عرض كتاب


صدور كتاب بالإيطالية بعنوان:
”الأب متى المسكين: أب البرية المعاصر“

بمناسبة الذكـرى العاشـرة (سنة 2016م) لنياحة الأب القمص متى المسكين، الأب الروحي لدير القديس أنبا مقار ببرية شيهيت، صَدَرَ عـن دار النشر ”Qiqajon“ الإيطاليـة التابعة لديـر ”Bose بوزيـه“ بـإيطاليا، أول كتاب تخصَّص بـالكامل لشخصية ومؤلَّفات وعِلْم لاهـوت الأب متى المسكين، بعنوان: ”الأب متى المسكين: أب البريــــة المُعاصر“.

وقد شارَكَ في هذا الكتاب الفريد من نوعه عددٌ كبير من كبار اللاهوتيين والمؤرِّخين المُعاصرين من كافة أنحاء العالم والانتماءات الكنسية. ويُفتتح الكتاب بكلمة نيافة الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أنبا مقار.

ويضمُّ الكتاب جميع المحاضرات التي قُدِّمَت في المؤتمـر الـدولي الأول عـن الأب متى المسكين، والذي انعقد في دير بوزيـه في مايو 2016، بمناسبة الذكرى العاشرة لنياحته، وكذلك يضمُّ الكتاب عدداً من الدراسات القَيِّمة الأخرى التي تكشف عـن شخصيـة الأب متى المسكين، والتي تُنشر بعضها لأول مرَّة.

+ وتم تقسيم الكتاب إلى ثلاثة أقسام:

الجزء الأول: ويُقدِّم دراسات عن حياة الأب متى المسكين وروحانيته؛

أما الجزء الثاني: فعن علاقته بالبيئة والمجتمع؛

وأخيراً الجزء الثالث: وعنوانه: ”الأب متى كما قَرَأَتْه الكنائس“. وهو يَعْرِض آراء بعض الكُتَّاب الروحيين المُنتمين لكنائس أخرى حول شخص الأب متى المسكين، ودوره في النهضة الروحية القبطية المُعاصـرة، وبالأخص دوره الفعَّال في التقارُب بين الكنائس، وسَعْيَه نحو الوحدة.

وقـد حَظِيَ الكتاب بـاهتمامٍ كبير في الوسط الإعـلامي الإيطالي، سواء الـديني أو العلماني المُوجَّـه. فعلى سـبيل المثال، خصَّصت أكـبر جريـدة إيطاليـة ذات التوجُّـه العلمـاني ”La Repubblica“ في عدد يـوم 28 يوليو 2016م، صفحتين كاملتين (ص 38-39) لِمَن وَصَفَته بأنـه ”أحـد أهـم الشخصيات الذين أَثَّروا على تاريخ الكنيسة عالميّاً في القرن العشرين“، وذلك تحت عنوان: ”المتوحِّد الذي أعاد إحياء الرهبنة في البريـة“، مستندة في ذلك إلى كتاب: ”الأب متى المسكين: أب البرية المُعاصر“.

+ وفيما يلي فهـرس الأبحاث التي يحتـوي عليها الكتاب:

+ مُقدِّمـة الأب إنـزو بيانكي: ”قـوَّتي في الضعف تكمل“.

الجزء الأول: حياته وروحانيته:

+ نيافة الأنبا إبيفانيـوس (مصر): ”الميراث الإنساني والروحي للأب متى المسكين في الذكرى العاشرة لانتقاله للسماء“.

+ أ. د. أنتوني أوماهوني (بريطانيا): ”حياة الإخلاء“.

+ م. فؤاد نجيب (الولايات المتحدة): ”أبونـا متى المسكين رجل الحرية“.

+ الأب الراهـب يـوحنا المقاري (مصر): ”حياتي مع أبي الروحي“.

+ د. ألبيرتـو إللـي (إيطاليـا): ”الأب متى المسكين والكنيسة القبطية“.

+ أ. د. ق. جـون واتسن (بريطانيا): ”الأب متى المسكين متصوِّف البرية المُعاصر“.

+ أ. د. ق. هـاني حنـا (مصر/ الولايـات المتحدة): ”الفكر اللاهـوتي عـن الكتاب المقدس عند الأب متى المسكين“.

+ الراهب وديد المقاري (مصر): ”الأب متى المسكين والرهبنة“.

+ د. ق. صموئيـل روبينسون (السويـد): ”الأب متى المسكين وإعادة اكتشاف الآباء في الكنيسة القبطية“.

+ الراهب باسيليوس المقاري (مصر): ”الإيمان الاستعلاني عند الأب متى المسكين“.

+ الأخ ماركوس المقاري (إيطاليا): ”«أما أنا فصلاة» (مز 4: 109) - الأب متى المسكين والصلاة“.

الجزء الثاني: المجتمع والبيئة:

+ د. عايدة نصيف (مصر): ”السلطة الدينية والسلطـة السياسيـة عنـد الأب متـى المسكين“.

+ د. م. دومينيكو لوتشياني (إيطاليا): ”من أنبا مقار إلى الأب متى المسكين، الامتداد عَبْر الزمـن وإعادة تأسيس أحـد أماكن الرهبنة القبطية“.

+ د. نصر حامد أبو زيد، د. جابر عصفور، د. هدى وصفي (مصر/ هولندا): ”في المجاز الروحي، حوار مع الأب متى المسكين“.

+ الرسَّام وليم كونجدن (الولايـات المتحدة): ”ذكريات زيارتي إلى دير أنبا مقار“.

الجزء الثالث: الأب متى المسكين

كما قَرَأَتْه الكنائس:

+ الراهب جويدو دوتي (إيطاليا): ”أبونا متى المسكين في حياة راهب غربي“.

+ د. ق. بيتر هـالدورف (السويد): ”الفكـر المسكوني للأب متى المسكين“.

+ د. ق. ماريو أبو ضاهر (لبنان): ”الراهب الناسك واللاهوتي الضليع“.

+ د. نيكـولاوس كـوريمينوس (اليونان): ”تعليـم الأب متى المسـكين في ضـوء روحـانيـة الكنيســة الأرثـوذكسـية اليونـانية“.

+ أ. د. عادل سيداروس (البرتغال): ”النهضـة الـرهبانيـة والتأصيل الأنثروبولوجي عند أقباط مصر - مثـالٌ مُشـرق: الأب متى المسكين“.

+ د. ق. الراهب أوجـو زانيـتي (بلجيكا): ”ذكريات لزيارة دير أنبا مقار“.

+ بيبليوجرافيا أعماله بالعربية، والترجمات إلى اللغات الأجنبية.

**** فلنُعيِّد لخلاص العالم **************************************************************

[لقد نزل الله على الأرض، الله بين الناس! إنه ليس بعد ذلك الذي يُعطي شريعته وسط البروق وأصوات البوق على الجبل ال‍مُدخِّن، وسط الغمام وفي قلب العاصفة الهوجاء؛ بل هو ذلك الذي يتحدَّث بوداعة.

الله (ظهر) في الجسد! إنه ليس بعد ذلك الذي لا يَظهر إلاَّ قليلاً، مثل الأنبياء؛ بل هو ذلك الذي لَبِسَ الطبيعة البشرية بالكليَّة، وبجسده الذي من جنسنا يرفع إليه كل البشرية...

فلنتعمَّق، إذن، هذا السر: الله جاء في الجسد حتى يقتل الموت الكامن فيه. وكما أنَّ الأدوية والعقاقير تتغلَّب على أسباب الفساد حتى يمتصَّها الجسم، وكما تنمحي الظلمة التي تُخيِّم على أحد المنازل بدخول النور؛ هكذا الموت الذي سيطر على الطبيعة البشرية، أُبطِلَ بمجيء الإله...

فلنرفع المجد مع الرعاة، ولنتهلَّل مع جوقة الملائكة، لأن مُخلِّصاً وُلِدَ لنا اليوم هو المسيح الرب (لو 2: 11). وهو الربُّ الذي ظهر لنا، ليس في حالته الإلهية حتى لا يُرعب ضعفنا؛ بل في صورة عبد (في 2: 6-7) حتى يُحرِّر مَن تردَّوْا في العبودية.

فمَن ذا الذي يتوانَى في قلبه جداً، ولا يشكر ولا يفرح ويتهلَّل بالسرور أمام هذا الحَدَث؟ إنه عيدٌ مَشَاع لكل الخليقة. ولنَصِحْ نحن أيضاً في فرحنا، إذ ندعو عيدنا هذا باسم: ”الظهور الإلهي“. فلنحتفل بخلاص العالم يوم ميلاد البشرية. فاليوم قد رُفِعَت دينونة آدم، ولن نقول بعد: «أنك ترابٌ، وإلى التراب تعود» (تك 3: 19)؛ بل إذ نتَّحد بذلك الذي من السموات، سنرتفع معه إلى السموات ].

************************************** [القديس باسيليوس الكبير (329-379م) - عظة على ميلاد المسيح]

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis