين يحضرون مـن بلادهم إلى القدس وخلافه مـن قديم الزمان، ونحن حاملون ثقلهم في المصاريف التي تُصرف عليهم سنوياً. فضلاً عن مأكولاتهم ولوازم موتاهم وكِسْوَتهم وسفرياتهم في الذهاب والإياب“.

- ”فيقتضي، يـا ولدنا، أنكم تُفهِّمون أولادنا "جزدمات أوبيه" و"الرأس عالي" وباقي أولادنا الذين أُرسـل لهم الجوابات ومَـن تُفهِّمونهم بمعرفتكم كذلك... وتبطلُ تلك الفتنة بالقول إننا لم نُعامل أولادنا الحَبَش مثل أولادنا الأقباط، بل يُعلَم للجميع أنه صائر منَّا الالتفات والمعاملة للحَبَش في كـل لوازمهم. وثانياً، إيَّاك أن يُرسلوا لنا شيئاً... ومن الآن فصاعداً تُنَبِّهون على أنَّ كلَّ مَن يحضر لهذا الطرف من أولادنا الحَبَش لزيارة القدس الشريف وخلافـه لا يحضر مـن ذاك (الطَّرَف) إلاَّ بورقة من حاكمه. ويكون عليهم ختم أخينا المطران أنبا سلامـة. لـذا يكون معروفاً“(4).

وقد نتج عن كل هذه المكاتبات البابوية، وكل هذه الإدِّعاءات الإنجليزية؛ أنَّ القمص داود قابل النجاشي ملك إثيوبيا شخصياً، مِمَّا اضطره للبقاء في إثيوبيا سنة وبضعة أشهر إلى أن نجح في إظهار الحق. وعلى ذلك، لم يَعُد إلى القاهرة إلاَّ بعد نياحة البابا بطرس الجاولي(5).

زيارة البابا بطرس الجاولي لدير

القديس أنبا أنطونيوس:

+ وفي يـوم الأحـد مـن الصـوم المقدَّس 10 برمودة سنة 1531ش (17 أبريـل سنة 1815م)، توجَّه قداسة البابا إلى ديـر القديس أنبا أنطونيوس، واحتفل فيه بأحد الشعانين وعيد القيامة المقدسة. وظلَّ مُقيماً بالدير طوال أيـام الخمسين المقدسة وحتى عيد الآبـاء الرسل في يوم الاثنين 5 أبيب سنة 1531ش (11 يوليو سنة 1815م).

وصول بعثة إثيوبية بطَلَب مطران لهم:

+ وفي أثناء إقامة البابا بدير القديس أنبا أنطونيوس، وصل إلى القاهرة رُسُـل مـن قِبَل ”يوعـاس الثاني“ ملك إثيوبيا، وكان هـذا الوفد مُكوَّناً من كهنة ورهبان إثيوبيين. وكـان الوفد يحمل رسالة باسم محمد علي باشا والي مصر، ورسالة أخرى باسم قداسة البابا بطرس الجاولي؛ يطلبون فيها رسامة مطران لهم بدل المتنيِّح أنبا مكاريوس مطرانهم السابق(6).

+ وقد أحضر الوفد الحبشي معه هدية باسم وَلِيِّ النِّعَم محمد علي باشا. فأحضر الباشا لديه كبار المعلِّمين كُتَّاب الدولة، وأَطْلَعَهم على الأمر، وشدَّد عليهم برسامة المطران المطلوب وإرساله إلى بلاد إثيوبيا سريعاً كطلب ملكهم.

+ وكـان الأنبا إخـرستوذولو أسقف كرسي ”القيامة المُعظَّمة“ (هذا كـان لقب أسقف القدس حتى أيام محمد علي باشا)، والأنبا أثناسيوس أسقف كرسي أبـو تيج حاضرَيْن في القلايـة البابوية بسبب سَفَر البابا بطرس الجاولي لدير القديس أنبا أنطونيوس. فحضر كبار المعلِّمين (أراخنة ذلك الوقت) إلى القلاية البطريركية، وأبلغوا الآباء الأساقفة بما حصل من والي البلاد محمد علي باشـا، وأحضروا بصُحبتهم الكهنـة والرهبـان الإثيـوبـيين وأقـامـوهم بـالقلاية (البطريركية) العامة(7).

فبادر الآبـاء الأساقفة والمعلِّمون الأراخنـة بالكتابة إلى قداسة البابا بطرس الجاولي بالدير يُعرِّفونـه بـاهتمام ”أفندينـا“ (محمد علي باشا) بإرسال المطران المطلوب سريعاً.

+ وكَتَبَ أنبا أثناسيوس أسقف كرسي أبو تيج مُلحقاً صغيراً إلى قداسـة البابـا بضرورة اصطحاب أحد الرهبان من الأديرة، لأن الرهبان بمصر هربوا عندما وصل إليهم خبر طلب مطران لإثيوبيا. وأوصى حامل الرسالة أن يُسلِّم المُلحق سرّاً لقداسة البابـا، وأن لا يُطلِع عليه أحداً. وختموا الرسائل وأرسلوها مع تابع مـن القلاية إلى القمص يوسف رئيس دير القديس أنبا أنطونيوس بعزبة الدير في ”بوش“.

وعند وصول الرسائـل إلى القمص يوسف، أرسل الرسائل مع اثنين من العربان، وأوصوهم بعدم إظهار شيء منها إلاَّ لقداسة البابا.

(يتبع)


(1) كتاب: ”الكنيسة القبطية في مواجهة الاستعمار والصهيونية“، للدكتور وليم سليمان قلادة، ص 23-24؛ عـن: ”قصة الكنيسة القبطية“، إيـريس حبيب المصري، الكتاب الرابع، ص 275-276.
(2) ”الآثار“، جزء 4، ص 194،100؛ عن: إيريس حبيب المصري، المرجع السابق، ص 80.
(3) ”كيرلس الرابع أبو الإصلاح القبطي“، تأليف: جرجس فيلوثاوس عوض، ص 47-56؛ عن: إيريس حبيب المصري، المرجع السابق، ص 280-282.
(4) عـن كتاب: ”كيرلس الرابع أبـو الإصلاح“، لجرجس فيلوثاوس عوض، ص 57-70. ولقد أورد مؤلِّف الكتاب، رسائل غير المذكورة أعلاه. كما أورد حجة شرعية بالتركية عن ملكية الأقباط لدير السلطان، انتهت بقوله: ”... وأَخَذَ قُنصل الإنجليز والمطران الإنجليزي يُساعـدان الأحباش. وكَتَبَتْ الجرائد الشهيرة عنـه في حينه تُردِّد صدى هـذه المسألة. وأخـيراً، انْجَلَتْ الواقعة بثبوت مِلْكية الدير للقبط“. وبالإضافة إلى ذلك، نرى من رسالة البابا بطرس الجاولي استنكاره الزَّعْم بعدم العناية بالأحباش. وهذا الزَّعْم ما زال مُسَيْطِراً على أفكار بعض الأقباط الذين لا يفتأون يُـردِّدون كلمات: ”ومـا الذي أدَّيناه للإثيوبيين مـن خدمـات“؟ - عن: إيريس حبيب المصري، المرجع السابق، ص 283-284.
(5) عـن: إيـريس حبيب المصري، ”قصـة الكنيسة القبطية“، نفس المرجع، ص 282-284.
(6) كتاب: 101 طقس، ص 40 ”أ“؛ عن كتاب: ”سلسلة تاريخ البابوات بطاركة الكرسي الإسكندري“، تأليف: كامل صالح نخلة، الحلقة الخامسة، ص 112 وما بعده.
(7) كتاب: 101 طقس، ص 40 ”أ“؛ عن كتاب: ”سلسلة تاريخ البابوات...“، تأليف: كامل صالح نخلة، الحلقة الخامسة، 1954، ص 113،112.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis