-95-


الكنيسة القبطية في القرن الثامن عشر
البابا يؤانس الثامن عشر
البطريرك السابع بعد المائـة
في عداد بطاركة الكرسي الإسكندري
(1769 - 1796م)
- 4 -


«وأبواب الجحيم لن تقوى عليها» (مت 16: 18)

تكملة سيرة الأنبا يوساب الأَبح
(أسقف جرجا):

لقد قضى الأنبا يوساب بضعة أيام في الدار البابوية بعد رسامته تبعاً للعادات التقليدية التي جرى عليها الآباء. ثم قَصَدَ أخميم التي كانت إذ ذاك مقرّاً للكرسي الأسقفي. وفيها أيضاً قضى الأسقف بضعة أيام، رأى بعدها أن يتفقَّد الشعب ليعرف بنفسه إلى أيِّ مدى أَثَّر تحوُّل سَلَفه إلى الكثلكة في النفوس. فابتدأ الزيارة الرعوية من مدينة جرجا عاصمة الإقليم.

ولقد امتلأت نفس الأنبا يوساب حزناً حين وقف على ما أصاب شعبه من تبلبُل في فكره. فأَخَذَ منذ اللقاء الأول مع شعبه يوضِّح العقيدة الأرثوذكسية توضيحاً كافياً، ويُثبِّتها في القلوب والعقل معاً. وبوعظه وتوجيهاته، استقرَّت القلوب وامتلأت غبطة بعقيدتها الأرثوذكسية. ولو أنَّ بعض الذين انتقلوا إلى هذه الطائفة الغريبة لم يتوبوا، بل ظلُّوا على انتمائهم لهذه الكنيسة الغريبة عن كنيسة آبائهم، ونشَّأوا أولادهم على الولاء لهذه الكنيسة الدخيلة.

رسالة من بابا روما إلى البابا يؤانس يدعوه إلى

انضمام الكنيسة القبطية إلى كنيسة روما:

وبعد هذه الزيارة، جاءته رسالة البابا يؤانس الثامن عشر تحمل إليه الرجاء بأن يردَّ على خطاب بابا روما ردّاً منطقياً مُقنعاً، تلك الرسالة التي تدعو الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي أسَّسها القديس مار مرقس البشير من القرن الأول الميلادي، إلى الخضوع لرئاسة بابا روما والاتحاد معها، والقبول بمعتقداتها.

ولذلك طبعوا كتاب محاضر أعمال مجمع خلقيدونية (451م) الذي كان سبباً للانشقاق، وقاموا بتوزيعه في البلاد الشرقية ومصر، ثم بعثوا مندوباً من قِبَل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية إلى البابا يؤانس الثامن عشر، وكان يُدعَى ”برثولماوس“ بالمفاوضة في المهمة التي حضر إليها منتَدَباً من قِبَل بابا روما، وقدَّم للبابا يؤانس صورة العريضة التي على البابا الإسكندري أن يكتبها ويُرسلها لبابا روما، والتي يذكر فيها طلبه بالانضمام إلى كنيسة روما.

+ ومِن بين ما جاء فيها: ”ليكون مني (البابا يؤانس) الاتفاق والصُّلح والخلاص الكامل بيني وبين طائفتي معكم، يا سيدنا الحَبْر الروماني الكلِّي القداسة ونائب المسيح إلهنا وخليفة بطرس الطوباني...، وإنك، يا سيدنا الحَبْر الأعظم، الذي تحكُم بحُكمه الإلهي، وتُدبِّر باسمه وفي شخصه كنيسته المقدسة في الدنيا كلها، وتجمع وتلمُّ الرعية الواحدة ما بدَّده مكر وقوة الشيطان بهرطقات مختلفة عن الحقِّ الأبدي، الذي نطلب بكل قلوبنا ونتضرع إليكم بغاية طلبنا مجثيين (أي راكعين ساجدين) أمامكم، أنَّ مِن فضل محبتكم العظيمة تقبلونا مع إبروشيتنا كلها في شركة المؤمنين، وبالحِلِّ، تُدخِِلونا في كنيسة المسيح إلهنا الجامعة، ليكون الخير المذكور على أيدينا مثلما كان الخراب على يد أوطاخي وديسقوروس اللَّذين رفعناهما من تذكار المؤمنين ومِن كُتُب قُدَّاسنا، مثلما يتبيَّن لقدسكم الطاهر من صورة اعتقادنا المقدَّس المشروح في ورقتنا التي نُرسلها لحضرتكم على يد أبينا "برثولماوس" المُرسَل من عند قدسكم، ومستر "جيين"؛ في أثمار وصلبوت وموت سيِّدنا وإلهنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح، وفي محبتكم العظيمة. وننتظر عن قريب من حضرة قدسكم (من قدس بابا روما) هذه النعمة الخصوصية“ (تمَّت).

تكليف الأنبا يوساب المشهور بالأَبح

بالردِّ على الخطاب:

+ ولما وصل مشروع الخطاب المذكور إلى يد قداسة البابا يؤانس الثامن عشر، اندهش لتجاسُر البابا الروماني على ما أَقْدَم عليه بإرسال صورة خطاب يرغب في أن يُقدِّمه له البابا الإسكندري، الذي رَفَضَ بكل إباء وشهامة الانضمام إلى المذهب الكاثوليكي، وذلك لشدَّة تمسُّكه بمعتقدات الكنيسة القبطية التي دافع عنها الآباء القدِّيسون أثناسيوس الرسولي وكيرلس عمود الدين وديسقوروس المجاهد المستقيم.

ثم استدعى البابا يؤانس الثامن عشر اللاهوتي العظيم الأنبا يوساب الشهير بالأَبحِّ، وسلَّمه خطاب البابا الروماني، ومشروع الرد للقيام بالردِّ على ادِّعاءات كنيسة روما وتفنيد دعواها بالأدلَّة والبراهين.

وقد كان الأنبا يوساب عالماً مُتضلِّعاً في العلوم اللاهوتية. فدافع عن تعاليم ومعتقدات كنيسته بكل قوة، ثم قام تبعاً للأوامر البطريركية، بكتابة الردِّ على هذه الدعوة عن لسان البابا القديس يؤانس الثامن عشر، وإرساله إلى القس اللاتيني المذكور.

صورة الردِّ على دعوة بابا روما:

+ تبدأ رسالة الردِّ على لسان البابا يؤانس الثامن عشر هكذا:

- [ مِن يؤانس عبد يسوع المسيح، المدعو بنعمة الله ومراحمه إلى رئاسة الكهنوت، تلميذ مـار مرقس الرسول، وخـادم كرازتـه، بكـل ما للكرسي الرسولي من طوائف المسيحيين.

السلام مني إلى حضرة الأب الفاضل الراهب برثولماوس اللاتيني الذي يُدعَى مرسولاً بل رسولاً من بابا الكنيسة الرومانية إلى بلادنا الإسكندرية.

بعد إهداء مزيد السلام إلى حضرتكم، نُعرِّفكم أنكم أَرسلتُم لنا صورة جواب نكتبها إلى البابا الروماني مضمونها أن نتبع رأي البابا الروماني، وتصير كنيستنا مع كنيسته واحدة باعتقاد واحد، لكي تكون أنت السبب في مصالحة الطوائف المسيحية.

وإنَّا لنعجَبَ غاية العَجَب من كثرة ذكاء عقلكم، ودقـة فهمكم الرفيع الذي لم نَرَه في أحـدٍ قط مـن مدةٍ كبيرة، وما ينيف عـن ألفٍ ومائتين سنة.

وما سمعنا بأنَّ أحداً من المُرسَلين من قِبَل البابا الروماني كتب من عنده صورة رسالة إلى آبائي البطاركة الذين سَلَفوا قبلنا، يُعرِّفه فيها أن يكتبها للبابا الروماني ويخضع له ويصير تحت اعتقاده، كما صنعتُم الآن؛ أو قد يكون فَعَلتُم ذلك من مراحمكم الفائضة من قلوبكم لكي تجمعوا كامل الطوائف إلى الكنيسة الرومانية؛ أو يكون قد تحرَّك فيكم الروح الباراقليط لكي تجمعوا الخراف إلى حظيرة واحدة؛ أو تكون إيليا المُزمع أن يظهر كما قال ملاخي النبي: «أن يردَّ قلوب الآباء على البنين، والأبناء إلى آبائهم، ويُعِدَّ للرب شعباً مستقيماً»، لأنكم لما أرسلتم لنا صورة الرسالة التي نكتبها إلى البابا الروماني، قد تهيَّأ لي في رسالتكم تلك أنك تريد أن تردَّ الخليقة إلى ما أنت عليه.

وقد انقسم عندي رأيكم بل عَرْضكُم هذا إلى نوعين:

النوع الأول: هو أنَّ القديسين الذين تحرَّك فيهم الروح القدس وملأهم من كل أثمار الفضائل من أجل أتعابهم وجهادهم الذي صنعوه، كانوا يريـدون أن كافـة الناس تتبع رأيهم، فيمشون في طرائقهم ليصيروا مثلهم، ويحصلوا على ما يحصلونه من النِّعَم السمائية.

النوع الثاني: هم الناس الأنجاس الذين يَسعَوْنَ في الرذائل وذوو البِدَع والشياطين أنفسهم، يُريدون أن يجذبوا الناس إلى طريقهم ليصيروا معهم في حالةٍ واحدة فيما هم عليه.

ولم أعرف في أيِّ نوعٍ هو ضميركم: أفي الأول أم في الثاني؟ حماكم الله من ذلك، وأهداكم إلى الحقِّ، لأنه قادرٌ أن يفتح عينَي قلوبكم لتعرفوا الاعتقاد وتهتدوا إلى الصواب.

وفي رسالتكم لنا، هل يا تُرَى دَرَسْتُم سائر الكُتُب وفهمتُم دقائق غوامضها، وحقَّقتُم أن الاعتقاد الحقيقي هو عندكم حتى أردتم أن تجذبوا كنيستنا إليه؟ أو يكون بواسطة وحي من السماء أَخْبَرَكم عن ذلك حتى ألجأكم الأَمر إلى أن تُصلِحوا بين طوائف المسيحيين].

+ ثم مضى الأنبا يوساب بمناقشة الفروق بين معتقدات الكنيسة الرومانية عن الطبيعتين في المسيح والمشيئتين والفعلَيْن، وعن انبثاق الروح القدس من الآب والابن. وقد استخدم في هذه المناقشة بعض أقوال الآباء القدِّيسين: البابا كيرلس الكبير والبابا ديسقوروس (الذي تَعتَبره كنيسة روما محروماً من مجمع خلقيدونية).

+ وقد خَتَمَ الأنبا يوساب ردَّه بكلمات: ”الآب والابن والروح القدس الإله الواحد، الذي له المجد دائماً، وعلينا نعمة ورحمة وبركة من الآن وإلى أبد الآبدين، آمين“(1).

+ وملخَّص هذا الرد كالآتي

- [ لقد وضع الأنبا يوساب ردّاً مُفصَّلاً ناقش فيه أهم القضايا المُختلف عليها والتي تسبَّبت في أن يدبَّ دبيب الانقسام الأول في صفِّ الكنيسة الواحدة الوحيدة الجامعة الرسولية نتيجة لاجتماع مجمع خلقيدون المشئوم سنة 451م. وتتلخَّص رسالة الأسقف الأخميمي في أنَّ: ”الأقنوم الثاني كلمة الله الأزلي المولود من الآب قبل كل الدهور تجسَّد وتأنَّس من الروح القدس ومن مريم العذراء، بطبيعة واحدة ومشيئة واحدة، خلواً من الاختلاط والامتزاج والتغيير. فهو ليس "إلهاً وإنساناً، بل هو الله المتأنِّس"، كما قال يوحنا البشير: «والكلمة صار جسداً» (يو 1: 14). والروح القدس منبثق من الآب فقط حسب قول البشير يوحنا أيضاً، وقد قرَّره المجمع النيقاوي والمجمع القسطنطيني، ارتكاناً إلى ما أعلنه رب المجد (يو 15: 26). فالله ذات موجود، ذات ونُطق وحياة. والنُّطق مولود من الذات، وهو والد النُّطق وفائض الحياة؛ والحياة مبعوثة من الذات. والله قائم بذاته، ناطق بكلمته، حيٌّ بروحه. إنه الله الآب والابن الكلمة والروح القدس، الإله الواحد الذي له المجد دائماً، آمين](2).

+ وحَمَل الراهب اللاتيني برثولماوس هذه الرسالة إلى بابا روما، الذي لعلَّه، بعد أن اطَّلع عليها، وَجَدَ في منطقها قوة جعلته يتوقَّف بعض الوقت عن إرسال مُبشِّرين من لَدُنه للعمل في مصر بين صفوف كنيسة تعي إيمانها الصحيح المستقيم وتتمسَّك به.

كتابات أخرى لهذا الأسقف الساهر

على إيمان كنيسته:

وقد رأى هذا الأسقف الساهر على التعليم الصحيح أنَّ تثبيت العقيدة يستلزم الكتابة للمؤمنين، ليجدوا بين أيديهم الأدلَّة التي يستطيعون بها الردَّ على مُخالفيهم في الإيمان. فوضع كتاباً دعاه: ”سلاح المؤمنين“(3)، ضمَّنه أهم التعاليم الأرثوذكسية.

ثم بيَّن الأسقف الجليل بالتفصيل الاختلافات التي نشأت عن مجمع خلقيدونية. كذلك وَضَعَ عدداً من الرسائل والكُتب نَسَبَ البعض منها إلى البابا يؤانس البطريرك، وذلك تقديراً لباباه وإمعاناً في نُكران ذاته.

وبالمكتبة البابوية بالقاهرة مخطوطة تتضمَّن إحدى وثلاثين مقالة للأنبا يوساب، وموضوعاتها كما يـلي: 1. وجـود الخالـق المثلث الأقانيم؛ 2. تجسُّد المسيح؛ 3. عن إنجيل متى (8: 7)؛ 4. عن إنجيل متى (18: 9)؛ 5. عن رومية (9: 6)؛ 6. عن كورنثوس الأولى (5: 3 - إلى آخـر الأصحاح)؛ 7. عـن سفر الجامعة (24: 14)؛ 8. حديث مُوجَّه إلى الأقباط الذين تركوا كنيستهم لاتِّباع كنيسة الفرنجة؛ 9. الدينونة؛ 10. إلى أولئك الذين يُنكرون قيامة الأبرار؛ 11. إلى أولئك الذين سقطوا في خطايا كبيرة عن غير علم؛ 12. إلى بعض الأحباش (الإثيوبيين) الذين يزعمون أن الروح القدس دَهَن المسيح، وأنه لهذا السبب دُعِيَ ”المسيح“ ابن النعمة؛ 13. مجادلة مع فقيه مُسلم؛ 14. إلى أولئك الذين يُقيمون ”ولائم الشهداء“، أي ولائم في أعياد الشهداء، ويستعينون فيها بالمُغنيين والشُّعَراء والطبـول، بينـما لا يجمعون عطايـا للفقراء والمُعْوزين؛ 15. عـن المشاجرات والصَّخب في الكنائس (بيوت الله)؛ 16. عن صوم يومَي الأربعاء والجمعة، وعن تشاجُر الكهنة بسبب الاعتراف؛ 17. مرثية على البابا يؤانس الـ 107 يوم نياحته، ومعها مرثية على نياحة المعلِّم إبراهيم الجوهري؛ 18. عن الغرور الذي يظهر في نفوسنا وعـن علامات التواضُع؛ 19. عـن الاعتراف وعمَّا يجب أن يعمله ”أب الاعتراف“ مع التائبين؛ 20. عـن الأيقونات ردّاً على سؤال يُوجِّهه واصف بن إلياس البرماوي؛ 21. عن تيوس الماعز المُشار إليها في سفر اللاويين (16: 5-10)؛ 22. عـن متى (15: 13)، ويوحنا (17: 12؛ 14: 6)؛ 23. عن الصوم؛ 24. عن سلطان الظلمة؛ 25. عن صلاة سيِّدنا ليلة آلامه؛ 26. كيف أمكن أنَّ روح صموئيل تظهر بأَمْر العرَّافة أمام شاول الملك؛ 27. التوبة والحِلُّ؛ 28. الكبرياء وحُب السيطرة والتشامُخ؛ 29. الصبر والمثابرة وقت التجربة والضيقات؛ 30. عـن القيامـة وعـن معتقد أشياع مجمع خلقيـدون بـأنَّ القدِّيسين والشهداء سيُكلَّلون قبل قيامـة الأجسـاد؛ 31. عـن سـقوط الشيطان وعصيان آدم وحواء(4).

+ وبالإضافة إلى كتابات هذا الأسقف اليقظ، توجد مخطوطة بخط كبير سميك، وتاريخها على ورقة منها: 2 برمهات سنة 1481ش، وفي آخرها 10 بابة سنة 1482ش، نقلها الإيغومانس مشرقي الشطانوفي لكنيسة الشهيد مرقوريوس (أبي سيفين). والجزء الثاني من هذه المخطوطة يتضمن قراءات الصوم الأربعيني المقدس من العهدَيْن القديم والجديد، ابتداءً من يوم الاثنين للأسبوع الرابع وامتداداً إلى يوم أحد الشعانين.

+ ومن مُخلَّفات هذه الفترة أيضاً مخطوطة في حالة جيدة، كتبها يوحنا أيوب ابن أخي المعلِّم الكاتب إبراهيم القاطن بحارة الروم، بناءً على طلب المعلِّم بقطر ابن المعلِّم حنا الله لطف الله. وقد انتهى الناسخ من كتابتها في أول هاتور سنة 1475ش. وتتضمَّن: 1. أبصلمودية كيهكية؛ 2. أجزاء من صلوات مختلفة باللغة القبطية(5).

(يتبع)


(1) النص الكامل لهذا الردِّ في كتاب: ”سلاح المتسلِّحين“، من ص 4 إلى ص 20 ”أ“؛ عن كامل صالح نخلة، ”سلسلة تاريخ البابوات بطاركة الكرسي الإسكندري“، الحلقة الخامسة، صفحات 40-58.
(2) هذا المُلخَّص عن: إيريس حبيب المصري، ”قصة الكنيسة القبطية“، الكتاب الرابع، ص 163-164.
(3) في سنة 1955، نَشَرَ القس مرقس شنودة راعي كنيسة الأقباط الأرثوذكس في مدينة طهطا، في مجلة شهرية كـان يُصدرها باسم ”مجلة مار مرقس“، سلسلة من المقالات تتضمَّن أجزاءً مـن كتاب: ”سـلاح المؤمنين“. وكان يستهدف نشر الكتاب كله تباعاً، ثم إصداره ككتاب؛ ولكن المنيَّة عاجلت هذا الكاهن الشاب النشط، فلم تُفسِح أمامه الفرصة لتنفيذ وعده (عن كتاب: ”قصة الكنيسة القبطية“، للأستاذة إيريس حبيب المصري، الكتاب الرابع، هامش صفحة 165).
(4) مخطوطة 330-390 مسلسل، محفوظة بالمكتبة البابوية، وتشتمل على 197 ورقة.
(5) مخطوطة رقم 100 (137 أدب)، محفوظة بمكتبة المتحف القبطي.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis