مفاهيم كتابية


العمل من منظور كتابي
- 4 -

+ في الأجزاء السابقة من هذا المقال (أكتوبر 2016 - ص 41؛ نوفمبر 2016 - ص 35؛ ديسمبر 2016 - ص 32) عرضنا للعمل كعطية إلهية وضرورة حياتية، والالتزامات الأوَّلية المتَّصلة به، مع الحرص ألاَّ يصرفنا العمل عن الاهتمام بحياتنا الروحية والعائلية. ثم أتبعنا بالالتزامات الخاصة بعددٍ من الأعمال. ونواصل في هذا العدد الالتزامات الخاصة بمهن أخرى، ونختم ببعض الملاحظات.

عن العمل المسيحي (3)

+ التزامات خاصة (تابع):

7. المهندس:

ومعه المقاولون والحِرَفيون وغيرهم، وعملهم يتطلَّب التصميم المُتقَن والتنفيذ الدقيق والأمانة في كلِّ خطوة، والتحفُّظ مـن الإهمال والتسيُّب، لأن أعمالهم تتعلَّق بسلامـة الناس. وكما سيُكافئ الله الملتزمين في عملهم، سيدين الذين خانوا الأمانة ولم يؤدُّوا واجبهم.

والمقاول مُطالَب بأن يُعطي كل عامل عنده أَجره العادل، فلا يسلبه حقَّه مُستغِلاًّ بساطة حاله.

والعامل المسيحي تُلزِمه الأمانة أن يُتقِن عمله وأَلاَّ يُغالي في أجـره، وأن يكون مستقيماً في معاملاتـه بغير مُراوغـة أو خُبث، ولا يُخـادِع كغيره مِمَّـن يستحلُّون أجـرهم بغير أن يُصلِحوا العَطَب. وهو يرى عمله عطية إلهية، فلا يتكاسل ويركـن إلى الراحـة ويفقد بركة التعب. وهـو مُتحفِّظٌ مِمَّا يسود بعض الأوساط العُمَّالية مـن سوقية الكـلام والانحلال والإدمـان، طائعاً لقول الكتاب: إنَّ «المعاشرات الرديَّـة تُفسِد الأخـلاق الجيِّدة» (1كو 15: 23). وهـو يستند إلى نعمة الله، كي يشهد باستقامته وسط ما يُحيطه من فساد.

8. المهندس الزراعي:

وهـو يستخدم علمه ومهارتـه في العمل على زيادة إنتاجية الأرض واستصلاح التُّربة، وإرشاد الفلاَّحين إلى أحدث الوسائل في الزراعة وحماية الثمار مـن التلف وإقـلال الهالك عند الحصاد. وسيتوقَّف على سهره وأمانته زيادة الخير للإنسان والحيوان، ولن تُنسَى خدمته وتعبه أمام الله.

والعامـل الزراعي (الفـلاَّح) لـه مكانتـه في تاريخ الإنسان، فهو أول مَـن عمل في الأرض. والرب استخدم الزارع والحقل والبذار كثيراً في أمثاله (مـت 13؛ مر 4؛ لو 8). والفلاَّح يختبر نعمة الله بصورة ساطعة. فهو فقط يضع في الأرض البذار ويسقيها وينتظر عطايا الله، وهو مُوقِن أنه في الوقت المُعيَّن سيجمع المحصول. ومنذ القديم تعلَّم أن يُقدِّم لله باكورة حصاده، بل صار للحصاد عيده المُفْرِح، وهكذا اقترن العمل بالعبادة. والفلاَّح خادم المسكونة، فهو الذي يُوفِّر طعامها. وربما كان في قاع طبقات المجتمع؛ ولكن الأُمناء مـن الفلاحين البسطاء الذيـن يعيشون بالإيمـان ويرضون بـالقليل، لهم نصيبهم الوافـر في اليوم الأخير.

9. صاحب العمل أو الرئيس أو المُدبِّر:

وفي المؤسَّـسات الصناعيـة والشركـات وغيرهـا، فعلى صاحـب العمل أو الرئيس أو المُدبِّر أن يلتزم بالعدل والحزم والعفة (خاصةً مع النساء مـن مرؤوسيه والعاملات)، والحشمة في التصرُّف والكلام، واحترام وتقديـر المُساعديـن والعاملين والعملاء، وتقديـم القـدوة في الانتظام وبَذْل الجهد، وعدم الاستغلال أو الانحياز، وحُسْن تقديـر الجـزاء والأَجـر، والمعاملة الإنسانيـة لأصحاب الظروف الخاصة، وألاَّ يضِنُّ على الله بـالكثير مِمَّا أفاضه عليه، وأن يُسدِّد ضرائبـه بالأمانة، وأن يُخصِّص جانباً من الأرباح لخدمة المجتمع خاصـة الفقـراء والمـرضى والأيتام والأُميِّين.

ومن ناحية العاملين، فعليهم احترام رؤسائهم وطـاعتهم، والالتزام بمـواعيد العمل، والدِّقـة والجدِّية كـل الوقت بغير تهاون ودون محاولـة التهرُّب واستغلال الثغرات. ويرفـع مـن قَدْرهم حُسْن تعامُلهم مع الزملاء والعملاء، وأداء الخدمة كاملة بحسب القواعد دون سعي للكسب الحرام أو قبول الرشـوة، وخدمـة المجتمع بغير نظر إلى الوجوه: «لا بخدمة العين كمَن يُرضي الناس، بل كعبيد المسيح، عاملين مشيئة الله مـن القلب» (أف 6: 6)، مع إتقان العمل في الوقت المُعيَّن.

10. التاجر والبائع:

نحن لا نستغني عن التاجر والبائع، كما أنهما مُحتاجان للمشترين، والعلاقة بين الطرفين تتطلَّب الأمانة، فلا يسلب أحدهما حـقَّ الآخر. والكتاب صريحٌ في إدانة الغش في الوزن أو رَفْع الأسعار لزيـادة الربح: «موازيـن غش مَكْرَهـة الرب، والوزن الصحيح رضاه» (أم 11: 1). فالغش في الوزن هـو سرقة صريحة، والرب نَهى عـن السرقة في الوصية الثامنة من الوصايـا العشر: «لا تسرق» (خر 20: 15؛ لا 19: 8؛ تث 5: 19)، فضلاً عن أنَّ السرقة مهما تضاءلت هي إهانـة للكرامة الإنسانية. والمال الحرام كما يأتي سهلاً، يتبدَّد سهلاً؛ وعاقبته دمـار الحياة هنـا، والعقاب الأبدي في اليوم الأخير.

11. الموظف العام:

الموظف الحكومي هـو مُمثِّل سُلطة الدولة، ولكنـه في نفـس الوقـت خـادم للمواطنـين civil servant مهما عَـلا منصبه، فهـو يأخـذ راتبه مـن الضرائب التي تُحصِّلها الدولة مـن الشعب، فلا مجـال إذاً للتعالي على مواطنيـه أو التمييز أو تعطيل معامـلاتهم كي يضطـرهم لرشوتـه. ومطلوبٌ من كلِّ موظف عام، خاصةً مَن تحت أيديهم أموال أو مقتنيات، أن يكونوا أُمناء عليها، وطائعين للوصية، لا يشتركون في أعمال الظلمة بل بالحري يوبِّخونها ويدينونها (أف 5: 11). فمَن هـو نورٌ لا يمكن أن يختلط بـالظلمة لأنهما ضـدَّان (2كو 6: 4)، وبـاب الموظـف المسـيحي مُغلـق أمـام الرشـوة والتزويـر والتجـاوزات بأنواعها؛ بل إنَّ وجود المسيحي في أيِّ موقع هو ضمان لاستقامة العمل وبراءته من الفساد.

12. الفنَّانون:

ولا ننسى المشتغلين بالفنون مـن: موسيقى وتـرنيم وغناء ورسـم ونحت وسينما ومسـرح وغيرها، وكلها وسائل يمكن بها تمجيد الله. ومن بدايات الخليقة جاء يوبال من نسل قايين: «الذي كـان أباً لكلِّ ضارب بالعود والمزمار» (تك 4: 21). وفي عصر الملـوك، عـرفنا الشاب داود الراعي التَّقي والمُرنِّـم الـذي صـار مَلِكـاً عظيماً، ومـن نسله جـاء المسيح حسب الجسد، ومزمـوره المـائـة والخمسـون الشـهير: «سبِّحـوا الله في قُـدْسـه... بصـوت البوق (الصـور)... بربـاب وعـود... كـل نَسْـمة فلتُسبِّح الـرب» تختـم بـه الكنيسـة صلوات القـدَّاس. ومزامـيره التسبيحيـة كـانت تُغنَّى جماعياً مع الآلات الموسيقية.

وفي رسائـل القديس بولس دعـوة للترتيل: «مُكلِّمـين بعضكم بعضاً بمزامـير وتسابيـح وأغاني روحية، مُترنِّمين (بنعمة) ومُرتِّلين في قلـوبكم للربِّ» (أف 5: 19؛ كو 3: 16). والترنيم في اجتماعات الكنيسة، شرقـاً وغربـاً، هو مصدر للتعزية، وهو صلاة مُغنَّاة، واستثمار لمواهب الإنسان الفنية لتمجيد الله.

وبعـض الموسـيقى، مثـل السيمفونيـات الكلاسيكية المعروفـة (ومنها الدينية)، هي غذاء للنفـس تحملها إلى ذُرَى الآفـاق كأنها خارج الزمن. ولا ضير من غناء يُخاطِب أجمل ما في الإنسان مـن مشاعر ويحثُّ على محبة الوطن والمحبـة بعضنا لبعض، ويُعلي مـن المبادئ السامية ويُنهي عن الرذائل.

وفي مجـال الرسـم والنحت، كرَّس فنانـو عصر النهضة وغيرهم، مواهبهم في تسجيل حياة الـرب ورُسله وآبـاء العهد القديم، وتـرجموا النصوص المكتوبة في لوحات وأيقونات وتماثيل جمَّلت جدران الكنائس وجسَّدت أحداث الكتاب مُصوَّرة أمام أعيننا.

كما أنَّ فناني السينما أثَّروا في حياتنا وأذهاننا بأفلام لا تُنسى عن حياة الرب وقصص الكتاب، فكانت وسيلة كرازة جذَّابة لغير المؤمنين، فضلاً عـن تعليم الكبار والصغار. فهُم بموهبتهم مـع غيرهم، خدمـوا الإنجيل كما خدمـه المُفسِّرون والروحيون على مدى الأجيال.

وكـل عمل فني يُثير الـفرح ويحضُّ على «ما هو حقٌّ.. ما هو جليلٌ... ما هـو عادلٌ... ما هو طاهرٌ... ما هو مُسِرٌّ، ما صيته حسنٌ» (في 4: 8)، حتى ولو لم يكن عظة مُباشرة؛ فهو استخدام في موضعه لمواهب أودعـها الله في الإنسان(1).

وعلى الفنان المسيحي أن يحفظ موهبته من أن يستغلها الشيطان لإثارة الشرور ومُخاطبة الإنسان العتيق.

13. الأعمال الصغيرة:

كما أبْدَى الرب اهتمامـه بالكائنات الضعيفة: طيـور السماء (مت 6: 26)، والعصافير (مت 10: 31،29؛ لو 12: 7،6)، وزنابـق الحقل (مـت 6: 28)، والقطيع الصغير (لو 12: 32)، والأطفـال الصغار (مت 18: 10)؛ كما اقترب مـن الطبقات المسحوقـة وتحنَّن عليها كخراف هائمة لا راعي لها (مت 9: 36؛ مر 6: 34). فالأعمال الصغيرة لا يُستَغْنَى عنها ولها دورها في المجتمع كعنصر هـام في منظومـة العمل. فعُمَّال النظافـة والخَدَم وحُرَّاس المباني والباعـة المُتجوِّلـون، كلهم يقومـون بـأعمالٍ جديـرة بالاحترام، ولا يليق النظر إليهم نظرة دونية. ومِـن جانبهم يلزم أن يتحلَّوْا بالأمانـة والاستقامة ليكون عملهم مرضياً قدَّام الله والناس.

+ ملاحظات:

1. في الماضي، كانت المرأة لا تُفارِق البيت، حيث كـانت تعمل نهاراً وليلاً في خدمة أسرتها، وعنهـا يذكـر سِفْر الأمثـال: «تطلب صوفـاً وكتَّاناً... تمدُّ يديها إلى المغزل... تبسط كفَّيها للفقير... تصنع قُمصاناً وتبيعها... تُراقب طُرق أهل بيتها، ولا تأكل خُبز الكسل» (أم 31: 13، 20،16، 27،24).

الآن، تغيَّرت الأحوال، وصار من الطبيعي أن تتأهَّل المرأة بالدراسة لعملٍ بعينه، فربما لا تتهيَّأ لها فرصة للزواج أو الإنجاب. هنا يصير العمل ملجأها للحياة بكرامـة بغير أن تعتاز. فـإن تزوَّجت فهي تُسـهِم مـع زوجها في أعباء الحياة المُتزايـدة. وعنـد تعطُّله أو عجزه أو وفاتـه، تُعوِّض بدخلها مـا يحفظ بيتها قـائماً. وفي حالـة إنجابها، فمِـن الحكمة أن تتفرَّغ مـن عملها لتربية أطفالها خلال السنوات الأولى الهامة مـن عمرهم، ثم تعود للعمل إذا احتاجت، إلاَّ إذا كانت ظروفها تسمح بالتفرُّغ، فتعبها في بيتها وتربية أولادها مُهمة عُظمى ربما تفوق أهمية العمل وقيمته.

وربة البيت الحكيمة، هي التي بمعونة النعمة، تنجح في تربيـة أولادهـا في طريـق الإيمان؛ وتضبط الإنفـاق، فـلا تضطر للاقتراض، ولا تُسْرِف في الصرف على نفسها، وتحفظ حـقَّ الله في مالها وجهدها من الضياع.

2. ربما يُصيبنا الإحباط حين نرى المنحرفين وغـير الأمناء في مقدِّمـة الصفوف، ويجمعون الأموال والممتلكات، فنتذكَّر صيحة النبي إرميا: «لماذا تَنْجَحُ طريقُ الأشرار؟» (إر 12: 1). وقد يُخالجنا الشعور أننا رغم أمانتنا في العمل، كمَن يحرث في البحر، وأعجز مـن أن نُغيِّر المجتمع الفاسد الموضوع في الشرير؛ بل ربما نخشى أن يُوقَع بنا للتخلُّص مِنَّا.

رغم كـل شيء، علينا أن نثق أننا محفوظون في حماية القدير، و«إن كان الله معنا فمَن علينا» (رو 8: 31)، ولن نضطر يومـاً أن نُجاري الفاسدين لتفادي شرهم، سالكين بالحقِّ طاعةً لإلهنا الذي منه ننتظر المجازاة لا مـن الناس. وسيظل الزوان ينمو مع الحنطة، حتى يأتي يوم الحصاد حين يقف كلٌّ منهما أمام الديَّان العادل (2تي 4: 7).

3. مـن الأهميـة بمكان تشجيع العاطـل والمُتكاسل والفقير المُعدَم على العمل طالما هـو قـادر عليه، لا أن يعتمـد على الآخريـن في الحصول على القوت. وفي مجالات الخدمة الجيِّدة لا يكتفون أن يُقدِّموا طعاماً ومساعـدات، وإنما يُبدعون برامـج للتدريـب على الحِرَف وتعليم الأُميِّين وفَتْح مجالات للتوظيف؛ فهذه هي الخدمة المُثلى لهؤلاء، والتحقيق الإيجابي لإشباع الجيـاع وإرواء العطـشى وكسـاء العرايـا. ويُحفِّزنا هـذا المَثَل الصيني الذي يقول: ”بَدَل أن تُعطـي الفقـير سـمكة (يـأكلها ويظـلُّ محتاجـاً)، أَعطِـه سنَّارة (يصـطاد بها السمك، فيعمـل ويكسـب ويقتات ويسترد إنسانيتـه ولا يكون عالة على أحدٍ)“.

4. يتعرَّض نظام الرهبنة للانتقاد من فريقَيْن متضادَّيْن: أحدهما يقول إنَّ الرهبنة تحتقر العمل من أجل العبادة؛ والآخر يقول إنَّ الرهبنة قـد تخلَّت عن النُّسك، والرهبان يعملون في الأديرة في شتَّى المجالات.

والحقيقة أنَّ الرهبنة لم تكن يوماً تهرُّباً من العمل؛ بل إنَّ العمل هو جزءٌ مـن مهام الراهب الأساسية يُقدَّم موازياً لشروط الرهبنة المعروفـة، أي العفة والفقر الاختياري والطاعة. وعمل الراهب ليس فقط لسدِّ حاجاته الجسدية، ولكي يُعطي مَن له احتياج؛ وإنما لأنـه استثمار للوزنـات التي أودعها الله في الإنسان، وتعبير عن رَفْض الدِّعة والكسل والراحـة التي هي ضـد نهج الجهاد الروحي. كما أنَّ العمل لا يسمح بـالفراغ الـذي يُدلف منـه الشيطان وأفكار العالم وشهوات الجسد.

ولكـن عمل الراهب لم يكن يوماً بديلاً عـن عبادته ونُسكه. ويُسجِّل التاريخ الكنسي عن آباء الرهبنـة الكبار، سواء في مرحلتها الأنطونيـة (الوحدة) أو الباخوميـة (الشركـة)، أنهم كانوا جميعاً يعملون بأيديهم بين فترات الصلاة والعبادة الطويلة. وخـلال العمل يكون القلب مرفوعـاً باللَّهج في المزامـير أو الترتيـل والتسبيح، فلا مجـال للشرور أو لكثرة الكلام.

+ + +

شكراً لله الذي وهبنا نعمة الحياة معه، وأيضاً نعمة العمل التي بها نشترك مـع الله العامل في الكون كله (1كو 3: 9).

وإذ نُعلِّم تلميذاً، أو نُعالِج مريضاً، أو نبني بيتاً أو جسراً، أو نصنع سيارة، أو نزرع أرضاً، أو نقضي بين الناس، أو نُدافع عن الحقِّ، أو نحفظ الأمـن، أو نحمي الحدود ونـرد الاعتـداء، أو نتاجـر، أو نعزف، أو نُغني ونُرتِّـل، أو نرسم، أو حتى نحرس البيت أو ننظف الشارع؛ فنحن نُمجِّد الله بطاعة مشيئته واستثمار عطاياه.

وسواءٌ كُنَّا نُصلِّي في الكنيسة أو يُمارِس كلٌّ مِنَّا عمله؛ فنحن في حضرة الله الذي «به نحيا ونتحرَّك ونوجَد» (أع 17: 28)، والذي «منه وبه وله كل الأشياء» (رو 11: 36).

وفي اليوم الأخير ستتقدَّمنا، ليس فقط أعمال إيماننا من محبة وعبادة وخدمة؛ وإنما أيضاً سائر أعمالنا التي مارسناها لحساب الله.

وعلى قَـدْر أعمالنـا، في الحالـين، سيكون الجـزاء.

دكتور جميل نجيب سليمان

(1) والمسيح في مَثَل الابن الضال، عبَّر عن فرح الأب ومَن حوله بعودة ابنه الضال، بأنه كان هناك ”صوت آلات طَرَب ورَقْص“ (لو 15: 25).

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis