-137-


الكنيسة القبطية في القرن الثامن عشر
البابا مرقس (يؤانس) الثامن
البطريرك الثامن بعد المائـة
في عداد بطاركة الكرسي الإسكندري
(1796 - 1809م)
- 11 -


«وأبواب الجحيم لن تقوى عليها» (مت 16: 18)

حالة الأقباط في أواخر القرن الثامن عشر

وأوائل القرن التاسع عشر

يجدر بنا قبل متابعة سِيَر الآباء البطاركة أن نسرد بعض مقتطفات من الكُتَّاب عن حالة الأقباط، وبعض المعالم للكنيسة القبطية في ذلك العصر.

+ مـن كتابـات ”رفاعة رافع الطهطاوي“ (1801-1873م): وهـو رائد النهضة الفكرية والعلمية في مصر في عهد محمد علي باشا. قال عـن طقس أو بروتـوكول انتخاب بطريـرك الأقباط:

- ”فأما بطريرك اليعاقبة (أي أتباع القديس المطران السرياني يعقوب البرادعي، الذي عاش في القرن السادس الميلادي، وتوفِّي في مصر. وقد سُمِّي الأقباط والسريان باليعاقبة نسبةً إلى جهاد هذا المطران للدفاع عن عقيدة الطبيعة الواحدة من الطبيعتين اللاهوتية والبشرية في المسيح)، بطريرك الأقباط، فهو أكبر أهل مِلَّتِه والحاكم عليهم ما امتدَّ في مدَّته، وإليه مرجعهم في التحليل والتحريـم... وشرعيتـه مَبْنية على المُسامحة والاحتمال والصبر على الأذى، وعدم الاكتراث. وهو مؤدِّبٌ لنفسه في الأول بهذه الآداب... فَدَأْبُهُ التَّخلُّق من الأخلاق بكل جميل. وأن لا يَسْتكثر من متاع الدُّنيا فإنه قليل. فَلْيُقدِّمْ المُصالحة بين المتخاصمين المتحاكمين إليه قبل الفَصْل والبَتِّ. فإنَّ الصُّلْح كما يُقال: سيِّد الأحكام وهـو قـاعدة دينه المسيحي... ولْيُنَظِّفْ صدور إخوته (مـن المطارنـة والأساقفة) من الغلِّ... وكذلك الديارات... يَتفقَّد فيها كل أمرٍ، ويجتهد في إجراء أمورها على ما فيه رَفْع الشُّبُهات. علماً أنهم اعتزلوا فيها للتعبُّد، فلا يَدَعْها تُتَّخَذ منتزهات. وأنهم أحدثوا هذه الرهبانية للتَقَلُّل في هذه الدُّنيا، والتعفُّف من الشهوات... بل خُلْوَة مُنَزَّهة عن الحرام، مُرَصَّدة على الحلال...“ (1).

+ بعض الرسائل التي كانت تُكتَب في مختلف العصور مـن الخلفاء إلى البطاركة عند تولِّيهم. فقد وَرَدَ في إحداها ما يلي:

- ”... وكانت طائفة النصارى اليعاقبة بالديار المصرية لهم من حين الفَتْح، عهد وزِمَام ووصية سابقة من سيِّدنا رسول الله... ولابد من بطريرك يرجعون إليه في الأحكام. ويجتمعون عليه في كل نَقْصٍ وإبرام. ولما كانت الحَضْرة السامية الشيخ الرئيس المُبجَّل المُكرَّم الكافي المُعزُّ المُفَخَّم القديس شمس الرياسة عماد بني المعمودية، كنز الطائفة الصليبية، اختيار الملوك والسلاطين (فلان) وَفَّقَهُ الله، هو الذي تجرَّد وترهَّب وأجهد روحه وأَتْعَبَ، وصام من المأكل والمَشْرَب، وساحَ فأَبْعَد، ومَنَعَ جسمه لذيذ المرقد، ونهض في خدمة طائفته، وجَدَّ وخَفَضَ لهم الجناح وبَسَطَ الخدَّ، وكفَّ عنهم اليد، واستحقَّ فيهم التبجيل لِمَا تميَّز عليهم من معرفة أحكام الإنجيل وتفرَّدَ؛ اقتَضَى حُسْن الرأي الشريف أن يُلْقَى إليه أَمْر هذه الفِرْقة ويُفوَّض. ويُبدلهم عن بطريركهم المتوفِّي، ويُعوَّض. فلذلك رُسِمَ بالأَمْر الشريف، لا بَرَحَتْ مَرَاسِمه مُطاعة... أن يُقدَّم الشيخ شمس الرياسة المذكور على الأُمَّة النصرانية اليعقوبية، ويكون بطريركاً عليها على عادة مَن تَقَدَّمه، وقاعدته بالديار المصرية...

فَلْيَسْلُك سبيل السواء، ولا يملك نَفَسَه الهوى. وليتمسَّك بخوف الله تعالى إنْ فَعَل أو لَوَى، أو أَخْبَر عن الحواريين أو رَوَى. فالعليم مُرَاقِبٌ، والحكيم أَمَرَ أُوْلي القول بالفكرة في العواقب، والحاكم غَدَا (أصبح) بحقوق الخَلْق مُطَالَباً“(2).

وَصْف حال الأقباط في ذلك العصر:

ونعود إلى متابعة أخبار الأقباط في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل التاسع عشر، لنجد أنه في تلك الفترة بدأ الانفراج في حياة المصريين. وكانت بداية ذلك الوضع الجديد يتَّسِم بالجهد والمشقَّة رغم انفراجه في النهاية. وكانت مصر آنذاك لا تزال تحت تراكُم بطش الوالي التركي والتحزُّب العنيف بين المماليك. وقد صَحَبَ هذا البطش وهذا التحزُّب ركودٌ مزعج في الزراعة والصناعة. على أنه لمَّا كان الخالق المُبدع قد أودَع داخل النفس الإنسانية قوةً على مواجهة أحداث الحياة، فقد برزت هذه القوة في أنَّ أرباب الحِرَف والتُّجَّار والمهنيين قاموا بتشكيل ”طوائف“ مُعْتَرَف بها، ولكلِّ طائفة لوائح منتظمة ورؤساء منتظمون، ومبالغ مُحدَّدة مـن الضرائب. وكـان الاعتراف بهذه الطوائف رسمياً إلى حدِّ أنه إذا كان بعض الأعضاء أو كلهم من الأقباط، فإنَّ الشيخ المنوط به جَمْع الضريبة كان يأخذ الجزية منهم أيضاً. والعَجَب أنه حينما كانت العلاقات بين المسلمين والأقباط تسوء، كان عمل رجال الحكومة هو الفصل بين الفريقين (داخل الطائفة الواحدة).

+ كيف استطاع سُكَّان المُدن حماية أنفسهم: لقد تمَّ ذلك بتقسيم المدينة الواحدة إلى عددٍ من الأحياء المنفصلة عن بعضها البعض بما يُسمَّى كلُّ حيٍّ منها ”حارة“. وكان لكلِّ حارةٍ اكتفاءٌ ذاتي، وفي الوقت نفسه لها سورها وبوَّابتها. وبالرغم من أنَّ هذا التقسيم كان تفتيتاً للوحدة العامة التي يجب أن تقوم عليها الدولة القوية؛ إلاَّ أنه كان هناك نزوعٌ آنذاك إلى توفير نوع من الدفاع عن النفس، ولكن نشأت في ظلِّه بعض الصناعات التي كثيراً ما كانت في أيدي عائلات مُتخصِّصـة. وللأسـف أدَّى هـذا التعنُّت إلى انقراض بعض صناعاتٍ وحِرَفٍ بأكملها(3).

+ وهكذا نجد المجتمع المصري في مطلع القرن التاسع عشر مجتمعاً غشاه الظلم، وسَطَا عليه الركود: وهنا تعود فتسطع أمامنا هذه الحقيقة الأخَّاذة: حقيقة سرِّ مصر الذي أودَعه إيَّاها مُبدعها. فبالرغم من كل ما مرَّ عليها من ظُلم وظلام، ظلَّت حيويتها مشتعلة تلتهب كلَّما انتهت فترة من فترات البؤس والضيق. وهذا ما حدث بعد الانقلابات والقلاقل التي انتابتها منذ أوائل القرن الثامن عشر حتى نهايته. فإنه بعد خروج الفرنسيين، ظلَّت مصر فريسة لتناحُر المماليك والعثمانيين والألبانيين. واستمرَّ هذا التناحُر، إلى أن أعلن الشعب المصري رغبته في تولية محمد على رتبة ”الباشوية“، أي يصير والياً على مصر.

البابا بطرس الجاولي

البطريرك التاسع بعد المائـة

في عداد بطاركة الكرسي الإسكندري (1809 - 1852م)

محل ميلاده ونشأته:

وُلِـدَ هـذا الأب في قرية ”الجاولي“ بمركز ”منفلوط“ بالوجـه القبلي، ولـذا اشتهر بلقب ”الجاولي“. وقد أطلق عليه أبواه اسم ”منقريوس“، وربَّياه التربية المسيحية، فنشأ منذ صِغَره زاهداً في العالم، حـتى اشتهى العيشـة النسكيـة الطاهرة(4).

رهبنته:

ولمـا استولت على مشاعـره فكرة الزُّهـد وعيشة التبتُّل، واختمرت في ذهنه؛ صمَّم على دخول الدير، فبارَحَ بلدته ”الجاولي“، وقَصَدَ دير القديس أنبا أنطونيوس أبا الرهبان، فقَبِلَه رئيس الدير وأقامه راهباً في الدير.

+ ولمَّا رُسِمَ منقريوس الجاولي راهباً بالدير، انعكف وانكبَّ على الدرس والبحث في الكُتُب المقدسة والتزوُّد منها، حتى اشتدَّ في العبادة، ومارَس حقّاً عيشة نُسكية طاهرة مُزوَّداً بالعلم والمعرفة(5).

+ واستمرَّ منقريـوس على هـذا المنـوال حتى ازداد علماً وثقافةً في الدِّين والتاريخ الكنسي، وارتفع قَدْر رهبنته، وفـاح عبير نُسكه وزُهده، وانتشر أَمْر كماله وطُهْره؛ ما دفع البابا مرقس الثامن لرسامته قسّاً بالدير باسم ”الأب القس مرقوريوس“(6).

+ وبعد رسامته قسّاً، ظلَّ مُثابراً على الدَّرْس، وانتشر خبر استقامته واجتهاده وطهارته وعلمه، حتى وصلت إلى مسامع قداسة البابا مرقس الثامن (البطريرك الـ 108)، فاستدعاه وانتدبه لخدمة ”الإيغومانسية“ (القمصية).

ترشيحه لمطرانية المملكة الحبشية،

وتأجيل رسامته:

ففي سنة 1808م، حضر إلى مصر وفد حبشي، يطلب إلى البابا مرقس الثامن رسامة مطران للمملكة خلفاً للمطران المتنيِّح الأنبا يوساب. وكـان هـذا الوفد مُزوَّداً بالرسائل اللازمة مـن صاحب الجلالة ”عجوالا سيون جواللو تواي سجاد“ مـلك الحبشة إلى والي مصـر وقداسة البابـا الإسكندري(7).

وبعد المشاورة في أَمْر مَـن يصلح لهذا المركز الخطير، وقـع الاختيـار على القمص مرقوريوس الأنطوني. فـاستدعاه البابا لرسامته لهذا الكرسي الحبشي الهام. ولكـن رأَى البابا الإسكندري أن يؤجِّل الرسامة، وأبقاه معه في الدار البطريركية إلى جانبه ليستشيره وليجعله مُهيمناً على الأمور الإدارية، ولكنه قام برسامته بـاسم: ”مطران عام للكرازة المرقسية“. وتُبدي المؤرِّخـة الأسـتاذة إيـريس حبيب المصري تعليقاً(8) على هـذا اللقب الغريب عـن الطقس الكنسي في رسامـة الأساقفة. وهكذا رسمه باسم ”ثيئوفيلس“. وظـلَّ مقيماً إلى جانبـه منذ ذلك الوقت.

+ فلما أتت الساعة ليختار الأساقفة والأراخنة الخليفـة المرقسي، وجـدوا في شخص الأنبـا ثيئوفيلس الجـاولي بُغيتهم. فلم يحتاجـوا إلى رسامته - أي وَضْع أيدي الأساقفة على رأسه - لتحريم قوانين الكنيسة وَضْع اليد مرتين للدرجة الواحدة؛ لـذلك اكتفوا بمـا يُسمَّى ”التنصيب“، وبـذلك لم يُرسَم الأسقف ثيئوفيلس أسقفاً على كرسي مدينة الإسكندرية العُظمى لتحريم قوانين الكنيسة ذلك. وبالتالي يصير لقبه: ”أسقف وبابا ورئيس أساقفة المدينة العُظمى الإسكندرية“، حيث يُعتَبَر أسقف الإسكندريـة هـو المتقدِّم بـين إخوتـه الأساقفة.

+ وهكذا صار الأسقف ثيئوفيلس هو البابا بطرس الجاولي التاسع بعد المائة في عـداد بطاركة الكرسي الإسكندري بعد نياحـة سَلَفه بثلاثة أيام فقط. فتسلَّم مهام منصبه وسط زحمة الاضطرابات السياسية والتنافُس الحزبي المرير بين الفئات السياسية المتصارعة في مصر.

صفات البابا بطرس الجاولي:

وقـد تميَّز هـذا البابا بفضائل جَمَّة شهد بها الأجانب. فكان وديعاً، مُحبّاً لشعبه، باذلاً مُنتهى جهوده لخير أبنائه، شغوفاً بالدرس والمطالعة، حليماً في رئاسته، محبوباً من الجميع لبساطته المتناهية ولتقشُّفه واكتفائه بالقليل.

+ وقد كان أول مَن اتَّخذ الكنيسة المرقسية بالأزبكية مقرّاً بابويـاً، وهي الكنيسة التي كـان المعلِّم إبراهيم الجوهري قـد حصل على الإذن ببنائها(9).

+ كما اهتمَّ بترتيب مكتبة البطريركية، وجمع فيها الكُتُب التاريخية والدينية والطقسية من المخطوطات القديمة الموجـودة بالدار البطريركية وبكنائس مصر والقاهرة وأديـرة ضواحيها. كما وضـع لها فهرساً بخطِّه، محفوظـاً إلى الآن بالمكتبة.

+ وكـان هـذا البابـا بعيداً عـن الأطماع البشرية، وديعاً حليماً، متواضعاً حكيماً، ذا فطنة عظيمة وذكاء فائق، وسياسة سامية في رعاية شعبه.

+ وقد ألَّف كتاباً دافع فيه عن تعاليم الكنيسة، مُحتجّاً على التعاليم المُغايرة لها. وهو، في هذا، يُعَدُّ من علماء الكنيسة القديرين المستوفين لكلِّ الفضائل في الصلوات والنُّسْك والطهارة. وكان طويل الأناة والروح(10).

(يتبع)

(1) عن توفيق اسكاروس، ”نوابغ الأقباط ومشاهيرهم في القـرن التاسـع عشر“، جـزء 2، ص 32-33. وبعد أن أورد المقال بأكمله، ذَكَرَ في آخره أنه منقول عن = = كتاب مخطوط محفوظ بمكتبة جامعة أوكسفورد، هو: ”صُبْحُ الأعشى في صناعة الإنشا“ للقلقشندي. عن: إيريس حبيب المصري، ”قصة الكنيسة القبطية“، الكتاب الرابع.
(2) توفيق اسكاروس، المرجع السابق، جزء 2، ص 35-39. ثم أورد بعد ذلك الرسالة المبعوث بهـا إلى البابـا يؤانس العاشر المعروف بالمؤتمن (البطريرك الـ 85)، ص 39-42. عن: إيريس حبيب المصري، المرجع السابق.
(3) فمثلاً كانت صناعة النسيج ترتبط بعددٍ من صناعات الصباغة والتطريز وتجارة الشراشيب والخيوط المُفضَّضة والمُذهَّبة. كذلك كانت صناعة الحُصْر (جمع ”حصـيرة“) (الجبرتي، ”عجـائب الآثـار“، جـزء 2، ص 50). كذلك كـانت صناعة الزيت رائجة، وكانوا يستخرجونه من بذور الخسِّ والقُرطُم والسلْجم والقُنَّب والسمسم. وكذلك ثمة صناعات جانبية كتقطير ماء الورد في الفيوم، وصناعـة قوالـب السُّكر والعسل الأسود في = = الصعيد، وصناعـة النشادر، ويؤخَذ أغلبه مـن قمامات القاهرة والدلتا، وهذا كان من الصادرات الرئيسية التي تستوردهـا أوروبـا كلهـا! وكـذلك استخراج الملح بالتبخير، وملح البارود. (راجع كتاب: ”المجتمع الإسلامي والغرب“، ص 141-144؛ عن: إيريس حبيب المصري، المرجع السابق، ص 255-256).
(4) كتاب: 15 تاريخ، ص 310، المرجع السابق، المكتبة البطريركية؛ عن كتاب: ”سلسلة تاريخ البابوات بطاركة الكرسي الإسكندري“، الحلقة 5، تأليف: الشماس كـامل صالح نخلة، مطبعـة السيدة العذراء - السريان، ص 113.
(5) كتـاب: 15 تـاريخ، ص 300، كتـاب: ”التواريخ“ لابن الراهب، ص 148 ”أ“؛ عن: ”سلسلة تاريخ البابوات بطاركة الكرسي الإسكندري“، الحلقة 5، ص 113، تأليف: كامل صالح نخلة، مطبعة دير السيدة العذراء - السريان.
(6) كتاب: 15 تاريخ، ص 310، المرجع السابق، ص 113.
(7) سنكسـار ديـر أنبا أنطونيوس، رقـم 343 طقس وديـن، ص 248؛ عـن كتاب: ”سلسلة تاريخ البابوات...“، تأليف: الشماس كـامل صالح نخلة، المرجع السابق، ص 114.
(8) فتقول: إنَّ هذه أول مرَّة في تاريخ الكنيسة القبطية يُقام فيها مَن يُسمَّى ”مطران عام“، لأن الأسقف يُرسَم على مؤمنين راعياً لهم (أع 20: 28؛ بالإضافة إلى مجموعة قوانين الكنيسة)، بالإضافة إلى أنـه في طقس رسامة الأسقف يُشترط، بحسب قوانين وطقوس الكنيسة، أن يكـون بموافقـة شعب الإيبارشية المُقام عليها، وذلك بصراخهم 3 مرات ”أكسيوس“ أي ”مستحق“، ردّاً على سؤال البابا لهم: ”هل هـذا هو الذي اخترتموه حسناً؟“، حتى يتأكَّد من موافقة شعب الإيبارشية عليه؛ ذلك لأن شعب الإيبـارشية يُعتَبَر مجـازاً بمثابة ”العروس“ بالنسبة = = للأسقف المُعتَبَر مجازاً بمثابة ”العريس“ للكنيسة في الإيبارشية المُقام عليها.
(9) عن: ”قصة الكنيسة القبطية“، تأليف: الأستاذة إيريس حبيب المصري، الكتاب الرابع، ص 258،257.
(10) عن: ”سلسلة تاريخ البابوات بطاركة الكرسي الإسكندري“، تأليف: كامل صالح نخلة، الحلقة الخامسة، ص 116،115.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis