أحد الشعانين
(مت 21: 1-17؛ مر 11: 1-11؛
لو 19: 29-48؛ يو 12: 12-19)


المسيح يدخل أورشليم
في طريقه إلى الصليب

+ أحد الشعانين(1):
أكثر من ثلاث سنوات مضت منذ استعلان المسيح المتفرِّد على ضفاف الأردن بعد أن اعتمد من يوحنا (مت 3: 17،16). وخلال سنوات خدمته هذه كان الرب – من ناحيته – يتفادَى التصعيد مع السلطات الرومانية والدينية، بغير تنازُل عن قول الحق، كي لا يتعجَّل يوم الصليب قبل الوقت المُعيَّن. كما كان يكبح مشاعر الجموع الذين كانوا يُريدونه زعيماً قادراً على تحريرهم (يو 6: 15)؛ بل إنه كان يُوصي مَن يصنع معهم آية ألاَّ يذيعوا ما جرى (مت 15: 16؛ مر 3: 12؛ 5: 43؛ لو 8: 56)، كما أوصى تلاميذه ألاَّ يُخبروا أحداً بما رأوه يوم التجلِّي (مت 17: 9؛ مر 9: 9؛ لو 9: 36).

كان الرب يعرف كل ما سوف يأتي عليه بحسب التدبير، وهكذا أفصح لتلاميذه مراراً عن صلبه وموته وقيامته قبل زمان (مت 16: 21؛ 17: 23؛ مر 8: 31؛ 9: 31؛ لو 9: 22).

على أنه لما جاء ملء الزمان لاجتياز الآلام رأينا الرب يمسك بيده زمام الأحداث، ويتحوَّل من الكرازة الهادئة، والبُعْد عن أورشليم والهيكل، إلى المجاهرة بغير تحفُّظ ودخوله أورشليم بموكب احتفالي غير مسبوق، وذلك قبل أيام خمسة من الاحتفال بالفصح، حيث تمتلئ أورشليم باليهود الآتين من الداخل والخارج (يو 11: 55)، فضلاً عن أن معجزة إقامة لعازر الباهرة لم يكن قد مضى عليها إلاَّ أيام، فهذه بدورها أسهمت في زيادة أعداد مَن احتفلوا بدخوله أورشليم (يو 12: 18)، وقبل هؤلاء وبعدهم كان حوله محبُّوه من الجليليين الذين عرفوه مُعلِّماً صادقاً لا يهاب الأقوياء، وكصاحب معجزات خفَّف عن الآلاف آلامهم، فمَن غيره يكون الملك على كرسي داود أبيه؟!

+ مسار الأحداث السابقة:

أثارت إقامة الرب للعازر، وإيمان الكثيرين به، مخاوف رؤساء الكهنة والفرِّيسيين وعزمهم على التخلُّص منه(2)، حتى أنَّ قيافا رئيس الكهنة قال: «إنه خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأُمة كلها» (يو 11: 50).

كان الرب وقتها في بيت عنيا، ولمَّا عَلِمَ بنيتهم أن يقتلوه مضى إلى برية الأردن حيث مكث مع تلاميذه في مدينة أفرايم، شمال غرب أريحا (يو 11: 54،53) لعدة أيام، عاد بعدها إلى بيت عنيا(3)، قبل الفصح بستة أيام (السبت) ليحضر مع تلاميذه حفل عشاء أُقيم ابتهاجاً بقيامة لعازر (يو 12: 2،1)، الذي كان أحد المتَّكئين، حيث احتشد كثيرٌ من اليهود «جاءوا ليس لأجل يسوع فقط، بل لينظروا أيضاً لعازر الذي أقامه من الأموات» (يو 12: 9). وخلال الحفل قامت مريم ودهنت قدمَي الرب بالطِّيب ومسحتهما بشعرها، والرب رأى في فعلها أنها سبقت وكفَّنته قبل موته القريب (مت 26: 12).

+ في الطريق إلى أورشليم:

صباح الأحد بدأ الرب مسيرته من بيت عنيا صاعداً إلى أورشليم، وهو يتقدَّم تلاميذه الذين كانوا متحيِّرين، بل وخائفين (مر 10: 32)، وهم يرون معلِّمهم صامتاً، واجتاحهم شعور غامض أنهم مُقبلون على أيـام صعبة. والرب يُشفق عليهم ويـأخذهم على انفـراد (فقد كــان حولهم كثيرون مـن الصاعدين إلى الهيكل) ويُصارحهم بما ينتظره وينتظرهم، قائلاً لهم مِن جديد: «ها نحن صاعدون إلى أورشليم (وسيتم كل ما هو مكتوب بالأنبياء عن ابن الإنسان) وابن الإنسان يُسلَّم إلى رؤساء الكهنة والكَتَبَة، فيحكمون عليه بالموت، ويُسلِّمونه إلى الأُمم لكي يهزأوا به (ويُشتم) (ويتفلون عليه) ويجلدوه ويصلبوه (ويقتلونه) وفي اليوم الثالث يقوم» (مت 20: 17-19؛ مر 10: 34،33؛ لو 18: 31-33). ورغم أنَّ الكلام كـان جادّاً هـذه المرة، ولكـن التلاميذ لم يدركـوا مغزاه، ومكتوب: «وأما هم فلم يفهموا من ذلك شيئاً، وكان هذا الأمر مُخْفًى عنهم ولم يعلموا ما قيل» (لو 18: 34). فالرب كان يتقدَّم نحو الصليب ويحمل عبئه وحـده، وإنْ لم يكن أبـداً وحده (يو 16: 32).

ولما صاروا أمام قرية بيت فاجي(4) القريبة «أرسل الرب اثنين من تلاميذه وقال لهما: اذهبا إلى القرية التي أمامكما. فللوقت وأنتما داخلان تجدان جحشاً مربوطاً لم يجلس عليه أحد من الناس (قط)، فحُلاَّه وأتيا به، وإنْ قال لكما أحدٌ: لماذا تفعلان هذا؟ فقولا: الرب محتاجٌ إليه. فللوقت يُرسله إلى هنا» (مر 11: 1-3؛ لو 19: 29-31)(5). وكلمات الرب تكشف أنه كُلِّي المعرفة، ويتكلَّم بسلطان مؤكِّداً أن ما يطلبه سيتم. وفي نفس الوقت فهو لم يتخلَّ عن اتضاعه، ولم يترفَّع ”الرب“ أن يتقدَّم إلى البشر كأنه ”محتاج“. ونعرف أنَّ التلميذَيْن «وجدا كما قال لهما» (لو 19: 32)، وأتيا بالجحش وألقيا عليه ثيابهما، فجلس عليه (مر 11: 7).

والرب في جلوسه على الجحش(6)، يُقدِّم نفسه كملك مختلف: فهو «وديع ومتواضع القلب» (مت 11: 29)، ولا يركب فرساً مُطهَّماً ويمسك سيفاً وحوله جنود، كالملوك الفاتحين؛ وإنما حوله تلاميذه البسطاء وجمع صغير يهتف له مُسبِّحاً، وهو ملك عادل ومنصور يصنع سلاماً ويستولي على القلوب ببذله حياته عنها حبّاً وهي تتبعه مؤمنة.

+ يستقبلونه ملكاً:

مع هذا، فقد استقبله الناس ملكاً. هكذا فرش الجموع ثيابهم كي يسير عليها(7)، وآخرون فرشوا الطريق بأغصان الشجر (مت 21: 8،7؛ مر 11: 8،7؛ لو 19: 36،35)، والبعض «أخذوا سعوف النخل وخرجوا للقائه» (يو 12: 13)(8)، «والجموع الذين تقدَّموا والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين: أوصنَّا لابن داود. مبارك الآتي باسم الرب. (مباركة مملكة أبينا داود الآتية باسم الرب). أوصنَّا في الأعالي» (مز 118: 26،25؛ مت 21: 9؛ مر 11: 10،9)(9)، ويتبادلون التسبيح والرد كفريقين ثم يشتركان معاً.

«ولما قرب الموكب عند منحدر جبل الزيتون ابتدأ كل جمهور التلاميذ (أي المؤمنين) يفرحون ويُسبِّحون بصوت عظيم لأجل جميع القوات التي نظروا قائلين: مباركٌ الملك الآتي باسم الرب (ملك إسرائيل). سلامٌ في السماء، ومجدٌ في الأعالي» (لو 19: 38،37؛ يو 12: 13).

وفي هتاف الجموع فرح وابتهاج، وتمجيد لملك إسرائيل الآتي باسم الرب، كما أنَّ فيه توسُّل لطلب المعونة والخلاص واستعادة مملكة داود التي داسها الغرباء.

+ في الهيكل:

من باب هيرودس في سور المدينة، دخل الرب بموكبه أورشليم «فارتجَّت المدينة كلها»، والوافدون من الخارج سألوا: «مَن هذا؟». فجاءهم رد الجموع: «هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل». ولما بلغ الربُّ الهيكلَ استمر هُتاف الصغار والكبار: «أوصنَّا لابن داود» مِمَّا أثار رؤساء الكتبة والكهنة والفرِّيسيين وطلبوا من يسوع أن ينتهرهم (ربما خشية إثارة السلطات الرومانية)، فأجاب قائلاً: «أَمَا قرأتم قط: مِن أفواه الأطفال والرُّضَّع هيأتَ تسبيحاً؟» (مز 8: 2؛ مت 21: 16)، «إنْ سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ» (لو 19: 40).

على أنَّ الرب، فيما هو يقترب من المدينة، نظر إليها وبكى عليها قائلاً: «إنكِ لو علمتِ أنتِ أيضاً حتى في يومكِ هذا ما هو لسلامكِ. ولكن الآن قد أُخفي عن عينيكِ. فإنه ستأتي أيام ويُحيط بكِ أعداؤكِ بمِتْرسَة، ويُحْدِقون بكِ ويُحاصرونكِ مِن كل جهة، ويهدمونكِ وبنيكِ فيكِ، ولا يتركون فيكِ حجراً على حجرٍ، لأنكِ لم تعرفي زمان افتقادكِ» (لو 19: 41-44).

والرب هنا لا يبكي على أطلال مدينة وهيكل، وإنما على شعب اختاره منذ القديم، وأحاطه برعايته على امتداد القرون، ليكون نوراً وبشارة لِمَن حوله، ولمَّا تعثَّر جاء لخلاصه وكل العالم معه، ولكنه قابل دعوته بالصدود والكراهية، وهكذا أفلتت منه فرصة النجاة.

وقلب الله لا يزال ينفطر من أجل كل خاطئ: «وهو لا يشاء أن يهلِك أُناس، بل أن يُقبِل الجميع إلى التوبة» (2بط 3: 9). وعلى كل واحد أن يعرف أنَّ أيام حياته هي زمان افتقاده، وهي لن تدوم.

+ «بيتي بيت الصلاة»:

في المساء رجع الرب مع الاثني عشر إلى بيت عنيا، وعاد إلى أورشليم في اليوم التالي (مر 11: 15،12)، حيث «كان يُعلِّم كل يوم في الهيكل» (لو 19: 47)، «ولما دخل يسوع الهيكل ابتدأ يُخرِج الذين كانوا يبيعون ويشترون... وقَلَبَ موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام، ولم يَدَع أحداً يجتاز بمتاع»، وقال لهم: «مكتوب:... بيتي بيت صلاة يُدعَى لجميع الأُمم، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص» (إش 56: 7؛ إر 7: 11؛ مت 21: 13؛ مر 11: 17)(10).

الرب أخذته الغيرة على بيته (مز 69: 9)، فأَخَذ في طرد المتاجرين بالدِّين (1تي 6: 5) الذين حوَّلوا بيت الصلاة إلى سوق للبيع والشراء، وبدل أن يمتلئ رواق الأُمم بالمؤمنين ازدحم بالباعة والصيارفة والخراف والحمام، وساده الهرج والمرج، وتغرَّب فيه صاحب البيت وأُهين اسمه، على أنه ظلَّ في نفس الوقت على عهده مع المساكين، وفاض بتحنُّنه على العُمي والعُرج الذين تقدَّموا إليه فشفاهم (مت 21: 14).

وصوت الرب يرنُّ في آذاننا محذِّراً، إلى اليوم، مِن أن تتحوَّل كنائسنا إلى نوادٍ اجتماعية أو أسواق للتجارة، ويكون الرب آخر مَن نلتفت إليه أو نشعر بحضوره. وهو لن يتأخر عن التدخُّل والردع.

+ + +

كما رأينا، فالربُّ لمَّا دخل أورشليم كان هناك مَن احتفى به فَرِحاً وهتف له، وهناك مَن ضاق به وتشاور على التخلُّص منه، كما كان هناك المتغرِّبون غير المُبالين الذين لا يشغلهم سوى ذواتهم وأموالهم.

والرب واقفٌ على الباب يريد أن يدخل إلى حياتنا، فأين نحن مِن هؤلاء؟!

دكتور جميل نجيب سليمان

**************************************************************************************************

اقرأ للأب متى المسكين بمناسبة أسبوع الآلام


مع المسيح في آلامه حتى الصليب (تجليد فاخر) 35 جنيهاً
من جمعة ختام الصوم إلى جمعة الصلبوت 3 جنيهات
خميس العهد جنيهان
جمعة الصلبوت جنيهان
يوم الصليب - يوم القضاء ويوم البراءة جنيهان
مع المسيح في آلامه وموته وقيامته 4 جنيهات
تُطلب من:
دار مجلة مرقس
القاهرة: 28 شارع شبرا - تليفون 25770614
الإسكندرية: 8 شارع جرين - محرم بك - تليفون 4952740
أو من مكتبة الدير
أو عن طريق موقع الدير على الإنترنت:
www.stmacariusmonastery.org
**************************************************************************************************

(1) هو الأحد الوحيد الذي يُقرأ فيه فصل إنجيل القدَّاس من البشائر الأربعة، تأكيداً على محورية هذا الحدث في بلوغ حياة المسيح وإرساليته غايتها العُظمى بالصليب والموت والقيامة، ومِن هنا سجَّله الإنجيليون الأربعة.
(2) بل إنهم تشاوروا ليقتلوا لعازر أيضاً (يو 12: 10).
(3) في الطريق من أفرايم إلى بيت عنيا مرُّوا بأريحا أولاً (التي تبعد حوالي 20 ميلاً شرق أورشليم) حيث شفى الرب أعميين تبعاه فيما بعد (مت 20: 29-34)، وإنْ كان البشيران مرقس ولوقا يذكران واحداً فقط منهما اسمه بارتيماوس بن تيماوس (مر 10: 46). ويبدو أنه كان معروفاً في المكان (مر 10: 46-52؛ لو 18: 35-43)، ثم كان لقاء الرب بزكَّا (لو 19: 1-10)، وحديثه عن مَثَل العبيد العشرة (لو 19: 11-27).
(4) أو ”بيت التين“ الذي تشتهر بزراعته.
(5) ولكن إنجيل متى يُشير إلى «أتان مربوطة وجحش معها» تحقيقاً لنبوَّة زكريا قبل حوالي خمسة قرون: «قولوا لابنة صهيون: هـوذا ملكك يـأتيك وديعاً، راكباً على أتان وجحش ابن أتان» (مت 21: 5،2)، والتي يذكرها القديس يـوحنا: «لا تخافي يـا ابنة صهيون. هـوذا ملكك يأتيك جالساً على جحش أتان» (يو 12: 15). = = والنص كما جاء في نبوَّة زكريا: «ابتهجي جداً يا ابنة صهيون. اهتفي يا بنت أورشليم. هوذا ملكك يأتي إليك. هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان» (زك 9: 9). وهذه النبوَّة تستدعي نبوَّة أقدم قالها يعقوب وهو يُعطي البركات لأولاده، وكان الكلام عن يهوذا (الذي من سبطه جاء المسيح)، ونصُّه: «رابطاً بالكرمة جحشه، وبالجفنة ابن أتانه. غسل بالخمر لباسه، وبدم العنب ثوبه» (تك 49: 11). والكلمات تكشف عن ارتباط دخول الرب أورشليم على الجحش ابن الأتان والدم النازف بالصليب يوم الفصح. والبعض يرى أن الاختلاف بين النصوص قد يرجع لقصور في الترجمة السبعينية من العبرية إلى اليونانية. ولكن للتوفيق بين النصوص، فهناك مَن يقول إنَّ الرب جلس على الجحش الصغير وحده، ولكن أُمه الأتان كانت معه لارتباطه بها. والبعض يقبل أن الرب تنقَّل بين الجحش والأتان (مت 21: 7)، فالمسافة لم تكن قصيرة حتى بلغ أورشليم.
(6) في تفسير العلامة أوريجانوس والقديس أُغسطينوس أنَّ الأتان يرمز إلى الأُمة اليهودية والجحش إلى الأُمم؛ وأنَّ ما يذكره الكتاب أنَّ الجحش «لم يجلس عليه أحدٌ» يُشير إلى جهل الأُمم، كما أنَّ رضا الجحش بجلوس الرب عليه يُشير إلى قبول الأُمم الإيمان.
(7) مذكور في سفر الملوك عند مَسْح ياهو بن يهوشافاط ملكاً على إسرائيل، أنَّ كل واحد من عبيده «أخذ ثوبه ووضعه تحته على الدرج نفسه، وضربوا بالبوق وقالوا: قد مَلَك ياهو» (2مل 9: 1-13).
(8) في سفر الرؤيا نرى من جديد سعف النخل في أيدي المفديين المتسربلين بالثياب البِيض في موكب مُشابه يصرخون أمام العرش وأمام الخروف قائلين: «الخلاص (= أوصنَّا) لإلهنا الجالس على العرش وللخروف» (رؤ 7: 10،9)، كما كانت سعوف النخل تُستخدم في عيدَي المظال والتجديد.
(9) الكنيسة تستخدم هذا النص في احتفالها بأحد الشعانين بلحن بهيج كأنه «سلام الملك» باللغات اليونانية: ”Euloghmenoc“ وبالعربية: ”مبارك الآتي باسم الـرب“؛ والقبطيـة: ” Wcanna 'en nhetsoci “ وبالعربية: ”أوصنَّا في الأعالي. هذا هو ملك إسرائيل“. كما تستخدمه في مرد الإبركسيس ومرد الإنجيل. وخلال القدَّاس يمسك الشعب بسعوف النخل احتفالاً بالمخلِّص كما فعلت الجموع في ذلك الزمان.
(10) هناك بعض الاختلاف في ترتيب الأحداث بين الأناجيل، ففي بشارتَي متى ولوقا كان طرد الباعة يوم الأحد، ولكنه كان في اليوم التالي في بشارة مرقس. كما أنَّ القديس يوحنا يُسجِّل طرد الرب للباعة في بدايـة خدمته (يو 12: 13-17)، وإنْ أشار هنا أنَّ الرب صنع سوطاً = = مِن حبال، بما يعني أن يكون الرب قد طرد الباعة مرتين.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis