من تاريخ كنيستنا
- 139 -


الكنيسة القبطية في القرن التاسع عشر
البابا بطرس الجاولي
البطريرك التاسع بعد المائـة
في عداد بطاركة الكرسي الإسكندري
(1809 - 1852م)
- 3 -

 «وأبواب الجحيم لن تقوى عليها» (مت 16: 18)

تحقيق نيَّة البابا بطرس الجاولي

في عمل الميرون المقدَّس:

وحينما عزم البابا بطرس الجاولي في إقامة شعائـر إعـداد الميرون المقدَّس، وأبدى رغبته لأبنائه، وتلبية لهذه الرغبة؛ جهَّز ”المقدس خليل الحطَّاب“ ببولاق، ما يلزمهم من حطب أشجار الزيتون وبـاقي المستلزمات. وتكفَّل كـلٌّ مـن ”المعلِّم يوحنا أبو ميخائيل“ كاتب ديوان محمد علي باشا، و”المعلِّم منصور صرابامون“ كاتب ديوان الأنـوال، و”المعلِّم منقريوس أبـو يوسف البتانوني“، بالصرف على ذلك.

+ وفي الأسبوع الأول مـن الصوم الكبير، وقبل تأدية شعائر طبخ الميرون؛ توجَّه البابا بطرس إلى كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة، ليستشفع بـأُمِّ النور وينال بركتها، كي يتمَّ هذا العمل المقدَّس على أكمل وجـه. وهكذا خـرج الكهنة وخُدَّام هـذه الكنيسة المقدَّسة لاستقبال البابـا الإسـكندري بـالألحان الكنسـية حسب الطقس، والتفُّوا حوله، ودخـل الجميع معاً. وبعد الانتهاء مـن طقوس القدَّاس الإلهي، تقدَّمت الأُم المُباركـة الراهبـة ”مَلَكَة“ رئيسة ديـر السيدة العذراء بتلك الجهة (حارة زويلة)، ونالت البركة الأبويَّة، ثم ترجَّت البابا بطرس وصَحْبه الكرام أن يتفضَّلوا بتنـاول طعـام الغداء في الديـر. فلبُّوا دعـوتها، ثم رفـع الجميع شكرهم للآب السماوي، ثم انصرفوا(1).

وبعد ذلك أُقيمت شعائر طبخ الميرون المقدَّس في كنيسة مـار مرقس بالأزبكية. وقـد اشترك سبعة أساقفة مع البابا بطرس في تأديتها.

محمد علي يقبض على الأراخنة الأقباط:

لمَّا أُسندت إلى المعلِّم جرجس الجوهـري رئـاسة الكُتَّاب؛ طلب منه الباشا ألف كيس، لكي يوزِّعها على المُباشريـن والكَتَبَة، وقـد جمعها المعلِّم جرجس في أقـرب وقت. ولكـن جَمْعَها تمَّ بسرعة، وبغير ما كـان يتوقَّعه المعلِّم غالي، ما كـان سبباً لجَلْب الضرر عليـه وعلى غيره، انتقامـاً لِمَا أصاب المعلِّم جرجس مـن جراء الدسائس التي حاكها له المعلِّم غالي!

ولذلك فإنَّ الباشا أوقع، بعد قليل، المصائب على بيت المعلِّم غـالي وبيت المعلِّم جـرجس الطويل وحنا أخيه، وفرنسيس أخي المعلِّم غالي، والمعلِّم فلتاؤس، واثنين آخرين؛ وأخرجوهم من بيوتهم بصورة مُهينة، وسمَّروا أبواب بيوتهم وأخذوا دفـاترهم. ثم أَمَـر الباشا بحبسهم، وإلاَّ يدفعون ثلاثين ألف كيس غرامة. ولكنه بعد أيام، أفرج عنهم بواسطة شخص يُسمَّى ”حسين أفندي الروزنـامجي“ بشرط أن يـدفعوا 7000 كيس، فقاموا بدَفْعها(2).

+ ولكن لم تمضِ سبعة شهور إلاَّ وتمَّ القبض على المعلِّم غالي وأعوانه مرَّة أخرى، وحُبسوا في القلعة، وختموا على دورهم. ثم أنزلوا المعلِّم غالي والمعلِّم فلتاؤس في مركـب ليُسافرا إلى دمياط كمنفيَّيْن. وكان هناك رئيس على ديوان الجُمرك يُدعَى ”المعلِّم منصور صرابامون“ ومعه كـاتبان آخران، يُسمَّى أحدهما ”بشارة“ والآخر يُدعَى ”رزق الله الصبَّاغ“؛ وقـال بعضهم إنَّ هذا الثاني (رزق الله) كان من عائلة ”المعلِّم جرجس الجوهري“.

+ وأحضر الباشـا ”المعلِّم منصور“ وقلَّـده مهمة مُباشرة الدواويـن. ثم سعى الساعـون في مُصالحة المعلِّم غالي ورُفقائه. فقَبِلَ الباشا العفو عنهم والرضـا عليهم، بشرط أن يـدفعوا أربعة وعشرين ألف كيس.

+ ولمَّا حضر المعلِّم غالي من دمياط، توجَّه إلى القلعة حيث يُقيم الباشا؛ فرحَّب بالمعلِّم غالي، وأَلْبَسَه فروة سمُّور، وتنازَل له عن أربعة آلاف كيس، وأَمَرَ أن ينزلوا به إلى داره، وأن يسير أمامه ”الجاويشية“ (رُتبة في شُرطة محمد علي) بالعِصِيِّ المُفضَّضة، وأعـاده إلى الرئـاسة كما كان.

+ أما المعلِّم منصور، فجعله الباشا كاتباً لابنه الأمير إبراهيم باشا(3).

+ وقد تكرَّر هذا التصرُّف (القبض على الأراخنة ثم الإعفاء عنهم بلا مُقدِّمات)، فكان الباشا يغضب على أحدهم تارةً ويعزله ثم يُقلِّد غيره مـن رُفقائه بدلاً منه؛ ويَرضَى عنه مرَّة أخرى، ويردُّه إلى منصبه بعد الحُكْم عليه بدَفْع مبلغ طائل لا يستطيع دفعه، فيختص بدَفْع جزء منه، ثم يُوزِّع الباشا باقي الثمن على زُملائه وغيرهم من رؤساء الكَتَبَة، ما دفع بعض رفقائه إلى الغيرة منه، ممـا أدَّى إلى انفكـاك روابطهم بعضهم بالبعض وتفرَّقت كلمتهم. وكان هذا غاية مَقْصَد الباشا بناءً على قانون: ”فَرِّق تَسُدْ“! كما كـان، مـن جهةٍ أخرى، درسـاً قاسياً لهم على دسائسهم التي حاكـوها ضد رفيقهم القديم المعلِّم جرجس الجوهري(4).

+ واتَّفق أنَّ الباشـا كـان قـد تَوَجَّه إلى الإسكندرية لمُهمَّةٍ ما، واحتاج إلى نقود؛ فحوَّل على ”المعلِّم غالي“ أن يصرف له ستة آلاف كيس كانت باقية عليه من قبل. واعتذر المعلِّم غالي بعدم قدرته على أداء هذا المبلغ في الحال، بدعوى أنها عبارة عـن بواقي مستحقَّة على أصحابها، وأنـه هـو ساعٍ لتحصيلها. فلم يقبل الباشا هذا العُذر.

وأَرسل إلى ”كتخُداه“ في مصر بالقبض على المعلِّم غالي وعلى شقيقـه ”فرنسـيس“، وأمين صندوقه المدعو ”المعلِّم سليمان“، وسجنهم في القلعة حتى يدفعوا هذا المبلغ.

+ وخاف المعلِّم جرجس الطويل وحنا أخوه سوء العاقبة. ولمَّا كان في نفسيهما شيء ما من جهة المعلِّم غالي، فأخذا يوقِعان بين المعلِّم غالي والباشا (كما كان يفعل المعلِّم غالي ضد المعلِّم جرجس الجوهري سابقاً)، وقامـا بوقيعة أمـام الباشا في حـقِّ المعلِّم غالي، أنـه إذا حوسِبَ، فسيظهر أنَّ عليه، ليس ستة آلاف كيس فقط، بل ثلاثون ألف كيس!! وتعهَّدا بأنه (أي الباشا) إذا فوَّض لهما عمل حسابات المعلِّم غالي ولم يظهر أن عليه هـذا المقدار مـن المال، يكونان هما مُلْزَمَيْن بأدائه للخزينة.

فاشتدَّ غضب الباشا ضد المعلِّم غالي وعَزَله مـن رئـاسة الكُتَّاب، ووَلَّى آخرَ مكانـه يُسمَّى ”المعلِّم منقريوس البتانوني“.

كمـا ضيَّق عليه في الحبس وأهانـه إهانةً شديدة، وكرَّر الضرب على أمينه حتى أَشرف على الهلاك! وبعد ذلك أفرج عن شقيق المعلِّم غالي ”فرنسيس“ وأمينه ”المعلِّم سمعان“، وبَقِيَ المعلِّم غالي وحده في الحبس مرة أخرى(5).

+ وهكذا كان المعلِّم غالي وأعوانه ينالون نفس الكَيْل الذي كاله المعلِّم غالي وأعوانه للرجل التَّقي جرجس الجوهري، ذلك الرجل الأمين الذي عانَى من مؤامراتهم ودسائسهم!!

+ وبعد قليل شَرَعَ محمد علي في تغيير هيئة الدواوين واستبدالها بغيرها تكون أكثر نظاماً من الأولى، بحيث تعود بالفائدة على الخزينة. فأظهر الباشـا رضـاه على المعلِّم غالي، وكلَّفـه بهذا المنصب الجديد.

وقام المعلِّم غالي بتقسيم البلاد إلى مديريات وأقسام، وكذلك الأطيان (أي الأراضي الزراعية) إلى أحواض وقبائل. ولبث لهذا السبب في بلاد الصعيد نحـو سنة وهو منهمكٌ في وضع هـذه النُّظُم، ثم عاد إلى مصر.

+ وكان المتولِّي إمارة الصعيد محمد بك الدفتردار. فزوَّد المعلِّم غالي بكتاب توصية كبيرة منه للباشا. فقابله الباشا عند عودته بالرضا وأثنى عليه، ثم اتَّخذه كاتماً لسرِّه، وخَصَّه بمُباشرة الأعمال الحسابية التي ابتكرها، فكانت يده فوق يد الجميع حتى على حُكَّام الأقاليم.

خيانة المعلِّم غالي لكنيسته القبطية:

ففي أيام محمد علي باشا كان للفرنسيين (وهم كاثوليك المذهب) نفوذٌ عظيم في مصر. ووجدوا أنَّ الأقباط في تلك الفترة يعيشون في هـدوء ويتمتَّعون بالحريـة الدينية، فلم يجدوا فرصـة لانضمام الأقباط لكنيسة رومـا الكاثوليكيـة التي دأَبت على محاولات من هذا النوع باءت بالفشل، وآخرها كان أيام البابا يؤانس الثامن عشر(6).

ولكنهم وجدوا أنَّ محمد علي يسعى سعياً حثيثاً إلى تعليم أبنـاء مصر، وإلى استقـدام العلمـاء، وبخاصة الفرنسيين، للإفـادة من علمهم وخبرتهم. فرأوا أن يدخلوا عن طريقه بالذات، واقترحوا عليه أن يطلب من كاتبه ”المعلِّم غالي“ وأخيه ”المعلِّم فرنسيس“ الانضواء تحت رعايـة البابا الروماني، ومقابل عمله هذا يُضاعفون مجهوداتهم معه.

فاستدعى محمد علي كاتبـه وأخـاه وابنـه ”بـاسيليوس“، وأشـار عليهم بمضمون الطلب الكاثوليكي. فقالوا له بأنـه مـن المُحال تحويل الكنيسة القبطية في مجموعها، ولـن يؤدِّي هـذا الطلب إلاَّ إلى سَفْك الدماء. وعرضوا عليه أن يعتنق ثلاثتهم المذهب الكاثوليكي بشرط الاحتفاظ بعوائدهم الشرقية.

ووافق محمد علي على اقتراحهم. فتحوَّلوا هم وعـدد مـن أشياعهم إلى الكثلكة. وكان ذلك في مستهل سنة 1822م.

+ ولم تمضِ غير شهور، حتى أَمَـرَ محمد علي أحـد رجاله باغتيال المعلِّم غالي! فنفَّذ أَمْره وقتله في مدينـة زفتى في أوائـل يوليو سنة 1822م.

+ ويُرجِّح العالِم ”محمد بك فريد وجدي“(7) أنَّ السبب في هذا الاغتيال هو أنَّ المعلِّم فرنسيس شقيق المعلِّم غالي زيَّف خطاباً باسم محمد على باشا وختمه، وزَعَمَ فيه أنَّ الباشا يطلب إلى بابا رومية (وهو لاون الثاني عشر) أن يُقيم المدعو ”إبراهيم كـاشور“ الطالب بكليـة البروبـاجندا الرومانية رئيس أساقفة على مدينة ممفيس، مقابل إخضاع كل أقباط مصر لسلطان بابا رومية.

وكان المعلِّم فرنسيس قد اندفع في كتابة هذا الخطاب المُزيَّف بسبب اختلاف احتدم بينه وبين أسقفه الأنبا مكسيموس في قضية طلاق. وهناك صورة لهذا الخطاب المُزيَّف محفوظة في إحدى مكتبات الفاتيكان التي استولى عليها ”غاريبالدي“ عندما غَزَا روما(8).

+ وبـدخـول المعلِّم غـالي وابنـه وأخيـه وعائـلاتهم وأشياعهم إلى الكثلكة، أصبح للكنيسة الكاثوليكية كيان في مصر التي لم تعرف منذ نشأة المسيحية على يد القديس مار مرقس الرسول، بعد منتصف القـرن الأول الميلادي، سـوى كنيسة الإسكندرية القبطية الأرثوذكسية على مدى القرون، رمزاً للصمود في وجه الاستعمار، وبطش الدُّخلاء في الوطن مصر. كما كـانت هي رائـدة الكنيسـة المسيحيـة في المسكونـة كلهـا، في شـخص عُلمائهـا وقدِّيسـيها، وأخصَّهم: البابا أثناسـيوس الرسـولي، والبابا كيرلس الكبير، وغيرهما.

موقف الكنيسة القبطية،

وجهاد البابا الإسكندري ضد هذا الغزو:

فلم يقف الراعي الساهر مكتوف اليدين، كما يُريد الغربيون أن يوهموا البسطاء؛ بل كان الأب الساهر على الإيمان، الذي يُحتِّم عليه واجبه أن يحرص على أبنائه قدر المستطاع. فكان يفتقد الشعب، ثم انشغل في كتابة الرسائل المُوضِّحة للعقيدة الأرثوذكسية وتعاليمها ومُمارساتها الرسولية.

ففي المكتبة البابويـة بالقاهرة، كتاب رقم 1531، بعنوان: ”مقالات في المُجادلات“؛ وآخر في الاعتقاد، ردّاً على المُعاندين، بتاريخ 7 أبيب سنة 1531ش/ 1815م، بخطِّ البابا نفسه. وله مواعظ ورسائل باللغة العربية (في مائة واثنين وعشرين ورقة مخطوطة بخطِّ اليد)، بلغ عدد هذه الموضوعات 7 مقالات، تُصحِّح الادِّعاءات التي روَّج الكاثوليك لها. ويقول المُطَّلعون على هـذه الكتابـات، إنَّ المقالَيْن الأخيريـن كتبهما خصيصاً لمَن انسَلَخَ عـن الأرثوذكسية ودخـل الكثلكة، وتَسَمَّى وقتها باسم: ”القبطي التابع“ أو ”القبطي الافرنجي“(9).

+ ولقد أبدى البابا بطرس الجاولي عنايةً كـبرى بالكُتُب وبالتفتيش فيها، إلى حـدِّ أنـه هـو الذي أنشأ المكتبتَيْن الخاصة والعامة بالدار البابوية في القاهرة.

+ ولا غرابة في اهتمام البابا المرقسي كل هذا الاهتمام بالكتابة في العقيدة الأرثوذكسية، إذ قد استغلَّ الفرنسيون نفوذهم لدى محمد علي باشا، مستندين إلى أنه أصبح لهم كيان رسمي في هذا الوادي الرحيب. فأخذوا يفتحون المدارس بحجَّة أنَّ أولاد الطائفة الكاثوليكية الجديدة يجب أن يتلقَّوا العلم على أيـدي مُعلِّمـين ومُعلِّمات المذهـب الكاثـوليكي. ففتحوا مدرسـتَيْن في الإسكندريـة: إحداهما تحـت رعايـة الرهبان ”اللعازريين“، والثانية تحت رعايـة ”راهبات الإحسان“ سنة 1844م. وقد شجَّعهم محمد علي بإعطائهم الأماكن اللازمة لإقامة المدارس عليها.

وقد سار على نهجه محمد سعيد باشا. وقـد شـاء الـولاة المدنيُّون في التقرُّب إلى الغرب لتوطيد نفوذهم بواسطتهم، وبخاصة عندما جعلوا هدفهم من هـذه المدارس، هـو استمالة الأقباط (وليس غير المسيحيين)، إلى مذهبهم الكاثوليكي.

وهكذا نجد أنَّ كلَّ القُوَى قـد تكتَّلت ضد الكنيسـة القبطيـة الأرثـوذكسية: قوَّة الحكومة الفرنسية بمالها ورجالها ونسائها، مع قوَّة وتسلُّط الوالي الحاكم لمصر بسُلطانه وإغداقاته(10).

(يتبع)

(1) كتاب: 101 طقس، ص 53؛ عن: ”قصة الكنيسة القبطية“، تأليف: إيريس حبيب المصري، الكتاب الرابع، ص 53.
(2) عن: ”تاريخ الأمة القبطية“، ص 298-299؛ عـن: ”سلسلـة تـاريخ البابـوات بطاركـة الكرسي الإسكندري“، تأليف: كامل صالح نخلة، الحلقة الخامسة، ص 118.
(3) ”تاريخ الأمة القبطية“، ص 299؛ عـن: ”سلسلـة تـاريخ البابـوات...“، تأليف: كامل صالح نخلة، الحلقة الخامسة، ص 119.
(4) ”تاريخ الأمة القبطية“، ص 299-300؛ عـن: ”سلسلـة تـاريخ البابـوات...“، المرجع السابـق، ص 119.
(5) ”تاريخ الأمة القبطية“، ص 299-300؛ عـن: ”سلسلـة تـاريخ البابـوات...“، المرجع السابـق، ص 120،119.
(6) ارجع إلى مجلة مرقس، مقال: ”من تاريخ كنيستنا“، عدد مارس 2015، ص 34-37.
(7) في كتابـه: ”دائرة معارف القرن الرابع عشر الهجـري“، مجلَّد 7، ص 622؛ عـن: ”قصـة الكنيسة القبطية“، الكتاب الرابع، ص 271.
(8) كتاب: ”الأُمة القبطية وكنيستها الأرثوذكسية“، تأليف: فرنسيس العتر تلميذ أول بطريرك قبطي كاثوليكي ”كيرلس مقار“ على كنيسة الأقباط الكاثوليك في مصر؛ لكن فرنسيس استقال هو وبطريركه، وألَّف هذا البطريرك كتاباً اسمه: ”الوضع الإلهي في تـأسيس الكنيسة“، دَحَضَ فيه عقائـد الكنيسة الرومانية الكاثـوليكية. وقـد رجعا إلى الكنيسة القبطية الأرثـوذكسية. وظلَّ الأرشيديـاكون فرنسيس العتر رئيس شمامسة كنيسة الرسولَيْن بطرس وبولس حتى وقت نياحته.
(9) عن كتاب: ”قصة الكنيسة القبطية“، تأليف: إيريس حبيب المصري، الكتاب الرابع، ص 273،272.
(10) عن كتاب: ”قصة الكنيسة القبطية“، تأليف: إيريس حبيب المصري، الكتاب الرابع، ص 275،274.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis