استئناف انعقاد اللجنة المشتركة للحوار بين عائلتَي الكنائس الأرثوذكسية


نافذة على ما يجري في الكنائس الأرثوذكسية في أقطار المسكونة

عـن: OCP للأنبـاء - 26/11/2014: انعقدت في أثينا باليونان مجموعة العمل التابعة للَّجنة المشتركة من أجل الحوار بين عائلتَي الكنائس الأرثوذكسية(1)، وذلك يومَي 25،24 نوفمبر 2014.

+ وكانت الدعوة قد وجَّهها الرئيسان الشريكان: نيافة المتروبوليت عمانوئيل مطران فرنسا، ونيافة الأنبا بيشوي مطران دمياط، رئيسا اللجنة اللاهوتية المشتركة لعائلتَي الكنائس الأرثوذكسية؛ وذلك بمباركة وضيافة قداسة البطريرك المسكوني برثولماوس، لمجموعة العمل المكوَّنة من الممثلين الرسميين لهذه الكنائس، وذلك للاجتماع في أثينا يومَي 25،24 نوفمبر 2014 لوضع خارطة طريق لمستقبل عمل اللجنة المشتركة.

+ وقد استرجعت مجموعة العمل إنجازات اللجنة المشتركة السابقة في جمع العائلتين الأرثوذكسيتين معاً على التفاهم المشترك للإيمان الرسولي.

+ وفي الحديث الافتتاحي الذي ألقاه الرئيس المُشارِك نيافة المتروبوليت عمانوئيل مطران فرنسا، أوضح الأولوية المهمة جداً للحوار اللاهوتي الرسمي، وهو ما أجمعت عليه الكنائس الأرثوذكسية الشرقية القديمة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية. كما أكَّد على القبول المشترك للتعليم عن طبيعة المسيح لأبينا المشترك القديس كيرلس الإسكندري، وللتقليد الآبائي الإكليزيولوجي المشترك الذي شاع في القرون الخمسة الأولى باعتباره المقياس الحاسم.

+ وقد دعا المتروبوليت عمانوئيل إلى تقييم منهجي لكل النقاط اللاهوتية الدقيقة حول الاقتراحات التي أبْدتها اللجنة المشتركة، وللردِّ اللاهوتي في مواجهة المناقشات والاقتراحات الجدلية. وأكَّد، في الوقت نفسه، على أنَّ وحدة الكنيسة هي عقيدة إيمانية هامة، وبالتالي فإنَّ عمل اللجنة تجاه وحدة الكنيسة هي ذات أهمية أساسية.

+ وبخصوص الاتصال مع الإكليروس والشعب في كنائسنا بشأن عمل اللجنة المشتركة، اقترح انعقاد اجتماعات منتظمة لرؤساء الكنائس، وتبادُل الأساتذة، واجتماعات بإعداد جيِّد للرهبان من كِلا العائلتين، وتنسيق كل تعاون مُمكن بين الكنائس على مستوى إقليمي ومستوى بلاد المهجر.

أعضاء اللجنة المشتركة من أجل الحوار

بين عائلتَي الكنائس الأرثوذكسية

+ كما أنَّ استخدام وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية لتكريس الجهود من أجل الوحدة، هي عمل نُشجِّعه بقوة.

+ وفي حديث الرئيس المُشارِك نيافة أنبا بيشوي مطران دمياط، قدَّم تفسيراً للبيان المشترك الأول عن طبيعة المسيح الذي أصدره الحوار الرسمي التاريخي بين العائلتين في دير القديس الأنبا بيشوي بمصر عام 1989، وبإلقاء الضوء على الموقف الخريستولوجي (الخاص بطبيعة المسيح) لأبينا المشترك القديس كيرلس الإسكندري.

وقد أوضح نيافته حقيقة أنَّ الكنائس الأرثوذكسية الشرقية القديمة والكنائس الأرثوذكسية الشرقية، يُعبِّرون عن نفس الحقيقة حينما يتكلَّمون عن أُقنوم واحد متَّحد للكلمة المتجسِّد.

وأشار نيافته إلى بيان اللجنة المشتركة المنعقدة في تشامبيزي عام 1990: ”أنَّ كِلا العائلتين تُحافظان على الإيمان الأرثوذكسي الأصيل عن طبيعة المسيح، والاستمرار غير المنقطع للتقليد الرسولي“.

وقد استعرض نيافة أنبا بيشوي مطران دمياط أيضاً المجهودات الكبيرة التي عملها بالمشاركة مع الرئيس المُشارِك السابق المطران دامسكينوس طيِّب الذِّكْر، لزيارة الكنائس الأرثوذكسية المحلية المختلفة من كِلا الجانبين، من أجل توصيل النتائج الجيدة لعمل اللجنة المشتركة إلى رئاسات كافة الكنائس الأرثوذكسية.

+ وعلى ضوء ما قدَّمه الرئيسان الشريكان، تبع ذلك مناقشات مُثمرة جادَّة. كما كانت هناك اجتماعات فردية بين العائلتين لمناقشة القضايا الباقية من وجهة نظر كل عائلة، وأيضاً للاتفاق على طريقٍ مشترك للمستقبل.

+ وقد تبع ذلك مجموعة من الاقتراحات والتوصيات والاهتمامـات التي عبَّرت عنها مجموعة العمل:

1. كاعتراف وإقرار بالجميل، نعترف بإرشاد الروح القدس سواء في عمل اللجنة المشتركة أو في دعوة مجموعة العمل، وذلك للاستمرار في الحوار بكل جدية، ومن أجل انعقاد اجتماع رسمي لكل لجنة في موعد مُناسب بأقرب وقت.

2. وبينما نعترف بالعمل الجيد للِّجان الفرعية على القضايا اللاهوتية والقانونية والليتورجية والرعوية، فقد لاحظت مجموعة العمل أنَّ بعض الكنائس أثارت بعض القضايا التي تحتاج إلى مزيد من التوضيح مثل: رَفْع الحرومات المُتبادَلة تاريخياً، الاتفاق على عدد المجامع المسكونية السبعة، الاعتراف المشترك بالقديسين، وبعض الأسئلة عن طبيعة المسيح. وقد اقتُرِحَت في اللجان الفرعية بعض الحلول لهذه القضايا، ولكن الأمر محتاج إلى عرضها بطريقة فعَّالة للإكليروس والرهبان ومعاهد اللاهوت وللشعب من كِلا الجانبين للوصول إلى إجماع.

+ وقد عبَّرت مجموعة العمل بالاهتمام العميق للأحوال في كنائسنا، وعلى الأخص تلك التي في الشرق الأوسط. وقد ناشدت المجتمع الدولي وكل الجماعـات المهتمة من أجل الإفراج عن المطرانين المخطوفين: المتروبوليت مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم والمتروبوليت بولس يازجي. وقد أحسَّت المجموعة بأنَّ وَضْع المسيحية في الشرق الأوسط اليوم، يتطلَّب بسرعة الوحدة الأرثوذكسية، وتعزيز الحوار الصحي بين الأديان.

+ كما لاحَظ البيان أنَّ ثلاث كنائس محلية من العائلة الأرثوذكسية القديمة (الإسكندرية، أنطاكية، مالاناكارا الهند)، قد أبلغتنا فعلاً بموافقتهم على البيانات المُتَّفق عليها، والاقتراحات التي أقرَّتها اللجنة المشتركة ومجموعة العمل التي انعقدت في العام الخمسين بعد أول اجتماع حوار غير رسمي بين الكنائس الأرثوذكسية والأرثوذكسية القديمة، الذي انعقد في مدينة آروس بالدانمارك عام 1964.

+ ومن هنا، فإنَّ روح اليوبيل الخمسيني تدعونا إلى نبذ أي سوء فهم، أو تباعُد حدث في الماضي، مع الاستمرار في الصلاة من أجل اتحادنا المُفرح معاً في يسوع المسيح مُخلِّصنا، بالمغفرة المشتركة، والمصالحة في المحبة والحق من أجل مجد الله الثالوث الآب والابن والروح القدس، آمين.

**************************************************************************************************

دير القديس أنبا مقار

بتصريح سابق من الأب متى المسكين بالإعلان عن مشروع معونة الأيتام والفقراء (مشروع الملاك ميخائيل)، حيث يعول دير القديس أنبا مقار منذ عام 2000 مئات العائلات المُعدمة، ويمكن تقديم التقدمات في رقم الحساب الآتي:

21.130.153

دير القديس أنبا مقار

بنك كريدي أجريكول مصر - فرع نادي القاهرة

**************************************************************************************************

(1) عائلتا الكنائس الأرثوذكسية هما:
1. عائلة الكنائس الأرثوذكسية اللاخلقيدونية التي لم تعترف إلاَّ بالثلاثة مجامع المسكونية الأولى: نيقية، والقسطنطينية، وأفسس؛ بينما لا تعترف بمجمع خلقيدونية وما عُقد بعده من مجامع. وهي الكنائس: القبطية، السريانية، الأرمنية، الإثيوبية، الإريترية، الهندية التي تتبع بطريرك السريان.
2. عائلة الكنائس الأرثوذكسية التي اعترفت بمجمع خلقيدونية بالإضافة لاعترافها بالمجامع الثلاثة المنوَّه عنها في رقم 1؛ وكذلك بالمجامع الثلاثة اللاحقة بمجمع خلقيدونية.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis