عن الأعياد


عن الأعياد المسيحية

? خلفية تاريخية(1):
تعود جذور ”الأعياد المسيحية“ إلى أعياد العهد القديم. فالمسيحية خرجت من رَحِم العهد القديم التي كانت أعياده رموزاً وإرهاصات لمجيء المسيح المُخلِّص بإنجيل العهد الجديد الذي يُكمِل الزمان ويُعلِن اقتراب ملكوت الله (مر 1: 15).

و«لأن الخلاص هو من اليهود» (يو 4: 22)، بمعنى أنَّ الله اختار آباء إسرائيل، إذ قبلوا الإيمان (تك 15: 6)، لكي يحتضنوا وعد الخلاص ويأتي من نسلهم مَن تتبارك به أُمم الأرض؛ فمِن الطبيعي أن تنمو بذرة الإيمان الجديد في تربة العبادة اليهودية والتراث اليهودي.

? فالمسيح جاء يهودياً من نسل إبراهيم وداود (مت 1: 1؛ لو 3: 34،31)، وهو خُتِنَ في اليوم الثامن، وقُدِّم إلى الهيكل في اليوم الأربعين مُكرَّساً لفداء البشر (لو 1: 21-24). والذي أعلَن المسيح للعالم هو يوحنا المعمدان نبي العهدَيْن، يـوم أن اعتمد الرب منه، فصار يـوم الظهور الإلهي Theophany غير المسبوق بصوت الآب يشهد لابنه المُتجسِّد والروح القدس نازلاً عليه مثل حمامة (مت 3: 13-17؛ مر 1: 9-11؛ يو 1: 29-34).

? وقـد بـدأ الرب خدمته في اليهودية والجليل، وتلاميذه ورُسله الذين اختارهم كانوا يهوداً. والمسيح بدأ تعليمه في هيكل أورشليم ومجامع اليهود (مت 9: 35؛ لو 4: 16) وعلى شاطئ البحيرة وعلى الجبل وبين الحقول والمدن والقرى اليهودية.

? وهو احتفل بالأعياد اليهودية (مت 26: 17؛ مر 14: 12؛ لو 2: 41؛ 22: 8؛ يو 5: 1؛ 7: 38،37،14؛ 10: 23،22؛ 13: 2،1)، وأضفى عليها بتعاليمه روح العهد الجديد، لينقلها من الممارسات الطقسية ذات البُعد المحدود إلى الحقيقة الممتدة إلى الملكوت الأبدي. هكذا فعل في عيد المظال حين دعا العطاش كي يأتوا إليه ويشربوا، مُوجِّهاً الأشواق إلى الروح القدس مُغيِّر الحياة (يو 7: 37)، وناقلاً الفكر إلى المظال الأبدية حيث يَنْعَم المؤمنون بالسلام الأبدي (لو 16: 9).

وفي عيد الفصح رَسَمَ سر الإفخارستيا، خاتماً على ذبيحة الفصح المتكررة، مُقدِّماً جسده ودمه، قبل أن يُرفَع على الصليب كرئيس كهنة بلا خطية يدخل إلى الأقداس بذبيحة نفسه فيصنع فداءً أبدياً (عب 9: 12،11). كما رتَّب أن يتحوَّل عيد الخمسين إلى يوم فيض الروح على البشر، مُحقِّقاً وعده الذي بشَّر به الأنبياء (يوئيل 2: 28-32)، وانتظرته الأجيال كل الزمان.

? وعلى نهج السيِّد، فكرازة التلاميذ الرسل بعد حلول الروح القدس أمام آلاف الحجيج «من كل أُمة تحت السماء» (أع 2: 1-4)، بدأت في أورشليم. فآمن في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف حملوا بشارة الملكوت إلى بلادهم (أع 2: 41).

? والذي كان يُقرأ في المجامع، حتى ظهرت أُولى كتابات البشائر والرسائل المسيحية (في منتصف القرن الأول)، هو من المزامير والنبوَّات التي تشهد للمسيح (أع 18: 28). وكان أول ما قرأه الرب في بداية خدمته في مجمع الناصرة يوم السبت كان من سِفْر إشعياء (إش 61: 1-3؛ لو 4: 16-22).

? وكرازة التلاميذ بدأت وسط اليهود أولاً بحسب أَمْر الرب: «وتكونون لي شهوداً في أورشليم وفي كل اليهودية» ثم «السامرة» و«إلى أقصى الأرض» (أع 1: 8). وكما كان اليهود أول المؤمنين، فقد كانوا أيضاً أشرس المُقاومين.

? والقديس بولس كرز أولاً لليهود في مجامعهم، قبل أن يتوجَّه ببشارته إلى الأُمم (أع 13: 46)، ويختصُّ باقي التلاميذ بالخدمة وسط اليهود (غل 2: 9).

بل إنَّ الرسول بولس بعد عقود في خدمة السيِّد، كان يُقدِّم نفسه على أنه يهودي مؤمن بالمسيح، كما صرَّح لأمير الكتيبة في أورشليم وأمام الشعب (أع 21: 39). وهو ظلَّ يرى العالم مُنقسماً إلى طائفتَيْن: اليهود والأُمم: «نحن بالطبيعة يهود، ولسنا من الأُمم خطاة... آمنَّا نحن أيضاً بيسوع المسيح» (غل 2: 16،15)، وأن اليهود هم أيضاً صاروا فئتين: اليهود المؤمنين (أي المسيحيين)(2)؛ واليهود غير المؤمنين (أع 17: 5)، أي الذين رفضوا الإيمان بالمسيح.

? يمكن القول، إذاً، إنَّ المسيحية في فجرها كانت ذات صبغة يهودية غالبة. وأَخَذَ الأمر بعض الوقت لكي يحـلَّ الأحد كيوم الرب (رؤ 1: 7) محل السبت القديم. واليهود المؤمنون الأوائل تمسَّكوا بالختان مِمَّا شكَّل صعوبة أمام دخول الأُمم، وتطلَّب الأمر انعقاد مجمع أورشليم الذي قرَّر ألاَّ يُثقَّل على الراجعين إلى الله من الأُمم بالالتزامات اليهودية، وأن يمتنعوا فقط عمَّا كان سائداً في حياتهم الوثنية السابقة: «مِمَّا ذُبِحَ للأصنام وعن الدم والمخنوق والزنا» (أع 15: 29،20).

? وبعد صعود المسيح انقضى نحو عقدَيْن قبل أن يكتب القديس يعقوب (ابن حلفى) أسقف أورشليم رسالته المُوجَّهة إلى كل الكنائس، ويكتب القديس بولس رسائله إلى أهل غلاطية وتسالونيكي، وفي العقد التالي استكمل رسائله الأربعة عشرة، كما بدأت البشائر تأخذ مكانها ومكانتها في حياة الكنيسة خلال العقود التالية، حتى قُرْب نهاية القرن الأول، عندما كتب القديس يوحنا رسائله ورؤياه وإنجيله.

? الأعياد المسيحية في حياة الكنيسة:

? كان الاحتفال الإفخارستي ”كَسْر الخبز“ في أول الأسبوع، أي في يوم الأحد: يوم قيامة الرب (التي تحتوي الصليب والموت) ويوم حلول الروح القدس، والذي صار اسمه الرسمي ”يوم الرب“ (رؤ 1: 10)؛ هو بمثابة العيد الأول في حياة الكنيسة: «كانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكَسْر الخبز والصلوات» (أع 2: 42؛ 20: 7)، «الخبز الذي نكسره، أليس هو شركة جسد المسيح؟ فإننا نحن الكثيرين خبزٌ واحدٌ، جسدٌ واحدٌ، لأننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد» (1كو 10: 17،16). وصلوات العبادة كانت تتضمن الصلاة الربِّـيَّة (مت 6: 9-15؛ لـو 11: 2-4) مـع صلوات المزامير، وفي المركز كلمات السرِّ التي فاه بها الرب وختامها: «فإنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتُم هذه الكأس، تُخبرون بموت الرب (وقيامته) إلى أن يجيء» (مت 26: 26-29؛ مر 14: 22-25؛ لو 22: 20،19؛ 1كو 11: 23-26).

? والكنائس في البداية كانت في البيوت: «وإذ هم يكسرون الخبز في البيوت» (أع 2: 46). وكان القديس بولس في سياق رسائله يبعث سلامه إلى كنائس البيوت تلك (رو 16: 5،3؛ كو 4: 15؛ فل 2). وظلَّ الأمر كذلك طويلاً خاصةً بعد خراب الهيكل.

? فإذا جئنا للاحتفال بالأعياد على غرار ما كان في العهد القديم، نجد أنه ظل لعيدَي الفصح (الفطير) والخمسين (الحصاد أو الأسابيع) موقعهما الأثير، خاصة في حياة اليهود الذين آمنوا، وفي كل الكنيسة عامة، بعد أن أخذا وجهيهما المسيحي؛ فتغيَّر الفصح القديم، معنًى ومبنًى، ونُسِخَت طقوسه، ليصير الفصح الجديد ذبيحة المسيح الفريدة الدائمة التي كان بها الخلاص بقيامة الرب منتصراً على الموت (1كو 5: 7؛ عب 9: 12). وهكذا احتلَّ عيد القيامة موقعه كأقدم وأعظم أعياد العهد الجديد، وإن بَقِيَ في بعض المواقع يحمل اسم ”الفصح“ Easter، وسمَّاه الآبـاء ”عيد الأعياد“، و”إكـليل الأعياد“، و”ملك الأيام وتاجها“.

كما كان أيضاً ”عيد الخمسين“ هو العيد العظيم الثاني في الكنيسة (والذي يحمل اسم ”عيد الخمسين“ أو ”العنصرة“ القديم) الذي دشَّنه حلول الروح القدس ليصير عيد تأسيس كنيسة المسيح.

والقديس بولس خلال كرازته يكشف عن ارتباطه بهذيـن العيدَيْـن الكبيرَيْن بوجهيهما المسيحيَّيْن، ولعلَّه كان يراهما أيضاً مجالاً عظيماً للكرازة للآلاف الذين كانوا يجيئون إلى أورشليم للاحتفال بهما. ففي ختام رحلته الثانية لم يستجب لطلب يهود أفسس أن يمكث عندهم زماناً أطول، وودَّعهم إذ كان يُريد أن يذهب سريعاً إلى أورشليم ليحتفل بالعيد (الفصح أو العنصرة) (أع 18: 21). كما أنه اختصر رحلته الأسيوية التالية وبَقِيَ في ميليتس واستدعى إليه قسوس كنيسة أفسس: «لأنه كان يُسرع حتى إذا أمكنه يكون في أورشليم في يوم الخمسين» (أع 20: 16).

وظل القديس بولس يذكر في رسائله الأعياد اليهودية (التي صارت للكنيسة) لتحديد زمن الأحداث. فيكتب في ختام رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس أنه «يمكث في أفسس إلى يوم الخمسين...» (1كو 16: 8). والقديس لوقا، وهو يكتب في سِفْر الأعمال عن سَفَره ورفاقه من فيلبِّي إلى ترواس بحراً ليلحقوا بالقديس بولس، قال إنَّ ذلك كان «بعد أيام الفطير» (أع 20: 6).

مع هذا فإنَّ القديس بولس كان حريصاً في تعليمه أن يُجرِّد الأعياد وتقاليدها من مفهومها اليهودي الرمزي القديم الخاضع للزمن، ويكشف وجهها المرتبط بالعهد الجديد وخلاص المسيح وبُعْدها الأُخروي، فيكتب: «فلا يحكم عليكم أحد في أَكل وشُرب، أو من جهة عيد أو هلال أو سبت التي هي ظل الأمور العتيدة» (كو 2: 16)، ويقول فيما يتعلَّق بالفصح وأيام الفطير: «لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذُبِحَ لأجلنا. إذاً لنُعيِّد، ليس بخميرة عتيقة، ولا بخميرة الشر والخُبث، بل بفطير الإخلاص والحق» (1كو 5: 8،7).

? عن عيد القيامة:

بدأ الاحتفال بالقيامة في آسيا الصغرى يوم الفصح اليهودي (14 نيسان) دون النظر إلى موقع اليوم من أيام الأسبوع. على أنه عقب الثورة اليهودية بقيادة باركوكبا (135م)، ثم هَدْم بقايـا أورشليم وبنـاء مدينة جديـدة مكانها باسم: Aelia Capitolina؛ مُنِعَ الاحتفال بالفصح اليهـودي، وبعده بـدأ الاحتفـال في أورشليم (وأيضاً في روما وفي الإسكندرية في عهد البابا ديمتريوس الكرَّام: 189-231م) بعيد القيامة في الأحد التالي لموعد عيد الفصح اليهودي، حتى كان مجمع نيقية (325م) الذي حدَّد عيد القيامة بالأحد التالي لاكتمال قمر الفصح اليهودي (14 نيسان) الذي يلي الاعتدال الربيعي (21 مارس/ آذار)، تأكيداً على الاستقلال عن عيد الفصح اليهودي، فلا يكون موافقاً أو سابقاً له، وإنما تالياً له.

وكان الصوم الأربعيني عند بدء ممارسته تالياً لعيد الغطاس، باعتبار أنَّ الرب صامه بعد عماده في الأردن، ومستقلاًّ عن عيد القيامة، إلى أن قرر مجمع نيقية أن ينفصل الصوم الكبير عن الغطاس ليتصل بأسبوع الآلام الذي يختمه عيد القيامة، ويعقبه بعد أربعين يوماً عيد الصعود، ثم عيد العنصرة في اليوم الخمسين.

? عن أعياد الظهور الإلهي:

رغـم أن تعـبير ”الظهـور الإلهـي“ Theophany ”ثيئوفـانيـا“ (أو ”الظهـور“ Epiphany ”إبيفانيا“) يقصد به مجيء الرب إلى أرضنا: «(النعمة)... أُظهِرَت الآن بظهور مُخلِّصنا يسوع المسيح...» (2تي 1: 10)، أو ظهور الثالوث القدوس في الأردن، أو مجيء الرب الثاني: «... أن تحفظ الوصية... إلى ظهور ربنا يسوع المسيح» (1تي 6: 14)؛ إلاَّ أنه ارتبط أساساً بعماد الرب في الأردن (الغطاس)، ولكنه في البداية كان يضمُّ معه أيضاً مناسبات أخرى هي: ميلاد الابن المتجسِّد، وزيارة المجوس، ومعجزة عُرْس قانا الجليل؛ باعتبار أنها أيضاً تعكس ظهوراً جليّاً لابن الله وتجسُّده وقدرته.

وكان يُحتَفَل بعيد الغطاس في 11 طوبة الموافق 6 يناير (وصار عندنا بعد التعديل الجريجوري - 1582م - في 19 يناير)، وهو أقدم عيد عرفته كنيستنا، بعد عيدَي القيامة والعنصرة، وكان يُسمَّى أيضاً ”عيد الأنوار“، لأنه كان يُعتَبَر واحداً من المناسبات الرئيسية لتعميد الموعوظين، مِن ثمَّ دخولهم إلى الكنيسة وهم حاملون الشموع للانضمام لشعب الله.

أمـا عـن عيد الميلاد فلم يُحتَفَل به مستقلاً إلاَّ بـدءاً من سنة 336م في عهد الإمبراطور قسطنطين.

وحدَّد بابـا روما يـوليوس الأول 25/12 موعداً للعيد، لينفرد عيد الغطاس بـاسم الظهور الإلهي باعتبار أن خبر الميلاد الإلهي ظل محصوراً في دائرة ضيقة، أمَّا العماد من يوحنا فقد كان علنياً، وما صاحبه من ظهور روح الله نازلاً مثل حمامة وآتياً عليه وصوت الآب من السماء، جعل هذا اليوم هو الظهور الساطع الذي عرَّف المعمدان وسائر الناس بمجيء «حَمل الله الذي يرفع خطية العالم» (يو 1: 29).

وهناك ما يُشير إلى أن الاحتفال بعيد الميلاد في كنيستنا خلال القرن السابع كان يمتدُّ ثلاثة أيام من 28 إلى 30 كيهك. ثم اقتصر على 29 كيهك (المقابل لـ 25 ديسمبر آنذاك) وليُقابل 4 يناير سنة اعتماد التعديل الجريجوري، ثم مع فروق القرون التالية صار الآن يُقابل 7 يناير (و8 يناير في سنة 2100م).

? الأعياد السيِّدية:

فيما بعد امتدَّ الاحتفاء بالمناسبات التي تُمجِّد شخص الرب، وتحتفل بها الكنيسة أعياداً، لتصير الأعياد السيديـة أربعة عشر: سبعة كبرى هي: أعيـاد البشـارة والميـلاد والظهـور الإلهي (الغطاس) ودخول أورشليم (أحد السعف أو الشعانين) والقيامة والصعود والعنصرة؛ وسبعة صغرى هي: أعيـاد الختان ودخـول الهيكـل والهروب إلى مصر وعُرْس قانا الجليل والتجلِّي وخميس العهد وأحد توما.

وهناك أيضاً عيدا الصليب، ثم أعياد القديسين وتاجهم العذراء مريم الذين تُقدِّمهم الكنيسة نماذج عظيمة للمؤمنين (عب 13: 7). وسنكسار الكنيسة هو سِفر أعياد المنتصرين، شهداء أو آباء مجاهدين، رجالاً ونساءً وأطفالاً، سفكوا دماءهم أو كرَّسوا حياتهم من أجل عِظَم محبتهم في الملك المسيح.

+ + +

على مستوى المؤمن، فإن آباء الكنيسة(3) يَرَوْن في حياة المؤمن في المسيح عيداً ممتدّاً كل أيام حياته، حيث يثبت المسيح فيه وهـو في المسيح. وأنَّ الزمـان بالنسبة للكنيسة التي اقتناها المسيح بدمه (أع 20: 28)، هو عيدٌ بـدأ بقيامة المسيح ويمتدُّ في الأبديـة، وتصير المناسبات المختلفة التي تُبرزها وتحتفي بها وتُحدَّد لها أيامٌ بعينها، هي فصول متوهجة ضمن دائرة العيد الإلهي الذي يحتوي الكنيسة.

دكتور جميل نجيب سليمان

(1) اعتمدنا في تفاصيل الخلفيات التاريخية الواردة في هذا المقال على عدد من المراجع، منها: ”تاريخ الكنيسة ليوسابيوس القيصري“ (264-340) - ترجمة القس مرقس داود؛ ”مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة“ - للقس شمس الرياسة أبي البركات المعروف بابن كبر (القرن 14)؛ ”أصوامنا بين الماضي والحاضر“ - للقس كيرلس كيرلس (1982)؛ وسلسلة كُتب الأب أثناسيوس المقاري عن طقوس وأصوام وأعياد الكنيسة: ”الدرة الطقسية للكنيسة القبطية“.
(2) رغم أنَّ المؤمنين دُعوا «مسيحيين في أنطاكية أولاً» (أع 11: 26) انتساباً إلى اسم المسيح (وليس إلى المسيحية المشتقَّة هي أيضاً من المسيح)؛ ولكن كلمة ”مسيحيين“، وإن كانت معروفة، لم تُستخدَم كثيراً في كُتب العهد الجديد (أع 26: 28؛ 1بط 4: 16)، وإنما كلمة ”مؤمنين“. ولم يَعُمَّ استعمال كلمة ”مسيحيين“ على أتباع يسوع المسيح إلاَّ في القرون التالية.
(3) يُرجَى الرجوع إلى مقدّمة الجزء الأول من كتاب: ”الرؤية الإلهية للأعياد الكنسية“، للأب متى المسكين.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis